التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكير بالجد الفاتح كتشنر#

التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكير بالجد الفاتح كتشنر#


04-17-2021, 10:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1618694002&rn=98


Post: #1
Title: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكير بالجد الفاتح كتشنر#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-17-2021, 10:13 PM
Parent: #0

10:13 PM April, 17 2021

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر





عند يتذكر أبناء السودانيين الانجليز الجد كتشنر يقولون أننا نحس بالتعاطف مع الذات ولم نحضر هذا القائد ولا نعرف عنه غير ما جاء في التاريخ وما قالت الانسيكوبيديا تقول كل المصادر هو المشير إيرل كتشنر أوف خرطوم وبروم ، تلقى علومه في الكلية الحربية الملكية في وولويتش ، وألحق ببعثة سلاح المهندسين الملكي (1871) وأعير لمؤسسة الاستكشافات الفلسطينية . وأوفد لمسح قبرص (1878) وتولى الحملات إلى مصر والسودان ثم جنوب أفريقيا (1899ـ 1902) وعين رئيساً لهيئة أركان الحرب في الهند (1902 ـ 9) ومعتمداً في مصر (1911 ـ 14) ووزيراً للحرب في بريطانيا (1914) وغرقت به السفينة الحربية هامبشاير، وهو في طريقه إلى روسيا (1916) .
والقائد الأعلى Field Marshal)للجيش البريطاني ورجل دولة. بدأ كضابط بسلاح المهندسين الملكي ثم عين حاكماً على المستعمرات البريطانية بمنطقة البحر الأحمر في عام 1886 م ومن ثم أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة بالجيش المصري في عام 1892 م.
في السودان
قاد كتشنر حملة الغزو الثنائي (البريطاني – المصري) على السودان عام 1898م والتي تصدت لها قوات المهدية في معركة كرري الشهيرة والتي أسفرت عن نهاية الدولة المهدية ومقتل 22.000 شهيداً من السودانيين و22.000 جريحاً و5.000 أسيراً. وقام بقصف قبة المهدي بأم درمان.

قام كتشنر بانشاء كلية غردون التذكارية ( جامعة الخرطوم حاليا ) واسس اقوى نظام اداري في السودان , وانشأ خطوط السكك الحديدية التي تربط بين معظم مدن السودان , وانشاء الجسور بين الخرطوم وام درمان وبين الخرطوم والخرطوم بحري , وقام ببناء القصر الجمهوري الذي يقف شامخا إلى يومنا هذا . وانشأ كتشنر كل مباني الادارات المحلية لكل مدن السودان أنه الانجاز الاعظم للجد كتشنر يا له من أنسان
بالقابل نري "معركة كرري " التاريخية أو The battle of Omdurman كما يسميها الإنجليز في نفس يوم الجمعة ٢ سبتمبر ١٨٩٨.
نتيجة للشعور البريطاني الجارف بضرورة الانتقام لكبرياء بريطانيا الذي أصابه المهدويون في مقتل بقتل جنرالات ملكة بريطانيا وليام هكس و ستيوارت ثم شارلز غردون . لقد كانت أشرس معركة حيث كان شعارها النصر أو الجنة و بها صار آخر أيام المهدية لكنها كان بحق أعظمها لم تكن كرري معركة لكنها كانت إعدام أبطال أستماتوا حول رايات المهدية الخضراء وراية الخليفة الزرقاء ببنادق مهترئه ذات ذخيرة محلية الصنع وأسلحة بيضاء تحت مرمي مدافع المكسيم . لقد أبقي الخليفة علي جزوة المقاومة مشتعلة إلي حين سقوطه علي أرض معركة أم دبيكرات قرب كوستي في ٢٤ نوفمبر ١٨٩٩. وبشهادة الأعداء ستظل المهدية من اعظم المثل السودانية للبطولة والتفاني .
حقيقة نحن هنا في حالة تصالح مع الذات قام الدورايش بقتل غردون باشا وقام الجد كتشنر بالانتقام له واحتلال السودان وبعدها أصبحت الاحوال في بر السودان أحسن مما كانت عليه بدا بناء الدولة السودانية
حظي اللوردand كتشنر بشعبية كبيرة بين البريطانيين وبتركيزهم على شخصيته القيادية العسكرية . بدأ كضابط بسلاح المهندسين الملكي ثم عيّن حاكماً على المستعمرات البريطانية بمنطقة البحر الأحمر في عام 1886،andومن ثم أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة بالجيش المصري في عام 1892.

قاد كتشنر حملة الغزو الثنائي (البريطاني – المصري) على السودان عام 1898،andوالتي تصدت لها قوات المهدية في موقعة كرري الشهيرة، والتي أسفرت عن نهاية الدولة المهدية.

في عام 1902andعاد إلى بريطانيا وأنعم عليه بلقب "نبيل"، وعين قائداً أعلى للقوات في الهند. غادر الهند في عام 1909 وحاز على لقب مارشال وعمل قنصلاً بمصر وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى استدعي إلى بريطانيا ليعمل سكرتيراً لشؤون الحرب. يؤثر عنه قوله لمستشاريه: "لا يجرؤ أحدكم على تذكيري باللوائح والأعراف فهي إنما وضعت لإرشاد الأغبياء".
هذا قليل عن الجد كتشنر وسوف أعود للكتابة عن رؤية السودانييين الانجليز عن الجد كتشنروما دار ما ناقش فيما كتب أهل السودان والدراويش عن الاحتلال الانجليزي المفضي للدولة والتطوير سودان ما قبل الجد كتشنر وما بعده هذا هو الاهم .
That the Anglo-Saxon ethnic element loves life and is superior and has provided humanity with all good and many models, do you know


Post: #2
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-18-2021, 01:08 AM
Parent: #1

يا سلااااام يا ابوالزوز ياخ
اليوم تجليت وتكلمت عن اب مؤسس حقيقي من مؤسسي السودان الحديث
والذي تلطف على شعبه بالمود والرحمة بعد سنوات ضنك
هادم السودان المدعو زورا بالخليفة
حياك الله وتقبل منك صالح البوستات

Post: #3
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-18-2021, 01:34 AM
Parent: #2


سلام صديقي حيدر
كتر خيرك يا حيدر الزين
أن كل عيال الانجليز يثمنون موقفك هذا ونحمدالله انك من الذين يحبون الجد كتشنر
مع كل الود


Post: #4
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: adil amin
Date: 04-18-2021, 04:02 AM
Parent: #3

كلنا نحب كتشنر الذى بنا السودان الحديث ونحتقر الصاع صلاح سالم الدمر السودان العظيم
https://top4top.io/
المباراة واضحة الان في البورد وفي السودان
جيل الاستقلال الذهبي النظيف الذكي سودانيين وست منستر×جيل اكتوبر المشوه الخبيث المؤدلج الضيع كل ذلك خدم المصريين اولاد السرارة
اكتب كتابة تحليلية المرة دي
لا اسف علي عبدالله التعايشى الكوز الوافد الشوه المهدية فكرا ومشروعا والمهدي مات بعد سقوط الخرطوم طوالي عشان نخلي الخم التاريخي
المهدية فكر عالمي ما عنده علاقة بي الخلافة عندها علاقة بي الولاية والتعايشي ذى الترابي الساقط الشوه حزب الامة ايضا يالخلافة المزيفة
عشان البلعوط حيدر الزين ما يسرح بيك هنا جيت اقطع رجله من البوست
ونتحرر من النمطية التي يحكي بها تاريخ السودان المعاصر الاكاديميين المؤدلجين خدم عبدالناصر ونظرية القوى الرجعية المرتبطة بالاستعمار
نحن بهمنا ملف كتشنر في السودان ده اهم حاجة

Post: #5
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-18-2021, 08:13 AM
Parent: #4

شكرا يا زهيـر حمد يا حبيب يا راقي..ما تشتغل بي جقود ..

دا كلــب حـــر ضال ساي يترمتل ما بيـن مزيــرة الختميـة وضللة الحركة الشعبيـة ..،

بعدين خلي بالك بتاع عبدالرحمن المهدي بيقول قوى رجعية مرتبطة بالاستعمار ههههههههههههههههههه

Post: #6
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: muntasir
Date: 04-18-2021, 09:23 AM
Parent: #5

المشكلة عادل يرى الخليفة عبدالله وافد ويحب كتشنر ويرى أن محمد نجيب أيقونة استقلال السودان ويكره المنبطحين لمصر يعني دي عجوة معطونة بي عسل وقات مخلوط بي شاشامندي

Post: #7
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-18-2021, 10:17 AM
Parent: #6

Quote: المشكلة عادل يرى الخليفة عبدالله وافد


دي أصلاً ما المشكلة في جقود .. فإن كان يرى ذلك في تورالشنا فقد صدق وذاك هو الكذوب...

ثم المشعوذ عبدالله ود ام نعيـم فعلاً زول #################### وافد لقى مرعاه وملئ بطنه في السودان .. وإلا فجده مقبور مابين تشاد والبرنو أو كما قال الاب المؤسس الزبير باشا رحمه الله..

Post: #8
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-18-2021, 10:26 AM
Parent: #7

الكلمة المشطوبة .. صعـــلــوكـ

عشان مافي زول يعتقد اني شتمت الوافد لا سمح الله او شئ

Post: #9
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-18-2021, 11:58 AM
Parent: #8

في البداية أهلا بكل الاحباب الذين عبروا من هنا وخاصة البورداب والبوردابيات


نحن الخلاسيين أحفاد الجد كتشنر الفاتح والمؤسس للدولة السودانية الحديثة
ولا غرو من ينكر هذا الفضل الذي قام به الجد كتشنر في تاسيس الدولة الحديثة فقد ضل ضلال بعيد وأعترف لكم هنا أن الزرقه تم ظلمهم بسبب لون البشرة وأعتبروا شاطيين ، وحان الوقت للمساواة بين الأبيض والأسود والخلاسي في السودان الوطن أذا أعترف كل بأصله وسيكون من الجميل أن نعيش معا بالرغم من الحسرة علي أبناء الوطن الاصليين من النوبة أهل الجنوب ولكن سوف يعودوا ذات يوم لحضن الوطن ووأن هذا الانفصال سياسي في المقام الاول لازالوا يهفوا لهذه الارض العظيم أنها أرضهم في البداية أن الحديث عن ما قبل فتح الجد كتشنر للسودان فيه الكثير من المثير والمحزن عن فترة الحكم المهداوي أبان سلطة الخليفة عبدالله تلك الحقبة ولا نريد أن نفول أنها كانت متخلفة وكان كل الوطن تحت سلطة ظلاميين وجاء الفجر من الجد الفاتح يمجد الرب روحك العظمية وهنا أضيف لكم أن كل أهل السودان لم يبيحوا لانفسهم الموالاة للمستعمر لا بالفتوي أو التوجيه الصريح لمناصرة القادم أن لم يهربوا بل ورضوا بالعيش تحت مظلة الاستعمار عسي أن هذا العهد الجديد خير من ظلم خليفة المهدي هذا ما جاء في أدبيات الذين كتبوا أوراق قليلة عن تلك الحقبة وأصدق شاهد عليها رواية شوق الدرويش للمبدع حمور وبحق في تسكير تلك الحقبة واجهة مصاعب كثيرة هي قلة المراجع عن هذه الحقبة الا بعض الاقوال الشفاهية ﻓﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ، ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ كثر ﻭﺃﺟﺎﻧﺐ، ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﮬﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺘﺴﻠﻂ ﻭﻣﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ،ﻇﺎﻟﻢ، ﺷﻬﻮﺍﻧﻲ، ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ ليس لأحد ﻏﺮﺽ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ بقصد ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ في تلك الايام ولكن كان الهدف هو أقناع ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺠﻌﻠﻪم ﻳﺘﻘﺒﻞون ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺤﺖ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﻏﺮﺩﻭﻥ، ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻃﻐﻴﺎﻧﻪ علي أهله ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻹﺑﻌﺎﺩﻩ ﺁﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ بيت ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺳﺠﻨﻬﻢ ﻭﻧﻔﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ويالها ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ، ﺃﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺧﻼﻟﻬﺎ غير القمع والقتل والاقصاء فهذا تاريخ غير مسطور والمدون منه قليل ما علينا ويبقي حبنا لجدنا نحن الخلاسيين أحفاده البرارة
لك المجد في الاعالي جدنا كتشنر الفاتح المؤسس لدولة السودان الحديث

Post: #10
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-18-2021, 08:33 PM
Parent: #9




علمنة الجد كتشنر بعيدا عن العقلنة والتمدُّن -1
لا زال الفكر السياسي السوداني يعاني من بساطة فكرة أدارة الدولة من خلال الفكر العسكري التقليدي هو رسم الواقع عن طريق أدارة الامر الذي فرضته ظروف لتسيير دولاب العمل في مختلف المرافق الحكومية لذا من الحكمة كان لابد أن تتم الاستفادة من بعضهم البعض
بدون الاخذ بالتخصص في ذلك الزمان ومن هذه البساطة أخذ عسكر السودان قدرتهم وتغولهم علي الادارة المدنية دون فهم عميق لمفهوم الادارة الحدثية التي تسير الان فيما يتمثل به الفكر الإداري الحديث المســتخدم بالخدمة العامة بشقيها المدنية والعسكرية في الإدارة بالأهداف ، إدارة التغيير
إدارة الأداء ، إدارة الجودة الشاملة ، إدارة المعلومات ، إدارة الوقت ، الإدارة الإستراتيجية وهذه أدارة عصرنا الحالي عصر الرقمنة والعقلنة الذي نعاصره
لقد أكمل الفتح البريطاني – المصري مسيرة التنمية الرأسمالية التي بدأها الاستعمار المصري – التركي في السودان. ازداد تدخل الدولة على مستوى الملكية والإدارة في مشاريع إنتاج المحاصيل النقدية باستخدام الميكنة الحديثة لسد الطلب في السوق العالمي وبالتالي ازدهر القطاع التجاري الزراعي. وتم تطوير طرق الري والتوسع في زراعة القطن والسكر. وتأسس مشروع الجزيرة في العشرينيات لزراعة القطن باستخدام الوسائل التقنية الحديثة. احتاجت التجارة الزراعية إلى إنشاء وسائل نقل واتصالات حديثة وخدمات صناعية وتسويقية وتمويلية، وازداد توسع وظهور المدن الحديثة. تحسنت المواصلات وخطوط الاتصالات والنقل النهري، ودخلت خدمات البريد والتلغراف، وتم ربط بور سودان – كميناء رئيسي للتصدير – بالعاصمة بواسطة خط سكة حديد
ما نراه أمامنا هو صورة كلاسيكية للتطور المركب واللا متكافئ الذي أصبح سمة لجميع البلدان التي دخلها نمط الإنتاج الرأسمالي متأخراً. ففي البلدان الصناعية المتقدمة مثل أوروبا الغربية جاءت الرأسمالية على يد طبقة برجوازية نمت في رحم المجتمع الإقطاعي، ولكي تصل للسلطة كان عليها القيام بثورة جماهيرية حطمت بها الإقطاع بكل مؤسساته وتأتى بمؤسسات جمهورية برلمانية وإصلاح زراعي للفلاحين ومكاسب أخرى. ولكن الرأسمالية في حالة السودان وباقي الدول المتخلفة جاءت على يد الاستعمار الذي في سعيه لاستغلال ونهب موارد البلاد كان عليه إدخال الوسائل التقنية الحديثة والآليات الرأسمالية. ولكن تلك العملية لم تتم بصورة متجانسة بل بطريقة غير متكافئة، فالرأسمالية والصناعة دخلت “جيوب” صغيرة في المجتمع – في المدن بالمناطق الشمالية إذا أردنا أن نكون أكثر تحديداً، وتُرك باقي المجتمع على تخلفه بعلاقاته التقليدية في الريف والجنوب على التحديد
وبالتالي تواجدت خطوط السكك الحديد بجانب الكارو، والتركتور بجانب الساقية ، والمدينة الحديثة بجانب الريف المتخلف. وتخلق تلك العملية أيضاً طبقة عاملة صناعية متقدمة في المدن ذات حجم ضئيل ولكن بتأثير سياسي واقتصادي كبير، فالمدينة هي قلب الرأسمالية حيث تتركز عملية التراكم، وحيث يسكن رجال الأعمال والوزراء وقادة الدولة ومؤسسات الحكم والمصانع الكبيرة والبنوك. وتنمو في تلك البلد المتخلف طبقة برجوازية محلية ولكنها تختلف عن مثيلاتها في القرون الماضية بأوروبا، إذ تولد ضعيفة ومرتبطة بالاستعمار والسوق العالمي وتكون أصولها في معظم الأحوال من طبقة ملاك الأراضي الذين يبيعون جزءاً من أرضهم ويستثمرون أموالهم في الصناعة وبالتالي تكون تلك الطبقة محافظة ورجعية ولا يمكن الاعتماد عليها في إتمام مهام الثورات البرجوازية أهمها: الإطاحة بالإقطاع، وحل المسألة الزراعية ان ذات رؤية يسارية تخدم الطبقة العاملة
أعود هنا الي أمر ا اخر هو الاتفاق في أدارة السودان ما بين مصر وبريطانيا حسب الوئاثق المتوفرة في 8 رمضان 13 يناير 1899م تم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي بين كرومر ووزير الخارجية المصري بطرس غالي، وقضت هذه الاتفاقية بالسيادة المصرية البريطانية المشتركة على السودان.. يقول اللورد "كرومر" عن هذه الاتفاقية: (إن اللورد سالسبوري وزير الخارجية البريطاني بعث بمشروع هذه الاتفاقية، وتسلم بطرس غالي نسخة منها للتوقيع عليها) ويظهر من ذلك أن السيادة المصرية على السودان كانت اسمية فقط، وظلت هذه الاتفاقية تحكم العلاقات البريطانية المصرية بخصوص السودان فترة طويلة
مبادىء الجد كتشنر لإدارة السودان لقد أعتمد نظام لا مركزي للإدارة و عين كتشنر حاكما عاما يعونه ثلاثة من السكرتيرين: إداري و ينوب عن الحاكم العام، قضائي و مالي و مدير للمعارف (التعليم). و قسم السودان إلى ست مديريات: دنقلا، بربر، كسلا، سنار فشودة و الخرطوم. و عين ضابط إنجليزي على رأس كل مديرية. وقد احتفظ الإنجليز بالوظائف العليا في الحكومة حتى مستوى مفتشي المراكز و خصصت الوظائف الأدنى للمصريين من مستوى المآمير. في 1899 أصدر الجد كتشنر الخطوط العامة لإدارة السودان بإزالة حكم الدراويش تتاح لنا الفرصة لإقامة نظام إداري متوافق مع متطلبات السودان
القوانين و اللوائح الضرورية للحكم ستصدر تباعا حسب الحوجة ولكن الهدف ليس تدبيج القوانين و الأطر بقدر ما هو الحكم الرشيد للبلاد
يجب إرساء الأطر القانونية تدريجيا و التأكد من الالتزام التام بها في جميع أنحاء البلاد والتزام العدل مع الابتعاد عن كل ما يمكن أخذه كدلالة على ضعف الحكومة
مهمتنا الأولى هي كسب ثقة المواطنين و تنمية ثرواتهم و الارتقاء بهم:-
على الموظفين التنفيذيين الإتصال بالطبقة النافذة من المواطنين و من خلالهم يمكننا التأثير على كل الشعب.
على مدراء المديريات و المفتشين الاحتفاظ بصلات مباشرة مع الشخصيات المؤثرة في مناطقهم و كسب ثقتهم و الاهتمام بمصالحهم الشخصية و رفاههم
على الموظفين الاهتمام بتقدم البلاد و إثراء المتصلين بهم من المواطنين و يجب أن تدلل تصرفاتهم الشخصية على ذلك
يجب أن يعلم المواطنون أننا نتوقع منهم الصراحة و الصدق لا الكذب و التملق
يجب مراعاة المشاعر الدينية و احترام الإسلام
يعاد بناء المساجد في كل مدن البلاد ولا يسمح ببناء القباب أو الزوايا أو التكايا والمساجد الصغيرة منعا لإستخدامها في نشر التعصب و تعالج طلبات بنائها على المستوى المركزي
الرق غير معترف به، إلا أننا لن نتدخل ما دام الأرقاء يؤدون خدماتهم طوعا لسادتهم . و سنتدخل بحزم عند إساءة معاملة الأرقاء من قبل السادة
محاور الإدارة
حددت إدارة الاحتلال التحديات الملحة بالآتي:-
ملكية الأرض و تسجيل الأراضي: أرسي نظام قانوني لتسجيل الأراضي و الفصل في نزاعات الملكية الموروثة من المهدية. وانتشر المآمير و المفتشون في البلاد يقومون بمسح و تسجيل الأراضي و إصدار سندات الملكية. لم يتم منح أي أراض للأجانب أو تنزع أي ملكيات كما حدث في مستعمرات إنجليزية أخرى.
إنشاء نظام ضريبي فعال و مناسب: تبنت الحكومة نظام ضرائب بسيط غير تزايدي. حيث أصدر الأمر بتحديد الضرائب على الأراضي الزراعية وأشجار النخيل و القطعان. وتجنبا لإرهاق الأهالي (أو إغضابهم) فقد خول الموظفون المحليون لإعفاء الضرائب حال الإعسار أو الجدب. و منع تحصيل الضرائب إن أدى للإعسار أو الإضرار البالغ بالمواطنين.
العدل و القانون: بني قانون العقوبات السوداني على القانون الهندي بعد مراجعته و التأكد من صلاحيته للتطبيق في السودان.
الصحة العامة
التعليم
النظام القانوني
أسس البريطانيون القانون السوداني على القوانين الهندية بعد تعديلها لتناسب أعراف و تقاليد البلاد. وقد اسست القوانين الهندية بدورها على ما يعرف بقوانين "ماكولي" وهو نائب بريطاني اعترض على فكرة نسخ القوانين الإنجليزية للمستعمرات كما فعل البريطانيون في استراليا و كندا على سبيل المثال. حيث احتج بأن القانون الإنجليزي لا يصلح للتطبيق الأعمى في بلاد تختلف حضاراتها و معتقداتها و بيئتها عن إنجلترا. فقام بإعداد القانون الهندي ملتزما بمبادئ القانون الإنجليزي العامة و بانيا على القانون المغولي الإسلامي السائد في الهند قبل استعمارها.

ولم يكن في السودان قبل ذلك من التجارب القانونية ما يمكن أن يستهدى به لتنظيم العلاقات و المؤسسات في دولة حديثة. حيث حكم السودان بقوانين محلية هي مزيج من الأعراف السائدة و الشريعة الإسلامية كما فهمها و فسرها فقهاء الحقبة. حيث أورد ود ضيف الله في الطبقات امثلة وضح فيها تغلب العرف على الشريعة في عهد الفونج حتى كاد يختفي أثرها من القانون السائد.

قام المستعمرون بإصدار عدد من القوانين المنظمة للعديد من أوجه الحياة بالسودان، مثل قانون العقوبات و الإجراءات الجنائية (1899) و قانون تسوية الأراضي (1899) و قانون نزع الملكية و قانون الشفعة المستهدي بالشريعة الإسلامية. ثم قانون الأوراق المالية (1917) و قانون إشهار الإفلاس (1918) و الشركات المساهمة (1925) و إبادة الجراد (1907) و المواد الغذائية و الضروريات (1926) و قانون القوارب (1907) وقانون الرخص (1922) و قانون المكوس (1924).

ارتبطت القوانين السودانية بالعرف السوداني إلى حد كبير حيث رفض القضاة السودانيون الاستناد إلى السوابق الإنجليزية في مرات عديدة لمخالفتها للواقع و المجتمع السوداني.

وفي عام 1958 ترأس القاضي السوداني محمد أحمد أبو رنات لجنة مراجعة القوانين في شمال نيجيريا و أوصت اللجنة بتطبيق القانون السوداني بعد تطويعه ليوافق الواقع المحلي في المنطقة
الإدارة الأهلية
بحلول عام 1919 كان الأمن و النظام قد استتب في جميع انحاء السودان وبدأ الإنجليز بالتفكير في وضع أقصى ما يمكن من سلطات في يد الزعامات المحلية من الشيوخ و العمد تحت إشراف الموظفين المدنيين بهدف تقليل العبء على الوافع على موظفيهم و زيادة الفعالية و ترشيد نفقات إدارة البلاد. وفي 1928 أعطي شيوخ القبائل سلطات قضائية. وقد قم الإنجليز بدعم الشيوخ ماديا و إسباغ الهيبة عليهم سواء بالمال أو غيره كتعليم أبنائهم و توزيع كساوي الشرف عليهم. ووسعت مسئولياتهم لتشمل الاهتمام بالمنشئات المحلية و الطرق.

الموقف المالي
اعتمدت حكومة السودان الإستعمارية على الحكومة المصرية في تمويل أنشطتها و قد تزايدت الإيرادات السودانية حتى فاقت المنصرفات في عام 1912 تقريباً. وهذا باستثناء عائدات الجمارك السودانية المتحصلة عبر الموانئ المصرية. وفي عام 1941 وافقت الحكومة السودانية على دفع مبلغ 5,414,525 جنيه استرليني للحكومة المصرية كقيمة عادلة لكل المنصرفات المصرية في السودان منذ إعادة احتلاله. أمابالنسبة للحكومة البريطانية فلم يعتبر السودان مستعمرة و لم يتحمل دافع الضرائب البريطاني أي تكاليف متعلقة بالسودان ولم تعد عليه أي عائدات مباشرة

بحق أهلي وأصدقائي أنها محاولة لم أقصد بها غير رؤية السودانيين البريطانيين لحقبة حكم الجد والمؤسس للدولة السودانية كتشنر ولكنها قد تقودني لكتابة متخصصة وأني لا أملك الكثير من المراجع والمعلومات وأسال أن استطيع أن انجاز ما يقيض الله لي بيسير

ولي عودة لهذا الامر الذي لم يكتمل بعد




Post: #11
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-18-2021, 08:40 PM
Parent: #10

علمنة الجد كتشنر بعيدا عن العقلنة والتمدُّن -1

من أهم منجزات الحكم البريطاني للسودان هي ورقة محو الرق وتمسي و ورقة الحرية

وبذلت إدارة الحكم البريطاني في السودان مجهودات للحدّ من تجارة الرقيق، إلا أنها سرعان ما تناست كل ذلك إثر افتتاح قناة السويس عام 1869، وعند مجيء الحاكم العام البريطاني للسودان تشارلز غردون (1875 – 1879)، شهدت فترته تورط القنصليات الأجنبية الموجودة في السودان مثل قنصليات بريطانيا وفرنسا والنمسا والولايات المتحدة الأميركية، في تجارة الرقيق بأن مكّنت منسوبيها من الحصول على امتيازات الحماية الأجنبية تحت ظلها فازدهرت هذه التجارة، ولم تفلح البعثات التبشيرية التي مرّت على السودان بتحقيق أهدافها، وهي إدخال أهل جنوب السودان في المسيحية، ومحاربة تجارة الرقيق، ومن تحقيق هدفها الثاني، وذلك لمقاومة الإدارات المحلية التي نشطت على يديها تلك التجارة.

كما وثّق نُقد لمذكرة رفعها في السادس من مارس (آذار) 1925 كل من عبد الرحمن المهدي جد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، وعلي الميرغني والد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، بالإضافة إلى الشريف يوسف الهندي، إلى مدير المخابرات البريطاني في فترة الاستعمار البريطاني على السودان.

