Post: #1
Title: مؤتمر باريس ووفد القطاع الخاص
Author: Abureesh
Date: 05-09-2021, 09:18 AM
09:18 AM May, 09 2021 سودانيز اون لاين Abureesh-أمريكا مكتبتى رابط مختصر
منقول -------- أبوبكر بشير
حكومتنا الانتقالية لا تعرف أهمية مؤتمر باريس للسودان، ويبدو أنها لا تعرف مشكلة السودان
أهمية مؤتمر باريس للسودان تعادل أهمية مشروع مارشال الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد الدمار الشامل الذى أجتاحها أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد أطلق عليه اسم مشروع مارشال على اسم الجنرال جورج مارشال رئيس أركان الجيش الامريكى آنذاك. وقد أشرفت عليه هيئة خاصة، أقامتها (حكومات الدول الأوروبية) عام 1947 للاشراف على ميزانيته التي زادت على 12مليار دولار أميركي والتي تعادل حوالى 150 مليار في وقتنا الحالي. مؤتمر باريس المزمع عقده لإنقاذ السودان يعتبر هو الفرصة الأخيرة لهذه الحكومة الانتقالية لإعادة أعمار السودان بما يحقق أهداف ثورة شباب السودان، خاصة وان تقارير الحكومات الغربية، التي تنتظر، على أحرّ من الجمر، لمد يد التعاون للشعب السودانى بعد أن أظهرت ثورة ديسمبر المجيدة اصايل طباعه، ونوعية افراده، بصورة نالت اعجاب ودهشة العالم، عن مقابلاتهم مع المسئولين الجدد، خلال السنتين الماضيتين، قد اشارت الى عدم الكفاءة، وقلة الخبرة في أدارة دواوين الحكومات. بالأمس فوجئنا بتصريحات السيد وزير شئون مجلس الوزراء والتي جاء فيها بأن كل ما يهم المواطن من تعمير وإصلاح وتجارة واستثمار سوف يحال امر تكوين الوفد الخاص به من رجال القطاع الخاص، وان الحكومة لن تتدخل في تحديد هذه الوفود!! ما هو القطاع الخاص الذى ننتظر أن يحدد أعضاء الوفد المناط به تمثيل شعب السودان، وتمثيل شباب الثورة، في مؤتمر اقتصادى بهذه الأهمية لإنقاذ السودان؟ وهل هلك الشعب السودانى الا من حصيلة أعمال القطاع الخاص الذى تربى، وتعاون، واثرى، ثراء فاحشاً، خلال سنين حكم نظام عمر البشير وحكم تنظيم الأخوان المسلمين؟ لدينا مشكلة في مياه الشرب في جميع انحاء السودان، اليس الأولى أن يكون المسئول عن البنى التحتية عضو في الوفد؟ لدينا مشكلة في الموانئ البحرية، وللدرجة التي صارت حركة وارداتنا وصادراتنا تمر عبر مصر فقط، نظراً لعجز معدات موانئنا البحرية، اليس الأولى أن يكون المسئول عن الموانئ عضو في الوفد؟ لدينا مشكلة في مشاريعنا المروية، اليس الأولى أن يكون المسئولين عن مشروع الجزيرة، ومشروع الرهد ضمن الوفد؟؟ لدينا مشكلة في الكهرباء، اليس الأولى أن يكون المسئول عنها من ضمن أعضاء الوفد؟؟ لدينا مشكلة في المستشفيات، وفى المدارس، اليس الأولى أن يكون المسئولين عنها ضمن أعضاء الوفد؟؟ لدينا مشكلة في الطرق، وفى النفايات، اليس الأولى أن يكون المسئولين عنها ضمن أعضاء الوفد؟؟ هل هؤلاء المسئولين يعتبرون قطاع خاص؟؟ يبدو أن الحكومة الانتقالية لا تعرف مشكلة السودان، ولا تعرف إمكانيات العالم، ورغبته الصادقة في التعاون مع شعب السودان، ويبدو أن هذه الحكومة الانتقالية لا تعمل الا وفق ضجيج فلول حكومة تنظيم الاخوان المسلمين، الذين قال لهم الوزير جبريل بالأمس ، وهو يحرضهم ضد قرارات الحكومة، أن الإسلاميين يجب الا يستيكينوا، فهو يريدهم أن يخلقوا مزيدأً من الضجيج. قالها لهم وهو يرتدى عباءة تذكرنا بعهد (الحرامية) ومن منبر مسجد، ثم هاهو الآن يعتبر العضو الرئيسى في الوفد الذى من المنتظر أن يمثل الشعب الذى اقتلع السلطة من هؤلاء الذى يسميهم الإسلاميين. ثم هاهو السيد خالد يوسف يقول أن الحكومة لن تتدخل في تكوين أعضاء الوفد الى مؤتمر باريس وسوف تتركه للقطاع الخاص.. هل يا ترى أن من يقول بان هذه الحكومة لا تعرف مشكلة السودان، ولا تعرف كيف تًدار الدول، يكون قد ظلمها بقوله هذا؟؟
|
|