نظرات على تخوم وأطراف الفتوحات

نظرات على تخوم وأطراف الفتوحات


04-29-2021, 11:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1619733682&rn=0


Post: #1
Title: نظرات على تخوم وأطراف الفتوحات
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-29-2021, 11:01 PM

11:01 PM April, 29 2021 سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});والفتوحات حتما هي فتوحات بن عربي
محي الدين، الإمام الأكبر والفاتح الاعظم
محمد بن علي بن محمد بن عربي الأندلسي
الكبريت الاحمر، النور الأبهر
زى ما بسموه محبوه
والإمام الاكفر، ماحي الدين
زى نعتوه كارهوه

وليه التخوم والاطراف ؟
لسبب بسيط ووجيز
وهو انه ربما تكون الفتوحات المكية ثاني اوعر وأصعب واشد واقسى سفر مكتوب وعصي على الفهم والادراك
مع "الفتوحات الجرمانية" والاسم من عندي
والمقصود هو سفر ايمانويل كانط المسمى ب "نقد العقل المحض"حسب ترجمة موسى وهبة"
لكن اعتقد انه مسمى "نقد العقل الخالص" اقوم واقرب للصحة
بحكم انه ترجمة مفردة "Reinen" الألمانية
هي الخالص او الخالي من الشوائب
Kritik der reinen Vernunft

نرجع لشيخنا محي الدين
استغرق بن عربي ما يقارب الاربعين حول عشان يكمل الفتوحات
بدأها في مكة وانهاها في دمشق
المتصوفة بشوفو بن عربي حكيم إلهي ومتصوف رباني، والكارهون يرون انه منحرف وضال ومضل
ومبتدع جاء للناس بما لا تقره العقول ولا يثبته المنقول، علي حسب كلامهم
وحتى بن عربي نفسه، علي حسب كلام الباحث اللبناني يوسف حسين، انه كان متوجس من انه يتفهم غلط، زي ما بنقول في السودان
عشان كده قال في مقدمة الفتوحات محذرا"
من ان يطلع على ما هو مكتوب من ليسوا من اهل الذوق والكشف الرباني
لان ما فيه علم إلهي وعلم نوراني لا يحصل بالنظر والبحث العقلي
وبالتالي لا طاقة للعقل لادركه او الاحاطة باسراره"
في الفتوحات وضع بن عربي خلاصة تجاربه الروحية والمعرفية في مختلف المجالات
ويتشارك مع الفتوحات ربما في نفس المسارات كتابه المهم التاني "فصوص الحكم"
وهو من أعمق كتابات بن عربي في التصوف
والقاسم الاعظم بين السفرين هو موضوع او مبحث "وحدة الوجود"

بن عربي كتب في مختلف الامور المعرفية، في علم الوجود وعلم الكون
لكن خلينا نركز شويه مع الفتوحات
بن عربي والصوفيون عموما يركزون على العلم الذوقي والكشف الإلهي، والمعرفة الناتجة من الحاجتين ديل بتكون معرفة ناجمة او مرتبطة بالغيب ومن وراء حدود العقل، يعني من جوه الميتافيزيقيا، زى ما هو في محور فلسفة ايمانويل كانت
وربما من هنا بتجي اشكالية الفهم السهل والادراك المتيسر والمبذول على حافة الفهم البسيطو

الاختلاف هنا بين الصوفية وبين أصحاب الفلسفه العقلية، هو انه مكان فهمهم ومنبعه بكون القلب وليس العقل
وأوضح دليل يمكن سؤال بن رشد ل بن عربي في حوارهم لما اتقابلو في قرطبة،
عن هل ما توصل ليه بن عربي بالكشف متوافق مع ما توصل ليه بن رشد بالنظر والتحليل العقلي
وهنا يظهر ويتبدى الإختلاف، وليس الخلاف
وبن عربي نفسه ذكر وأشار للنقطة دي كتير جدا، وبقول في الفتوحات انه

"المؤمن المتادب بآداب ربه المحافظ على شريعته لذا لزم الخلوة والذكر وفرغ فكره عما سواه وقعد ولا شيء له عند باب ربه حينئذ يمنحه الله ويعطيه من العلوم والاسرار الإلهية والمعارف الربانية"

لوهله جاء في الخاطر طيف الاستاذ محمود م. طه

عموما يرى بن عربي والمتصوفة في العلم والمعرفة دي، شيء يقيني وصحيح
بشرط سلامة المكان المستقبل للمعرفة دي وهو هنا القلب طبعا زى ما بقولو،
ولو حصل اي خطأ أو خلل ما، بكون حصل في التأويل وليس في اصل الكشف،
وزي ما بقول يوسف حسين برضو، انهم يرون ان كل هذا لا يلغي دور العقل او يلغي التفكير ولكن بعد حصول الكشفو

يقول بن عربي برضو انه العلم الإلهي يصعب على العقل وفوق قدرة ادراكه ولا يتاتى الا للعارف

