بدأ ذلك المارد المخيف يفيق من جـــديد !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

08:19 AM April, 27 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ ذلك المارد المخيف يفيق من جـــديد !!

ضربة ( الدولار ) فوق الرأس كانت موجعه للغاية ،، وقد أدت إلى حالة من حالات ( الدوخة المؤقتة ) ،، وطوال تلك الفترة السابقة كان ( الدولار ) في الغيبوبة وينام في عنبر العناية المركزة ،، ولكن في الأسابيع القليلة الماضية بدأ ذلك الدولار في التحرك من جديد !! ،، وطبعاَ كالعادة رجع هؤلاء المسئولين ناس ( قريحتي راحت ) لحالات السبات العميق من جديد !! ،، وقد نسوا أمر الدولار كلياَ بفعل ذلك الإدمان لحالات التسويف والتهاون الشديد ،، وكالعادة بمنتهى البلادة يظنون أنهم قد عالجوا أمر ( الدولار ) نهائيا في البلاد ،، ولا يدركون إطلاقاَ بأن المعركة ضد ( الدولار ) لا تعرف تلك النهايات والاستسلام في يوم من الأيام ،، بل هي تلك المعركة المتواصلة حتى قيام الساعة ،، وتلك الدول الواعية المتقدمة في كافة أرجاء العالم تترصد بالمرصاد وتحارب ذلك ( الدولار ) ليلاَ ونهارا دون هوادة أو تفريط ،، تلك الإفادات الأولية تقول أن ( الدولار ) في هذه الساعات الحرجة تشارف على ال ( 400 جنيه ) من جديد ،، وأن الجنيه السوداني بدأ يتراجع بتلك الوتيرة المعهودة السريعة التي واكبت الحالة بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وتلك الحكومة الانتقالية المؤقتة تماثل ( السلحفاة ) في معدلات الحركة ،، فهي حكومة حتى تفتح عيونها وترى ما حولها تحتاج لسنة كاملة ،، وحتى تكتشف تلك المعيقات والسوالب تحتاج لسنة أخرى كاملة ،، وحتى تصدر تلك القرارات تحتاج لسنة ثالثة ،، وحتى تعيد الحسابات لمعرفة النتائج تحتاج لسنة رابعة ،، وحتى تعالج تلك الأخطاء والإخفاقات تحتاج لسنة خامسة ،، وهكذا فإن تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة لو تم السباق بينها وبين حيوان ( الكسلان ) المعروف لفاز حيوان ( الكسلان ) في ذلك السباق !! .

صح النوم يا السيد الفاضل جبريل والزملاء الأفاضل ،، ماذا أنتم فاعلون والدولار بدأ يكشر أنيابه من جديد ؟؟؟؟ ,, فهل تلك الصحوة الدولارية هي بوادر جولة جديدة لمعاناة الشعب السوداني مع حالات الغلاء الجنوني للأسعار في البلاد ؟؟ ،، والمعروف أن ذلك ( الدولار ) يمثل العدو الأول للشعب السوداني ،، والشعب السوداني يرجو من تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة أن تواصل حالات الضرب بالمطارق فوق رأس ( الدولار ) ولا يسمح إطلاقاً بذلك التعافي في لحظة من اللحظات .

تحياتي اخ عمر عيسى

Quote: ماذا أنتم فاعلون والدولار بدأ يكشر أنيابه من جديد ؟؟؟

الحكومة اتخذت أسهل السياسات الاقتصادية ارضاء للبنك الدولي دون أن تراعي ظرف المواطن وخصوصية اوضاع البلد
واليوم ليس أمامها سوى أن تنتظر العالم لينقذ اقتصادها
والعالم لديه صفا طويلا من الدول ذات الاقتصاد المنهار التي أكملت مصفوفة البنك الدولي وتنتظر الدعم
فمتى ستدرك الحكومة أنها بدون الالتفات لشعبها وحثهم على الإنتاج والعمل لن تعبر ولن تنتصر.