وفاة اخر جندي زيدابي اشترك في الحرب العالمية الثانية

10:39 AM April, 22 2021

سودانيز اون لاين
Osman Musa-
مكتبتى
رابط مختصر

وفاة اخر جندي زيدابي اشترك في الحرب العالمية الثانية

(المقدم )رزق سعيد

اللهم انزله في عالي الجنان

بقلم محمدعلي حامدالراو

ودعت مدينة الزيداب احد ابطالها
الاشاوس. الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانيةمع جيوش الحلفا تحت راية. الامبراطورية البريطانية التي لاتغيب عنها الشمس
ضد جيوش المحور بقيادة. ادولف. هتلر وموسيليني دول المانيا وايطاليا. واليابان وبلغاريا وسلوفاكيا والمجر
ورومانيا وغيرها

حيث استدعي الجيش الملكي قائده الانجليزي الضابط المتقاعد مستر هافي. من مدينة الزيداب بشمال السودان للعودة للخدمة العسكرية مع بلاده
( منتهي الوطنية)
لمجابهة الجيوش النازية. بقيادة. الجنرال ادلوف هتلر
وقد كان مستر هافي يعمل مديرا لمشروع الزيداب الزراعي وكانت القيادة البريطانية علي علم. بالتقدم والتطور الكبير والكفاءة العالية في. المجال الهندسي والمكنيكي. والاداري لابناء الزيداب. بعـد.ان اكـدت. التقارير. المرفوعة. للملكة تطور وتقدم اهالي الزيداب ونجاحهم. الباهر. في وضع الاساس. المتين. لمشروع. الحزيرة. العملاق بجانب الشجاعة والبسالة. والبنية الجسمانية الممتازة لهم كجنود .
مما يؤهلهم لخوض حرب عالمية بكل شموخ. واقتدار
فطلبت من مستر هافي ان يحضر معه بعض الجنود المهرة من ابناء الزيداب لانخراط في

( سلاح المهند سين وكان يعرف ببلك الخدمة )
كما قام.السير ونيستون تشرشل. رئيس وزراء بريطانيا بمناشدة كل السودانيين للوقوف مع الحلفا. في الحرب ووعدهم في حال انتصار الحلفا علي اعدائهم بمساعدة السودانين
ان تمنح الحكومة الانجليزية السودان حق تقرير المصير

فألهب هذا الوعد الحماس في صدور كل السودانين. فتدافعوا للانخراط في قوة دفاع السودان
وانخرط من ابناء الزيداب في بلك الخدمة ( سلاح المهندسين الان)
كل من
المهندس الكهربائي علي الفاضل احمد الامين
المهندس الميكانيكي محمود عبد الله نكولا
الجندي فني رجب قسم السيد
الجندي فني رزق سعيد
الجندي فني احمد اللهواني
الجندي فني عبد الله جابر
وتم تدريبهم. عسكريا في زمن وجيز ثم
تحرك ابناء الزيداب مع قوات الحلفا بعربة. فورد امريكية يقودها
المهندس الماكنيكي محمود نكولا.
وسط اغاني. الفرح
(ويجو عايدين ناس سلاح. المهندسين يا الله)

ثم. ركبوا. البحر الاحمر. بسفينة الي اثيوبيا. ليلتفوا حول. جيوش التليان في اسمرا. وهزموهم شر هزيمة
ودمروا معاقلهم في كرن
ثم انطلق جنودنا. البواسل من ابناء الزيداب مع قوات الحلفا. عبرالبحر الاحمر الي البحر الابيض المتوسط. ليلتحقوا بقوات الجنرال مونتقمري. ويخوضوا. معه. اشرس معارك الصحراء في العلمين في ليبيا وكان النصر حليفهم
وبعد نهاية الحرب العالمية. الثانية. اواخر عام 1945 م عاد ابناء الزيداب الي. وطنهم يحملون. رايات. النصر وبشارات الوعد بقرب منح بلادهم
حق تقرير المصير
فقد أفوا بالوعد وتبقي وعد تشرشل
حتي غني له العطبراوي بعد عشرة سنوات مذكرا له بذلك الوعد

[[ طالبوا الاقطاب يوفوا ماوعدوا
ذكروا تشرشل يحترم وعدو
قلتوا في الميثاق
كل. زول بلدو
ديل بقاياكم لسه
ليه. قعدوا

يلا لي بلدك ياغريب يلا يلا لي بلدك ]]

عاد ابناء الزيداب الذين استطاعوا ان

[يقعدوا هتلر في مواعينو]

و يخطوا بأحرف من ذهب اسماءهم في قوائم. شرف جيوش الحلفا التي هزمت جيوش المحور النازية بقيادة هتلر
وعند وصولهم. الي محطة. سكة حديد الزيداب. ارسل لهم مستر هافي. العبارة. الخاصة بالمشروع ( الرفاس) وهي موشحة باعلام. قوة دفاع السودان
SDF
والعلم الانجليزي. مع نفر من سلاح الموسيقي بالبروجي
حتي وصلوا الي منطقة الكمينة حيث اعد لهم. مستر هافي

طابور شرف.عسكري
ضخم ومهرجان شعبي. حاشد خرجت له كل الزيداب واستقبلتهم بالغناء والعرضه. والزغاريد
والنحاس والطبول
في يوم مشهود من ايام مدينة الزيداب

وفي الميدان الذي يقع اليوم. شرق دكان الشاعر اقام. مستر. هافي دمية. لهتلر ورفعها. علي عمود عال ثم تقدم وسط اهازيج النصر. وزغاريد الفرح ورطانة النحاس واطلق الرصاص الحي علي الدمية فسقط هتلر
والنازية والفاشية وكل دول المحور

حقيقة فقد
عادت كل القوة سالمة الا ان رجب خير السيد اصيب. في ركبته. وقد شاهدته. في سبعينيات. القرن. الماضي قوي الجسم ولكن. به عرجة. خفيفة من هذه الاصابة
وقد ربطت له قوات دفاع السودان معاشا. شهريا. واستمرت. وزارة الدفاع السودانية في صرفه له حتي اتاه. اليقن
اللهم. ارحمهم جميعا. واغفر لهم

وهكذا. الزيداب .
كنوز من المعاني. خطها الآباء في هامة التاريخ. شموعا. تضئ ذاكرة امة السودان حربا وسلما
ونحن في الشدة بأس يتجلي وعلي الود نضم. الشمل اهلا...

رحم الله العم ( المقدم ) رزق سعيد رحمة واسعة
وجعل البركة في أهله .

دي آخر صورة للعم (مقدم ) رزق سعيد

سلامات يا عثمان..
يا أخواننا ومع التقدير لمن شارك من أبناء الزيداب فى الجيش السودانى الذى حارب فى صفوف الحلفاء، والترحم على روح العم سعيــد، إلا ان أبناء الزيداب، أو أى اقليم اخر، لم يكونوا الوحيدين أو الأكثرية
بين الجنود السودانيين، وعائشة الفلاتية لم تغنى لفصيل معين أو من ينتمون الى جهة معينة, بل غنت لكل الجنود السودانيين، لأن وقتها لم تكن النعرات القبلية والجهوية.. ثم أن العلمين تقع فى مصر وليس فى ليبيـا.

الأخ ابوالريش
سلام
ورمضان كريم .
استاذي محمد علي كتب عن رحيل عمه
بالتحديد .
وعن أيام الانجليز في
مشروع الزيداب و عن مستر هافي أو هارفي.
انا الآن احاول جمع صور ابطال المنطقة اللذين
شاركوا في الحرب .
تحياتي