نجي لاهم ما ارتبط باسم محي الدين بن عربي
وهو القول ب وحدة الوجود
رغم انه على حسب قول كل من قرأ اعماله انه اطلاقا ما ذكر هذا القول صراحة عند او من لدن بن عربي
أو بنفس المسمى رغم انه قال الكثير جدا بما يشابه وحدة الوجود وان كان بلفظ مغاير بفهمه هو علي غير الشائع
والمشهور عن المصطلح

شنو يعني وحدة الوجود؟

وحدة الوجود في ابسط تعريف
هي نظرية هدفها توحيد كل الموجودات في وجود واحد
والمقصود طبعا هو توحيد الخلق والخالق
وأهم عنصرين في النظرية هما "الحلول والاتحاد"

الحلول يعني حلول شي في شي، حلول الخالق في العالم وما فيه
دى كانت اشكالية او مشكلة الحلاج الكبري طبعا
والاتحاد برضو يعني اتحاد الخالق والعالم
بحيث يصبح الخالق والعالم شي واحد
ومن هنا جا تكفير بن تيمية لابن عربي وكل اتباع الطريقة الأكبرية

نفس الإشكالية عند بعض المذاهب في المسيحية حول طبيعة المسيح
بغضهم بقول بحلول الله في المسيح
وبكده يكون عنده طبيعتين اتنين، ناسوتية ولاهوتية يعني انسانية والهية
وبعضهم قال باتحاد الله مع المسيح وبقو شي واحد

بن عربي في الفتوحات وغيرها نفى عن نفسه كل الأشياء دي
وقال ليس هناك حلول ولا اتحاد

طيب قال شنو؟

قال
القائل بالحلول هو معلول ومن أهل الجهل والفضول
والقائل بالاتحاد هو من اهل الإلحاد
والقول بالحلول والاتحاد في الاسلام قطعا قول باطل وكفر صريح

بن عربي وفي مقدمة الفتوحات، يذكر بعقيدة الاسلام ويقول
ا
ن الله تعالى اله واحد لا ثاني له في الوهيته، منزه عن المصاحبة والولد، مالك لا شريك له، صانع لا مدبر معه، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده، بل كل موجود سواه مفتقر اليه في وجوده

لو جينا لتصور العلاقة بين الله والعالم في اطارها العام
بتلقى في رايين اتنين
الرأى الديني وبقول انه في موجودين اتنين، الله والعالم، والله خلق واوجد العالم من عدم بقدرته، وبالتالي العالم هنا حادث بمعنى انه كان بعد أن لم يكن وكان مسبوق ب عدم

والرأي التاني هو الفلسفي وبقول انه العالم نتج وصدر وفاض عن الله، يعني مافي تأخر زماني بينهما ولكن بختلفو في الرتبة

كيف يعني؟
يعني الله الأول والعالم التاني، على حسب كلامهم
وبالتالي العالم قديم وما سبقه عدم ومحدث في نفس الوقت على اساس صدوره وفيضه
الرأي الأول ربما يكون فيه اشكالية سببية نسبة لوجود نوع من الثنائية
والرأي التاني اكيد فيه اشكالية اكبر من حيث القول بأنه العالم صدر وفاض عن الله بشكل لا إرادي عن الله

وبالتالي يقيد ارادة الله وفعلهب

ن عربي حاول يقدم حل لكلا الإشكالين
كيف؟

من جهة الرأى الأول ألغى الثنائية
ومن جهة الرأى التاني خلى تقييد الارادة على حساب العالم وليس على الله

ده طبعا من وجهة نظره
وقال بكل بساطة انه لا توجد ثنائية وانه العالم بكل ما فيه هو تجلي من تجليات الله
وانه العالم كان اعيان ثابتة في علم الله الازلي
كانت منذ الازل في علم الخالق ولا وجود لها دون وجود الخالق
وده زي ما بقول بن عربي ومريدوه، بعيد كل البعد عن فكرة الحلول والاتحاد وربما يكون أقرب لوحدة قائمة على التباين والاختلاف
ويستند بن عربي في تثبيت قوله بأنه لو كان في اي نوع من الحلول او الاتحاد ولو كان في اي نوع من الاتنين في المخلوقات او في العالم، فمن المؤكد كان حيكون مستقل بذاته وغني عنه
بينما في الحقيقة انه كل العالم بما فيه مفتقر إلى الله الخالق الأوحد

والي حين رجعة مع المزيد من النظرات

كان الله سهل

Post: #2
Title: Re: نظرات على تخوم وأطراف الفتوحات
Author: أبوذر بابكر
Date: 05-02-2021, 06:33 PM
Parent: #1

سؤال على باب الحضرة الأكبرية

هل يقف التصوف والمتصوفة على موقع وسطبين اهل العقل وأصحاب النقل ؟

بين المعقول والمنقول ؟
او ربما بين المعتزلة والحنابلة؟

بين واصل والجاحظ وعمرو بن عبيد من جهة
واحمد وبن تيمية وبن القيم من جهة

ثم أين هم الأشاعرة من كل هذا وذاك ؟