كيف كنا نقضي رمضان قبل ربع قرن من الان

10:22 PM April, 26 2021

سودانيز اون لاين
احمد عمر محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

بطبيعة الحال وتغير الاحوال فان موسم رمضان
يأتي في أجواء مختلفة عاما اثر عام ومع تقلب الوقت
تجد ان بعضهم يصومه في مواسم الشتاء والامطار
ثم تدور عجلة السنون ليأتيه في مواسم الصيف والسرور
وهكذا يتأقلم الانسان مع هذا وهذا.
ابتدرت هذا البوست والهدف ذكريات الناس في رمضاناتهم
الماضية ومقارنتها مع وقتنا هذا، إذ ان رمضان قبل ربع
من الزمان كان خالٍ من ادوات التكنولوجيا ووسائل التواصل
وكان للناس في نهارات رمضان وامسياته احوال مختلفة، ففي
النهار مثلا يجتمع شباب الحي الواحد تحت ظل احدي الاشجار
ارتحت اسقف احد بيوت الحي يتسامرون ويتواصلون
وبعضهم الاخر تجده منهمكا في بعض اللعبات الرائجة مثل
الكوتشينة او الدمينو او الكيرما وربما الشطرنج وهكذا
يمشون سحابة يومهم الى ان تقترب الشمس من مغيبها
ليتفرغوا للافطار، وبعد الافطار في الغالب الملتقى في اندية
الحي حيث الاضاءة بالكشافات وممارسة بعض الانشطة
الرياضية وللتلفاز والمسلسل مساءا نصيب الاسد حيث
تعرض مسلسل واحد يشاهده كل الناس في المعمورة
من خلال شاشة امدرمان الوحيدة حيث لا يوجد قنوات
اخرى ولا قنوات يوتيوب ولا اي متنفس اخر كما تزاحم
الدنيا في زماننا هذه بالعاب الكترونية يتم مشاركتها
على البعد والقنوات على مدار اليوم هنا وهناك والدراما
منبهلة على قول ود الباوقة في اليوتيوب والشخص
يمكنها ان يقضي رمضان كامل في حجرة من اربعة
جدران دون انيس او صديق كما حصل العام الماضي
حيث اثبتت الكرونا نظريات حياتية جديدة.
لرمضان في السابق طعم برغم انحصار الخيارات
الا ان الحياة كانت هينة لينة لم تكن دخلت العولمة
بثقلها في حياة الناس كما الان، ولكل شخص
طعم مختلفة لرمضان بين اليوم والأمس ولكل شخص
ذكريات مختلفة وبطعم مختلف وربما يتمنى احدهم
عودة الزمن للوراء وآخرين يعتقدون انه لابد من
هذا التحول بكل اعباؤه كما ان دوام الحال من المحال.

السلام عليكم أخانا العزيز أحمد عمر،
ورمضانك مُبارَك إن شاء الله تعالى .. تصوموا وتفطروا على خير ..

وشكراً للبوست،
معإننننو خالي elequence لاااامِن بي هناك
الأمر الذي عناني وما أعانني إلّا أنْ أمرُّ على سبيل التحية والمبارَكة آل. فووق فووووق ساي.

وَ عندي!
شوية كلامات كنتُ ناسجها ،،، لولا " كم حاجة كدا" لكنتُ بذلتُها ببوستك

مع التحايا

استاذنا جودة حقيقة انت من الاقلام الأنيقة التي اقرأ لها واوظب
على متابعة احرفك اللطيفة، وبما انك اعلنت ان
ثمة كلامات في خاطرك ان تبذلها هنا او هناك، سنكون
محظوظين ان اتحفنا بها حتى نرى رمضانات
الناس هنا وهناك كيف كانت والى اين آلت.
تحياتي

انا غايتو كنت بقضيه في الاتبراوي لحدي قريب الاذان ( فبل اكثر من ربع قرن بقليل)
نطلع بطنا تجلبق من الموية الشفنطاها من الغطس
حرررم الشمس كانت فوق راس البيت

معقولة لكن صيام وبحر دي حاجة صعبة، اظن
السباحة او المكوث لفترة طويلة مدعاة للشعور
بالجوع، وقد كان البحر الاحمر في اوان الصيف
ماؤانا نقضي فيه سحابة يومنا لكن هذا في غير
رمضان، وبرغم اننا نذهب بعد الفطور الا اننا سرعان
ما نشعر بالجوع متى ما ارتفعت الشمس في كبد
السماء ولا نلوي على المكوث اكثر من ساعتين الى
ثلاث فنهرول نحو البيوت، وهذا لا يمنعنا ان نأكل من
هنا وهناك حتى لو اضطررنا احيانا الى تسلق أسوار
بعض المنازل التي تتدلى منها اشجار مثمرة مثل
الجوافة او التمر هندي وحتى البرازيل.
على كده ما عرفت يا حيدر كيف كنت تقوى على قضاء
وقتك في البحر ولا الجغمة اثر الجزمة
كانت كفيلة لان تنسيكم الجوع مع نهارات
رمضان علما ان ابناء البحر المالح لا يحالون
حتى مجرد محاولة الشراب من ماء البحر.