أهم ما جاء في مذكرتهم التي اعترضوا فيها على قانون إلغاء الرق "أن معظم الأرقاء الذين أُعتقوا أصبحوا لا يصلحون لأي عمل، إذ جنحت النساء منهم نحو الدعارة، وأدمن الرجال الخمر والكسل، لهذه الأسباب نحثّ الحكومة على أن تنظر باهتمامٍ في الحكمة من إصدار أوراق الحرية من دون تمييز، لأشخاص يعتبرون أن هذه الأوراق تمنحهم حرية من أي مسؤولية للعمل، والتخلي عن أداء الالتزامات التي تقيّدهم، وبما أن هؤلاء الأرقاء ليسوا عبيداً بالمعنى الذي يفهمه القانون الدولي، فلم تعد هناك حاجة لإعطائهم أوراق الحرية، نتمنى أن تأخذ الحكومة هذا الأمر بالاعتبار، وأن تصدر أوامرها لكل موظفيها في مواقع السلطة بأن لا يصدروا أي أوراق حرية".

آثار باقية

وكانت قضية الرقّ من أكثر التجارب مرارة في تاريخ المجتمع السوداني وأشدها ظلامية، وبما أن المجتمع كانت تلعب فيه مؤسسة الاسترقاق دوراً أساسياً سواء على مستوى الحياة الأسرية أو على مستوى الأحوال الشخصية أو الأنشطة الاقتصادية، فإن المرأة كانت الأكثر تأثراً بما تم وذلك في هدم مكانتها في البنية الاجتماعية.

ويوضح مختار عجوبة كيف أنّ الرقّ أخذ تبعاً لذلك الوضع أشكالاً مختلفة ما بين السبي والتملك، وذكر أنّه كانت لأمراء المهدية الآخرين أعداد متفاوتة من الزوجات الحرائر والسراري (الإماء) كيونس ود الدكيم والي دنقلا، والأمير محمد عثمان أبو قرجة، والزاكي طمبل الذي كان له من النساء فوق الـ 100 وبعد مقتله وزّعهنّ الخليفة على عبيده وعلى خاصته

ويقول متخصصين إن دائرة الحملة العالمية العارمة ضد العنصرية التي نتجت من مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية اتسعت وساهمت في تحول الغضب بسرعة ناحية الرقّ وتجارة الرقيق، وظهر هذا الغضب في بريطانيا عندما دمّر محتجون تمثالاً لأحد تجار الرقيق في مدينة بريستول الساحلية ومن ثم اجتاحت العالم عاصفة إزالة تماثيل كلّ من حامت حولهم شبهات العنصرية أو تجارة الرقيق، وشملت الحملة في السودان اسم الشارع.

وهنا نري السودان ليس استثناء فقد ظهرت أصوات تنادي بمحاكمة تاريخية للزبير باشا، وبإزالة اسمه عن الشارع، وهي لا تعدو أن تكون شيئاً رمزياً قد تشبع رغبات البعض لكن الآثار الكارثية للرقّ كمؤسسة لا تزال تؤثر في العلاقات الاجتماعية في السودان وسوف تظل لزمن طويل، وعلى الرغم من أن التعليم كسر هذه العنصرية بدرجة ما، إلا أنها لا تزال موجودة وبدرجات متفاوتة في المجتمع"

وقال "في المقابل ظهر من يدافع عن الزبير باشا بالقول إنّه لم يكن تاجر رقيق وإنَّما حرّر الرقيق وكوّن منهم جيشه الذي سماه "البازنجر"، وأن ما يشاع من أنّه تاجر رقيق فالغرض منه تلطيخ سمعته لأنه وقف في وجه توسع الإمبراطورية البريطانية، بحسب قولهم".




Post: #12
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-18-2021, 09:17 PM
Parent: #11

السادة وليدات الإنجليز الكرام,

في أخبار سيئة لأي زول بيحس :)

أيام حملة إنقاذ غردون, كتشنركم الفااااااااااااتح بعد دقة "أبو طليح" الخوفة الدخلتو تاني ما مرقت منو. لعلمكم كان شايل سم هاري وداسيو . قال ليك, عشان لو قبضوني ناس المهدية بنتحر.

بقى ده كلام يا عبد المعطي؟

طبعا دي معلومة الله أعلم تكون مرت عليكم.




Post: #13
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-18-2021, 09:21 PM
Parent: #12


الاخ سخاروف
تحياتي
لا أعرف عن شيء هذه المعلومة وأظن أن لا سند لها
ولكن دعني أنقب وعسي أن اجدها
والمجد في الاعالي للجد كتشنر

Post: #14
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-19-2021, 00:46 AM
Parent: #13

Quote: طبعا دي معلومة الله أعلم تكون مرت عليكم.


المصدر ي دكتور .

Post: #15
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-19-2021, 00:49 AM
Parent: #14

Quote: Osama Mohammed
المصدر ي دكتور .


المصدر قاعد يا كسلانين يا رمم :)
إجتهدوا أبحثوا شوية.

براجزة الياباك


Post: #16
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 00:59 AM
Parent: #15

يا سخاروف
أرجو أن تكون مهذب في مخاطبة الاخرين والا لا داعي للتعامل معي
وهذا الامر واضح

Post: #17
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-19-2021, 01:55 AM
Parent: #16

Quote:
يا سخاروف
أرجو أن تكون مهذب في مخاطبة الاخرين والا لا داعي للتعامل معي
وهذا الامر واضح



يا زهير,

بكل هدوء, ما إنت البتوريني أكون مهذب مع منو. لا إنت ولا مديرك.
المنبر حر. لكن لو بالقبيلة بناخد إشعار من بكري. ما من جنابك. وقع ليك؟

رأيي إنك تاخد فترة استراحة من المنبر.


Post: #18
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 02:06 AM
Parent: #17



الحرية تنتهي عند الاساءة للاخرين

والمنبر حر في قول الراي الحر وليس التجريح مثل هذه القول ( المصدر قاعد يا كسلانين يا رمم )

Post: #19
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-19-2021, 09:13 AM
Parent: #18

سيد جرسة,
دي كلها خرخرة ساكت بعد إراقة ماء وجه جدك كتشنر الـ .. ماسورة.

الواحد لو ما قدر البطان ما يعرض للجلد :)

Post: #20
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 09:21 AM
Parent: #19



منطق ساذج لا وقت له
قد لا تعي مقامات الرجال تعلم أحترام الاخر لكي يحترمك الاخرون
حقيقة لا وقت لكي يضيع في مساجلة لا تعبر الا عن جهل

Post: #21
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-19-2021, 09:26 AM
Parent: #20

محامي فاشل.

بعد ده حأسميك رجل الدراما.

Post: #22
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 09:39 AM
Parent: #21



أرجو شاكر يا سخاروف أن تبعد من الدرما لانها لا تشبه قامة عظيمة مثلك وأعني ما اقول
وكذلك لا تفسد علي البوست علي
أخرج منه بكل أدب وتواضع العارفين وأتركني لجهلي وتمثيلي أكرمك الله

Post: #23
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-19-2021, 01:06 PM
Parent: #22

بكل بساطة يا اخ مازن
دة ما تخصص اي زول هنا وبكل احترام سالت من المصدر لاني ما عارف
وما عيب الزول يقول ما عارف لكن العيب تسب انسان طلب العلم والتعلم
اعتذر لو سببت ليك اي احراج ...

Post: #24
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-19-2021, 01:07 PM
Parent: #22



انت اتشاكلتو والا شنو ..

بالغتو غايتــو ..

كان كدة نقول مقال ود دوليب بعيد منكم يا النباذين..

Post: #25
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 01:12 PM
Parent: #24

انت حيدر الزين

خليك زول منصف واحد قال انتو رمم دا كلام محترم ولا نحن دائما نعيش ننفاق بعض
؟ألعن دين المثقفين والثقافة ذاتا


Post: #26
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-19-2021, 01:22 PM
Parent: #25


يا ابوالزوز عشان الانصاف والاتساق العلماني وكدة
فلا ..لا .. دا كلام ما محترم خالص ولا ثقافي ولا عنده علاقة بالرياضة..

يخس علي البيقول كدة .. ويخس على الخليفة الأعرج .

Post: #27
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-19-2021, 01:40 PM
Parent: #26

Quote:
انت اتشاكلتو والا شنو

مافي شكل ولا حاجة في سوء فهم الى الان

رمضان كريم حيدر

Post: #28
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-19-2021, 01:52 PM
Parent: #27

الله اكرم الحبيب اسامة ويعود عليكم بالخير والبركات ..


Post: #29
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 02:07 PM
Parent: #28

شكر للتضامن مع أبناء الجيل الرابع من أحفاد الجد كتشنر

Post: #30
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-19-2021, 08:23 PM
Parent: #29

يا ابوالزوز .. المفكر والمنظر الاسلاموي حسن مكي كان عنده مقال مفصل عن المقارنة ما بين جدك السيـر كتشنر باشا والمهدي الدجال محمد احمد بن عبدالله الدنقلاوي
وخليفته الوافد ابن الوافد عبدالله ابو المعاطي ود ام النعيـم المعروف بتور الشنا ..
وللحقيقة انصف حسن مكي جدك كتشنر مؤسس الدولة تقدس سره أيما إنصاف مقابل هؤلاء الدجاجيل ..!

Post: #31
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 09:00 PM
Parent: #30




أنه الجد المؤسس كتشنر له المجد في الاعالي وقدس الله سره و من المخلصين بعظمة يسوع المسيح

لك أمتناني أخي حيدر


Post: #32
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-19-2021, 09:39 PM
Parent: #30

كوامن الحنين للجد المؤسس كتشنر وخيلاء الشعوبية التي تفرض الانا الوطنية

ويحنا أجمعين يسوقنا الحنين إلى الماضي وهي حالة عاطفية تحدث في لحظات الشعور بالعجز والانكفاء على ذلك الماضي الذي يبدد فاعلية الإنسان، لذا يجب غربلة الماضي والاستفادة من أفضل ما فيه والمواءمة بين ما نأخذه منه
وبين التغيرات التي حدثت في الحاضر. كما يجب علينا قراءة الماضي قراءة علمية بدلا من الهروب إليه وأن نفكر في المستقبل. نحن نرث من آبائنا إيجابيات كثيرة ولكننا نرث أيضا أخطاء وسلبيات
والاستعمار الذي يري الطيب صالح أنه جزء من التاريخ وجزء من الذاكرة التاريخية للامة التي شكلت وعي المجتمع السوداني بعد الاستعمار إذ يقول- لم يكن مجيئهم مأساة كما نصور نحن ولا نعمة كما يصورون هم، كان عملا ميلو دراميا
سيتحول مع مرور الزمن إلى خرافة، إذا ما الشي الذي يدعوا للحنين؟ أن الاستعمار قد حدث وانتهى ولم يعد ممكنا العودة بالزمن إلى الوراء ولا الحديث عن ما تركوا من المستشفيات والمدارس واللغة والسكك الحديد والمصانع
فقد دمرت كل هذه المكتسبات بفعل فاعل، ولكن يمكنني الحديث عن اعتزاز غالبية الشعب بما بقي من الموروثات التي لم تنل حظها من الخراب بعد أو التي لا زالت تعمل كالجسور والمباني والطرق بقولهم هذه من أيام وصنع الإنجليز
كل ذلك جعل معظم السودانيين يتحسرون بحرقة على أيام الجد المؤسس كتشنر حيث كل شيء كان ذا جودة عالية
كل ما سبق يصوره لنا الروائي الراحل الطيب صالح حيث يصور "دراما الاستعمار التي خلقها لا تحرض على الحرب، ولكن فقط تبعث على الحزن" والحق إن وطن ما بعد الاستعمار جعل أغلبية السودانيين يقضون السنين أسفا وتحسرا على ما آل إليه وطنهم لكن
ذلك حدث كرهنا أم أحببنا.. وهو ما ينطبق وقول المتنبي:
خلقت ألوفا لو رجعت إلي الصبا- فارقت شيبي موجع القلب باكيا (الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب؛ لأنه يكذب بصدق، فكذب الحنين مهنة الحنين يكذب لأنه يكذب بصدق، فكذب الحنين مهنة هكذا قال محمود درويش، وحتى وإن كان لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس
فإن الحنين هجرة الي مقاصد الراحة المقنعة ، وربما لا إرادية وهذا لا يتوقف ويكون هرولة مابين ما انت فيه الذكريات الجميلة ، وما بين الحاضر و الماضي، إنه بمثابة ارتكاز، وسير عكس الطبيعة لو ممكن لدقائق ؛ ولذلك كان التغلب على الحنين للماضي صعب
لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة في إدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل اممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر وأحلام اليقظة، والإنكار أنكار الواقع القاسي
ونجد في كتاب الانجليزي برترناد راسل الفوز بالسعادة يقول أن السعادة ليست هروبا من الواقع ومآسيه إنما التحرر من تأثيره فينا وسيطرته علينا والسعادة هي في الحياة الواقعية لأن الإفراط في التفكير بمستقبلنا يهدم لذة الاستمتاع بحاضرنا ويقول حسين أمين في كتابه
كيمياء السعادة إن جهل الغالبية بالتاريخ يسهل على الناس تزييف الماضي فلو عدنا إلى الماضي بملابساته الحقيقة بعد تقديسه وتفخيمه لأصابتنا خيبة أمل عظيمة ولكن في نهاية الامر هي كوامن الحنين للجد المؤسس كتشنر وخيلاء الشعوبية التي تفرض الانا الوطنية
وأين انا من كل هذا وجدي كتشنر مؤسس السودان الحديث ولعنة الله علي من يريد تزوير التاريخ ولكن علينا أما أن نكون إنجليز بحكم التاريخ البعيد ونحن حالمون أو أن نكون سودانيين عايشين بهذا الواقع الصعب وما أقسي القبول بالواقع المعقد هذا

Post: #33
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 02:29 AM
Parent: #32

Quote: قاد كتشنر حملة الغزو الثنائي (البريطاني – المصري) على السودان عام 1898م والتي تصدت لها قوات المهدية في معركة كرري الشهيرة والتي أسفرت عن نهاية الدولة المهدية ومقتل 22.000 شهيداً من السودانيين و22.000 جريحاً و5.000 أسيراً. وقام بقصف قبة المهدي بأم درمان.

قام كتشنر بانشاء كلية غردون التذكارية ( جامعة الخرطوم حاليا ) واسس اقوى نظام اداري في السودان , وانشأ خطوط السكك الحديدية التي تربط بين معظم مدن السودان , وانشاء الجسور بين الخرطوم وام درمان وبين الخرطوم والخرطوم بحري , وقام ببناء القصر الجمهوري الذي يقف شامخا إلى يومنا هذا . وانشأ كتشنر كل مباني الادارات المحلية لكل مدن السودان أنه الانجاز الاعظم للجد كتشنر يا له من أنسان
بالقابل نري "معركة كرري " التاريخية أو The battle of Omdurman كما يسميها الإنجليز في نفس يوم الجمعة ٢ سبتمبر ١٨٩٨.
نتيجة للشعور البريطاني الجارف بضرورة الانتقام لكبرياء بريطانيا الذي أصابه المهدويون في مقتل بقتل جنرالات ملكة بريطانيا وليام هكس و ستيوارت ثم شارلز غردون . لقد كانت أشرس معركة حيث كان شعارها النصر أو الجنة و بها صار آخر أيام المهدية لكنها كان بحق أعظمها لم تكن كرري معركة لكنها كانت إعدام أبطال أستماتوا حول رايات المهدية الخضراء وراية الخليفة الزرقاء ببنادق مهترئه ذات ذخيرة محلية الصنع وأسلحة بيضاء تحت مرمي مدافع المكسيم

مجزرة كرري هي اكبر دليل على الجهل المتفشي وانتشار الخرافة.

المهدي وخليفته في رقبتيهما ارواح اولئك المخدوعين الجهلة ضحية الخرافة المهدوية

المهدي وبعده الخليفة كانا يزعمان ان الملاك عزرائيل قابض الارواح يقاتل معهما!!!!

Post: #34
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 05:37 AM
Parent: #33

Quote: "مجزرة كرري" هي اكبر دليل على الجهل المتفشي وانتشار الخرافة.

المهدي وخليفته في رقبتيهما ارواح اولئك المخدوعين الجهلة ضحية الخرافة المهدوية

المهدي وبعده الخليفة كانا يزعمان ان الملاك عزرائيل قابض الارواح يقاتل معهما!!!!

Post: #35
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 06:02 AM
Parent: #34

التعايشي ومهديه مسؤولان عن جرّ الالاف من المساكين الى الذبح المجاني في "مجزرة" كرري:

عزرائيل والرسول ص والملائكة والجن والاولياء تقاتل مع الخليفة التعايشي
Quote: لا زال عزرائيل عليه السلام حامل راية النصر
ولا زال المصطفى صلى الله عليه وسلم مقدم الجيش.

وكذلك امداد الله تعالى للمؤمنين بملائكته وجنّه واوليائه لم ينقطع*.

*من منشور للخليفة بتاريخ ٢٧ اغسطس سنة ١٨٨٥.

Post: #36
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-20-2021, 08:38 AM
Parent: #35

الأخ زهير تحياتي

لفت نظري تعليق أخونا حيدروف الساخر ...خاصة كلمة الوافد للخليفة عبدالله..
الغريبة كنت بقرأ في ورقة لأستاذ ألماني ساهم في كتابة دائرة معارف اثيوبيا ..و الورقة في جزئيتها تتحدث عن التكارير.. أو tukrir

أظن هذا ما ينطقونه في اثيوبيلا على التكارير أو مجموعات غرب أفريقيا..

في ثنايا الورقة كانت هناك إحالة هامشية تتحدث عن الخليفة عبدالله أصلا من نيجريا، اقتباسا من أكاديمي نيجري..

هذه المعلومة كانت مفاجئة بالنسبة لي..لأني أول مرة أسمعها أو أقرأها...ولكن من خلال إجالة النظر في المشهد في ذلك الوقت فإن هذه المعلومة ليست غريبة...

بل المفروض تكون مجال لبحثنا نحن السودانيين..سأوضح لاحقاً لماذا ليست غريبة.

Post: #37
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-20-2021, 08:53 AM
Parent: #36

‎ These‏ ‏gihads‏ ‏in-fluenced the Sudanese‏ ÷‏Mahdists, and in turn the Mahdi
‏ ‏later actively sought support in the Niger-Chad region; his successor‏ ‏òlifa‏ ‏Abdullahi was himself of ‎T. origin (Biobaki – al-Hajj 1966: 426f., 432). Following prophecies, which foresaw the appearance ‎of the Mahdi‏ ‏in the east after drough‏ ‏

كما في النص أعلاه فإن الخليفة نفسه من أصل تكروري of T. origin ( المرجع:Biobaki – al-Hajj 1966: 426f., 432).

Post: #38
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-20-2021, 12:36 PM
Parent: #37

Quote: فكما في النص أعلاه فإن الخليفة نفسه من أصل تكروري


يا دكتور سلامات .. الوافد مش تكروري بس..
تكروري والواضح انه امبرررو بدلالة الدجل والشعوذة الكان بيمارسها ..

هذا الوافد كانت مهنته ومهنة اسلافه الحجبات والمحاية وضرب الربل..


شايف يا زهير حمد ..مافي مقارنة اصلن تعقد بينه وبين جدك اللورد هنا،

Post: #39
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-20-2021, 02:24 PM
Parent: #38


أستدرك وتوضيح

والله يا جماعة كم من الاتصالات والرسائل وناقشات في مواقع التواصل حادة قالوا فيها أنهم متضررين من هذا البوست نالهم الاذي ونحن مجانين وما وطنيين وقصة مخيفة كدا ما فهمت ليها سبب
المهم نقول للاصدقاء ديل وكل أهلنا في الوطن والمهاجر بحق لم نقصد التقليل من قيمة قائد سوداني أو فترة المهدية بل كنت سجال لطيف فيها الفوضي والجنون وبعض أمانيات الذين يحنون الي الماضي
ونكررالاسف لما بدر ونعتذر لعائلة واحفاد المهدي وأل الخليفة عبدالله التعايشي
ونسال الله ان نكون علي قلب رجل واحد في قضايا الوطن .
وأخير اشكر كل الذين شاركوا في الكتابة بهذا البوست من الاخوة الكرام متعهم ربي بالعافية

Post: #40
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 08:13 PM
Parent: #39

Quote: والله يا جماعة كم من الاتصالات والرسائل وناقشات في مواقع التواصل حادة قالوا فيها أنهم متضررين من هذا البوست

نالهم الاذي ونحن مجانين وما وطنيين وقصة مخيفة كدا ما فهمت ليها سبب

السبب واضح يا زهير :
اعادة قراءة التاريخ فعلا ستزعج الفكرة السائدة والاغاني الوطنية التي دبجت في مديح المهدية.
أنصح الذين ابدوا "امتعاضهم" لان رموزهم الوطنية بدت في ثوبها الحقيقي ان يقراوا "منشورات المهدية"،
ليروا كمية الحبر الذي اريق في ترويج الخرافات والدجل والشعوذة،

وغسل ادمغة البسطاء المساكين الذين ماتوا في مجانية عجيبة في مجزرة كرري.

الانجليز اسسوا الدولة الحديثة في السودان بناء على اطماعهم الاستعمارية، وليس حبا في اهل السودان.

المهدية وامثالها من انواع الحكم هي عقبة كبيرة امام الحداثة والتحديث .

وكشفت تلك النزعة المضادة للتحديث من خلال هدم المدارس النظامية الحديثة ،

بحجة ان الترك الكفار قاموا ببنائها !!!

Post: #41
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-20-2021, 08:43 PM
Parent: #40

شاعرنا المرهف أسامة

تحياتي
تعرف أنا بقت اخاف من البوست لأن مرصود بطريقة غريبة من شباب في كل الدنيا وجدت رسائل عجيبة حتي فقدت القدرة علي متابعتها ولكن أني علي ثقة هنالك من ينقل ما نكتب
لمواقع التواصل الاجتماعي ويطرح فيها راي وفينا كذلك المهم أنا قررت أعادة دارسة تاريخنا من منطلق المعقول والممكن لا مناصرة أخاك ظالم او مظلوم ولا الخيال في البطولات الوطنية وبعدها
أكتب علي الاقل شيء من الانصاف وعلينا قراءة الماضي قراءة علمية بدلا من الهروب إليه ومن هنا نبدا صديقي الشاعر متعك ربي بالعافية
مع ودي
وسوف أعود للبوست لو طال الغياب

Post: #42
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 09:00 PM
Parent: #41

بهذه المناسبة التاريخية السعيدة،
يا زهير أهدي اليك:


Post: #43
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-20-2021, 09:05 PM
Parent: #42



ما فهمنا شئ يا ابو الزوز هسه... نرفع الفراش هنا ونمشى العزاء العند الجيــران والا نقعد :)

بالله بطل حركات الخلاسيين دي وأثبت لينا على رأي

Post: #44
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-20-2021, 09:32 PM
Parent: #42

أيها الشاعر النبي أسامة
أشكرك علي الهدية أن عشقي لاشعار درويش خرافي
تعال نخرج من هذا البوست التاريخي لفضاء الانا والاخر ونقيم سجال عقلاني حول الكاتب والمكتوب ما نخط هل هذا قدرنا ام ما نعاني
لكي نتحدث عن العودة الي الذات بمفاهيم جديدة وأيضا نناقش تحرير العقل من الانا السوداء وشيطنية الاخر والاخطر سؤال المستقبل
علنا نصل لفكرة جديدة تريح أنفسنا من رهق من حولنا من مصارع الافكار وصراع السياسية وأغتيال الشخصية قبل الافول الاخير
فهل تلبي دعوتي ونطلق لبوست تبداه انت بما تري مما أقترحته عليك أو تعتذر وأظل أبحث عن الشاعر النبي في عالمي وبين اهلي
مع كل الاجلال

Post: #45
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 09:33 PM
Parent: #42

يا صديقي يا زهير:
"لا تعتذر عما فعلت":


Post: #46
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-20-2021, 09:37 PM
Parent: #45

حيدر ودالزين ماشي وين لسه ما شربت القهوة ولا عرفنا أسامة رايو شنو اقعد روق بالله

Post: #47
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-21-2021, 03:54 AM
Parent: #46

يا صديقي زهير:
لا تعتذرْ عما كتبت.

من حقّك رؤية التاريخ من الجهة التي تعتقد بها،

وكنْ -في ذات الوقت-

منفتحاً على نقّادك...

Post: #48
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-21-2021, 06:46 PM
Parent: #47

تاريخ السودان هل كتبه أجانب وسودانيون عاطفيون
هؤلاء الرجال الذين كتبوا تاريخنا الحديث أو القريب بما يروا ونذكر منهم المشاهير في كتابة تاريخ السودان الحديث وهم سلاطين باشا، الاب اوهاردلدر، اللورد كرومر، ورونالد ونجت، سبنسر ترمنقهام ولكن لكل كتاب تاريخ قيمة ما ولكل مؤرخ مهما أخطأ اوقضية يبحث فيها بل قال ما يظن أنه الحقيقة
وأعود للسودانيين الذين كتبوا التاريخ وهم أيضا محمد إبراهيم أبو سليم ومحمد سعيد القدال ومحمد ميرغني ومكي شبيكة وأحمد بن الحاج أبو علي وأسامة عبد الرحمن النور وعون الشريف قاسم والقائمة طويلة ولكن تركوا لنا ثروة من الحقائق والمعلومات استقوا طائفة منها من مصادرها الأولية ومثل هذه المصادر كانت وما تزال عصب كتابة التاريخ وزاد المؤرخ في رحلة البحث عن حقائق الماضي وعن أصول الاشياء ودوافع الناس وأسباب التغيير والمتغيرات وظواهر القديم ومظاهر التجديد فبرغم ما قال سلاطين عن المهدي والمهدية وكيفما كتب ونجت حولها فلا غنى لمؤرخي المهدية المحدثين عن الرجوع إلى ما قال هؤلاء لأن ما كتبوا- من ناحية أخرى ؟ قد استنفر أذهان المحدثين من المؤرخين أبناء مدرسة المنهج العلمي وشحذ همم التقصي والبحث الموصول بأسباب التدقيق والتمحيص واستقاء المعلومات من كل مصدر متاح من المصادر الأولية والمتنوعة وكل هذا من صلب المنهج العلمي
نعم نقول أن هؤلاء من وهذا الرعيل الأول الذين كتبوا عن تاريخنا فهم ليسوا بمؤرخين إن لكتابة التاريخ أصول ومواصفات والمؤرخون سيماهم واضحة وعلى ما كتبت أقلامهم
والاهم في الامر هل أنصفوا جدي المؤسس كتشنر قدس الله سره الامر معقد ويحتاج لبحث طويل ودراسة عميقة وهل يسعفني الوقت لها
وسوف أعود.




