بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة

بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة


04-21-2021, 08:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1618988417&rn=2


Post: #1
Title: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 08:00 AM
Parent: #0

08:00 AM April, 21 2021

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-الإمارات - دبي
مكتبتى
رابط مختصر



◼️ *بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة*

▪️جمهورية تشاد تواجه امتحان عظيم بعد مقتل رئيسها يوم أمس، هذه الدولة التي تتوسط القارة الأفريقية تتمتع بتنوع ديموغرافي وجغرافي فريد، بعد الاستقلال عاشت فترات من الحكم الوطني غير المستقر، وتكاد تكون اطول فترة شهدت فيها استقراراً سياسياً نسبياً هي حقبة المرحوم ادريس ديبي اتنو، برغم القبضة الحديدية المصحوبة بمسوحات الحاضن القبلي، وشبهات الفساد التي طالت الراحل بخصوص الثروة الوطنية البترولية، تلك الملفات التي لا يعرف سر ايراداتها المالية الا الدائرة الضيقة من بطانة الراحل، برغم كل هذا الا أن السواد الأعظم من الشعب التشادي يرى في ادريس ديبي، ذلك الرجل الذي استطاع أن يحفظ توازن هذه الفسيفساء المعقدة من التداخلات والتشعبات الاثنية والقبلية، هذا مع الوضع في الاعتبار الصحوة الشبابية وارتفاع نسبة الوعي السياسي، لدى الأجيال المعاصرة الباحثة عن التجديد والديمقراطية والحكم المدني الرشيد، الذي يتم فيه تداول السلطة سلمياً بعيداً عن البندقية، التي اصبحت الوسيلة الوحيدة للوصول للكرسي عبر جميع الحقب من تاريخ تشاد الحديث، لكل ما سبق ذكره يرى المراقبون للشأن التشادي أن الوقت ما زال باكراً لدخول الجمهورية في أتون صراعات تعيد البلاد لتلك السنوات الكالحات من سنين الحرب الأهلية.

▪️القبيلة لعبت دوراً كبيراً في حمل الطامحين للحكم الى القصر الرئاسي في انجمينا، طيلة اعوام الصراع حول السلطة بين المكونات الفاعلة في الحقل السياسي، واصبح شبه المستحيل أن تقرأ المشهد العام في تشاد دون أن تستصحب معك هذا العامل الرئيس، ويعزي بعض سكان انجمينا ضمور قبضة ديبي على مقاليد الأمور لابتعاده عن حاضنه القبلي وتعامله المتعسف مع بني قبيله المعارضين لسياساته، وربما هذا هو السند التبريري لأصحاب الرأي المرجح لسيناريو اغتيال الرئيس بطلق غادر خرج من فوهة مسدس احد حراسه المقربين، يرى اصحاب هذا الأتجاه أن المرحوم في آخر أيامه احتاط كثيراً من ذوي قرباه الطامعين في مقعد الرجل الأول، ومن هذه الأسانيد قيامه بتصفية كامل اسرة المرشح المنافس له في هذه الدورة الرئاسية التي لم يقدر الله أن يقضي منها يوماً واحداً، ذلك المرشح تربطه به آصرة الرحم، فكل الدلائل تشير الى أن السياج الفولاذي الأمني الذي كان يؤطر الراحل نفسه داخله قد اختل بسبب هذه التحولات الكبرى في ابعاده لبعض افراد عشيرته، وكما تحدثنا سير واخبار النهايات السريعة والخاطفة للدكتاتوريات أن الانهيار يبدأ أحد الأعمدة الرئيسية للبنيان الذي يستند عليه الدكتاتور بالحياد أو الانحياز للشعب، حدث هذا مع صدام حسين والقذافي والبشير.

▪️المعارضة التشادية المسلحة لم تغادر محطة ما كان قبلها من المعارضات السابقة، ما زالت تعول على تغيير النظام بذات طريقة حبري وديبي، دخول العاصمة من تخوم الحدود الليبية اوالسودانية واقتحامها وطرد او خلع الرئيس القائم، ولم تأخذ في الحسبان آليات الثورة الناعمة المنطلقة من منصات التواصل الاجتماعي، والمتابع لتحركات قادة هذه المعارضة الحاملة للسلاح يلحظ عظم مساحات التباعد الاجتماعي بينها وبين الناشطين الفاعلين عبر الميديا الحديثة، وهذا بحد ذاته يدل على قصور في التواصل مع الطبقة المثقفة وعدم تقدير واحترام الطفرة الاعلامية لتكنلوجيا العصر، ففي عهد الرئيس الراحل زاد تعداد حملة الدرجات العلمية والاكاديمين والمهتمين والناشطين، مقارنة بالعهود الماضية المعتمدة فقط على الكلاشنكوف واللاندكروزر، وهنا يكمن فشل المعارضين في اسقاط ادريس عدة مرات لعدم اكتراثهم لآليات النضال المدني، فضلاً عن سيطرة الاستقطاب القبلي على سلوك قادة الاجسام الساعية لأسقاط النظام، فقد سبق وأن وصلت جيوش القائد محمد نور لعمق العاصمة لكنها اخفقت في انهاء حكم ديبي، للخلاف الذي دب بين قادة الفصائل المسلحة حول مقعد الرجل الأول.