Post: #49
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-21-2021, 08:54 PM
Parent: #48

كتب الاستاذ زين العابدين حسن بمنتدي سودانيات ما يلي عن المهدية


لا شك أن ما كُتب عن المهدية كثير جدا ، فالمهدية لم تكن حدثا عابرا ، لكن اعتقد أن ما لم يكتب عنها أيضا كثير و مهم . عندما درسنا التاريخ في المرحلة الابتدائية كان مقرر التاريخ للسنة الرابعة ابتدائي هو تاريخ المهدية . كان المنهج مليئا بالإشادة و التبجيل بالثورة المهدية ، و كنت شخصيا أجد تناقضا بين الروايات المنتشرة في بيئتي حيث عشت طفولتي و بين ما درسته ، و من الطبيعي في تلك السن أن أدافع عما تم تلقينه لنا في المدرسة و اعتبره هو الصحيح ، فكلنا نعرف تأثير تصميم المناهج في تشكيل الوعي (يكفي النظر لنتائج ذلك في كل المجتمعات و بالتالي مخرجات التعليم فيها) . بعد سنين طويلة من ذلك تكونت لدي فكرة أن المشاركة في محاربة الوعي الزائف و نشر وعي علمي يلزم البحث عن الحقيقة مهما كانت مزعجة و يلزم الصدق و التجرد ، و المهم إخراج ذلك للناس ، ليس مهمّا كم العدد الذي تصله رؤيتك ، لكن قل كلمتك . من المؤكد أن هناك عددا لا باس به طوى جوانحه على تقديس المهدية و بالتالي لا يعجبه نبش ذلك الماضي و تشريحه ، و هذا طبيعي ، فمن يقدس شيئا لن يرى فيه عيبا . لا اعتقد ابدا أن ما توصلتُ إليه فوق النقد ، بل هو محاولة لفحص حدث مهم في تاريخنا و المتخصصون و المهتمون و الزمن هي العوامل التي ستقوم بتقييم و تقويم مختلف الآراء .
و الآن أقوم بتلخيص ما ورد في السلسلة بصورة سريعة . تناولت في السلسلة فكرة المهدي المنتظر باعتبارها إحدى صور البحث عن منقذ عبر التاريخ الإنساني (كلما كان المجتمع في مرحلة تاريخية أقل تطورا ، كلما كان بحثه عن الخلاص على يد فرد ، غالبا يبحث عن شخص يكون متصلا بالغيب أو يكون صاحب ملكات خارقة . في العادة يضفي عليه ذلك المجتمع فيما بعد كل الصفات التي تحملها أشواقه للخلاص و تتم اضافة الصفات المرغوبة جيلا بعد جيل ... عندما تتطور المجتمعات تدرك أن الخلاص تصنعه الإرادة الجماعية و ليس فردا مهما كانت ملكاته) . مررت بصورة سريعة على نماذج لتصور المنقذ في مجتمعات متعددة و خلصت إلى أن المنقذين يشتركون في سمة واحدة على الاقل و ذلك في إدعائهم بأن لهم صل ة مع الغيب(كلهم بلا استثناء لا شهود لهم على ذلك سوى روايتهم) و أن أغلبهم صادقين في روايتهم لكن ليس بالضرورة الصدق الموضوعي ،أي أنهم صادقون فيما يقولونه عن هلاويسهم و هذياناتهم التي تاتي من الدماغ و ليس من خارجه . استعنت بتفسير آراء عدد من الاطباء للاتصال بالغيب (الأونيرزم) و كيف عرفوا الأونيريزم بأنه "محرر للمخيلة لا شيء أكثر منه توضيحاً للمفهوم الطبي النفسي أو أونيريزم الانقلاب الإنفعالي الذي يحدثه الوجد "الإكستاز" ذلك الذي يكتسح الوعي ويتركه عائماً في حالة وسيطة ، بين النوم واليقظة ، و هو ما يُنتج بالتحديد انتاجات المخيلة..... الاونيريزم هو حلم هاذي يخرج بقوة من نور الوعي الخافت.يمكن أن نكوّن عنه فكرة من الصور النعاسية ، اللواتي يعرفهن كثير منا بشكل طبيعي عندما يكون على حافة النوم .. في الأونيريزم ، التجربة تستمر طويلاً بما فيه الكفاية ، حتى تنتظم الصور في رؤى ، مع كثافة دراما ملأى بالإنفعالات في تسلسل يسمح بروايتها في رؤى .المريض يعيش اقتحام عالمه الخيالي ، كعملية خلع لباب وعيه ، من منتجات مسرحية لا يتعرّف على نفسه فيها ، فينسبها لقوة خارجية. هنا نلتقي بما يقوله رودس عن تجربة الاتصال بالغيب :" إقتحام قوة غريبة لكائن بشري" ، و هناك ملاحظة مهمة و هي ان إعلان الشخص الهاذي قهري ، اي يتم فرضه عليه من داخل الدماغ أيضا ... ذلك ما جاء في إحدى الحلقات بالإشارة لمراجعه . تناولت بصورة عامة شخصيات المهديين و المتنبئين و اشتراكهم في صفات معينة (المقدرات العقلية و ارتفاع مستوى معارفهم و خبراتهم بالنسبة لبيئتهم و ملكاتهم الخطابية و ميلهم للعزلة و التامل ، غالبا قبل التبشير بمهديتهم ، و صفاتهم الأخلاقية الرفيعة التي تؤهلهم ليصدق مجتمعهم دعواهم ...الخ .) ... بعد ذلك انتقلت لشخصية السيد محمد احمد المهدي و بداية دعوته و حضراته و استرعى انتباهي غرابة بعضها مثل تلك التي خاطبه فيها الإله مباشرة دون حجاب و تلك التي جالس فيها النبي (ص) مع ابن مسعود و السيدة عائشة و فسّر لهم (ص) معنى الفلق و التفاليق والانفلاق و الفليقة و التفالق . تابعت بعد ذلك أهم معاركه و انتصاراته و تناولت بعض المسكوت عنه مما يحدث من أحداث بعد المعارك (سلب ، سبي ، قتل ، استرقاق) ، و حتى وفاته و تولي الخليفة عبد الله زمام الأمور و ما تلى ذلك من أهم الأحداث حتى زوال دولة المهدية ...
اهم ما يمكن قوله للرد على مقولات اليسار و غيرهم بأن الثورة المهدية كانت ثورة تحرر وطني من الاستعمار هو انه : ربما كانت الثورة المهدية في جوهرها و في بدايتها ثورة ضد الظلم لكنها اتخذت من الدين كتعبير عنها بأكثر تفسيراته تخلفا عما بلغته الإنسانية حينها و أنه لم يكن في وعي قائدها و لا خليفته و لا قواده أي تصور لتحرر وطني إنما كان كل همهم هو إرغام الآخرين على التصديق بدعوى المهدية و تسليم عقولهم لكل ما اتت به و فرض هذا التصور في الداخل و الخارج و من يجاهر بالمخالفة يقتل ... الثورة ضد (الترك) باعتبارهم كفار (لا باعتبارهم ظلمة) كانت التعبير البسيط الذي تفهمه الملايين المكتوية بظلم الحكومة و الذين يبحثون عن مهديهم المنتظر ، و التفوا حوله و قاتلوا معه و انتصروا معه ، لكن مع مرور الأيام ستتبخر أحلام الكثيرين في تحقيق العدالة و ينصرفون عن تاييدهم القديم بعد ان يكتشف أغلبهم ان ظلم الغريب اخف كثيرا من ظلم القريب ، ذلك بعد أن مات الملايين في الحروب و المجاعات و الأوبئة . تبقى المهدية تجربة انسانية خاضعة للنقد و التمحيص و الاختلاف ..

Post: #50
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-21-2021, 09:13 PM
Parent: #48

قال مازن
Quote: المصدر قاعد يا كسلانين يا رمم :)
إجتهدوا أبحثوا شوية.
براجزة الياباك


وبذلك يكون قد طعن "الحوار" طعنة نجلاء
مع إنه قدراته أكبر من ذلك بكثير
أستطيع أن أقول أنني قرأت عدد كبير من كتب تاريخ السودان
معلومة كتشنر والسم ما لاقتني
يمكن تكون لاقتني --الكبر حصل والزهمرة ماشة-- وما إهتميت كتير
كتشنر ذاتو ما كان هاميني كتير
يعني البريطانيين كان ما لقوا كتشتر كان لقوا جنرال تاني
وما أكثر الجنرالات في هذا العالم
التاريخ بنقراه عشان نشوف الغابة وليس الأشجار
عشان الحوادث الكبيرة البتغير حيوات الشعوب
ولا يهمي الأشخاص كثيرا
وبنقراه عشان العبر والدروس

المهم ضروري أقول
أنه في حملة إعادة فتح السودان مات كثير من الناس السودانيين
دفاعا عن الوطن الغالي
لكن برضو ضروري نقول أن المهدية قتلت عددا كبيرا من الناس
في حروب غير مبررة
وان المهدية كانت ديكتاتورية بغيضة
أنا شخصيا ليس لدي معها أي حب مفقود
الحاجة التانية
ضروري أقول أن الحكم البريطاني عمل حاجات كثيرة كويسة في السودان
أسس كما يقول مبتدر البوست السودان الحديث
وحرر العبيد
ودي حاجة كويسة جدا
لو أنه فعل دي بس يكون ما قصر معانا كلو كلو

Post: #51
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-21-2021, 09:17 PM
Parent: #50


أشكرك أستاذ ناصر علي المرور والمشاركة

Post: #52
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-22-2021, 02:13 AM
Parent: #51

Quote: لمهم ضروري أقول
أنه في حملة إعادة فتح السودان مات كثير من الناس السودانيين
دفاعا عن الوطن الغالي

المهدية ليست مشروعا وطنيا، ولم يرد ذكر السودان او السودانيين كعنصر اساس في المهدية.
هي نظام توسعي استعماري ديني يقوده شخص واحد يقتل كل من لا يؤمن به، يبدأ بالسيطرة على السودان،
وينتهي بالمهدية الكبرى:
"فتح مكة".....

Post: #53
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-22-2021, 06:50 AM
Parent: #52

للتنبيـه فقط .. لانه شايف الاخوة اتحسسو من العبـارة دي :

Quote: المصدر قاعد يا كسلانين يا رمم



اظن " لانه مافي سبب " الأخ الدكتور والباحث المفكر مازن قالها من باب الملاحة والظرافة وخفة الدم..
يعني عادي الحالة واحدة وكدة والكتـوف متلاحقة وبيهظر مع الناس بدون اي حمولة سالبة ..
فخليكم انجليز بارديين وطبيعيين وتيـك إت إيزي،،

Post: #54
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-22-2021, 07:28 AM
Parent: #53

Quote: اظن " لانه مافي سبب " الأخ الدكتور والباحث المفكر مازن قالها من باب الملاحة والظرافة وخفة الدم..


حيدر ازييك
انا سالت سؤال جادي
وما حصل هظرت مع الاخ نادر ...

شكرن كتيرن

Post: #55
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-22-2021, 07:36 AM
Parent: #54


مرحبتين الحبيب اسامة..

اكيد عارفك جادي وحتى اغلب مشاركاتك هنا جادة ..واجابته كما قال الاخوة مفروض تكون غير كدة
لكن اللخو لسه شايلة فيهو خلعة عضوية المنبر وحداثة المشاركة فاعتقدته عاوز يتظارف ..

هسه عاين ليهو انقهم وإتطوطو كيـف من بعد الكلام دا.. :)




Post: #56
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-22-2021, 07:46 AM
Parent: #55

والله يا حيدر انا كنت عاوز اعرف بالجد المصدر عشان احفر فيهو
وما تتخيل ( انقهمت ) او اتقهمت كيف ....

سخاروف دة موش بتاع فيزياء ؟ قاصد سيد الاسم
اول مرة اشوف بتاع فيزياء يهظر...

Post: #57
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-22-2021, 07:58 AM
Parent: #56

Quote: والله يا حيدر انا كنت عاوز اعرف بالجد المصدر عشان احفر فيهو


طبعاً لافي مصدر لا شئ يا اسامة.. كلام مطلوق ساااي يكون ونسه بيهو خواجة مخرف ساي من ولاد عم ابوالزوز في قهوة من قهاوي لانكشيـر..
سؤالك المباشر دا بيكون قهمه قهمة كتشنر للخليفة الدجال في كرري عشان كدة رد بدون وعي وبسرعة رده العاجـز أعلاه..

غايتو انا بقول تدو الوليــد دا فرصة تانيـة
أو دعو الزهور تتفتح والاشجار تنمو..


خلاص تعال صاد يا جنا

Post: #58
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Ali Alkanzi
Date: 04-22-2021, 09:30 AM
Parent: #57

يا ابو الزهور
رمضان كريم
ان صحت روايتك انك من احفاد كتشنر فلعائلتكم لها حظ وفضل عظيم في تاريخ السودان

++++++
لاحظت انك والمتداخلين قد اغفلتم اعظم انجازات كتشنر بعد السكة حديد
فقد غير واقع السودان من مجتمع رعوي إلى مجتمع زراعي

++++++++
فدراسة الجدوى لخزان سنار وفلسفة الري الانيسابي التي حققها هي كانت في عهد كتشنر
والتي على ضوئها قام مشروع الجزيرة
ولو زرت خزان سنار (وهذا ما فعلته أنا) فما عليك إلا ان تذهب للوحة الموضوعة في منتصف كبري خزان سنار
والتي تشير لذلك
+++++++
فجدك هذا رغم انه مستعمر ولكن كان صاحب رؤية اقتصادية وادارية متقدمة على مستوى المرحلة التي عاشاها
هناك فلم يحكي ويصور وضع انسان السودان قبل الخزان وبعده ،اعني قبل مشروع الجزيرة وبعده
سابحث عنه وليتني اجده

Post: #59
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-22-2021, 12:02 PM
Parent: #58


أهلا بيك استاذ علي الكنزي
وتصوم وتفطر علي خير
الحمدلله ما قلت جدي الرسول عشان ما اصبح كافر لكين قصة جدي كتشنر ما محتاجة لبحث ولا تحقيق وبالفعل انا من الاحفاد
قصة الجد كتشنر جاءات من حوجة الوطن لقائد يحقق لينا نهضة ودي محفز للشباب للتفكير في البلد ايجابي ونحقق انجاز
من هنا ح نتكلم عن تاريخ السودان المعاصر والقديم ونقارن امكن نعرف العلة وين
المهم القصة جاءت عفو الخاطر
بالرغم من رفض شديد من جماعة درق سيدو
بالله شاركنا بافكار وخلينا من جدك ووابوك منو
سلام




Post: #60
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Ali Alkanzi
Date: 04-22-2021, 01:41 PM
Parent: #59

يا ابو الزهور
انت عايز اجمل مما قلت عن جدك في قولي أدناه:

لاحظت انك والمتداخلين قد اغفلتم اعظم انجازات كتشنر بعد السكة حديد
فقد غير واقع السودان من مجتمع رعوي إلى مجتمع زراعي

++++++++
فدراسة الجدوى لخزان سنار وفلسفة الري الانيسابي التي حققها هي كانت في عهد كتشنر
والتي على ضوئها قام مشروع الجزيرة
ولو زرت خزان سنار (وهذا ما فعلته أنا) فما عليك إلا ان تذهب للوحة الموضوعة في منتصف كبري خزان سنار
والتي تشير لذلك
+++++++
فجدك هذا رغم انه مستعمر ولكن كان صاحب رؤية اقتصادية وادارية متقدمة على مستوى المرحلة التي عاشاها
هناك فلم يحكي ويصور وضع انسان السودان قبل الخزان وبعده ،اعني قبل مشروع الجزيرة وبعده
سابحث عنه وليتني اجده

Post: #61
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Ali Alkanzi
Date: 04-22-2021, 02:03 PM
Parent: #60

الفليم الكايس ليه ما لقيتو بس لقيت ود اعمو

شفت التحول الاجتماعي والاقتصادي الاحدثو مشروع الجزيرة
نقلة حضارية عديل
الناس بيوتا كانت من القش
بقت تبني من الطين
مدارس
ومصحات طبية

Post: #62
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-22-2021, 03:45 PM
Parent: #61

المفاجئ في هذا البوست والغريب انه لا أحد دافع عن المهدية.

ع م صالح كان اول من وجّه سهامه على المهدية،

لكن كانت تنقصه حنكة المعلومات .

والآن:

" اتضح المسدس والقتيل".


Post: #67
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-22-2021, 05:16 PM
Parent: #62

يا أسامة وكل المتداخلين
كان في نوع من الوطنية الفجة
vulgar nationalism
مسيطرة علي تفكيرالمثقفين السودانيين
والذين كان شغلهم الشاغل أن يحكموا هم بدلا من "الأجنبي "
وكانوا يتعاملون مع كل الإنجاز الحضاري للسمتعر كمعطي
taken for granted
أها لمن هم حكموا وساطوا البلد بعود نيم
حينها تكشف للعوام خطل متابعة المثقفين والمتعلمين السودانيين
في طرد المستعمر المحدث والمؤسس للدولة

ومن ذات الوطنية الفجة خرجت أفكار أن تتغاضي عن أخطاء الحاكم الوطني
وتضخم من أخطاء المستعمر
(يعني ما في واحد غير نقد كتب عن تحرير الرقيق، لكن شوف في كم واحد كتب عن حادثة واحدة للسخرة في جبال النوبة!!!)
فكان السكات عن ديكتاتورية الخليفة عبد الله والقبيلة والطائفية التي زانت أو قلت شانت حكمه
(المشكلة في المهدية ليست في أنها فكرة خاطئة المشكلة في الأرث الطائفي الذي كانت هي بذرته)

ومن مباراة المثقفين
والسواطة او كوجين ما عارف الذي تبعهم
هو اللجوء للطائفية وبعدها القبلية في تدعيم موقهم السياسي
ومنذ تلك اللحظة دخلنا في النفق المظلم

فخلونا عشان نمشي بلدنا لقدام خلونا نقرأ تاريخنا صاح
خلونا نشوف المهدية كما هي
إرث طائفي ما أظن بيقدم البلد لقدام
(وقد رأيت بعيني اللواري التي جلب فيها سكان الريف للهتاف ولحل الحزب الشيوعي في منتصف الستينات)
وأن الخليفة ديكتاتور زيه وزي البشير والنميري
وكون إنه من بني جلدتنا ليس مبررا لتمجيده
(ولذلك نقول أن البشير يسلم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته لقتله لأبناء
جلدته وأن القاضي الأجنبي هناك اكثر عدلا ورحمة
من كيزان القضائية والنائب العام )
دعونا نعمل علي إستكمال وتطوير الدولة الحديثة التي بناها المستعمر
بإعادة تعمير مشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري والخطوط الجوية السودانية
خلونا نتفق أن الوطنية الحقة هي التي توفر العيش الكريم للناس
(والناس بقت عادي تغادر الوطن لأوربا أو أمريكا أو دول الخليج بحثا عن العيش الكريم )
وليس تلك التي توفر كرسي الحكم لواحد من صفوتنا

Post: #63
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-22-2021, 04:54 PM
Parent: #50

Quote: Nasr
وبذلك يكون قد طعن "الحوار" طعنة نجلاء
مع إنه قدراته أكبر من ذلك بكثير
أستطيع أن أقول أنني قرأت عدد كبير من كتب تاريخ السودان
معلومة كتشنر والسم ما لاقتني يمكن تكون لاقتني --الكبر حصل والزهمرة ماشة-- وما إهتميت كتيركتشنر ذاتو ما كان هاميني كتير
يعني البريطانيين كان ما لقوا كتشتر كان لقوا جنرال تاني
وما أكثر الجنرالات في هذا العالم
التاريخ بنقراه عشان نشوف الغابة وليس الأشجار
عشان الحوادث الكبيرة البتغير حيوات الشعوب
ولا يهمي الأشخاص كثيرا
وبنقراه عشان العبر والدروس

المهم ضروري أقول
أنه في حملة إعادة فتح السودان مات كثير من الناس السودانيين
دفاعا عن الوطن الغالي
لكن برضو ضروري نقول أن المهدية قتلت عددا كبيرا من الناس
في حروب غير مبررة
وان المهدية كانت ديكتاتورية بغيضة
أنا شخصيا ليس لدي معها أي حب مفقود
الحاجة التانية
ضروري أقول أن الحكم البريطاني عمل حاجات كثيرة كويسة في السودان
أسس كما يقول مبتدر البوست السودان الحديث
وحرر العبيد
ودي حاجة كويسة جدا
لو أنه فعل دي بس يكون ما قصر معانا كلو كلو


سلام يا نصر,
ما لاقتك دي باعتبار إنو ما لاقتك تعني إنها ما موجودة؟
قادر الله. كل الحصل إنو اتخارجت من البوست بناء على طلب صاحبه. كان يمكن للبوست أن يستمر عادي لولا رد فعل صاحب البوست.
لكن للحقيقة فالردود هنا من بعد ذلك لا تبشر بخير. المصدر كنت عاوز أفتح بيو بوست منفصل, لكن بس كنت مشغول. ويدي ما حرقتني أفتحو في لحظتو ثقة بالنفس فقط. شفت كيف.
ردودكم دي كلها حأنسخها بعد المويات وأفتح بيها بوست منفصل في حضرة المصدر يا المطالبين بالمصدر أو قلتوا ما مر عليكم. أفتكر في مشكلة مصداقية وأخلاقية نقاش هنا. عشان نحسم الموضوع ده

Quote: HAIDER ALZAIN
للتنبيـه فقط .. لانه شايف الاخوة اتحسسو من العبـارة دي :

"المصدر قاعد يا كسلانين يا رمم"

اظن " لانه مافي سبب " الأخ الدكتور والباحث المفكر مازن قالها من باب الملاحة والظرافة وخفة الدم..
يعني عادي الحالة واحدة وكدة والكتـوف متلاحقة وبيهظر مع الناس بدون اي حمولة سالبة ..
فخليكم انجليز بارديين وطبيعيين وتيـك إت إيزي،،

مرحبتين الحبيب اسامة..

اكيد عارفك جادي وحتى اغلب مشاركاتك هنا جادة ..واجابته كما قال الاخوة مفروض تكون غير كدة
لكن اللخو لسه شايلة فيهو خلعة عضوية المنبر وحداثة المشاركة فاعتقدته عاوز يتظارف ..

هسه عاين ليهو انقهم وإتطوطو كيـف من بعد الكلام دا.. :)



حيدروف الغياظ

فعلا كانت تريقة. لكن مع إثبات وجود المصدر. فهذا ليس كلاما يرمى كنكتة. صاحب البوست هو الذي "طرشق" إيراد المصدر برده العنيف والمستغرب جدا, مع إنو ردي كان لشخص آخر سأل عن المصدر.
وهو الذي شخصن الموضوع وفي النهاية طلب مني شخصيا ألا أفسد عليه البوست. لو كنت زول لايوق كنت قعدت ليهو في الخطرات. لكن على شنو؟ ومارجعت للبوست ذاتو. لكن كويس عشان كل خرخار يفك آخرو .

وردك الأول, كما التاني هسع "إتقهم وإتطوطو كيـف من بعد الكلام دا.. :)" ده ما شفتهم إلا هسع. في كمية من الإزدواجية في الردود غريبة. لكن المصدر موجود. وسأثبته هنا فقط للحقيقة والتاريخ. أرجوني بعد المويات يا كسلانين يا رمم :)
زهير ما عندي معاه تداخل تاني والكلام معاه لحد هنا انتهى.

Quote: Osama Mohammed
والله يا حيدر انا كنت عاوز اعرف بالجد المصدر عشان احفر فيهو
وما تتخيل ( انقهمت ) او اتقهمت كيف ....

سخاروف دة موش بتاع فيزياء ؟ قاصد سيد الاسم
اول مرة اشوف بتاع فيزياء يهظر...


يا مان,
ما رجعت ليك بعد ما أخدت بعضي واتخارجت باحترام حسب طلب سيد البوست. لو نيتك بيضاء, كان ممكن تعمل لفت نظر في بوست جديد. لكن الفيك اتعرفت يا كسلان يا رمة :)
عموما زي ما قلت لي حيدروف فوق, المصدر بعد المويات. وليدات الإنجليز: تجيبوا المناديل بس

Quote: HAIDER ALZAIN
طبعاً لافي مصدر لا شئ يا اسامة.. كلام مطلوق ساااي يكون ونسه بيهو خواجة مخرف ساي من ولاد عم ابوالزوز في قهوة من قهاوي لانكشيـر..
سؤالك المباشر دا بيكون قهمه قهمة كتشنر للخليفة الدجال في كرري عشان كدة رد بدون وعي وبسرعة رده العاجـز أعلاه..

غايتو انا بقول تدو الوليــد دا فرصة تانيـة
أو دعو الزهور تتفتح والاشجار تنمو..


خلاص تعال صاد يا جنا



مخير الله. قلتي لي "لا في مصدر لا شي". غايتو يا حيدروف, الفيك اتعرفت تب. بس لمن يجي المصدر أبقى جعلي أو اتجوعل وأركز يا وهم :) أقل حاجة بعدها تمشي تكفر عن خستكتك دي بي بوست تفتحو من تلقاء نفسك طاااااائعا مختارا, حيث تقر وتبصم يا كسلان يا رمة إنك قلت الروووب , ومن قال لأخيه خرّفت فقد باء بها أحدهما :)


Quote: أسامة الخواض
المفاجئ في هذا البوست والغريب انه لا أحد دافع عن المهدية.

ع م صالح كان اول من وجّه سهامه على المهدية،

لكن كانت تنقصه حنكة المعلومات .

والآن:

" اتضح المسدس والقتيل".



أسامة الخواض

ما في زول دافع نان الفوق ده كان شنو, شرى بامية؟

Quote:
السادة وليدات الإنجليز الكرام,في أخبار سيئة لأي زول بيحس :)أيام حملة إنقاذ غردون, كتشنركم الفااااااااااااتح بعد دقة "أبو طليح" الخوفة الدخلتو تاني ما مرقت منو. لعلمكم كان شايل سم هاري وداسيو . قال ليك, عشان لو قبضوني ناس المهدية بنتحر.بقى ده كلام يا عبد المعطي؟طبعا دي معلومة الله أعلم تكون مرت عليكم.










Post: #64
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Osama Mohammed
Date: 04-22-2021, 05:04 PM
Parent: #63

Quote: ما رجعت ليك بعد ما أخدت بعضي واتخارجت باحترام حسب طلب سيد البوست.
لو نيتك بيضاء, كان ممكن تعمل لفت نظر في بوست جديد. لكن الفيك اتعرفت يا كسلان يا رمة :)
عموما زي ما قلت لي حيدروف فوق, المصدر بعد المويات. وليدات الإنجليز: تجيبوا المناديل بس


اول مرة اعرف النية البضاء بعرفوها بي فتح بوست جديد ,,,,
عشنا وشفنا ....
ح اعتبر دي برضو مزحة....... وفي انتظار المصدر ...
مرحب بيك في البورد

Post: #65
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-22-2021, 05:10 PM
Parent: #63

السيد مازن سخاروف ارجو شاكرا الخروج من البوست والكتابة في بوستاتك

Post: #66
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-22-2021, 05:12 PM
Parent: #65

السيد زهير,

ما علي كيفك. سأضع المصدر, ثم أذهب.

تحياتي

Post: #68
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-22-2021, 05:17 PM
Parent: #66



دا سخف انت ما علي وافق معي كيف تضع المصدر عندي

وبكل بساطة يمشي البوست الخور وأنتهي الامر ولا تعامل معك

Post: #69
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-22-2021, 05:45 PM
Parent: #68

يا مازن
""""
ما في زول دافع نان الفوق ده كان شنو, شرى بامية؟

Quote:
السادة وليدات الإنجليز الكرام,في أخبار سيئة لأي زول بيحس :)أيام حملة إنقاذ غردون,
كتشنركم الفااااااااااااتح بعد دقة "أبو طليح" الخوفة الدخلتو تاني ما مرقت منو. لعلمكم كان شايل سم هاري
وداسيو . قال ليك, عشان لو قبضوني ناس المهدية بنتحر.بقى ده كلام يا عبد المعطي؟طبعا دي معلومة الله أعلم تكون مرت عليكم.