▪️الجنوب التشادي صمت دهراً ولم ينبس ببنت شفة وظل يقبل بفتات الوظائف السيادية العليا، وذلك لحكمة الطبقة المستنيرة به ولأنها نالت حظاً أوفراً من السبق الأكاديمي ابّان وجود المستعمر الفرنسي، لكن يُخشى أن تختتم صمتها هذا بنطق كلمة الكفر بوحدة الدولة وربما سعت للأنفصال، بدافع البحث عن الحقوق والاستنفاع بما تنتجه ارض الجنوب من نفيس المعدن والثمر والزرع والضرع، فلا يظن صفوة ساسة الشمال أن الصمت الجنوبي يعني الرضا بالاستتباع أو مباركة الانقياد لطموح حكام الشمال الوارثين لسلطان الدولة منذ اكثر من اربعة عقود، وللجنوب خصوصيته الموغلة في الافريقانية والمسيحية والفرانكفونية والمتململة من توغل الاسلاموعروبية والعربفونية بمحاولاتها الدائمة لطمس هذه الهوية الجنوبية ذات الخصوصية، هذا المارد الجنوبي سوف يصحو من سباته بعد التطورات المباغتة التي حدثت صباح يوم أمس، فتشاد مثلها مثل غيرها من الدول الافريقية المتميزة بالتنوع الثقافي واللغوي، وبعد الانتشار الواسع لتقنية الربط الاجتماعي أخذ الجميع يتحسس موطيء قدمه، وصار من العسير لجم تطلعات الاجيال المعاصرة الواعية والمدركة لحقوقها المدنية، ولا يساور المراقب للشأن التشادي ادنى شك في أن الفشل في ايجاد صيغة للوفاق الوطني بعد التغيير، ستكون نتيجته الصوملة.

✍🏿 *اسماعيل عبد الله*

*٢١ أبريل ٢٠٢١*

Post: #2
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: muntasir
Date: 04-21-2021, 09:03 AM
Parent: #1

تعرف يا اسماعيل تشاد دي لمن كان حاكمنها السارا المسيحين تمبلباي وفيليكس مالوم كانت كويسة من ما مسكوها المسلمين ما خلوا الدواس وفرنسا عمرها ما حتخليهم في حالهم هي لاعب أساسي في كل مصايب تشاد

Post: #3
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 09:37 AM

Quote:
تعرف يا اسماعيل تشاد دي لمن كان حاكمنها السارا المسيحين تمبلباي وفيليكس مالوم كانت كويسة من ما مسكوها المسلمين ما خلوا الدواس وفرنسا عمرها ما حتخليهم في حالهم هي لاعب أساسي في كل مصايب تشاد
صدقت يا منتصر.

Post: #4
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-21-2021, 10:40 AM
Parent: #3

شكرا يا اسماعيل على هذه المقال الشاملة.

برضه عشان الصورة تكون واضحة كذلك بالنسبة لنا ..زعايزين نعرف انعكاسات ما يحدث في تشاد سلماً او لا قدر الله صوملة على السودان..

من هي المجموعات التي تضررت بذهاب دبي ومن هي الفئات المستفيدة من ذلك.

Post: #5
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 11:10 AM
Parent: #4

سلامات اخونا محمد عبد الله الحسين
Quote: عايزين نعرف انعكاسات ما يحدث في تشاد سلماً او لا قدر الله صوملة على السودان..
استقرار تشاد من استقرار السودان
وخاصة دارفور
الخوف يكتنف الشعب التشادي
برغم مساويء دبي الا أن تشاد عاشت استقراراً أمنياً فترة ثلاثة عقود
المواطنون التشاديون لهم مخزون مرعب من الأحداث الدموية في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي
لاقدر الله اذا تعنت الطرفان المجلس العسكري والمعارضةالمسلحة سوف تزهق ارواح كثيرة
ويكون السودان ممثلاً في دارفور مستقبلاً لأعداد كبيرة من النازحين والمتفلتين وسيزيد انتشار السلاح.
Quote: من هي المجموعات التي تضررت بذهاب دبي ومن هي الفئات المستفيدة من ذلك.
القبيلة هي الآلية التي يصل بها السياسيون للسلطة في تشاد منذ فجر الاستقلال.
بكل تاكيد الخسارة الأكبر لأهلنا الزغاوة
يوم أمس كان بالنسبة لهم يوم مأتم وحزن عميق
لأن بعد مقتل دبي لن يكون الحال مثل ماقبل وستظهر في الساحة طبقة سياسية جديدة
هذا فضلاً عن الغبن القبلي من المكونات الأخرى تجاههم وهم أقلية صغيرة
يقال أن المعارضة المسلحة يغلب عليها قبائل القرعان والعرب..