‘نت بصحك إن مبلغ دفاعك عن المهدية هو إيراد معلومة أن كتشنر كان شايل سم عشان يقتل نفسه في حالة هزيمته ؟؟؟
بالغت عديل كدا

اول حاجة إنت حرفت البوست بقصة هايفة جدا
ثانيا رميت من لا يعلم هذه الحقيقة "المهمة" بأنه كسلان ورمة
ثم لم تجد سببا للإعتذار
بل واصلت في موضوع المصدر لهذه المعلومة "المهمة"
حكاية إستعمار السودان والذي جري بعد ذاك أكبر بكثير من كتشنر وحفنه سمه

أقول حاجة
لحوجتنا ليك للحوار الجاد والهادف
تعال ودافع عن المهدية دفاع أكثر جدية
تعال وأنقد كتشنر وأحفاده
بس بدون اللجوء للعنف اللفظي
كوننا براجزة ما بديك الحق الشتائم
والفكر المضاد لفكر البراجزة
أوسع وأعمق بكثير مما نراه هنا


Post: #70
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-22-2021, 08:56 PM
Parent: #69

يا زهير,

ما تعمل فيها فرعون. خليه يمشي الخور. تفتح واحد تاني برضو حتلقى الختم بتاع جدك الماسورة جوة.

المنتدى إسمو سودانيز أونلاين, ما وليدات كتشنر أون لاين. ما تطلع لينا في راسنا.

بلاش دراما معاك.

Post: #71
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-22-2021, 09:14 PM
Parent: #70

يا انسان ممكن تتكلم معاي بطريقة احسن من كدا
وانت والمنبر الي الجحيم
من الان لو كتبت سطر فيما اكتب لن اخط حرف
ومن الان ما في بوست

Post: #73
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-22-2021, 09:17 PM
Parent: #71

يا حفيد كتشو

قف حيث أنت, ثم احترق.


Post: #72
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-22-2021, 09:15 PM
Parent: #70

Quote: المشكلة عادل يرى الخليفة عبدالله وافد ويحب كتشنر ويرى أن محمد نجيب أيقونة استقلال السودان


عرفتو يادوب الطيب صالح كان غلطان لما اورد صلف الخواجة القال لمحمود ود احمد ليه تخرب بلدي !

Post: #74
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-22-2021, 11:36 PM
Parent: #72

إلى وليدات الإنجليز:

ترجمة مازن سخاروف (م.س) لبيانات المصدر, النسخة أونلاين (مابين الأقواس إضافتي):
( إصدار) جمعية جنوب أفريقيا للتاريخ العسكري. (تُنشر بالإنجليزية والهولندية - بصورة أدق الأفريكانس:إحدى اللغات الرسمية في جنوب أفريقيا وقريبة من الهولندية. كتابة هي أقرب من ذلك إلى الثانية. العنوان أدناه بالهولندية\أفريكانس وأسفله الترجمة بالعربية, م.س:ثم صورة* وترجمة من الأصل):
Die Suid-Afrikaanse Krygshistoriese Vereniging
دورية التاريخ العسكري, المجلد السادس, العدد السادس, ديسمبر 1985
الشهيد السياسي: الجنرال غردون وسقوط الخرطوم
س, مونيك


...
(جزئية شايل سم هاري ينتحر بيو أدناه):

evidence-2


الترجمة:
جانب أساسي من قناة الإتصال بين الخرطوم والعالم الخارجي كان دور هوراي* شِيو كتشنر. حينها كان كتشنر برتبة رائد في مخابرات (الجنرال) ولزلي. استبق فيلق الصحراء, وأقام (نقطة إنطلاق) في الدبة, أعلى إلتفاف النيل, محضُ 320 كيلومترا من الخرطوم. من تلك النقطة كان بوسع كتشنر إبتعاث الرسل إلى الخرطوم بأنباء تقدم الحملة, ولاستلام الرسائل من غردون. واصل كتشنر المراسلة مجازفا بنفسه بدرجة كبيرة. لقد ضرب في أراضي العدو, متنكرا أحيانا في صورة عربيّ, وحاملا معه زجاجة سم حتى يمكنه الإنتحار إذا ألقي القبض عليه.

-------------------
رابط المصدر: samilitaryhistory.org/vol066sm.html

* الصورة الأولى تظهر جزءً من صدارة البحث. الصورة الثانية للجزء من النص وكتشنر الشجاع شايل سمو وقاعد على الهبشة

Post: #75
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2021, 00:14 AM
Parent: #74

اتفق تماما مع وأحيي نصر:
Quote: فخلونا عشان نمشي بلدنا لقدام خلونا نقرأ تاريخنا صاح
خلونا نشوف المهدية كما هي
إرث طائفي ما أظن بيقدم البلد لقدام
(وقد رأيت بعيني اللواري التي جلب فيها سكان الريف للهتاف ولحل الحزب الشيوعي في منتصف الستينات)

وأن الخليفة ديكتاتور زيه وزي البشير والنميري
وكون إنه من بني جلدتنا ليس مبررا لتمجيده
(ولذلك نقول أن البشير يسلم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته لقتله لأبناء
جلدته وأن القاضي الأجنبي هناك اكثر عدلا ورحمة
من كيزان القضائية والنائب العام )

دعونا نعمل علي إستكمال وتطوير الدولة الحديثة التي بناها المستعمر

Post: #76
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-23-2021, 00:32 AM
Parent: #74

مقتطف مما أورده مازن
Quote: جانب أساسي من قناة الإتصال بين الخرطوم والعالم الخارجي كان دور هوراي* شِيو كتشنر.
حينها كان كتشنر برتبة رائد في مخابرات (الجنرال) ولزلي. استبق فيلق الصحراء, وأقام (نقطة إنطلاق) في الدبة,
أعلى إلتفاف النيل, محضُ 320 كيلومترا من الخرطوم. من تلك النقطة كان بوسع كتشنر إبتعاث الرسل إلى الخرطوم
بأنباء تقدم الحملة, ولاستلام الرسائل من غردون. واصل كتشنر المراسلة مجازفا بنفسه بدرجة كبيرة.
لقد ضرب في أراضي العدو, متنكرا أحيانا في صورة عربيّ, وحاملا معه زجاجة سم حتى يمكنه الإنتحار إذا ألقي القبض عليه.


فهمت التالي:
مسألة حمل السم في الغالب كانت قبل معركة الطليح
مسألة حمل السم ما كانت كما هو واضح دليل جبن وخوفة من المهديين
المقطع التالي دا فيه صورة بطل وليس العكس
Quote: لقد ضرب في أراضي العدو, متنكرا أحيانا في صورة عربيّ, وحاملا معه زجاجة سم حتى يمكنه الإنتحار إذا ألقي القبض عليه

Post: #77
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-23-2021, 02:34 AM
Parent: #76

تحياتي للأخ زهير ولجميع المتداخلين..بالطبع كنت متابعاً للبوست ومتابعاً للمداخلات خاصة ‏المداخلات الرصينة للأخ نصر وللأخ أسامة الخواض.‏
ما دفعني حقيقة للتعليق هو الجزئية المتعلقة بزعم أن كتشنر كان ينوي الانتحار في حالة الهزيمة ‏باعتبار أن ذلك جبن كما اسنتج أو وصفه الأخ سخاروف.
طبعا هذه المعلومة ليست شائعة لنأخذ بها ‏كبينة ولكن طالما ذكرها أحد الكتاب فلا ضير في ان نعلق عليها بافتراض أن الواقعة صحيحة.‏
المعروف أن الانتحار في الحروب يتم عادة أحيانًا عقب الهزيمة لتجنب الأسر لكونه يعتبر أصلاً ‏جبنا لأن الأصل في الحرب ليس الاستسلام. كما أن الأسر غالباً ما
يستتبعه هوان الوقوع في أيدي ‏العدو و ما يستتبعه من تعذيب وتشفي و استرقاق وإهانة بين يدي العدو. يذكر التاريخ انتحار كثير ‏من القادة و المشاهير، مثل
بروتس وكاسيوس، اللذان اغتالا يوليوس قيصر، بعد هزيمتهما. ومعروف ‏انتحار محاربي الساموراي اليابانيين عن الهزيمة باعتبارها نوع من الشرف يعلو على
الاستسلام و ‏الأسر الذي يعتبرونه خيانة و ليس جبنا فقط..‏
و هذه المقدمة ليست دفاعا عن كتشنر..كما أن وصف كتشنر بالجبن لن يكون بديلاً للتشفي منه ‏كغازي انتهك حرمة بلادنا. كما أن وصفه بالشجاعة لا يعني جبن
جنودنا الذين رمى بهم قائدهم في ‏أتون المعركة و لم ينتظر ليدافع عن مدينته ولا عن رمزها الذي يحوي جثمان مؤسسها و فضل بدلاً ‏من ذلك الهرب بعيداً عن
ميدان المعركة لأكثر من خمسمائة كيلو متر..وذلك بالطبع ليس بنية ‏الدفاع و إلا لاستمات في ميدان المعركة الرئيسي في عاصمة ملكه التي شهدت بطشه وازهاق
أرواح ‏عشرات المعارضين.‏

عذراً للاستطراد الأخير...‏

Post: #78
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2021, 02:55 AM
Parent: #77

Quote: المعروف أن الانتحار في الحروب يتم عادة أحيانًا عقب الهزيمة لتجنب الأسر لكونه يعتبر أصلاً ‏جبنا لأن الأصل في الحرب ليس الاستسلام.

كما أن الأسر غالباً ما يستتبعه هوان الوقوع في أيدي ‏العدو و ما يستتبعه من تعذيب وتشفي و استرقاق وإهانة بين يدي العدو. يذكر التاريخ انتحار كثير ‏من القادة و المشاهير، مثل روتس وكاسيوس، اللذان اغتالا يوليوس قيصر، بعد هزيمتهما.

ومعروف ‏انتحار محاربي الساموراي اليابانيين عن الهزيمة باعتبارها نوع من الشرف يعلو على الاستسلام و ‏الأسر الذي يعتبرونه خيانة و ليس جبنا فقط..‏

اوسكار .

المعلومة التي اتى بها سخاروف ليست مهمة، ونحن نتحدث عن تاريخ وليس عن اشخاص،
ولكن في نفس الوقت يمكن الردَّ عليها ببساطة ، كما أثبت محمد.

استطرادك الاخير يا محمد في محله.

لقد غرّر بالمساكين، وجعلهم لقمة سائغة للرصاص،
ويموتون كالذباب ،
في مشهد يثير البكاء .

Post: #79
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-23-2021, 02:58 AM
Parent: #77

يا نصر,

إعتبروا بطل. من ناحيتي بعتبرو منطق التسويف والخرخرة. وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين. أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا.
عندما لا تحترم ذكاء المتحدث معاك, فهناك حلان: أن نستمر في التظاهر "بالحوار". أو أن يُحسم الأمر بطرق أخرى. طبعا في المنتدى هذا ليس خيارا. على الأقل ليس خيار الحمقى بتاعين الدراما الكيبوردية.


فاااا شنو. أكسب زمنك وأكسب زمني. بعد إذنك أحوّل الإرسال إلى:

السادة وليدات الإنجليز الأفاضل:
النمرة الجاية ماذا فعل الخليفة عبدالله في جدكم الفااااااتح. كل ما كتشنر يجي يخرى يتذكر الخليفة سوى فيهو شنو.

يخرى يعني يقضي حاجته في المرحاض :) معليش, بس عشان ما يكون في أي سوء فهم.

أديكم المرجع بكرة, أو بعد الويك إند.





Post: #80
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2021, 03:12 AM
Parent: #79

هناك بعض الكتاب والمؤرخين كتبوا عن عبدالله التعايشي، انه كان ديكتاتور بمعني الكلمة،
بغيض ومكروه من كل السودانيين الذين تمنوا موته وزوال حكمه،

وتبعآ لهذه الكراهية الكامنة في قلوب الناس، احجموا وامتنعوا عن الانضمام الي جيشه (العقائدي) المقرون بالفساد والارهاب!!،

رفضوا بشدة مساندة ومؤزرة جيش الدراويش،

هل حقآ كانت هناك كراهية بهذا القدر الكبير ضد التعايشي؟!!

(د)
***- بعض الكتاب والمؤرخين كتبوا ايضآ،

ان أهالي امدرمان خرجوا في مظاهرة كبيرة بعد هزيمة عبدالله التعايشي في(كرري) وانسحابه الي الغرب،

عبّروا فيها عن فرحهم وابتهاجهم بالخلاص من الديكتاتور،

فهل حقآ ابتهجت امدرمان؟!!

(هـ)-
***- هل نكاية في عبدالله التعايشي رفضت جماهير الخرطوم والخرطوم بحري التوجه الي امدرمان لحمايتها من الغزو البريطاني- المصري،

وتركت جيش عبدالله التعايشي بلا سند؟!!

(و)-
***- هل حقآ لو كان عبدالله التعايشي رحيمآ بشعبه وما عرضهم ل(مجاعة سنة ستة)،

ولا فتك بمعارضيه،

ولا حوّل نظام دولته الي (ثكنة) عسكرية،

ولا جنح الي الاستبداد وحكم الفرد…

لوجد وقتها الدعم الشعبي الكامل، ووقفت الجموع خلف رايته ،

ولما انتصر عليه كتشنر؟!!

٤-

من مقال لبكري الصائغ منشور في الراكوبة.

Post: #81
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-23-2021, 03:48 AM
Parent: #79

يا مازن
عشان نحترم ذكاءك كما تقول هنا
Quote: عندما لا تحترم ذكاء المتحدث معاك, ¯.

وخلينا من بطولة كتشنر المات وشبع موت
دايرن نعرف الحقيقة
هنا قلت
Quote: أيام حملة إنقاذ غردون, كتشنركم الفااااااااااااتح بعد دقة "أبو طليح" الخوفة الدخلتو تاني
ما مرقت منو. لعلمكم كان شايل سم هاري وداسيو . قال ليك, عشان لو قبضوني ناس المهدية بنتحر.

ركز معاي علي بعد دقة أبو طليح
وما أوردت مترجما هنا
Quote: واصل كتشنر المراسلة مجازفا بنفسه بدرجة كبيرة. لقد ضرب في أراضي العدو,
متنكرا أحيانا في صورة عربيّ, وحاملا معه زجاجة سم حتى يمكنه الإنتحار إذا ألقي القبض عليه.

ودا حصل قبل دقة أبو طليح

في أحسن الأحوال ما كنت دقيق
وأثرت معركة في غير معترك

فشنو
ألعن الشيطان وأعتذر عن الوقت الضيعته
وما تبقي برجوازي صغير عزيز النفس متضخم ال ego
وفي كل الأحوال والظروف مستعدين للحوار معك ومع الكل

Post: #82
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2021, 05:54 AM
Parent: #81

Quote: ألعن الشيطان وأعتذر عن الوقت الضيعته
وما تبقي برجوازي صغير عزيز النفس متضخم ال ego
وفي كل الأحوال والظروف مستعدين للحوار معك ومع الكل

يا مازن لا تهدر وقتك في استفزاز الناس.

هذه ليست نصيحة،
وانما اقتراح لطيف .
ههههههه

يمكنك رمي النصيحة\الاقتراح في اقرب مكب للنسيان..

الزعل مرفوع والنقاش مشروع ....
ههههههه

Post: #83
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-23-2021, 11:37 AM
Parent: #82

هل حقاً قتله تشرشل أم بدّل حياته ليصبح ستالين؟
اللورد كتشنر... حياة حافلة وموت غامض
بقلم أميرة حمادة

هوراشيو هربرت كتشنر
على الرغم من مرور مئة عام على رحيله، لا يزال غرق هوراشيو هربرت كتشنر أو اللورد كتشنر، القائد الأعظم للجيش البريطاني ورجل دولة، لغزًا تاريخيًا تحاك حوله العديد من الأخبار والتحليلات.
لندن:andشكلت صورةand اللوردand كتشنر القيادية، المأخوذة من على غلاف مجلة، والتي ظهرت على ملصقات التجنيد منادية "بلدكم بحاجة إليكم!، محل تقدير، وهي التي شجعت أعداداً ضخمة من المتطوعين وأثبت أنها واحدة من أكثر صور الحرب ديمومة، والتي تم نسخها ومحاكاتهاandعدة مرات. وحظيت صورة هذا الملصق، الذي رسمه المصور ألفريد ليت، بشعبية قوية، وهو نفس الفنان الذي نسخ صورة جيمس مونتغمري على ملصق العم سام، والتي استخدمها الجيش الأميركي أيضًا في الحرب العالمية الأولى.
اشتهر كتشنر عام 1898 لانتصاره في معركة أم درمان وتأمين السيطرة على السودان، بعدها مُنح لقب "لورد كتشنر من الخرطوم"؛ كرئيس للأركان. وقد لعب دوراً محورياً في حرب البوير الثانية،andوعند مطلع الحرب العالمية الأولى، سرعان ما عيّن رئيس الوزراء أسكويث اللورد كتشنر وزيراً للحربية؛andمخالفة لرأي مجلس الوزراء، توقع كتشنر بنشوب حرب طويلة ستستمر ثلاث سنوات على الأقل، تتطلب جيوشاً جديدة ضخمة لهزيمة ألمانيا، وتسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا قبل انتهائها. فعمد إلى تأسيس "الجيوش الجديدة" كوحدات منفصلة، ونظم أكبر جيش متطوعين شهدته بريطانيا والعالم، وأشرف على توسع كبير لإنتاج الخامات لقتال ألمانيا على الجبهة الغربية.and
غرق كتشنر في 5 يونيو 1916 عندما أُغرقت السفينة "تش‌ إم‌ إس هامپشير" غرب جزر أوكلاند (اسكتلندا). كان كتشنر في طريقه إلى روسيا لحضور مناقشات لكن السفينة أصيبت بلغم ألماني. كان واحداً من بين ما يزيد عن 600 قتيل على ظهر السفينة.and
نظريات المؤامرة
بعد الحرب، ظهرت العديد من نظريات المؤامرة، إحداها نظرية اللورد ألفرد دوگلاس، والتي تفترض وجود صلة بين وفاة كتشنر، ومعركة يوتلاند البحرية، متهماً ونستون تشرشل بأنه جزء من مؤامرة إغتيال كتشنير. إلا أنandتشرشل كسب دعوى تشهير رفعها ضد دوگلاس الذي قضى ستة أشهر في السجن. وفي زعم آخر أن هامپشير لم تصب بلغم على الإطلاق، لكنها غرقت بسبب متفجرات كانت موضوعة في السفينة بواسطة الجمهوريينandالايرلنديين.
عام 1926، زعم محتال يدعى فرانك پاور في صحيفة صنداي ريفيري أن جثمان كتشنر عثر عليه صيادون نرويجيون. أعاد پاور النعش من النرويج وجهزه للدفن في سانت پول. عند هذه المرحلة، تدخلت السلطات وفُتح النعش في حضور الشرطة والطبيب الشرعي. وُجد أن الصندوق يحتوي على القطران فقط للوزن. أثار هذا الزعم غضباً شعبيًا عارمًا، لكنه لم يخضع للمحاكمة.
وفي السياق نفسه ، أعلن الجنرال إريش لودندورف، جنرال الإمداد والتموين ورئيس مشترك (مع فون هيندنبورك) للجهود الحربية الألمانية، بأن عناصر شيوعية روسية تعمل ضد القيصر فضحت خطط كتشنر لزيارة ألمانيا. وقال إن كتشنر قُتل "بسبب قدرته"، حيث كان يُخشى من أن يساعد الجيش الروسي القيصري على التعافي.
كما زعم فردريك يوبرت دوكويسن، جندي وجاسوس من البوير، أنه اغتال كتشنر بعد محاولة فاشلة سابقة لقتله في كيپ تاون. وتقول قصة دوكويسن أنه تظاهر بأنه الدوق الروسي بوريس زاكرڤسكي عام 1916 وانضم لكتشنر في اسكتلندا، ويضيف: وبينما كنت برفقة كتشنر على متن السفينة "هامبشير"، اشرت لغواصة ألمانيةand للقيام بإغراق الطراد، وتم انقاذي بواسطة الغواصة".
وتقول شائعات أخرى عن نجاة اللورد كتشنر من الإنفجار، حيث من المحتمل أن يصبح زعيم الإتحاد السوفياتي جوزيف ستالين، في حين تقول نظرية مؤامرة أخرى إن القائد العسكري كان عضوًا في الماسونية، وساعده هذا التنظيم السري على بدء حياة جديدة.
تحتandالمجهرand
وفي حينandيستمتع البعض بتلك النظريات التي تروي تفاصيل موت اللورد كتشنر، إلا أن للمؤرخين رأياً آخر، وهم غير مقتنعين بها. وقال أستاذ التاريخ "براد فراوت" الذي صدر له مؤخراً كتاب بعنوان "كيتشنر بطل وليس بطلاً'': "كانت نظريات المؤامرة - جزئياً- نتيجة للصدمة التي شعرت بها الأمة ونتيجة للسرية التي أحاطت بمهمة كيتشنر وفي المكان البعيد الذي لقي به حتفه"، وأضاف في تصريحandلصحيفةandذا ميرور: "وكان أيضًا إلى حد كبير نتيجة عدم إيجاد الجثة، وبالتالي لا يمكن أبدًا إثبات وفاته".
وقال فراوت: "كانت معركة جوتلاند قد انتهت للتو، وكتشنر كان يبحر في منطقة عالية المخاطر، حيث يعتبر مكان عبورandالسفينة الملكية "هامبشير" حقلاً من الألغام ... لقد كانت كارثة بحرية كاملة، ولكن يبدو من غير المحتمل نظرية المؤامرة".

شخصيةandفذة
حظي اللوردand كتشنر بشعبية كبيرة بين البريطانيين وبتركيزهم على شخصيته القيادية العسكرية . بدأ كضابط بسلاح المهندسين الملكي ثم عيّن حاكماً على المستعمرات البريطانية بمنطقة البحر الأحمر في عام 1886،andومن ثم أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة بالجيش المصري في عام 1892.

قاد كتشنر حملة الغزو الثنائي (البريطاني – المصري) على السودان عام 1898،andوالتي تصدت لها قوات المهدية في موقعة كرري الشهيرة، والتي أسفرت عن نهاية الدولة المهدية.

في عام 1902andعاد إلى بريطانيا وأنعم عليه بلقب "نبيل"، وعين قائداً أعلى للقوات في الهند. غادر الهند في عام 1909 وحاز على لقب مارشال وعمل قنصلاً بمصر وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى استدعي إلى بريطانيا ليعمل سكرتيراً لشؤون الحرب. يؤثر عنه قوله لمستشاريه: "لا يجرؤ أحدكم على تذكيري باللوائح والأعراف فهي إنما وضعت لإرشاد الأغبياء".
صراع مفتوح
في حين تربع كتشنر، الرمز العسكري، على عرش قلوب البريطانيين، إلا أنه لم يحظَ بشعبية بين زملائه من السياسيين والعسكريين. ويُعتقد أن نفوره من العمل ضمن فريق ، ساهم في نجاح زملائه من الوزراء الآخرين، نهاية المطاف، من إبعاده عن مسؤوليته لقيادة التعبئة الصناعية في بريطانيا، إلا أنه رفض التنحي من مجلس الوزراء.
ويعتبر ديفيد لويد جورج، رئيس الوزراء المستقبلي للمملكة المتحدة، احد أبرز وزراء الذين اصطدم معهم كتشنر، وهو الذي قال عنه ذات مرة: " المشكلة مع السياسيين أنهم على الرغم من أنهم يقسمون على إلتزام السرية
ننشر مقال الاستاذة أميرة حماد لمزيد من المعلومات عن الجد كتشنرالفاتح والمؤسس لدولة السودان الحديث

Post: #84
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-23-2021, 12:43 PM
Parent: #83

هسسسسه يا سخلوف ماسك بينا زمن وطولة لسان وجيتكم وحجيتكم ومابجيتكم وانا العملت وعلمت شفع انجلترا الانليزي لي دا ؟؟!

غايتو..


اسع كلام الناس العاقلة دي واعتذر اول شئ عن الخفة دي ..
و للأخ المحترم اسامة محمد..
وقبل ديل كلهم للجد الصنديد وابو السودان الراكز اللورد كتشنر طيب الله ثراه..


بوعدك افتح ليك بوست كما طلبت عشان تكمل الشهرة لي حدددها ..
بس هسه مستعجل ماشي اخد جرعة لقاح كرونا ..
وكان بقى اكسفورد كمان يبقى تمينا الناقصة مع عيال الانجليز.. :) :)



بالمناسبة ملحوظة على عجل

اللاقيهو في سودانيز دا حتى الان عمرك ما حاتلقاهو فاااشنو .. تيـيك كير وتعامل مع حضورك دا بشئ من الذكاء واحترام الاخر عشان
تفرهد وتمر ويفوح عبيرك !



شكرا يا ابو الزوز على الدعوات الجميلة ياراقي

Post: #85
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-23-2021, 07:01 PM
Parent: #84


ليلة الثأرغردون ( Gordon Avenged) وترجمتها - ثأرنا لغردون

وقائع حيًة من أرض المعركة
كتب في ذكرى “كرري”: مؤرخ أميركي يرسم لوحة الملحمة بشهادات مراسلي صحف عالمية

معركة كرري التاريخية الحاسمة بتاريخ ٢ سبتمبر ١٨٩٨ أو ” The Battle of Omdurman” كما درجت أدبيات المؤرخين الغربيين على تسميتها.. ظلت تلك المعركة الفاصلة وأحداثها الجسام محوراً لحركات بحثية متفرقة من خلال جهود أكاديمية معاصرة لمؤرخين من النصف الشمالي للكرة الأرضية.. حركتهم النزعة الأكاديمية المحايدة، لإعادة استقراء ما حدث بالضبط على ميدان المعركة.. على الرغم من مرور أكثر من ١١٨ عاماً على انقضائها، فقد أدت هذه المجهودات البحثية لكشف النقاب عن شهادات مراسلين حربيين أجانب، لم تحظ في وقتها بالاهتمام اللائق بها بينما أُسقط بعضها لأسباب مجهولة.

المدهش حقاً أن معركة كرري تُعد من أكثر معارك القرن التاسع عشر أهمية، من حيث التغطية الإعلامية بالمراسلين الحربيين ابتداءً من ونستون تشرتشيل “المراسل الحربي آنذاك و رئيس وزراء بريطانيا لاحقاً ” ومروراً بالمراسل الحربي البريطاني الأشهر آنذاك “G.W.Steveens “.. وانتهاءً بمراسلي ” Le Temps ” الباريسية الشهيرة.. وقد فسر المؤرخ البريطاني المعاصر والصحافي المعروف فيرغس نيكول” صاحب كتاب “مهدي السودان ومقتل الجنرال غردون “.

فُسر ذلك الوجود الإعلامي المكثف بأنه “جاء مترجماً للشعور القومي البريطاني الجارف بضرورة الانتقام لكبرياء بريطانيا، الذي أصابته الثورة المهدية في مقتل عندما لقي خيرة جنرالاتها حتفهم بأسلحة الثورة المهدية ففقدت بريطانيا وليام هكس وستيوارت وتشارلز غوردون .

وفي سبيل ذلك لم تتوان بريطانيا عن جرجرة مصر الخديوية معها في مواجهة المهدية بالتلويح في وجهها بجزرة إعطائها شيئاً من أراضي السودان الذي ملكته في يوم من الأيام فعجلت الثورة المهدية بإقصائها من ترابه”، ولعل مما يعزز كلام نيكول تلك الاغنية الشعبية الرائجة في بريطانيا آنذاك والتي تتحسر على مقتل بطل بريطانيا القومي الجنرال غردون.. علي يد قوات الثورة المهدية.. بكلماتها المكلومة:
Too late, too late to save him

He was England ‘s pride when lived

He was England’s pride when he died

وقد راجت تلك الاغنية الشعبية رداً على جلادستون رئيس الوزراء البريطاني إبان حصار الخرطوم في ١٨٨٥ والذي عارض في البدء فكرة إرسال جيش لإنقاذ غردون قائلاً: ” لا يمكنني أن أحارب شعباً يبحث عن حريته” و إن تراجع أخيراً تحت ضغط الرأي العام البريطاني المحموم آنذاك !

كان ونستون تشرتشل ضابطاً ومراسلا حربياً ميدانياً لعدد من الصحف الانجليزية في معركة كرري.. وقد خط بقلمه لاحقاً عدداً من المشاهد الحربية بتلك المعركة، فضمن جزءً كبيراً منها في سفره الشهير بحرب النهر او “River War “.. فإلى نص شهادته التي دون فيها ما رأى من مشاهد أمام عينيه.. حينما اصطف الجيشان وجهاً لوجه.. حيث قال :
” كنت أستطيع ان أرى وأميز عدداً من المشاهد المقترنة بكل أمير من أمراء المهدية المشاهير. ففي أقصى اليسار اصطف (رؤساء المئات ) ومعهم بقية جنود الراية الخضراء الباهية اللون تحت قيادة الخليفة علي ود حلو وبجانبهم فقد رأيت الراية الخضراء الداكنة اللون بقيادة عثمان شيخ الدين والتي شمخت فوق عدد كثيف من المقاتلين من حملة الرماح وأمام هؤلاء اصطف صف طويل من المقاتلين أعتقد انهم كانوا من حملة البنادق. أما في الوسط فقد تمركز الأمير يعقوب برجاله وقد رفرفت فوقهم الراية الزرقاء – راية الخليفة عبدالله – عالية لا تخطئها عين الناظر. وفي أقصى الميمنة اصطفت مربعات عسكرية من مقاتلي الانصار بإعداد كبيرة رفرفت فوقهم رايات بيض في اصطفاف غاية في الترتيب والتنظيم.. بينما كمن خلف هؤلاء رجال راية الخليفة شريف بلونها الأحمر .. والتي كنت أراها بالكاد من موقعي ذاك .

لقد قام الأعداء بحشد كل كبريائهم ومقدراتهم البشرية دفاعاً عن أرضهم ولإبقاء إمبراطوريتهم. فهؤلاء هم حملة البنادق الذين حطموا هكس وهزموه.. و حملة الرماح الذين تحّدونا في ( أبوطليح ) .. والأمراء الذين انتصروا وعادوا بالغنائم من ( قندر) الحبشية.. و قبائل البقارة .. ومقاتلي جيشهم الذين حاصروا الخرطوم وانتصروا .. كل هؤلاء تقدموا نحونا .. وقد ألهمتهم ذكريات انتصاراتهم السابقة على قواتنا .. تماماً كما كان يدفعهم سخط نحونا عندما بلغت مسامعهم انتصاراتنا الأخيرة عليهم بقيادة كتشنر .. اندفع كل هؤلاء بحماس لقتال الغزاة الذين اعتدوا على أرضهم بصفاقة “.. ثم يمضي تشرتشيل ليصف روعة التنظيم العسكري لتحركات الجيش السوداني قبل الالتحام معهم قائلاً: ” ثم واصلوا في خطاهم الأمامية نحونا فقامت ميسرة جيشهم بإعادة الاصطفاف في سهل المعركة، فيما بدا لنا وكأنه مقدمة للهجوم علي ميمنة جيشنا . اما قلب جيشهم فقد اتجه بصورة مفاجئة الي جبل سرغام .. بينما اتجهت ميمنة جيشهم للتمركز جنوب ذلك الجبل تماماً . لقد كانت منظر تلك الكتلة البشرية (ميمنة الجيش) ذات التنظيم المثالي والتي يقل عددها عن الـ ٦ الآلاف قليلا .. الأكثر ادهاشا بالنسبة لي حيث أن عدد راياتهم كان يقارب ال ٥٠٠ راية وقد زُخرفت بآيات من القرآن . لقد أعطت دقة انتظامهم واصطفافهم المستقيم .. مشهدا بديعاً متفرداً للناظر.. وهو ما جعل هذا الجزء من جيش الخليفة يشابه لوحة Bayeux Tapestry الشهيرة والتي كانت تصف الجيش النورماندي الغازي لبريطانيا ” .

أما عن خطة الخليفة العسكرية للمعركة فعلى الرغم من الخلل الكبير الذي تحدث عنه عدد من المؤرخين فيما يختص بتوقيتها النهاري إلا أن ونستون تشرتشيل وصف تلك الخطة بانها كانت : ” خطة عبقرية بالغة التعقيد ” ..

( The Khalifa’s plan to attack appears to have been complex and ingenious ).

ثم يستطرد تشرتشل في تقييمه للخطة من ناحية عسكرية قائلاً : ” بإستثناء عدم تقديره الجيد لفعالية نيران أسلحتنا الحديثة ، فأن المرء منا ليس بوسعه انتقاد شئ آخر من إستراتيجية الخليفة العسكرية للمعركة ”

اما عن بلاء الجيش الوطني السوداني عند الالتحام المباشر مع قوات الغزو البريطاني في معركة كرري فقد كان تشرتشل ميالاً لتدوين انطباعاته المجردة من أي انحياز وذلك حينما قال : ” انهم اشجع رجال مشوا على وجه الارض” ..

( Yet these were as brave men as ever walked on earth )

وقال أيضاً ” لم نهزمهم ولكن حطمناهم بقوة الآلة ” !

وفي سياق مشابه يمكن اعتبار المؤرخ الأميركي جي إيه روجرز J.A.ROGERS من أكثر المؤرخين المعاصرين تعرضاً لإفادات المراسلين الحربيين المدونة من خلال كتابه القيم ” أعظم رجال العالم من ذوي البشرة الملونة” ..و قد نقل فيما نقل من إفادات بهذا الخصوص .. كلمات جي دبليو ستيفنس .. أشهر المراسلين الحربيين البريطانيين وأكثرهم شهرة أنذاك بخبراته الثرة في حروب المستعمرات البريطانية . وفيما يلي نترك له المجال ليصف ما وقعت عليه عيناه بأرض المعركة بحسب كلماته :

“لقد كانت أشرس معركة في في أشرس يوم .. تقدمت الراية الزرقاء .. راية الخليفة عبدالله في مقدمة الجيش المهدوي برجالها الأشداء .. المخلصين حتى الموت .. وكان هناك خياران أمامهم .. النصر أو الجنة !

” It was victory or paradise”

ثم إستطرد قائلاً : “لا أعتقد أن هناك جيوشاً بيضاء قد واجهت الموت من قبل كما واجهه هؤلاء. ولكن هؤلاء الرجال أصحاب البشرة السمراء.. تقدموا نحو حتفهم بثبات. قصفتهم مدفعيتنا قصفاً شديداً ولكنك رغم ذلك كنت ترى صفوفهم المتراصة تتقدم نحونا.. وعندما كانوا في مرمى مدافع المكسيم .. كلما تساقطت جثث قتلاهم .. كانوا يجّمعون صفوفهم ويتقدمون للأمام بشجاعة فائقة .. لقد كان هذا اليوم آخر أيام المهدية ولكنه كان بحق – أعظمها على الإطلاق .. لم يتراجع العدو قط .. لم تكن كرري معركة .. بل كانت حادثة إعدام ابطال !

إن جاز لي أن أقول أن قواتنا قد بلغت الكمال .. فلابد لي ان أعترف بأن المهدويين بروعتهم.. قد فاقوا حد الكمال ! لقد كان جيشهم في كرري من أعظم وأشجع الجيوش التي حاربناها طوال مواجهاتنا الطويلة في حروب المستعمرات.. وكان دفاعهم مستميتاً عن امبراطورية شاسعة ومترامية الأطراف. أفلحوا في الحفاظ عليها لوقت طويل وبكفاءة عالية . لقد تصدى لنا حملة البنادق منهم ببنادقهم المهترئة وذخيرتهم المحلية التصنيع واستماتوا، هم وفرسانهم حول الراية الخضراء والراية الزرقاء ببسالة عجيبة.. أما حملة الرماح فقد تحدوا الموت في كل لحظة بلا يأس أو خنوع حتى أفناهم الموت عن آخرهم ولم يتبق من ورائهم إلا ثلاثة جياد ! حتى من جرُح منهم بقي في مكانه يصلي للرب أن يقتل أحد منا قبل أن يموت! ” .. يواصل ستيفنس تأكيد ما سبق حين يذكر واقعة نالت إعجابه كثيراً..

“وكمثال لهذه الشجاعة الأسطورية فقد شاهدت بنفسي طفلاً من أطفالهم كان في العاشرة من عمره تقريبا .. رأيته يقف باكياً عند جثة أبيه القتيل في ميدان المعركة.. فلما اقتربنا منه تناول بندقية ملقاة على الارض وأطلق النار نحونا .. لقد عمل الطفل الشجاع كل ما كان بوسعه عمله ! ” ..

أما مراسل صحيفة Le Temps الفرنسية.. فقد أورد الأمريكي جي اي روجرز شهادته من خلال كلمات قصار.. موجزات.. معبرات:

” إن المرء منا لا يملك إلا ان يحييّ بسالة هؤلاء الجنود المهدويين.. لأنهم بلاشك لا يقلون عن نظرائهم الذين كانوا تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي بسالةً واقداماً ولاشك أن ريتشارد قلب الأسد لم يكن أشجع رجاله يفوق مستوى هؤلاء الرجال وخصوصاً عند الالتحام يداً بيد .. لقد كان مسرح المعركة تراجيديا معقدة الفصول.. لن تغيب بمشاهدها عن ضمير اي شاعر او مؤرخ “..

ويقرن روجرز تلك الشهادات مع توثيق متفرد لتلك الروح الانتقامية العمياء التي تميزت بها قيادة كتشنر الميدانية لمعركة كرري ويذكر كيف انه أمر بإعدام ٢٠ الف جريح ببربرية تتناهى مع كل قيم الإنسانية مما عرضه لانتقادات جارفة في البرلمان البريطاني من خلال حملة تزعمها اللورد ريتشارد ريدموند والذي لقب كتشنر بـ “جزار أمدرمان ” . فظائع كهذه.. وجد تشرتشل نفسه مضطراً لسردها بلا مواربة حين وصف المقتلة الوحشية التي تعرض لها الجرحى من الأنصار بسلاح الجيش البريطاني الغازي.. فقال فيما يلي ذلك:

” لقد تلطخ انتصارنا على المهدويين في أم درمان بعار المذابح اللاإنسانية التي ارتكبناها بحق الجرحى.. وأنا أعتقد أن كتشنر هو المسئول عن كل ما جرى “.

ولعل من سخرية الأقدار أن كتشنر نفسه لقي حتفه بعد كرري بـ ١٧ عاماً بصورة مأساوية في العام ١٩١٦ حينما غرقت الباخرة التي كانت تقله قبالة شواطئ روسيا الشمالية فلم يُعثر له على جسد حتى الآن .. رغم جهود سلاح البحرية الملكي البريطاني والتي امتدت لما قارب العام بحثاً عن حطام السفينة الغارقة !

ويطوف بِنَا المؤرخ الامريكي J.A.Rogers في مشاهد النهايات التي أقبلت على الثورة المهدية وما أعقبها من دولة .. فيقول :

“لقد أبقى الخليفة عبدالله على جذوة المقاومة مشتعلة الى حين سقوطه في أرض معركة أم دبيكرات ..بينما ظل العنيد عثمان دقنة مقاوماً متصلباً حتى وقع في الأسر” .. ومع إسدال الستار على مشاهد المهدية الأخيرة بصفحات كتابه الذي وثق فيه لأعظم رجال العالم من أصحاب البشرة الملونة.. يسدل روجرز ستاراً آخر على مسرح القصة بأكملها حين يورد كحال أي مؤرخ موضوعي رأيه الشخصي بعد استعراض كافة المصادر بتفاصيلها المختلفة .. وفي ذلك يقول:

“ستظل المهدية أعظم مثال.. للبطولة والتفاني.. يمكن أن يوفره لنا التاريخ الإنساني ”

“The Mahdist are as fine an example of heroism and devotion as history provides”

رحم الله رجال كرري.. وكفى بالمثل الشعبي مخلداً لهم في الذاكرة الوطنية الجماعية للشعب السوداني. الرجال.. ماتوا في كرري!
وباستشهادهم خرجت صحف بريطانيا الرئيسية.. التايمز.. والدايلي تليغراف.. بعنوان احتفالي موحد بتاريخ سبتمبر ١٨٩٨ Gordon Avenged وترجمتها ثأرنا لغردون
وهو ذات الثأر الذي أضطر تشرتشل لاحقاً للإقرار بكلفته الأخلاقية العالية التي تكبدتها بريطانيا جراء تعطشها لتحقيقه من دون أن تبالي بما يتوجب عليها دفعه من ثمن.

ويقارن روجرز تلك الشهادات مع توثيق متفرد لتلك الروح الانتقامية العمياء التي تميزت بها قيادة كتشنر الميدانية لمعركة كرري ويذكر كيف انه أمر بإعدام ٢٠ الف جريح ببربرية تتناهى مع كل قيم الإنسانية مما عرضه لانتقادات جارفة في البرلمان البريطاني من خلال حملة تزعمها اللورد ريتشارد ريدموند والذي لقب كتشنر بـ جزار أمدرمان . فظائع كهذه وجد تشرتشل نفسه مضطراً لسردها بلا مواربة حين وصف المقتلة الوحشية التي تعرض لها الجرحى من الأنصار بسلاح الجيش البريطاني الغازي.. فقال فيما يلي ذلك:

Post: #86
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-23-2021, 07:12 PM
Parent: #85



هذا هو الجانب الوحشي الذي وجدته في حملة أحتلال السودان ليس للجد الفاتح والمؤسس لدولة السودان الحديث كتشنر فقط بل للحرب عامة وفي كل مكان من الدنيا جانبها الوحشي وعليه اكون هنا قد ذكرت ايضا الجانب الذي ظل الاحفاد لا يريدون طرحه وبل أسقاطه وليس هذا القرار بخير نحمده وعلينا كتابة التاريخ بشيء من الامانة العلمية والواعي الكامل للظروف في تلك الحقبة وان كنت عسكري لدرست الوضع وقدرت موقف الجد كتشنر في هذااليوم المجد من تاريخنا الوطني .

Post: #87
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-23-2021, 07:45 PM
Parent: #86

وكتب الاستاذ بكري الصائغ في الذكري ال128 قبل ستة سنوات ما يلي


١-
***- تمر غدآ الجمعة ٢ سبتمبر ٢٠١٦، الذكري ال١٢٨ عامآ علي (معركة كرري) الشهيرة التي وقعت في يوم الجمعة الثاني من سبتمبر عام ١٨٩٨ بين قوات عبدالله التعايشي وكان تعدادها نحو ٦٦ الف جندى، ضد قوات الجيش البريطاني المدعومة بقوات مصرية كبيرة مسلحة بالمدافع الرشاشة الخفيفة والمدافع الاتوماتيكية الحديثة، دعمتهم ايضآ بشدة البواخر الحربية التي قصفت بمدافعها الثقيلة ارض المعركة.

٢-
***- كتب التاريخ كتبت كثيرآ عن المعركة غير متكافئة بين الطرفين المتحاربين، وكيف الجنرال كتشنر امر بوقف إطلاق النار بعد سقوط أكثر من ١٨ الف قتيل من الأنصار، إضافة إلى أكثر من ٣٠ الف جريح، في معركة كانت مدتها ساعتين من بدء المعركة التي بدأت في الساعة السادسة صباحآ وانتهت في تمام الساعة الثامنة صباحآ، وانتهت المعركة بانسحاب الأنصار إلى غرب السودان ودخول كتشنر امدرمان عاصمة الدولة المهدية واستباحها لمدة ثلاثة ايام، نكل فيها الجنود الانجليز والمصريين سكان المدينة اثناء بحثهم عن الفارين من جيش التعايشي.

٣-
***- هناك عدة اسئلة سبق ان طرحت من قبل عدة مرات، وتجددت في كل مرة كلما جاءت ذكري (واقعة كرري)، ونطرحها اليوم عسي ان نجد هذه المرة اجابه عليها:
(أ)-
***- لماذا رفض غالبية السكان في الخرطوم وامدرمان وضواحيها الاشتراك في جيش عبدالله التعايشي، والتوجه الي منطقة “كرري” للانضمام مع الانصار ومحاربة القوات الاجنبية؟!!

(ب)-
***- في عام ١٨٩٨ كان عدد سكان الخرطوم وضواحيها، والخرطوم بحري، وامدرمان -(احصائية تقريبية) نحو ٢٠٠ ألف نسمة-، من هذا الرقم خرج للقتال فقط نحو ٦٦ الف محارب!!..والباقون لزموا منازلهم، ولم يهتموا بتجهيزات عبدالله التعايشي واستعداده للحرب!! ولا بدرت من الاسر والاهالي اي ردود فعل او تضامن معه!!، فما الاسباب التي ادت السكان الي هذا الموقف السلبي البعيد عن الوطنية؟!!

(ج)-
***- هناك بعض الكتاب والمؤرخين كتبوا عن عبدالله التعايشي، انه كان ديكتاتور بمعني الكلمة، بغيض ومكروه من كل السودانيين الذين تمنوا موته وزوال حكمه، وتبعآ لهذه الكراهية الكامنة في قلوب الناس، احجموا وامتنعوا عن الانضمام الي جيشه (العقائدي) المقرون بالفساد والارهاب!!، رفضوا بشدة مساندة ومؤزرة جيش الدراويش، هل حقآ كانت هناك كراهية بهذا القدر الكبير ضد التعايشي؟!!

(د)
***- بعض الكتاب والمؤرخين كتبوا ايضآ، ان أهالي امدرمان خرجوا في مظاهرة كبيرة بعد هزيمة عبدالله التعايشي في(كرري) وانسحابه الي الغرب، عبروا فيها عن فرحهم وابتهاجهم بالخلاص من الديكتاتور، فهل حقآ ابتهجت امدرمان؟!!

(هـ)-
***- هل نكاية في عبدالله التعايشي رفضت جماهير الخرطوم والخرطوم بحري التوجه الي امدرمان لحمايتها من الغزو البريطاني- المصري، وتركت جيش عبدالله التعايشي بلا سند؟!!

(و)-
***- هل حقآ لو كان عبدالله التعايشي رحيمآ بشعبه وما عرضهم ل(مجاعة سنة ستة)، ولا فتك بمعارضيه، ولا حول نظام دولته الي (ثكنة) عسكرية، ولا جنح الي الاستبداد وحكم الفرد…لوجد وقتها الدعم الشعبي الكامل، ووقفت الجموع خلف رايته ، ولما انتصر عليه كتشنر؟!!

٤-
***- هل حقآ نحن الان نعيش زمن حفيد عبدالله التعايشي؟!!
***- هل عام ٢٠١٦ يحمل نفس ملامح وشبه عام ١٨٩٨؟!!
***- هل حقآ ما اشبه الليلة بالبارحة؟!!

بكري الصائغ


Post: #88
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-23-2021, 09:35 PM
Parent: #81

يا نصر,

ما تتحدث بصيغة الجمع. كلامي كان معاك إنت. ما تقولي إحنا.
زي ما قلت ليك النقاش مع من يحترمه. وأنت لا ترقى لمن يحترمه.

رأيي إنو أخلاقيات نقاشك هي المشكلة. الإشكال عندك, وليس عندي.
لكن النقاش مع أحمق, يعني أن الأحمق يعمل نفس الشيئ.
دي ما عندها حل في منتدى غير الإستمرار من طرفك.

فالحل إنك تستمر وتنفخ وتطالبني أنفـّسك.

Post: #89
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-23-2021, 09:40 PM
Parent: #88

Quote:
يا مازن لا تهدر وقتك في استفزاز الناس.

هذه ليست نصيحة،
وانما اقتراح لطيف .
ههههههه

يمكنك رمي النصيحة\الاقتراح في اقرب مكب للنسيان..

الزعل مرفوع والنقاش مشروع ....
ههههههه


خواضوف,

سمعت إقتراحك. لكن ما مقتنع :)

الصاح لمن يكون صاح.

Post: #90
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-23-2021, 09:44 PM
Parent: #89

حيدروف,

يا زول ما تخاف ربك وتشوف ليك سبحة بعد ده :)

Post: #91
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-24-2021, 11:59 AM
Parent: #90

الإدارة البريطانية للسودان

ورغم أن القوات المنتصرة بقيادة الجد كتشنر كانت تدعي أنها تحارب لكي ترد السودان إلى الحكم الخديوي إلا أن نظام الحكم الثنائي الذي نشأ أعطى لبريطانيا اليد العليا في الإدارة ولذلك جاءت هيكلة الحكم ونظامه وفق ما خطط له البريطانيون حسب خبرتهم في إدارة مستعمراتهم الأخرى وعلى النسق الذي يخلق إدارة حديثة ذات كفاءة عالية وتكاليف قليلة، إذ لم تكن ثمة موارد الميزانية طموحة بل إن السنوات الأولى سجلت عجزًا كبيرًا في الميزانية تكفلت به الحكومة المصرية وقامت الدولة الجديدة على ساقين-ساق إداري عسكري يفرض سلطة الدولة على كافة أرجاء السودان وساق خدمي تمارسه مصالح حكومية مسؤولة عن الصحة والتعليم والمواصلات والأشغال العامة وغير ذلك من المؤسسات الخدمية والإدارية.

وهكذا عرف السودان لأول مرة الإدارات المتخصصة في كافة مجالات الحياة وهياكل الحكم الحديث وفق النمط الأوروبي وكان يجلس على قمة هذا الجهاز “حاكم عام للسودان” وهو بريطاني ترشحه حكومة بريطانيا ويعينه خديوي مصر وله سلطة مطلقة في الإدارة الداخلية ويعد مسؤولًا أمام الحكومة المصرية والحكومة البريطانية عن حسن الإدارة، وهو أيضًا القائد العسكري ويأتي تحت إمرته مباشرة ثلاثة من السكرتيريين: السكرتير القضائي المسؤول عن أجهزة العدالة والسكرتير الإداري المسؤول عن إدارة كل أقاليم السودان والسكرتير المالي المسؤول عن كافة الشؤون المالية والإدارية.

وتم تقسيم السودان إلى “مديريات” على رأس كل مديرية مدير إنجليزي كان من العسكريين أولًا ثم أصبح من المدنيين في مرحلة لاحقة- وكان هذا هو المسؤول عن إدارة المديرية والمشرف على كل نشاط حكومي فيها، وقسمت كل مديرية إلى “مراكز” على رأس كل منها “مفتش مركز” بريطاني يعاونه “مأمور مصري” يقوم بمهام المدير على مستوى المركز ويتحمل المسؤولية الأمنية والإدارية ويكون المفتش مسؤولًا عن أداء واجباته أمام المدير.

أما الخدمات والأنشطة الاقتصادية فقد نشأت لها “مصالح” تدير شؤونها، منها مصلحة للتعليم، ومصلحة للصحة، ومصلحة للسكك الحديدية والوابورات النيلية “النقل النهري”، ومصالح للأشغال، والمخازن، والبريد والبرق، والزراعة، والتجارة… إلخ، يتولى شؤونها مسؤولون بريطانيون يعاونهم مصريون وأحيانًا بعض العرب الوافدين، خاصة من الشام. وكان من أولى المهام التي اضطلعت بها الإدارة الحديثة هي سن قانون للعقوبات اقتبسته من القانون الهندي وإنشاء المحاكم في المديريات والمراكز يديرها قضاة بريطانيون أو يتولى أمرها الإداريون الذين يمنحون سلطات القاضي كما سنت الحكومة لائحة القضايا المدنية وأنشأت المحاكم الشرعية للمسلمين التي كانت مختصة بالأحوال الشخصية وأدارها قضاة مصريون وسودانيون.

ميزانية عاجزة

أما المالية- إيرادات وتحصيلًا- فقد كان أمرها متروكًا للسكرتير المالي وموظفيه، وهم يضعون الميزانية وينتظرون من الوحدات الحكومية- سواء كانت مديريات أو مصالح- الالتزام بها وتوفير الإيرادات المطلوبة منهم والصرف في حدود الميزانية المجازة لهم- وفي بداية الحكم كان الدخل في أدنى مستوياته ولا يتكافأ مع الصرف على الإدارة ولذلك كان هناك عجز دائم ظلت مصر تتكفل بتغطيته منذ غزو السودان وحتى العام 1913 كما أنها تحملت العبء الكامل فيما يخص مشاريع البنية التحتية وفي مقدمتها بناء السكك الحديدية ويكفي لكي ندلل على ضعف موارد السودان وعجزها عن مقابلة مصروفاته في السنوات الأولى

ومع أن مصر قد تحملت كل عجز الميزانية الجارية إلا أنها قبلت أيضًا أن توفر تكلفة مد الخطوط الحديدية داخل السودان وكان هذا المشروع يمثل حجر الزاوية لهيكل الاقتصاد الذي اعتمدت الإدارة الجديدة عليه. وقد بدأ مد الخط الحديدي من حلفا أثناء الغزو فانتهى الخط في مدينة الخرطوم بحري إذ لم يشيد جسر النيل الأزرق إلا عام 1908 فتوقف الخط عند الخرطوم بحري وبدأت الإدارة الجديدة تفكر في مد شبكة تربط البلاد فبنت خطًا من عطبرة إلى ميناء سواكن (1906) ومع اكتمال جسر النيل الأزرق امتد الخط جنوبًا حتى سنار ومنها إلى كوستى ثم الأبيض (1912) وهكذا ارتبطت مناطق الإنتاج الزراعي في غرب ووسط السودان بالميناء على شاطئ البحر الأحمر.

خطة غوردون التعليمية

كان من الإنجازات التي أسهمت في إشراك السودانيين في جهاز الدولة الجديد الخطة التعليمية التي بدأت بكلية غوردون التذكارية (مباني جامعة الخرطوم حاليًا) التي اكتملت مبانيها في أكتوبر عام 1902م بتبرعات جمعت في بريطانيا تخليدًا لذكرى شاريس غوردون. وقد بدأت بمدرسة ابتدائية ومدرسة لتدريب المعلمين والقضاة الشرعيين ومدرسة صناعية ومعمل للتحليلات الكيميائية والبكتريولوجية وأضيف لها لاحقًا قسم للهندسة واستمرت تتوسع إلى أن أصبحت عام 1956 جامعة الخرطوم. وكان الغرض من إنشاء النظام التعليمي مطلع القرن الماضي توفير أعداد من السودانيين المتعلمين لملء الوظائف الصغرى في الجهاز الحكومي الجديد.

كانت هذه هي صورة الجهاز الذي نشأ مطلع القرن الماضي لحكم السودان والذي كان يجلس فوق قمته حاكم عام بريطاني هو صاحب الكلمة الأخيرة في شؤون القطر ولم يتغير هذا الوضع إلا عندما نشأ عام 1910 جلس الحاكم العام الذي يضم كبار موظفيه وكان مجلسًا استشاريًا للحاكم وكان كل أعضائه من البريطانيين.
وهكذا كانت صورة جهاز الدولة الذي تطور عبر السنين. وهو الجهاز الذي ورثه السودانيون عند الاستقلال.