Post: #6
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-21-2021, 11:17 AM
Parent: #5

شكرا يا أخ اسماعيل

قلت المعارضة المسلحة يغلب عليها القرعان و العربوهم أقلية ..التي هل بامكانهم أن يحكموا بمعزل عن المكونات الأخرى ات الثقل؟

هل الزغاوة أكبر المكونات؟

Post: #7
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 12:17 PM
Parent: #6

Quote: و العربوهم أقلية
لم اقصد القبائل العربية..يقال أن القبائل العربية في تشاد نسبتها تفوق الستين بالمائة من مجمل اعداد السكان..


الأقلية المقصودة هي قبيلة الزغاوة..


الحكم في تشاد مبني على المحاصصات القبلية
ادريس ديبي في ايامه الاخيرة اتهمه اهله بالانحياز للجنجويد (القبائل العربية)
خاصة بعد تقاربه مع حميدتي..ومن قبله موسى هلال لدرجة المصاهرة..



Post: #8
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 12:36 PM
Parent: #7



ربما تكون هذه المقابلة التي اودت بحياة ادريس ديبي

Post: #9
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: Asim Ali
Date: 04-21-2021, 01:38 PM

Quote:

تعرف يا اسماعيل تشاد دي لمن كان حاكمنها السارا المسيحين تمبلباي وفيليكس مالوم كانت كويسة من ما مسكوها المسلمين ما خلوا الدواس وفرنسا عمرها ما حتخليهم في حالهم هي لاعب أساسي في كل مصايب تشاد

سلام عليكم
اعتقد انو القصه فى حدود الصراعات القبليه والجهويه ماكان حيكون فى مشكله وممكن بقليل من الوعى حلحله المشاكل داخليا
لكن
الصراغات القبليه بتقاطعاتها الاقليميه استخدامها لتخدم ضمن مسالرات اخرى مخطط صراع ابعد من تشاد فى حد ذاتها
ادريس ديبى غلط زى غلط نميرى والقذافى وحتى السادات واخرون باتاحه مساحه للاسلاميي ن بالحركه غبرواجهات ثقافيه واجتماعيه (تحت ستار دعم الثقافه العربيه فى تشاد كمكافىء للثقافه الفرنسيه ) اضافه لمساحه حركه سياسيه ووجود لانشطه اقتصاديه لهم تبدو واضحه فى المجتمع التشادى .
الاسلاميين ماتسللو لنظام تحت اى ستار ناعم الا وبدا العد التنازلى للنظام والحاكم مهما كان طبيعه النظام والحاكم (سادات -قذفى - نميرى...الخ)
البعد الاقليمى لحركه الاسلاميين تحت ستار/فتاع العروبه من جهه او التحريض على طرد فرنسا كستعمر لحشد دعم وطنى محلى بدا واضح فى حملات الوسائط من قرابه مايزيد عن عام (طبعا الحركه باسم الدين اصبحت محدودوه فى المنطقه بفعل مكافحه الارهاب عسكريا واستخلاريا واستبدالها بما سبق ذكرناه عروبه ومناهضه استعمار فرنسى مع تفاضى عن استعمار موازى روسى وتركى وقطرى واسرائيل كل باساليبه )
هنا فى السودان حاليا ضمن المخطط توارى الاسلاميين بوجه صريح وتصدير العسكر وملبشيات عرب افارقه وحركات مساحه بقياده اسلاميه ....الخ دا ملمح من المشهد
.
الصراع فى تشاد حيتحول لشكل مش صومله (كلها مسلمين) وانما نموذج يوغسلافيا والسودان ونيجيريا وافريقيا لبوسطى (حاليا افريقيا الوسطى فيها جماعات جهاديه تشاديه فى حاله كمون ) وهو نموذج صراع اقصاء اة وجود ديمغرافى او نفوذ مسيحى او غير مسلم (موالى) من المشهد

Post: #10
Title: Re: بعد مقتل رئيسها .. تشاد تواجه خطر الصوملة
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-21-2021, 01:55 PM
Parent: #9

Quote: الصراغات القبليه بتقاطعاتها الاقليميه استخدامها لتخدم ضمن مسالرات اخرى مخطط صراع ابعد من تشاد فى حد ذاتها
Quote: الاسلاميين ماتسللو لنظام تحت اى ستار ناعم الا وبدا العد التنازلى للنظام والحاكم مهما كان طبيعه النظام والحاكم
Quote: الصراع فى تشاد حيتحول لشكل مش صومله (كلها مسلمين) وانما نموذج يوغسلافيا والسودان ونيجيريا وافريقيا لبوسطى (حاليا افريقيا الوسطى فيها جماعات جهاديه تشاديه فى حاله كمون ) وهو نموذج صراع اقصاء اة وجود ديمغرافى او نفوذ مسيحى او غير مسلم (موالى) من المشهد


نقاط جديرة بالتأمل.