Post: #92
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-24-2021, 12:08 PM
Parent: #91



هل تذكرون استاذة التاريخ د احلام حسب الرسول عبرت عن رؤيتها بجرأة....!
واثارت ردود افعال واسعة ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ...!
فقد نادت بعودة الاستعمار الأنجليزي من جديد ...!
فقد مكنها تخصصها في مادة التاريخ في عمل مسح شامل وجرد حساب دقيق لما جري للوطن منذ الاستقلال , بل وذهبت لاكثر من ذلك عندما كونت حزب يتبني افكارها , واعلنت عن تشكيل تنظيم سياسى جديد يطالب بعودة الاستعمار الى بلدها السودان ,مما حدا (بالقوم) لأن يوصفوها بالجنون , ولكن هل يعقل لمجنون أن يتحصل درجة الدكتوراة وبأمتياز...! واودعتها السلطات فى مصحة للامراض النفسية والعصبية بعد اسابيع قليلة من اعلانها عن حركتها السياسية التى اطلقت عليها اسم حركة (حمد) امتدت في الجامعات والمعاهد العليا وتخطت عضويتها الثلاثة الف في زمن وجيز, وحركة (حمد) اختصار لحركة المطالبة بانتداب دولى ,واستطاعت صحيفة الشرق الاوسط عبر مراسلها اجتياز اسوار مصحة للامراض النفسية فى الخرطوم واجري معها حوار طويل اثار ردود افعال وقتها في العام 2009

تري د احلام بحسب رؤيتها عبر الحوار الذي اجري معها ونشر بصحيفة الشرق الاوسط بأن وضع السودان تحت الادارة الاجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب الذي تمارسه الانظمة السياسية علي الوطن وخاصة حزب المؤتمر الوطني , وشنت هجوما علي منهج التعليم ,وخصوصا التاريخ, فهي تري بأننا درسنا تاريخ مزور وزائف , يتحدث عن شخصيات فاشلة اصبحت فى التاريخ شخصيات عظيمة وصناع للأستقلال, وتدافع عن وجهة نظرها بو ضع البلد تحت الانتداب بانها تعني ما تقول , لأن ما حدث للوطن بوجهة نظرها منذ الاستقلال ليس بفعل انسان عاقل يريد الخير لهذه البلاد....! وتقول : عندما اطالب بوضع بلدى تحت الانتداب الدولى فهذا يعنى خبرات اجنبية تفيد وتستفيد ,وتصبح تحت اشراف ورقابة محاسبية دولية, تضع هى الدستور والقوانين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية.

وعن وجهة نظرها عن الأحزاب , تري بأنه لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والاتحادى و17 نوفمبر و25 مايو و30 يونيو , كلهم واحد ,وكلهم استفادوا من خيرات هذا الوطن , يسكنون فى ارقى مناطق الخرطوم وابنائهم تعلموا فى ارقى جامعات الخارج , لديهم مزارع واراضى وحسابات فى بنوك الخارج , من اين.. ..؟ وتشير الي أن بعضهم عاطل تماما عن العمل ....! وتضيف بأستنكار :من اين يصرف فلان وعلان ....! ما هو مصدر دخلهم .. ..؟ تجد عندنا الزعيم السياسى يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار, وهو لم يعمل فى حياته عمل معروف للجميع ....! يسافر الزعماء عندنا الى لندن وباريس وواشنطن كل شهر وشهرين من اين..... ؟ وتقول بأنها استاذة جامعية منذ عشر سنوات ولكنها بالرغم من ذلك تجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية الى القاهرة .....! وان والدها الذي قضي اربعون عاما في الخدمة المدنية وانتهي به المطاف للسكن في حي شعبي.

ودافعت عن نجاح رؤيتها بالاقبال المتزايد علي طلب العضوية, وامتدادها وسط طلاب التعليم العالي ووسط الشباب بصورة لم تتوقعها هي شخصيا , باعتبار هذا دليل علي النجاح ,وبينت ان السلطات شعرت بخطورة طرحها لذا أتهموها بالجنون واودعوها المصحة ,وعبرت عن وجهة نظرها بأن المواطن السوداني لا يريد فقط سوي ان يعيش مثله باقي (خلق الله) حياة كريمة : "نريد مترو انفاق وسكك حديدية على طراز رفيع, وتصنيع غير ملوث للبيئة ,ومواصلات عامة شبه مجانية ومستشفيات انسانية حديثة فى متناول الجميع " وعندما سالها الصحفي عن أن رؤيتها تتعارض مع السيادة الوطنية ....؟ ردت عليه بأن هذه مفاهيم تعني ان يظل من كان ينهب اجداده في هذه البلد منذ 1956 ليواصل هو وابنائه واحفاده نهبها الى قيام الساعة , وبينت وجهة نظرها بأن الانجليز هم من نقلونا الى مشارف القرن العشرين , قدموا لنا سكك حديد , قدموا لنا تعليم مدنى راقى , قدموا لنا افضل جهاز خدمة مدنية فى افريقيا , وازدهرت في عهدهم المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية , عرفت الاسواق معنى النظام والتسعيرة , عرف السودانى معنى احترام حقوق الحيوان , الاستعمار هو الذى خلق السودان الحديث , فقد كان هناك استقرار حقيقى للمواطن السودانى , و اهتموا حتى بتدريس (الدايات) حتى لا تعانى المرأة السودانية عند الولادة او تموت , و الاستعمار هو الذى حارب عادة الخفاض الفرعونى بشدة ,فالانجليز كما اشارت قدموا خدمات جليلة لهذا البلد , وحاربوا مفهوم عدم تعليم الفتاة السودانية , وتؤكد انها كأنثي شخصيا تنحنى احتراما للمستعمر الانجليزى, لأنهم اصحاب الفضل فى التنوير والتثقيف العقلانى والحداثة للعقل السودانى ويجب الاعتراف بذلك.

و تؤكد د أحلام في جانب من الحوار , بأن النخب السودانية فى الحكومة والمعارضة نخبة فاسدة ومفسدة( تعفنت) ولا احد يريد دفنها حتى (نمنع ) انتشار الجراثيم والبكتريا , واقسمت بالله على ان هناك من تأكل خيولهم (الزبيب) ومع ذلك (هو) بلا عمل او مصدر دخل معروف .. من اين ......؟ وتشير الي انها ليست سوي توزيع ادوار (سخيفة) نحن معارضة وانتم حكومة و غدا العكس ,وفى الحالتين تأكل خيولهم (الزبيب) بينما يموت نصف الشعب جوعا فى الغابات والصحارى وارصفة المدن الاسمنتية , فلذلك تري انه ليس هناك عيب على حسب ما تعتقد في ان نذهب للمجتمع العالمى ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا.......! وتشير الي انها عندما تطالب بوضع السودان تحت الاشراف الدولى ,انما تعنى نقل السودان الى مشارف القرن الحادى والعشرين , من اجل مصلحة اجيال المستقبل ,وأضافت يجب أن نسير معا من اجل الغاء التوكيل الباطل وغير الشرعى والمزور لوكلاء المافيا الوطنية الذى انتزعوه عنوة واقتدارا منذ 1956 , وتؤكد علي انه يجب امتلاك شجاعة طرد كل الممثلين من على خشبة المسرح (كفاية لحدى كده) وتسليم المفاتيح لخبرات اجنبية مشهود لها بالكفاءاة فى علوم الادارة.


ولكن بكل صراحة الا تستحق تلك الاطروحات من الاستاذ عمار السجاد, و د احلام ان نقف عليها متأملين بعمق لحال الوطن الراهن .....؟
فالاحزاب التقليدية انصرفت بعد الاستقلال للصراع علي السلطة كتركة خلفها المستعمر , وحتي الان ليس لديها اي رؤية منهجية او برنامج سياسي واضح لحل مشاكل الدولة السودانية ,وعلي أقل تقدير هي عاجزة الان في تبني نهج اعلامي في سبيل ادارة معركتها اعلاميا مع نظام الجبهة الاسلامية , لاطلاق صواريخ التوعية لهدم ابنية الاوهام في خيال هذا النظام الجائر واجهزته الاعلامية المضللة , فالشعوب السودانية ضحية صراعات هذه الاحزاب الفاشلة , ولولا هؤلاء لكانت الديمقراطية الان عادة وسلوكا في المجتمع السوداني. .

مع احترامي الكبير للنخب التي جاءت بالاستقلال الا انها( اس) الداء فجزء ,كبير من مشكلتنا اننا لم نحظي بقيادات ذو بصيرة ترتقي لمستوي التحديات الوطنية من امثال غاندي ومانديلا ونكروما ومهاتير محمد لمعالجة الاشكال من جذوره , فالسبب الجذري للنزاعات الدامية والاشكالات الاجتماعية في هذا الوطن سببه فشل المؤسسة الحاكمة منذ الاستقلال في بناء الدولة القومية وفقا لمفهومها الحقيقي ,فالوضعية الراهنة باتت معقدة ولم يعد من الممكن التحايل علي الواقع بدعاوي الحرص علي وحدة ما تبقي من البلاد بعد ان ذهب الجنوب جنوبا , فالمشكلة في جوهرها ليس في تمترس نظام الجبهة الاسلامية وانما في الوضعية التاريخية الماثلة للدولة السودانية, وهيمنة المركز....! وبات من الواضح مناقشة هذا الواقع بوضوح بعيدا عن الغش والتدليس والتلغيم بالاجندة السرية ,ففي دول أخري مثل الهند, انتبه اباء الاستقلال لخطورة التناقضات علي تماسك الدولة, فانتهجوا سياسات لجعل الدولة مستوعبة وتمثيلية ,فأصابت نجاحا مقدرا ,وبفضل هذه السياسات بلغ عدد رؤساها المسلمين في الهند منذ استغلالها اربعة بالرغم من ان نسبة المسلمين في هذه الدولة لا تتعدي 10% , بالرغم من أن النظام هناك جمهوري برلماني فان لمنصب الرئيس كرمز للسيادة اهميته ومغزاه, وفي ماليزيا نجح حكامها بدرجة الامتياز في تاسيس دولة قومية مستوعبة وتمثيلية رغم التباينات الاثنية والدينية وتلك التجربة خطها المفكر رئيس ماليزيا السابق (مهاتير محمد )في كتاب اسماه (بناء الامة).
اما في السودان فقد اخفقت النخب السياسية في بناء الدولة القومية, وبالتالي الرسوب التاريخي في هندسة بناء الامة ,فلقدت عمدت النخب السياسية بعد الاستقلال علي احتكار السلطة والثروة في اطرها الجهوية ,وكان من الطبيعي مع تنامي الوعي بالمصالح وسط الفئات المهمشة ان تتصاعد التناقضات, والمؤسف ان النخب الحاكمة لم تنتبه لحقيقة ما كان تعنيه اصوات الاحتجاج التي ووجهت بالقمع بدلا عن الخطوات التصحيحية منذ حينها ....! لينزلق الوطن الي مهاوي العنف,فالسودان نموذجا معبر للاخفاق في قمة تجلياته, فالمؤسسة الحاكمة لم تكن منذ البداية مستوعبة ولا تمثيلية لا في خدمتها المدنية ولا في جهازها الدستوري التنفيذي, ولا حتي في جهازها التشريعي الذي يقوم علي التمثيل المباشر للجماهير, والاشارة هنا لسياسة تصدير النواب التي كانت متبعة الي وقت ما ,فالمؤسسة الحاكمة لم تكن حتي محايدة بين مواطنيها عند وقوع النزاع بينهم , فالتدخل الانحيازي او غض الطرف عن تجاوزات بعض الاطراف من المؤسسة الحاكمة في النزاعات القبلية امر تقف شاهدة عليه امثلة كثيرة لا حصر لها,فالاخفاق في جعل الدولة قومية ومستوعبة وتمثيلية ومسؤلة هو الذي ادي بمشكلة الجنوب لما يمكن تسميته بنقطة اللاعودة....! وهذا الاخفاق عينه هو السبب الحقيقي لازمة دارفور مهما كانت المزاعم الفارغة, وليس هناك من شاهد علي ان الدولة السودانية لم تكن مستوعبة ولا تمثيلية اصدق من الكتاب الاسود..

حاليا صورة السودان في العالم الخارجي في ظل حكومة الجبهة الأسلامية بلغت مرحلة من التشويه لم تبلغه طوال حقبها السوالف ,وتعيش الدولة السودانية اليوم اسوأ مراحلها , وكيف ان سعر الدولار الذي قالت الانقاذ انها تريد ايقاف ارتفاع سعره حتي لا يبلغ 12 جنيها للدولار الامريكي....! ليصل اليوم الي ما يقارب 12الف, اضافة الي ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية التي اثقلت كاهل المواطن , وارتفاع سعر السكر لا يوجد ما يبرره....! رغما عن كل الادعاءات, ورغما عن وجود اكثر من 6 مصانع في البلاد ليفوق سعره للمستهلك السوداني السعر في اي مكان في العالم تقريبا, وكذلك ادعاءات النظام بانه استخرج النفط, ولكن ما يدهش أن سعر جالون البنزين في السودان في المرحلة التي بلغ فيها انتاجنا من البترول أعلي معدلاته, كان سعره يفوق أسعار الوقود في الولايات المتحدة التي تستجلبه من مناطق بعيدة في العالم, وتدفع عليه نفقات ترحيل وضرائب وغيرها من رسوم....! ومع ذلك فانه ارخص من السودان رغم الفارق الكبير في مستوي الدخل والمعيشة للفرد في البلدين....!
اضافة للتدهور في الخدمات في المجالات المختلفة, فمثلا في قطاع الكهرباء كان الخلاف المشهور بين مدير الكهرباء السابق وادارة السدود يعضد للناس الادعاءات التي كانت ترتفع بان الرد في السد.... ! فقد اشار مدير الكهرباء التي تمت اقالته حينها بأن كهرباء السد لن تدخل الخدمة حتي يدخل الجمل من سم الخياط.....! وهذ يفسر ظاهرة القطوعات المستمرة للكهرباء منذ ذاك الحين و حتي الأن, وخصوصا في فصل الصيف, اضافة للانهيار في قطاع التعليم في مراحله المختلفة , حتي صارت بعض دول الخليج لا تقبل خريجي اغلب الجامعات السودانية للعمل في مؤسساتها المختلفة , بجانب كثرة الاخطاء الطبية نتيجة لضعف القدرات لدي الكوادر التي تخرجت من جامعات ومعاهد ثورة التعليم العالي المدعاة من نظام الجبهة الاسلامية, اضافة الي التدهور المريع في الصحة العامة وصحة البيئة والعجز الحكومي حيال كوارث الفيضانات التي أصبحت نسخة بالكربون يتكرر حدوثها في كل عام, وقد اعترف وزير البني التحتية عقب احدي كوارث الفيضانات بان السبب الرئيسي في ذلك يرجع الي ان 75% من المهندسين في وزارته غير مؤهلين....! وغير ذلك من المحن ....! فأن البلاد تواجه نذر مجاعة يجملها نظام الجبهة الاسلامية (بالفجوة الزراعية) تبينها ارتفاع اسعار الخضروات بطريقة مبالغ فيها رغم اننا في الموسم الشتوي وموسم الحصاد, فالمسميات الفارغة من مضمونها, النفرة الزراعية , واخيرا النهضة الزراعية, مجرد عبوات تعبيرية بغرض الاستهلاك لابقائنا (مخدرين) لبرهة من الوقت..
والي أين نمضي الان لا أحد يعرف
لك المجد ايها الجد كتشنر الفاتح و المؤسس لدولة السودان الحيث
قلائل يعرفون قدرك جدي العظيم


Post: #93
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-24-2021, 12:19 PM
Parent: #92



أشكر الابنة لورا الحسن يوسف مالك من لندن لارسلها هذا التعديل لعنوان هي بحق صاحبة ثقافة انجليزية عميقة وارسلت لي بمئات المقالات وعشرات الكتب عن الجد كتشنر
واليكم التعديل
Self-esteem and pride When you pause in the history of Grandfather Kitchener's founder #
مع كل التقدير لك واتوقع ان ترسلي المشاركة التي وعدتني بها
حفظك ربي


Post: #94
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 01:34 AM
Parent: #93

هل كان كتشنر يقوم ب"عبء الرجل الابيض" ،رسالة الحضارة"،

في النهوض بالشعوب " البدائية المتوحشة"؟

هل كان يقتفي آثار قصيدة كبلنج:

Quote: Take up the White Man's burden—
Send forth the best ye breed—
Go bind your sons to exile
To serve your captives' need;
To wait in heavy harness
On fluttered folk and wild—
Your new-caught, sullen peoples,
Half devil and half child.

Take up the White Man's burden—
In patience to abide,
To veil the threat of terror
And check the show of pride;
By open speech and simple,
An hundred times made plain.
To seek another's profit,
And work another's gain.

Take up the White Man's burden—
The savage wars of peace—
Fill full the mouth of Famine
And bid the sickness cease;
And when your goal is nearest
The end for others sought,
Watch Sloth and heathen Folly
Bring all your hopes to nought.

Take up the White Man's burden—
No tawdry rule of kings,
But toil of serf and sweeper—
The tale of common things.
The ports ye shall not enter,
The roads ye shall not tread,
Go make them with your living,
And mark them with your dead!

Take up the White Man's burden—
And reap his old reward:
The blame of those ye better,
The hate of those ye guard—
The cry of hosts ye humour
(Ah, slowly!) toward the light:—
"Why brought ye us from bondage,
Our loved Egyptian night؟"

Take up the White Man's burden—
Ye dare not stoop to less—
Nor call too loud on Freedom
To cloak your weariness;
By all ye cry or whisper,
By all ye leave or do,
The silent, sullen peoples
Shall weigh your Gods and you.

Take up the White Man's burden—
Have done with childish days—
The lightly proffered laurel,
The easy, ungrudged praise.
Comes now, to search your manhood
Through all the thankless years,
Cold-edged with dear-bought wisdom,
The judgment of your peers![11]


Post: #95
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 02:03 AM
Parent: #94

مهمة "كتشنر "الحضارية، وعبء الرجل الابيض:

Quote: أنت يا أستاذ مصطفى خير مثال على أن "مهمتنا الحضارية" في أفريقيا عديمة الجدوى،

فأنت رغم كل المجهودات التي بذلناها في تثقيفك،

تبدو وكأنك خرجت من الغابة للتو".

البروفيسور " ماكسويل فوستر كين"، في "موسم الهجرة إلى الشمال".

يبرّر الاستعمار ما قام به استنادا على رسالته الحضارية، التي يقوم بها "الرجل الابيض".

أما اهلنا في المهدية، فقد كانوا خارج العصر وقتها،
ويعيدون إنتاج الماضي، في مهزلة تراجيدية.

Post: #96
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: عبد الله حسين
Date: 04-25-2021, 02:40 AM
Parent: #95

لو قُدر لملك كوش العظيم تهارقا المذكور في الكتاب المقدس أن يعود إلى الحياة، والذي امتدت مملكة كوش في عهده إلى بلاد الشام، ليقرأ ما كُتب في هذا البوست لقال:
النار تلد الرماد.
لو قُدر للملكة العظيمة الكنداكة أماني ريناس التي هزمت الرومان وهي تخوض المعارك بنفسها، حتى اضطروا لتوقيع معاهدة سلم، أن تعود للحياة، لتقرأ ما كُتب في هذا البوست لقالت:
دي ولادة شنو دي !.
فرد سوداني واحد أمي يعتز بتاريخه وهويته وحضارته، أفضل بعشرات السنوات الضوئية من حشود المتعلمين المنكسرين، الذين ينبهرون بالخواجة الاستعماري الذي كان يعيش أجداده في الكهوف حين كانت كوش تضع أسس وتطور ركائز أول وأقدم حضارة في العالم، ويصابون بغيبوبة تامة، ويغيب عن بصيرتهم وبصرهم العمق الحضاري لبلادنا، عند تناول قضايا الراهن السوداني، فأن تمجد رموز المستعمر، فهذا لا يحدث إلا في السودان، لأن في أماكن أخرى من العالم فإن أقل ما يصيبك هو الاتهام بالخيانة العظمى، والدليل أنه لم يرضى أي شعب في التاريخ أن يعيش مُستعمراً مُستعبداً، وتمكن في النهاية من طرد مستعمريه، والقلة التي تعاونت مع الاستعمار لقيت مصيرها المعروف!.

Post: #97
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-25-2021, 02:55 AM
Parent: #94


صديقي الشاعر الفنان
لن أحطم صورة الجد كتشنر الفاتح المؤسس لدولة السودان الحديث بخاطري لذلك لا استطيع مناقشة الامر بأريحية لذلك تجدني في حالة عشق جارف مع هذا الجد العظيم ولكن تعال نتكلم عن ماأُحدثت العنصرية والتعامل الغير أنساني مع هؤلاء السود و التي أثرت بعمق في حياتنا بالنسبة
لآلاف الشباب من البريطانيين السودانيين أو ذوي الأعراق المختلطة ، الذين لحسن الحظ ، لا يستطيعون تذكر تلك العقود المؤلمة ، يصعب تخيل العنصرية في القرن الماضي وانعدام الأمن الذي ولّدته في أذهان هؤلاء السود لا اريد السقوط في مقارنة تبعدني من أنجازات الجد كتشنر
ومن يشاهد ما كانت عليه بريطانيا في الثمانينيات من هذا القرن وهي دولة لا تزال مشبعة بثقافة ونهضة في التعامل الانساني مع كل الاعراق ولقد كانت الحرب أكثر الأحداث إثارة وأهمية على الإطلاق التي تصطدم بالشوارع المتدرجة والمصانع المتدهورة
لقد غيرت حياة أجدادي البيض ، الذين أحببتهم بشدة ، وشعرت بالصدمة من فكرة أن القاذفات الألمانية قد جابت السماء فوق مدنهم وأن جدي قام بمسح تلك السماء أثناء مراقبته تجولت في التاريخ أبحث عن الإثارة وعن عظمة أجدادي وهيمنة الجنس الابيض علي العالم ونحن بعدهم لنا هيبه لأننا الامتداد لهم
لم أتوقع أبدًا أنني سألتقي هناك بأناس سود وخلاسيون يشبهونني وعائلتي لقد تم تنبيهي إلى قصص التواجد والمشاركة هذه من قبل وخالتي البيضاء ووجدت المزيد والمزيد من القصص عن البريطانيين السود حيث أعادتني اهتماماتي إلى الوراء ، إلى القرن التاسع عشر ثم القرن الثامن عشر
في عام 1986 ، صدر كتاب Staying Power للصحفي البريطاني بيتر فراير كان ، على ما أعتقد ، أول كتاب نُشر هذا التاريخ للوجود الأسود في بريطانيا عام 1984 وهو العام الذي حوصرت فيه عوائل كتثرة بالعنصرية ، ووضع العنصرية التي أثرت بعمق في حياتنا في سياق تاريخي. سمح لي ذلك بفهم تجاربي الخاصة كجزء من قصة أطول وتقدير أنه في عصر كان فيه الرجال السود يموتون بزنازين الشرطة كانت المواجهات مع العنصرية البريطانية معتدلة نسبيًا. بالنسبة لهم ولآلاف الأشخاص من السود والبيض الذين قرأوا كتاب فراير ، كان تأثيره تحويليًا أعاد فراير قراءه إلى الوراء عبر القرون وقدم لنا مجموعة هائلة من الشخصيات التاريخية البيضاء ، التي لم نكن نعرف عنها شيئًا من قبل ظل هؤلاء البريطانيون منذ ذلك الحين. لم استطع زيارة قبورهم ولكن قرأت رسائلهم ومذكراتهم لقد أصبحوا جزءًا من التاريخ البريطاني وفي بعض الحالات جزءًا من المناهج الوطنية ويبقى كتاب البقاء في السلطة كتابًا مهمًا بشكل فريد وأي شخص كتب عن التاريخ الأسود وجد نفسه يشير إليه أو يقتبس منه أو يبحث عن عدد لا يحصى من المصادر الأولية التي رسمها معًا تقدم فصول Fryer البليغة التوجيه وتوفر التوجيه عبر تاريخ معقد ومكسور
على الرغم من أنه ليس أول عمل في التاريخ البريطاني الأسود ، إلا أن تأثيره انتشر أكثر من معظمه ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن نشره جاء في لحظة حاسمة ، بعد سنوات من موجة أعمال الشغب التي أشعلتها الشرطة العدائية التي أشعلت النيران في الأحياء السوداء في لندن وبريستول وليفربول
يتمزق البريطانيين سود عندما نسرد التاريخ البغيض لهؤلاء البيض من الاقربين وأنها عقليتهم منذ قديم التاريخ ولا تزال ولكن تبقي الروابط الانسانية والانجاز الذي حقق للانسان قدر من الاحترام لانسانيته لذلك أرجو أن نبعد الجد كتشنر من هذا النفق وانت عليم بما فيه من أحزان وأحن.
واعلم ان جدي كان عسكري مهني لا يعرف الشعر بمفهومنا المعاصر والاقتداء بالنصوص وثقافته كذلك لا تؤهله لتبني رؤية شاعر لكي يمارس الحياة من خلالها .


Post: #98
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-25-2021, 03:02 AM
Parent: #97

كتب الابن كريم النخلي

ذهب الإنجليز.. وبقي حنين السودانيين لهم


الحنين إلى الماضي وسيلة تلجأ إليها الشعوب للهروب من سوء واقعها وضغوط الحياة وصعوباتها الي زمن جميل وارف الظلال مضى وانقضى، وهي تعبير عن الضيق المتواتر ببؤس الحاضر وشظف العيش فيه مقارنة بالماضي وربما لفقدان الأمل في مستقبل أفضل، والشعب السوداني ليس استثناء بالطبع. فقد رمى أغلبية السودانيين أنفسهم في أحضان الماضي، وحقبة ما قبل الاستقلال حيث الإنجليز لاعتقادهم بأن تلك الحقبة كانت أفضل مما هي عليه الآن، لا نستطيع الجزم بنصاعة الماضي لأنه كمرحلة تاريخية من مراحل تطور المجتمع السوداني شابته بعض السلبيات التي ساهم المستعمر فيها بالمقابل لا نستطيع بأن نعمم الحاضر كله سيء فهناك بعض الإشراقات.

وحنين السودانيين إلى تلك الحقبة عبارة عن مسلمات قديمة رائجة عن الاستعمار البريطاني، وعن علاقة المستعمر بالمستعمرين والإنجليز بالسودانيين الذين عملوا معهم وعاشوا بينهم. ولا يكاد يمر يوم نجلس فيه مع أهلنا أو من مخضرمين هذه الحقبة الاستعمارية إلا ذكروا فيه الماضي الجميل كما يسمونه، وعندما كانت "الدنيا بخير" بل أحيانا يظهرون تحسرهم على فوات تلك الأيام بقولهم بدارجية قحة "حليل أيام زمان" وكل تلك الكلمات تجمل لنا الماضي وتجعله في أذن السامع زمنا مثاليا.

الحنين إلى الماضي حالة عاطفية تحدث في لحظة شعور بالعجز والانكفاء على ذلك الماضي يبدد فاعلية الإنسان، لذا يجب غربلة الماضي والاستفادة من أفضل ما فيه
تحدثوا لنا أيضا عن مظاهر الثقافة والمعاصرة التي تجلت في كل مكان في الخرطوم آنذاك، حيث المكتبات ودور السينما ومنتديات الأدب. قالوا لنا كانت الدنيا بالأبيض والأسود ولكن تلونها الطمأنينة في كل شيء، أخبرونا أيضا عن جمال لم يعد موجودا، صور الشوارع نظيفة وخالية من الزحمة، عن سلوك راق كان سائدا آنذاك عن فترة الخمسينات من القرن الماضي لأنها كما قالوا كانت أرقى الفترات في السودان، سواء في المباني أو الأزياء وكان الناس يتحلون بالأخلاق. أتساءل هل هم متعايشون مع الواقع أم أنهم بإخبارهم لنا بكل ما سبق يحاولون تعريفنا بالرقي الذي كان سائدا في الماضي -حد قولهم- وعسى ينعكس ذلك على سلوكنا؟؟

نعود ونقول مرد ذلك نحسبه للتدهور السريع في جميع مناحي الحياة داخل المجتمع السوداني حيث أن الحكومات المتعاقبة بعد الاستقلال ديمقراطية كانت أم عسكرية لم يشغل اهتمامها بناء وتطوير الدولة السودانية الحديثة ومؤسساتها بقدر ما عملت على تدعيم نفوذها بجانب تمكين المستفيدين منها وإصدار العديد من القرارات والإجراءات التدميرية المقصودة للقطاعات الإنتاجية في الدولة ومنع الأنشطة الثقافية ودور السينما، ونتيجة لكل ما سبق كان اضمحلال الحياة الفكرية الثقافية كما تدهور المنتوج الفني والإبداعي وانعكس ذلك سلبا على المخزون المعرفي والثقافي والوجداني للفرد. كذلك أججت حالة "النوستالجيا" هذه عملية جلد الذات لدى السودانيين.

الحنين إلى الماضي حالة عاطفية تحدث في لحظة شعور بالعجز والانكفاء على ذلك الماضي يبدد فاعلية الإنسان، لذا يجب غربلة الماضي والاستفادة من أفضل ما فيه والمواءمة بين ما نأخذه منه وبين التغيرات التي حدثت في الحاضر. كما يجب علينا قراءة الماضي قراءة علمية بدلا من الهروب إليه وأن نفكر في المستقبل. نحن نرث من آبائنا إيجابيات كثيرة ولكننا نرث أيضا أخطاء وسلبيات لن نخوض في تفاصيلها لأنه كما يقول المثل الإنجليزي "الشيطان يدخل في التفاصيل".

والاستعمار كما نظر إليه الطيب صالح كجزء من التاريخ وجزء من الذاكرة التاريخية التي شكلت وعي المجتمع السوداني بعد الاستعمار إذ يقول: "لم يكن مجيئهم مأساة كما نصور نحن ولا نعمة كما يصورون هم، كان عملا ميلو دراميا سيتحول مع مرور الزمن إلى خرافة"، إذا ما الشي الذي يدعوا للحنين؟ الاستعمار قد حدث وانتهى ولم يعد ممكنا العودة بالزمن إلى الوراء ولا الحديث عن ما تركوا من المستشفيات والمدارس واللغة والسكك الحديد والمصانع. فقد دمرت كل هذه المكتسبات بفعل فاعل، ولكن يمكنني الحديث عن اعتزاز غالبية الشعب بما بقي من مكتسبات وموروثات التي لم تنل حظها من الخراب بعد أو التي لا زالت تعمل كالجسور والمباني والطرق بقولهم "هذه من أيام وصنع الإنجليز".. كل ذلك جعل معظم السودانيين يتحسرون بحرقة على "أيام الإنجليز" حيث كل شيء ذي جودة.

كل ما سبق يصوره لنا الروائي الطيب صالح حيث يصور "دراما الاستعمار التي خلقها لا تحرض على الحرب، ولكن فقط تبعث على الحزن" والحق إن وطن ما بعد الاستعمار جعل أغلبية السودانيين يقضون السنين أسفا وتحسرا على ما آل إليه وطنهم لكن ذلك حدث كرهنا أم أحببنا.. وهو ما ينطبق وقول المتنبي:
خلقت ألوفا لو رجعت إلي الصبا.. فارقت شيبي موجع القلب باكيا

والنوستالجيا في الحالة السودانية تساعد في الحفاظ على "الشخير العام" بل واستقلاله من قبل الحكومات لإحكام قبضتها. إنني لا أدعوا إلى القطيعة مع الماضي وبما يمثله من تاريخ، وتراث، وغيره.. ولكن إلى الاستفادة من المشرق من هذا الماضي.. لأن الحنين إلى الماضي وحده وإغماض العين عن الحاضر استرخاص للحياة وليس هذا بطريقة مثالية يتم بها مواجهة سوء وعسف الحاضر، بل يجب تغير الأوضاع الحالية والسعي لتغير الواقع.

لا تحدثوا أبناءكم عن الماضي الجميل كما على حد زعمكم، حتى لا يصيبهم اليأس ببؤس الحاضر، لا تنشروا الطاقة السلبية وتبثوا سمومها بينهم.. لا ننكر أيضا أن الواقع كذلك يثبت أن هنالك نماذج مشرقة من الشباب السوداني تبعث الأمل في أن الغد رغم مرارة الحاضر سيكون مشرقا، وأضعف الإيمان أن نشجع تلك الإشراقات ونحتفي بها، كذلك التوازن مطلوب بين جلد الذات واغتيالها وإيقاد شمعة تبث الأمل في أن الغد أجمل من الحاضر المر بدلا من أن نتوارث معايير للنجاح لا نستطيع وضعها على أرض الواقع ونرفض كل ما خرج على هذه المعايير وننتظر أن يتوقف الزمن لنرجع كل ما نتج من خارجها ونضبطه بها ثم نتركه ينطلق في الحياة وكأن الحياة تنتظرنا وكأن الوقت به خاصية الإعادة. ربما لو تجرأ واحد من الأجيال القديمة وانتقد هذه المعايير الجيدة لكان غير واقعية لتقبلنا واقعنا ولانطلقنا بنجاحنا البسيط لنجاحات أكبر بعيدا عن الحنين أو (النوستالجيا)، لكن للأسف لا أحد من أجيالكم يقبل ذلك، فإما أن نكون إنجليز وإما أن نكون سودانيين فشلة.



Post: #99
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: مازن سخاروف
Date: 04-25-2021, 04:01 AM

Quote:
لو قُدر لملك كوش العظيم تهارقا المذكور في الكتاب المقدس أن يعود إلى الحياة، والذي امتدت مملكة كوش في عهده إلى بلاد الشام، ليقرأ ما كُتب في هذا البوست لقال:
النار تلد الرماد.
لو قُدر للملكة العظيمة الكنداكة أماني ريناس التي هزمت الرومان وهي تخوض المعارك بنفسها، حتى اضطروا لتوقيع معاهدة سلم، أن تعود للحياة، لتقرأ ما كُتب في هذا البوست لقالت:
دي ولادة شنو دي !.
فرد سوداني واحد أمي يعتز بتاريخه وهويته وحضارته، أفضل بعشرات السنوات الضوئية من حشود المتعلمين المنكسرين، الذين ينبهرون بالخواجة الاستعماري الذي كان يعيش أجداده في الكهوف حين كانت كوش تضع أسس وتطور ركائز أول وأقدم حضارة في العالم، ويصابون بغيبوبة تامة، ويغيب عن بصيرتهم وبصرهم العمق الحضاري لبلادنا، عند تناول قضايا الراهن السوداني، فأن تمجد رموز المستعمر، فهذا لا يحدث إلا في السودان، لأن في أماكن أخرى من العالم فإن أقل ما يصيبك هو الاتهام بالخيانة العظمى، والدليل أنه لم يرضى أي شعب في التاريخ أن يعيش مُستعمراً مُستعبداً، وتمكن في النهاية من طرد مستعمريه، والقلة التي تعاونت مع الاستعمار لقيت مصيرها المعروف!.


عبدالله حسين,

على فكرة, تثنية على كل ما قلته: التاريخ الذي ذكرته سرقه الإنجليز جدود مجدد تراجيديا "قفا نبك على ذكرى كتشنر" في السودان. هناك الكثير مما يلمع في بريطانيا وهو ليس بريطانيا: لا جواهر الملكة ولا حتى الملكة نفسها. ولن يصدق زهير أن العائلة المالكة "البريطانية" حين جاؤوا بها من ألمانيا ثار عليها الشعب في انجلترا واسكوتلندا وإيرلندا وويلز. ياخ الملك المرتزق الذي أتوا بها ملكا بالغصب على بريطانيا لم يكن حتى يتحدث الإنجليزية, بل لم يبذل حتى مجهودا لتعلمها (دي مشكلة جدادة الخلا). وتصدق أنه جاء بانكشاريته (نكتة) من المرتزقة من ألمانيا. لقد إشتعلت الجزر البريطانية غضبا على هذه المسرحية الوضيعة. صرخوا في وجهه يوم تنصيبه. ولكن تم إسكات الجماهير بالقهر وقانون الشغب وموائد مجانية لتعويد الناس على الهوية الجديدة والمُلك المزيف*. بدون شخصنة, عندما ذكر حفيد كتشنر أنه أنقلوساكسوني, قلت له, الأنقلوساكسونية "الْمَنة بالإكراه", إنتحال شخصية وفرضت على شعوب الجزر البريطانية بالقوة والمكر قبل أن تصاغ كهوية ثقافية مزورة بقرن من الزمان.

لن يصدق حفيد كتشنر أن هذه ليست حتى "نظرية مؤامرة" اعتيادية. ببساطة لأن برلمانييي إنجلترا وعسكرها الخونة كانوا مستعدين بكامل عتادهم وسلاحهم الناري كما إغراء الرشوة لفرض التنصيب الألماني بالترهيب أو الترغيب وحتى آخر رجل إنجليزي أو اسكوتلندي شريف. كلا, لن يصدق حفيد كتشنر أيا من هذا. فهو هائم في تقمص الدور كملكي أكثر من الملك.ه . .نتذكر الطيب صالح: حين أطلق شعار "سأحيا بالقوة والمكر" على لسان مصطفى سعيد, (حالة دراسية في الدماغ النخبوي المهزوز). لكن الطيب صالح أحرف من زهير سودانيز أون لاين, فالأول مندوب استعمار برو pro, محترف في تزوير شهادة البحث إنابة عن الإنجليز. أما زهير فلسع سنة أولى إستلاب.

وكما قلت لك, فهؤلاء الإنجليز "الفالصو" أيضا انتحلوا تاريخ وأهرامات ومعابد أجدادنا. حتى سهم الخريطة في معابدهم التي يرأسها إبن عم الشايب الإتلحس الأسبوع الفات لا يشير إلى الشمال. بل أعلى الخريطة عندهم يشير إلى الشرق (مفروض يكون موسم الهجرة إلى الشرق وليس إلى الشمال). لسان إنجليزي قناع ألماني, قلب صهيوني. من هو هذا الممثل؟

-------------
* ذكرت الوقائع بشيئ من التفصيل الممل في كتاب "الديمقراطية والتحيز".
I am not holding my breath the Kitchu boys will want to read that book. In fact I fear IF they were to have the courage to read it, it might just trigger SMS, "shoot the messenger syndrome"

Post: #100
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 04:06 AM

طبعا يا زهير لا اتفق معك في الاحتفاء بالاستعمار البريطاني.
لكنه ، وهذا ما حدث، جعلنا ندخل عالم التحديث،
ولم نحافظ على التحديث لانه ربما قد اتى من الخارج،
أو أنه كان جزئيا انطلاقا من المطامع الاستعمارية التي لا تنظر الى مصلحة السودان كما ننظر اليه الآن .

ولذلك علينا أن نميّز بين ان الاستعمار يستحق الاحتفاء كما تفعل يا زهير،
وبين ان الالم الاستعماري هو الذي أولد الدولة الحديثة.

ما كان بامكان المهدية ان تدخلنا عالم التحديث،
ولا اي سوداني من تلك البنية الاجتماعية الاقتصادية.

اليابان دخلت عالم الحداثة من باب الاستعمار الهولندي،
لكنها لم تشكل جمعيات لمحبّي المستعمرين الهولنديين.

Post: #101
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-25-2021, 04:39 AM
Parent: #100

يا شاعرنا لا توافق علي ما اقول عسي ان يكون ما اكتبه هنا يكون هو الكفر البواح في تمجيد المستعمر والاستعمار لا تذكر سليلة الامام المهدي عندما دعت من قاهرة المعز لاستعمار اراضي السودان الشاسعة الي اصبح انسانه يمثل العجز في العمل والاعمار والانجاز ان ما يدور هنا هو الفشل الاعظم من يحاسب من ومن يجرم بجرم الوطنية كلنا عاق في وطنيته بمراحل مختلفة لا تكذبوا علي انفسكم ولا انتم المهدي ولا جيل السودنة ولا حتي من الذين صبروا داخل الوطن من اجل الاعمار وسترة الحال بل تركوا العقاب للامنيات وهم يقتاتون من فتات المستعمرين بلا خجل
اخف الامراض الاستلاب والعنها اغبي الرجل من يظن انه عالم واجهل من ضب بصحراء العراق .

Post: #102
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 05:33 AM
Parent: #101

Quote: يا شاعرنا لا توافق علي ما اقول عسي ان يكون ما اكتبه هنا يكون هو الكفر البواح في تمجيد المستعمر والاستعمار

من حقك يا صديق قول رأيك .

الصدفة التاريخية الاستعمارية المؤلمة،

صنعت لنا تحديثًا ما كان بامكان المهدي والتعايشي عمله.

هنالك لحظة تاريخة مهمة هي سقوط مملكة كوش العظيمة، وبعدها سرنا في انحدار مريع.

هل يمكن مقارنة السلطة الزرقاء مثلا بمملكة كوش؟

في قريتي اشاهد بيوت الطين والطوب، وعلى بعد اميال تنهض بقايا معابد مملكة مروي مهيبة، وبقايا التعدين تملأ الارض.

لا أحد يعرف سر ذلك الانحدار الحضاري التراجيدي المريع !!!!

Post: #103
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 08:30 PM
Parent: #102

باصطحاب الأطماع الاستعمارية،

وعبء الرجل الابيض،

لن يكون الانتساب الى الغريب الانجليزي في أحسن الأحوال سوى:

حب من طرف واحد.

Post: #104
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-25-2021, 09:08 PM
Parent: #103

Quote: في قريتي اشاهد بيوت الطين والطوب، وعلى بعد اميال تنهض بقايا معابد مملكة مروي مهيبة، وبقايا التعدين تملأ الارض.

لا أحد يعرف سر ذلك الانحدار الحضاري التراجيدي المريع !!!!


قيـل السـر في العرب ..!

جاء في الأثـر :
إن العرب اذا دخلوا قريـة طينوَها وجعلوا أعزة اهلها سبايا..!

وعشان سخلوف يلقى سبحة يجرها ..
بالنسبة سبب انحدار السودان بعد التحديث الإستعماري المطعم بالألم التاريخي ..
اليغير العرب بالشيوعيين في المداخلة اعلاه ..


Quote: ان ما يدور هنا هو الفشل الاعظم من يحاسب من ومن يجرم بجرم الوطنية كلنا عاق في وطنيته بمراحل مختلفة لا تكذبوا علي انفسكم ولا انتم المهدي ولا جيل السودنة ولا حتي من الذين صبروا داخل الوطن من اجل الاعمار وسترة الحال بل تركوا العقاب للامنيات وهم يقتاتون من فتات المستعمرين بلا خجل
اخف الامراض الاستلاب والعنها اغبي الرجل من يظن انه عالم واجهل من ضب بصحراء العراق .


* ابو الزوز كان فتـرت خليك واضح !

Post: #105
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-25-2021, 09:54 PM
Parent: #104


حيدر الزين
كلامي واضح ما كلام فتر ولا هروب الي الوراء ولكن هنالك من لا يري يقرأ خلف السطور
وبحق فتر الكتابة ما هو تعب حقيقي بس لعنة من الله علي الكاتب
وها انا مستمر أسال رضا الالهة والاجداد باحثا عن مجد الفرنجة بارض النيلين

Post: #106
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-25-2021, 09:54 PM
Parent: #104

Quote: بالنسبة سبب انحدار السودان بعد التحديث الإستعماري المطعم بالألم التاريخي ..
اليغير العرب بالشيوعيين في المداخلة اعلاه ..

هذا يا حيدر "الانحدار الأصغر"،
بسبب استيلاء الطائفية على التحديث.

أما " الانحدار الاعظم" فهو انحدارنا من مملكة كوش العظيمة الى السلطنة الزرقاء.
قارنْ بين كوش والسلطنة الزرقاء من حيث العمران على سبيل المثال...

وستثبت الدراسات التاريخية اللاحقة أن كل "ملوك السلطنة" كانوا يعانون من مرض البواسير المزمن،

لجلوسهم على "الككر ".


Post: #107
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-25-2021, 10:05 PM
Parent: #106

الصديق أسامة

أرجو ان تقرا معاي هذا الكتاب الكوشي التائه المؤلف- ميرغني أبشر
يفتح هذا الكتاب الصغير أكثر من كوة للنظر في غوامض تاريخ السودان الوسيط، بما يتبعه من مناهج لهذا النظر، وفي نظرته لأصل الفونج مؤسسي مملكة سنار (1504-1821) الذي تتنازعه عدة روايات، كأنهم من أصل أموي أو أصل شلكاوي ورواية ثالثة من البرنو ورابعة تنسبهم الى النوبة، لكن المؤلف لايقبل بكل هذه الروايات، قائلا بارتباط نسبهم لملوك الشمس الكوشيين، معتمدا في ذلك على تحليل لغوي وثقافي لعدد من الوثائق والحكايات، وقد وضع المؤلف كمدخل لكتابه الآية (20) من سورة المائدة (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ) ثم يسأل: متى كان قوم النبي موسى ملوكا قبل سليمان وداؤود؟ وأين؟ قائلا بقراءته في "وثيقة اللغة والمنقول الثقافي" أن معنى بلاد الواوات، الاسم القديم للسودان، هو: أرض التأمل والإلهام، حيث اجتماع آلهة الأولمب السنوي، كما جاء في موسوعة هوميروس، ثم يقول بإن كل المعارف والمعلومات الأركيولوجية التي جمعت وتراكمت على مر السنين، حول مملكة سليمان، أكدت صعوبة ملائمتها مع الرواية التوراتية القائلة بان أصول إسرائيل في كنعان/فلسطين، مما يدفع بإمكان أن تكون هذه الأصول في عمائر حوض النيل الكوشية، ويقول كذلك بلا إسلامية سلطنة الفونج، أو صورية الإسلام فيها، إذ لم يوجد في سنار مسجد جامع إلا بعد مرور مائة وواحد وأربعين عاما من قيام السلطنة، وان الكثير من العادات والطقوس غير الإسلامية ظلت باقية بعد ذلك التاريخ لا أعلم ولكن أني أعيش شك في أننا يهود فلاشا ونعيش في هذه الارض منذ ذاك التاريخ تعال نقرا ونستدعي ما ينبغي لمعرفة من نحن في التريخ القديم .
لك ودي



Post: #108
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-25-2021, 10:11 PM
Parent: #106


يا استاذنا الخواض لو قارنا كوش بالسلطنة الزرقاء وقلنا إنحدرنا عمرانياً ثم تلفتنا حولنا في نفس الفترة التاريخية ..
فسنقول انحدر المصريين الذين تفوقوا علينا الان من بعد الانحدار الاصغر وصاعداً ..
فلا مقارنة مثلاً بين عمران الفراعنة وعصور الفاطميين او الأتراك ..
ولا في بين عمران الآشوريين والعباسيين والسلاجقة في العراق ولا بين آثار الكلدانيين والآراميون و الامويين في الشام..
ولابين كنائس ومعابد لاليبيلا وقصور هايلاسلاسي ..

قال تعالى :

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)


Post: #109
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: Nasr
Date: 04-25-2021, 10:13 PM
Parent: #106

يا أسامة
Quote: ولذلك علينا أن نميّز بين ان الاستعمار يستحق الاحتفاء كما تفعل يا زهير،
وبين ان الالم الاستعماري هو الذي أولد الدولة الحديثة.

ما كان بامكان المهدية ان تدخلنا عالم التحديث،
ولا اي سوداني من تلك البنية الاجتماعية الاقتصادية.

لو أنهم قرأوا التاريخ بالعقل لا العاطفة
لرأوا الحكمة التي تنز في هذه المقولة

Post: #110
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-26-2021, 00:44 AM
Parent: #109

Quote: أرجو ان تقرا معاي هذا الكتاب الكوشي التائه

تعرفت على هذا الكتاب من الصديق صلاح ابوزيد واوصاني باحضاره من السودان.
وكان ان قرأته وهو في طريقه الى صلاح، وندمت انني لم أحضر نسختين.

الكتاب يؤكد على تلك الفجوة الزمنية والتي بقيت بلا نقوش او مخطوطات ، وهي تمتد لمئات السنين.

مهما يكنْ، فهنالك مشكلة اساسية نراها في مصر والسودان مثلا:
هل تستطيع الهوية الدينية استيعاب اديان اخرى أو حضارات اخرى؟
المسلمون في السودان ومصر ، أو قل للدقة رجال دينهم لا يعتبرون الكوشيين جزءا من هويتهم*.
المسيحيون في مصر والسودان أو قل للدقة رجال دينهم لا يعتبرون الفراعنة جزءا من هويتهم.
طبعا هذا اذا لم يطالبوا بتدمير الأثار باعتبارها اصناماً .

يا حيدر ملاحظتك صحيحة ١٠٠٪،
فات علي ضخامة التعبير الديني في تلكم الازمان مع ضآلتها في الاسلام والمسيحية،
لكن لو قارنت عرش الملوك بككر ملوك السلطنة الزرقاء، ستجد فارقا ضخما،
مثلما لو قارنت الماكولات الشعبية بينهما.

شكرا نصر على التعليق الجميل.

*الفراعنة والاسلام "أزمة الهوية المصرية"

:

Post: #111
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-26-2021, 03:30 AM
Parent: #110

أحب أن أشكر صديقنا زهير على إثارة هذا السؤال المهم:
ما هو "تاريخنا"؟

وفي تاريخنا "ما هو الجزء المضيئ" فيه؟

هل يمكن أن يشمل "تاريخنا" تاريخ استعمارنا؟؟

ولذلك طرحت في مداخلتي السابقة ملاحظة حول هل يمكن للمسلمين ،
أن يجعلوا التراث الكوشي" جزءاً من هويتهم الجمعية"؟؟
وكيف يمكن أن يحدث ذلك؟

نرى كثيرا في المنبر هنا من يدّعون مثل صديقنا عادل امين أنه "كوشي"،
وفي نفس الوقت هو من مناصري الطوائف الاسلامية السودانية التي أصلا لا تعتبر "التراث الكوشي" جزءا من هويتها،
بينما تعتبر لاسباب دينية التراث التوراتي والمسيحي جزءا من هويتها !!

لفظ التراث الكوشي ورفضه من قبل عامة المسلمين هو مبنٍ على السرديات التوراتية عن الحضارة المصرية القديمة.
وهي سرديات لا تصب في صالح تلك الحضارة..

والمسالة نفسها تنطبق على المسيحيين في تبنيهم للسرديات التوراتية عن الحضارة المصرية القديمة.

لكن هل تلك السرديات التوراتية صحيحة تاريخياً؟
وما هو موقف الاصلاح الديني اليهودي والمسيحي منها بعد ما ثبت عدم تاريخيتها؟

الحوار التالي يتناول هذه المسألة مرتبطة بموقف الديانات الابراهيمية السلبي من الحضارة المصرية:


Post: #112
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: osama elkhawad
Date: 04-26-2021, 05:01 AM
Parent: #111

"عرش الملوك" في السلطنة الزرقاء:



بنبر الجرتق:


Post: #113
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-26-2021, 06:43 AM
Parent: #112




ايها الشاعر تعال في البداية نبدا من الهوية العرقية وبعدها ندلف للتاريخ لا اعلم لمذا قررت انا أبدا بهوية لا التاريخ وذلك لما نعاني في مسالة حسم الهوية السودناوية وانت كما تعرف اهتمت الشعوب بقضية الأصل ومتابعة سلسلة
الأنساب لتحديد هويتها وتحصينها وفي الغالب تمّ ذلك في إطار النسب البيولوجي، أي العودة إلى جدّ أول، وأم أولى، ينحدر منها شعب ما، ويحافظ على "نقائه" على مرّ الأيّام. والسؤال، هل يكفي أن نفترض أصلاً واحداً لنحدد هويتنا؟ وهل يمكن البرهان العلمي
على نقاء السلالة والعرق، رغم ما حصل في التاريخ من تمازج ورحلات وهجرات شملت الشعوب جميعاً؟ آخر المستجدات في هذا المجال كان حين ما أجرت شركة السفر العالمية موموندو وموقع “Ancestry” لاختبار الـDNA، مسابقة في الولايات المتحدّة
سميّت “رحلة الـDNA” لتساعد الأفراد في التعرف على أصل سلالتهم وقد اكتسب هذا البرنامج شهرته بعد أنْ سجّلوا ردود أفعالهم، في فيديوات قصيرة، تحدثوا فيها بشكل عاطفي عن صدمتهم لمعرفة أصولهم المتنوعة وغير المتوقعة مبرراً تحويل فضولنا
حول أصلنا ونسبنا إلى علم الـDNA، يفتح آفاقاً جديدة لنفهم أنفسنا بشكل أعمق بيولوجياً و وامكن تاريخياً، ولأنه يبين لنا بأننّا منحدرين من ثقافات متنوعة ومن أصول متعددة وهل تري ما اري ؟
وهنالك قلق فينا عميق لا ينتهي لسنا بعرب معترف بنا ولا افارقة كاملين لأننا كما قال الشاعر محمد عبد الحي في قصيدته العودة الي سنار - نغني بلسان ونصلي بلسان

ماذا تري يا صديقي علينا أن نبدا بالهوية !



Post: #114
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-26-2021, 06:56 AM
Parent: #113



ولا ضرر في العمل على تشكيل هوية نابعة من فهم صحيح للتاريخ؛ وإنّما المشكلة هنا تكمن في ابتعاد التفسير التاريخي للهوية الجمعية عن القيم والأخلاق الفاضلة هي كذلك ام اهداف جماعية فقط
نتسال هنا فلماذا وصل المغول أو الجرمان أو الأنغلوساكسون إلى مثل هذا الاستعلاء الذي جعلهم يهيمون في الأرض مستعمرين وناهبين ومدمرين ومبيدين لحضارات وثقافات الغير ولشعوب بأسرها؟
وما الذي يدفع بأمثال ترامب إلى هذا المستوى من العنصرية الي اعلي سلطة بدمقراطية عريقة، لولا أنّه يستحضر تلك النسخة الخاصة بتاريخ أمريكا الأبيض "النقي" التي تمّ فرضها بقوة الأكثرية او العقل الجماعي وهدف الامة

Post: #115
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-26-2021, 10:08 PM
Parent: #114

Quote: لكن لو قارنت عرش الملوك بككر ملوك السلطنة الزرقاء، ستجد فارقا ضخما،
مثلما لو قارنت الماكولات الشعبية بينهما.


نعم كلامك دا في الجزئية دي صحيح تماماً لماماً ..
ففي الوقت الكان فيهو الفاطميين يتلذذوا بام علي والبالوصة والفالوذج والكشري ولقمة القاضي..
كان أقصى أماني حسناوات السلطنة الزرقاء قرطاس او كعكول سكر ..
ولو تناول ملوك السلطنة المشكشك والكوارع والملوخية ما كان جاتهم بواسير من الككر وقراصة الفيتريتة :)


غايتو ما شناف لكن أغلب الوجبات المستطعمة في السودان وافدة سواء مع ابوالكتش أو جلالة الباشا المعظم..
الوافد التعايشي بلا ام جنقر وتحريم الملوخية شن جاب ؛)

قال ليك :
الخليفه عبدالله التعايشي طلع قرار بمنع أكل الخدره ..
لجماعه قالو ليهو : لشنو أبونا الخليفه؟
قال ليهم: طااااعمه وبتكمل علينا الفتريته ؛)



Post: #116
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-26-2021, 10:20 PM
Parent: #115

حيدر الزين
خليك جادي وأحترم الخليفة طيب الذكر تورشين

Post: #117
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 04-26-2021, 10:32 PM
Parent: #116



بالذال مفتوحة ؛)

تحريم الخدرة بواسطة الخليفة موثق ياكسلان يارمة فتش بتلقاهو ..!

بالمناسبة هي ليست بدعة منه فقد سبقه الحاكم بامر الله الفاطمي في مصر حرم الملوخية والجرجير أكلات معاوية بن ابي سفيان الأثيرة ؛)
والاتحرف اسمها من الملوكية ..

دا من باب طيب الذكر

Post: #118
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-28-2021, 08:31 PM
Parent: #117


تُعرف الدوغمائية بأنها نهج "فكري" متزمت ومتحجر، لا يقبل النقاش، يقوم على الإيمان المطلق بامتلاك الحقيقة المطلقة، وكل خروج على هذه الحقيقة يُعتبر هرطقة وكفراً وعداوة، يحل ذبح حامله وإلغاؤه. لا مجال للاختلاف، وبالتالي، لا مكان للحوار، الإلغاء سيد الواقع والزمان والثقافة والسياسة والإعلام والقيم والدين والعلاقات الاجتماعية. وهذا ليس طارئاً على التاريخ الانساني الدوغمائية وتهميش الآخرين وتسفيههم تحت حجج أنّهم أقل قانة فكري منك وانت الوحيد بيننا وعلي يقين بإمتلاك الحقيقة وهي ليست حكرا على فصيل دون آخر!
من يتابع الحروب الفكرية بين الليبراليين والشيوعيين من جهة وبين الليبراليين والإسلاميين والليبراليين والقوميين كلها جنون وهلامية وفيها من الغرابة يجعلك تعتقد أنهم مرضي ويُدرك أن الجميع واعيا وغير واعي,يعتقد أنّه القابض على الحقيقة ويُهمش ويسفّه الآخر !
وهو الاغبي والاكثر سطحية من الجميع
أن أهم مؤشرات النضوج ، هو احترام الرأي الآخر، وحتى لو كان مختلفا قبول، مع أهمية التعامل معه بطريقة متمدنة، تدل على سعة البال والنفس والعقلية التي يحملها الانسان، و يزن بها الافكار والاشياء وانماط الحياة التي تختلف عن حياته وافكاره وقناعته، إذاً لا ينبغي لك أن تتواطأ مع الفكر المختلف، لكن لا يصح لك نسفه بأية حال، بل عليك قبوله والتعامل معه بحيادية من دون ان تعمل به، او تقبل فرضه عليك من لدن الطرف الاخر، مثلما لا يجوز لك اطلاقا ان تفرض رأيك على الاخرين، أو تحسبهم ممن لا تصلح آراءهم في أي مجال كان وتقصيهم خارج ساحة التفاعل المتبادل، وتعلن أن رأيك هو الأوحد وهو الذي يكمن فيه الصواب حصرا، لاغيا بذلك أي حضور وتفاعل ومشاركة للآخرين في إدارة شؤون المجتمع المختلفة، فهذا في الحقيقة نوع من عزل الآخرين وتهميشهم، والاستحواذ على صناعة القرار، وانتفاء العدالة، إذا ما ضعف أو غاب مبدأ التعايش بين مكونات المجتمع.
منقول من صفحة استاذتي الدكتورة مني فياض كرؤية جديدة

Post: #119
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 05-01-2021, 07:28 PM
Parent: #118

هرشك .. كرشك ؛)

Post: #120
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-01-2021, 10:00 PM
Parent: #119


كتب المغربي محمد حصحاص عن نظرية ما بعد الاستعمار ومخلفاتها الفكرية في عصر ما بعد الحداثة وما بعد العلمانية

تعالوا نقرا ما جاء به لكي نصل لقواسم في ان الفكر الاستعماري في التعليم والادارة من الاسس القوية في تكوين ما نحن عليه الان

نظرية ما بعد الاستعمار ومخلفاتها الفكرية في عصر ما بعد الحداثة وما بعد العلمانية

لم تكن الطريق سهلة. بعد الحروب التي يمكن تسميتها بالحروب الداخلية أو الاهلية رغم انفتاحها على جغرافيات وبلدان تختلف ثقافيا على اوروبا، ستجد بلدان مهد الانوار نفسها مجددا في صراع ايديولوجي مع التيار الشرقي خلال الحرب الباردة، وبعده الى مناورات لا نريد ان نسميها حربا مع الاسلام والمسلمين بعد احداث 9/11 الارهابية. ان لعب الجيدو مع هذه الاحداث التاريخية والقفز على أسبابها وتراتبيتها يهدف الى مراجعة فكرية وسياسية يشهدها الفكر الغربي والعالمي بشكل واسع، ليس فقط لان الغرب ما يزال يشكل ذاته بحسب تمدد أو تراجع فكره وسيطرته بل لان هناك مدارس فكرية ما تزال تتشكل من هذا الفكر ذاته أو تتشكل خارجه، أي ان هناك مدارس فكرية وفلسفية خارج نطاق هذا الغرب فكريا وجغرفيا، وأمثلة ذلك الفكر الاسلامي والفكر الهندي، أما الفكر الصيني فلا يبدو انه وجد له مكانا واسعا بعد في الساحة الاكاديمية الغربية والعالمية رغم أن الاهتمام بهذا البلد اقتصاديا ما يزال يستقطب الانظار يوما بعد يوم. لنعد خطوة الى الوراء.

بدت اوربا هادئة فكريا في خمسينيات القرن الماضي، ربما لان اهتمامها كان منصبا على بناء ما أتت عليه الحربين العالميتتن، فكان الاهتمام بالاقتصاد أكثر منه بالفكر على ما يبدو، لكن العقد الموالي سيشهد فورة سياسية دفعتها الحركة الطلابية الشبابية التي تزعمت أحداث ماي 1968 وما تبعها من حركات نسائية تدعوا للمساواة ولليبرالية أكثر راديكالية وانفتاحا، ولم تكن تلك المرحلة لتبقى مؤثرة لولا حضور مفكريين أمثال جاك دريدا وميشيل فوكو ورولان بارث ودولوز وغيرهم. خرجت المدرسة التفكيكية والبنيوية وما بعد البنيوية لاعادة النظر في تركيبة الفكر الغربي وكتاباته ونصوصه، والعلاقة بين النص والكاتب المفكر والسلطة ومدى تأثيرها على المجتمع وأسسه واخلاقياته. في هذا السياق كان العالم الثالث ما يزال اما يقاتل من اجل استقلاله أو كان قد دخل مرحلة الاعمار والبناء الداخلي بعد الاستعمار، ما عدا فلسطين التي كانت وما تزال تعيش عبث المحتل وتكابد مخلفات ما أنتجته أوربا داخلها وصدرته خارجا – معاناة اليهود على يد النازية، ومحاولة تضميد جراحهم بجراح الفلسطيينيين. في نفس السياق سيطلع علينا اسم ادوارد سعيد بمؤلفه الاستشراق سنة 1978 والذي فتح من جديد باب الاجتهاد في تفكيك الفكر الغربي وانساقه الايديولوجية التي يرى انها مبنية على استقواء الذات باضعاف الاخر، وسلب انسانيته، وتشكيله داخليا لكي لا يرى نفسه الا ذاتا ضعيفة في وجه الغرب المتحضر والقوي. ان المعرفة التي يتقنها الغرب مكنته من فهم ذاته وفهم الاخر وبناء الفيصل بينهما.

يبدو أن الخطاب الديني الاسلامي كان دائما ندا قويا للغرب، لكن المعرفة الفلسفية المتعمقة والمعرفة التكنولوجية والعلوم الاجتماعية اعطت للغرب سبل اضعاف هذا الخطاب، فكان ان شهد العالم العربي مثلا حضورا قويا للعلمانيين والماركسيين والليبراليين طيلة السنوات التي تلت الاستقلال والى الآن بشكل أو بآخر. لكن يمكن اعتبار الخطاب الديني هو اكبر خطاب واجه مرحلة ما بعد الاستعمار، رغم أنه كان خطابا ضعيفا في بداياته وبدأ يرجع بقوة منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي وبعد الاحداث الارهابية على الولايات المتحدة الامريكية. هذا الخطاب الديني أصبح الآن له مكانا واسعا في الساحة الاكاديمية وسنرى بعد حين لماذا وكيف.

قلنا أن كتاب ادوارد سعيد فتح بابا لم يغلق بعد في الساحة الفكرية، بل على العكس ما يزال الكتاب وتداعياته تأخذ مجرياتها وتشكلات لا نعرف مستقرها بعد. اذا كان سعيد قد أسس لعلم أو نظرية ما بعد الاستعمار، أو نظرية ما بعد الكولونيالية Postcolonial Theory، انطلاقا من الدراسات الادبية والثقافية التي ساهم فيها الادب الافريقي بمكتبة غنية، فان الدراسات الفلسفية من النظرة ما بعد الكولونيالية طغى عليها مفكرون من الهند، واغلبهم مستقريين في الغرب، والذي من جامعاته كذلك ظهر علماء اجتماع يرون في النظرية نقطة تحول في الفكر الغربي وربما في الفكر العالمي بشكل أوسع. أهم ما يشاطره مفكروا النظرية هو نقدهم لعالمية الفكر الغربي وتسلطه وتاريخه الاستعماري الدموي، ومحوه او محاولة محوه لمعالم الثقافات التي استعمرها. انه فكر يستصغر غيره، يبعده، يبيده، ينبذه، ولا يريده، لدرجة أن الديموقراطية الليبرالية الغربية أصبحت محط نقد كبير، رغم ان فرانسيس فوكوياما قد كتب منذ عشرين عاما مضت انها النموذج النهائي، الوحيد والاوحد في التاريخ الآن.

بمعنى اخر، لم تعد مدرسة الخطاب ما بعد الاستعمار تنظر فقط الى حال دول كانت مستعمرة بحد ذاتها، بل أصبحت مدرسة فلسفية تدفع الفكر الانساني الى البحث عن سبل جديدة للخروج من مأزق الفكر الغربي الحاضر. ان هذه النظرية لا تنكر أفضال الفكر الغربي وايجابياته، لكنها تنتقد فيه غياب التعددية ليصبح عالميا، عوض العالمية التي يدعيها الان ويحاول تصديرها بطرق حقوق الانسان وحقوق المرأة والمجتمع المدني وغيره من الشعارات.

رغم ان خطاب نظرية ما بعد الاستعمار قد تبدو ضعيفة لان ليس لها من يسوق افكارها مقارنة بالرأسمالية والليبرالية التي لها اسواقها ونفوذها عبر العالم، الا انه خطاب حاضر بطريقة مباشرة او غير مباشرة في بلدان وثقافات العالم الثالث على الخصوص،و أخص بالذكر العالم الاسلامي وشبه القارة الهندية والصين – القوى الصاعدة.

ان النظرية مبحث كلامنا لا ترمي الى الهدم بقدر ما ترمي الى التفكيك بمعناه الفلسفي النقدي، مبنية فكرها على استقراء التاريخ واعادة قرائته وتصحيحه، وطرح تساؤلات جديدة حول الديمقراطية، وحقوق الانسان، والثقافة، والتعدد، والمعرفة، والسلطة، والسياسة، والدولة، والحرية، والمساواة، والحداثة وغيرها من لبنات المصطلحات والمفاهيم، والهدف هو اضعاف تركيز السلطة والغنى في يد دولة او دول قليلة لها تاريخ الامبراطوريات والامبريالية.

قد يرى البعض ان الاسم –نظرية ما بعد الاستعمار- يعني أن هذه المدرسة الفكرية قد ولى عهدها واهميتها بعد زمن الاستعمار، لكن الحالة التي يعيشها العالم الى الان كلها استعمار مباشر او غير مباشر. ان خطاب العولمة ما هو الا دليل على أن الضعيف سيبقى ضعيفا وتابعا للشركات العالمية والقوى الكبرى، مما يعني ان مشاكل العالم الثالث بالخصوص ما تزال باقية، بدون حلول، مما يستوجب طرح الاسئلة العميقة والعتيقة من جديد، ومن قبيل ذلك العدالة والحرية والديموقراطية: ما سبل العدالة في العالم؟ هل نموذج الديموقراطية والليبرالية والرأسمالية الغربية هي النموذج الوحيد الممكن ام ان هناك نماذج أخرى يكمن لثقافات العالم ان تساهم فيها؟…

هل نحن في عصر ما بعد الحداثة؟ يجيب الحداثيون بلا. ويجيب منظروا نظرية ما بعد الاستعمار بنعم. يرى الحداثيون (الغربيون) أن ما يسمى بما بعد الحداثة ما هو الا وجه اخر للحداثة، فلا حرية الا الحرية التي أنتجها الغرب، ولا ديموقراطية الا الديموقراطية التي انتجها الغرب ولا علمانية الا العلمانية التي أنتجها الغرب…أما الفلاسفة والمنظرون الجدد فهم يرون ان نظرية ما بعد الاستعمار هي من أسست لفكرة ما بعد الحداثة، لانها -أي نظرية ما بعد الاستعمار – هي التي تتجرأ الآن وتطرح الاسئلة الفلسفية الكبرى وتحاول تفكيك الايديولوجيات الطاغية الآن، لذلك فانها من نظرت و ما تزال لمجتمع ما بعد حداثي، مجتمع وعالم ربما مختلف عن المجتمع الحداثي الحالي الذي نظر له وبناه الغرب. هل هذا يعني ان المجتمعات التي لم تدخل عالم الحداثة بعد قد تقفز الى ما بعد الحداثة دون المرور على مرحلة الحداثة؟ هل العالم الان كله حداثي لانه يعيش على النمط الغربي بشكل او باخر؟هل المجتمعات الحداثية هي السباقة لعالم ما بعد الحداثة؟ ألا يعني هذا أن ما بعد الحداثة تعيد بناء التمايزات التي تتخبط فيها الحداثة؟…هذه بعض أسئلة ما يزال يطرحها الباحثون عن البديل الممكن…وهي أسئلة فلسفية مشروعة وصعبة.

لنعد، وبه نختم هذه التساؤلات، الى مثال العلمانية والاقليات الاسلامية في الغرب او العالم الاسلامي بشكل عام. الى الآن لم يستسغ المسلمون اجمالا معنى العلمانية – ولا حتى عرابوها الكبار! يمكن ان تكون العلمانية في المجتمعات الغربية قد أجابت على تساؤلات ساكنيها ومفكريها عندما فصلوا حياتهم السياسية وحتى الاجتماعية العقدية عن الدين في وقت من الزمن، لكن ذلك لم يدم لان الهجرة من بلاد الاسلام أعادت الى أذهانهم خوفهم من الدين، وخاصة اذا كان دينا اجنبيا لا تتماشى احكامه مع بنود الديمقراطية والمساواة ومبادئ الليبرالية. ان الديمقراطية الليبرالية التي يصدرها الغرب للعالم كالنموذج النهائي للحكامة الجيدة ومثال نهاية التاريخ لم تعد تصلح – كما نرى- حتى لذاتها: أين عالميتها مما يعيشه المسلمون وباقي الاقليات في أوروبا مثلا؟ كيف يمكن تسويق فكرة نهاية التاريخ بنموذج الديموقراطية الييبرالية وهي ذاتها لم تحل مشاكلها مع أقلياتها؟ ان تصدير نموذج كهذا يعني تصدير مشكل الى باقي العالم، وهو ما حدث فعلا. فلنأخذ مثال البلاد الاسلامية: منذ ان بدأ العالم الاسلامي يفكر سياسيا كالفكر الغربي لم يخرج عن مربع تساؤلاته. هل نسير علمانيين ام لييبراليين ام …علمانيين لييبراليين، أم اسلاميين لييبراليين، ام اسلاميين ديموقراطيين، ام مواطنين في بلد اسلامي، أم…في زمن الدولة القومية وتكوين الهوية كان على الغرب أن يحدد هويته بتلك الاسئلة، وبعد الاستعمار، عند تكون الاقطار العربية الاسلامية المختلفة تم طرح نفس الاسئلة، بنفس الطريقة، بدون اجتهاد، والحل الان هو وجود أنظمة واحزاب تعالج نفس المخلفات بنفس الاسئلة، لان النموذج هو ذاته، النموذج الغربي، وأي تقدم ممكن هو بارتداء النموذج الغربي! فأي نجاح ممكن اذا كان الرداء -الخارج- لا يناسب الداخل؟ هل الانسان الغربي هو نفسه الانسان العربي المسلم. اجمالا، لا. لكل أمة أسئلتها، وأسئلة غيرنا غير أسئلتنا، وأجوبتهم غير أجوبتنا، والالتقاء بينهما ممكن، والذوبان مهلك.

فهل من بديل لما بعد العلمانية؟ ربما. اذا ما سُمح بعودة التعدد خارج خانات مرسومة مسبقا بايديولوجيا معينة غريبة عن انساق فكر العامة التي يراد حكمها فان ايجاد بديل أو بدائل الحكامة الجيدة في زمن ما بعد العلمانية (بعد زمن العلمانية المتشددة لان التشدد لا يولد الا التشدد) امر ممكن، وصعب في نفس الان. لا يشخص هذا المقال حالة تونس الان بعينها –ندرس حالة تونس في مقال اخر- لكنه يطرح نفس الاسئلة الكبرى التي يتصارع معها الشعب والمنظر والمفكر التونسي. انها نفسها أسئلة المصري والجزائري والليبي والسوري واليمني وغيرهم…

ان اهم الصعوبات التي تلاقيها محاولات اعادة طرح الاسئلة الكبرى –كما تحاول ذلك نظرية ما بعد الاستعمار مثلا- تنبع من العوام ذاتهم الذين تحاول النظرية الدفاع عنهم وحمايتهم. ان العوام ترى في النموذج العالمي الحالي نموذجا يحتذى وترمي الى محاكاته للتقدم رغم أنها تعاني منه اللاعدل واللامساواة. فكيف تقنع العامة بالصواب؟؟ أما الصعوبة الثانية فهي أن النظام الحالي لن يترك التغيير يجري على حسب هوى المغيرين والمفكرين المتسائلين!

ويبقى السؤال ذا شطرين:هل من بديل؟ وهل نحتاج الى بديل أصلا؟


Post: #121
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-02-2021, 07:18 PM
Parent: #120

رؤية معاصرة عن ايجابيات الاستعمار او الاستحمار حسب رؤية شلة لندن في قروب الجد كتشنر هذا الراي علي ما أظن كان للكاتب وحيد عبد المجيدالمصري (أن موضوع الاستعمار الأوروبي ظل مطروحاً للبحث والنقاش في الأوساط الأكاديمية والثقافية بعد انتهائه، وامتد إلى أوساط سياسية في بعض الحالات، فأثار جدالاً من وقت إلى آخر. والجديد في هذا الجدال الآن أنه يقترن بمعركة تصاعدت خلال الشهرين الأخيرين في الولايات المتحدة حول تاريخ العبودية، وحدث خلاف خلالها حول دور الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس الذي كان أول من اكتشف المناطق التي توجد فيها دول الأميركتين الآن.والخلاف على دور كولومبوس، وتحديداً على أثر الانتهاكات التي ارتكبها ضد السكان الأصليين في المناطق التي اكتشفها، مطروح بدوره منذ وقت طويل. لكنه يأخذ صورة مختلفةً الآن عبر انتقاله إلى الشارع نتيجة حملة منظمة ضده تشمل إزالة تماثيله وإلغاء الاحتفال الذي يُقام في أكتوبر من كل عام بيوم كولومبوس، وتحويله يوماً للسكان الأصليين. ويتصدى لهذه الحملة مَن يرون أن الجرائم التي ارتُكبت لدى اكتشاف «العالم الجديد» قبل أكثر من خمسة قرون لا تُلغي حقيقة أن دور كولومبوس كان محورياً في التطور الذي أخذ العالم إلى العصر الحديث.يوجد، إذن، اتجاهان، أحدهما يرى في كولومبوس رمزاً للقسوة، والثاني يعده أحد رموز التقدم والنهضة. والأرجح أن لدى كل من الاتجاهين جزءاً من الحقيقة. وليس هذا موقفاً توفيقياً، لأن القضية معقدة، ويتعذر اختزالها في أبيض أو أسود. فلا شك في أن كولومبوس ارتكب انتهاكات عندما كان يجوب المناطق التي اكتشفها. غير أن ذلك العصر حفل بانتهاكات من النوع نفسه قبل أن تظهر النزعة الإنسانية في عالمنا. كما أن من ارتكبوا تلك الانتهاكات تصوروا أنها وسيلة لتحقيق التقدم، ونظروا إلى المنتهكة حقوقهم حينئذ بوصفهم يرفضون أية مساعدة تعينهم على تطوير حياتهم البدائية، ويعجزون عن إقامة مجمعات منتجة. ورتبوا على ذلك أن الأرض التي يعيش عليها هؤلاء يجوز أن تؤخذ عنوة لإقامة حياة جديدة عليها.والعلاقة وثيقة بين تقييم دور كولومبوس، والموقف تجاه الاستعمار بوجه عام. وإذا كانت قصة الرحالة الإيطالي تطرح السؤال عن كيفية تقييم دوره التاريخي، وهل نركز على الإنجاز الكبير الذي حققه، أم على الانتهاكات التي ارتكبها، فالسؤال مُثار بشأن الاستعمار أيضاً. فهل ننظر إلى ما ترتب عليه من قهر ونهب واستغلال، أم إلى ما أدى إليه من بناء وتطوير وفتح الباب أمام المستعمرات للانتقال إلى العصر الحديث؟ وقد أُثير هذا السؤال في مصر على نطاق واسع عام 1998 بمناسبة مرور قرنين على الحملة الفرنسية التي جاءت بالمدفع الذي قتل بعض المصريين، والمعرفة التي فتحت أمامهم آفاقاً واسعة وفكت رموز تاريخهم.ويتصادف أن تكون قضية الاستعمار مطروحة الآن في فرنسا بسبب تجدد الجدال حول احتلالها الجزائر، وبعد إصدار «قاموس الاستعمار الفرنسي» قبل نحو عامين، وهو عمل كبير شارك فيه باحثون مناهضون للاستعمار. وقد قرأتُ عدة مراجعات لهذا العمل، ولم أجد فيما طالعته جديداً. كما تابعتُ كتابات غربية تباينت المواقف فيها بين إشادة بهذا العمل، وهجوم ضده بدعوى انحيازه وعدم تقديمه صورة كاملة للظاهرة الاستعمارية.وهذا خلاف مستمر منذ أن كانت الظاهرة الاستعمارية في مهدها، عندما شرعت إنجلترا في استعمار العالم الذي كان جديداً في القرن السابع عشر، إذ اقترن الجدل حولها بالنقاش حول قضية العبودية. وكان دعاة الحرية والتنوير في تلك المرحلة مختلفين هم أنفسهم على تقييم الظاهرة الاستعمارية.ومن أبرز تجليات ذلك الخلاف قبول جون لوك للاستعمار الإنجليزي، وإضفاء طابع رسالي عليه، ونقد جان جاك روسو وفولتير هذا الاستعمار وغيره باعتباره استرقاقاً سياسياً، وامتداداً لاستعباد البشر. كما بدا بعض المفكرين الأوروبيين في حيرة من أمرهم، مثل مونتيسكيو وكارل ماركس اللذين أدان كل منهما بطريقته فظائع الاستعمار حيناً، ووجده ضرورة لتحريك مجتمعات كانت متخلفة غارقة في الخرافة حيناً آخر.وما دعوة بعض اللبنانيين إلى إعادة الاستعمار الفرنسي، ورفض آخرين منهم هذه الدعوة، إلا امتداد لهذا الخلاف التاريخي.
أMy dear brothers, my dear sisters, and beloved daughters, grandchildren and sons of British men and British women, Sudanese women. I think that writing in the pulpit here is more useful and beneficial to you from the people of Sudan, but writing in the groups of young people in England, Sudan and America does not serve what we would like to propose.Racist, but they are alive with a human value in that we have a homeland, but the conditions of life and the reality of our conditions prevented us from being an active part of those who draw his political line and his political future from purely national grounds that are not racistDespite our firm belief that the people of power are indisputable over our leadership of the homeland, and finally, greetings to all friends in a group of Sudanese-British supporters of ruling democracy, which has become at the forefront of the revival of the British Sudanese struggle forReturn to the influence of real stakeholders in the ancestral homelandWith all kindness lover of Sudan landred]

ولي عودة [/]

Post: #122
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-06-2021, 01:17 AM
Parent: #121

مستعمرة الكوشيين السودان وعلاقتهم باليهود والترك والفرس والسبئييننُشرت
بتاريخ 3 مايو 2021 بواسطة مهندس طارق محمد عنتر


الكوشيون ليس أسم لمجموعة عرقية أو قبيلة بل هو أسم لنظام وفئة مستعمرة لجنوب وادي النيل ظهر عام 785 ق م. والكوشيون ليس لهم أي علاقة بممالك وشعوب جنوب وادي النيل ومنهم الكرميين. شعب ممالك حضارة كرمة من الشلال الأول وحتى السادس أسمهم الحقيقي الصحيح هو الكرميون. الكرميون يعرفوا اليوم بالنوبيون حسب المصطلح الروماني الذي ظهر متأخر جدا. والكوشيين ليس لهم أي علاقة بالنوباويين وهو مصطلح أقدم من النوبيين وأطلقه الكوشيين على قبائل كردفان وقصدوا به الإساءة لهم بوصفهم بالرقيق والخدم

غزي تحالف 4 مجموعات (تركمنغول وعموريين وبربر وفولاني أسود) كل جنوب وادي النيل قادمين من الغرب. والدافع هو أن هكسوس شمال إفريقيا وخاصة المتواجدين في ليبيا إنقطعوا عن الهكسوس الذين فروا شرقا مع طرد المصريين لهم في 1523 ق م. فقام هكسوس ليبيا ومعهم البربر بالإلتفاف حول مصر جنوبا عبر جنوب وادي النيل وكذلك ذهبوا شمالا عبر المتوسط للأناضول (وهم طروادة السادسة)

الكوشيين هم عصابات أجنبية صغيرة العدد ظهرت لأول مرة عام 1500 ق م نتيجة طرد المصريون للهكسوس من شمال مصر. تكون الكوشيين من عصابات من شرق وغرب آسيا (وهما الاثنين معا عرفوا بالهكسوس) ومعهم بربر شمال إفريقيا وأضافوا لهم مجموعة من رقيق ومرتزقة منتزعين من قبائل شعوب غرب إفريقيا. فبعد تخطي الهكسوس لمصر إلى شمال إفريقيا تحالفوا مع مجموعات من بربر ومعا أغاروا على شعوب وقبائل غرب إفريقيا وإسترقوا منهم أعداد كبيرة في مناطق متباعدة. بهذا الرقيق كون الهكسوس والبربر زرائب تضم رقيق أسود ليعرفوا لاحقا بالفولاني الأسود التابعين للفولاني الأصفر. والفولاني الأصفر هم فقط عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول الأكاديين والعموريين من الشام والأردن وأضيف لهما مجموعة من بربر شمال إفريقيا. وأصبح لهم دور داعم للنصف الثاني للأسرة 18 الغريبة الأطوار

لذلك السود الظاهرين في صور الكوشيين في الآثار المصرية هم ليسوا من شعب ممالك حضارة كرمة ولا من أي من شعوب جنوب وادي النيل. بل السود أي السودان لاحقا هم من عصابات ورقيق الكوشيين من غرب إفريقيا ومن رقيق جنوب وادي النيل وجواره. والكوشيين السود الأوائل هم من غرب إفريقيا بينما الرقيق الأسود للكوشيين فهم منتج لاحق مكون من عدة أصول مختلفة منهم المحلي ومنهم من الجوار من تشاد وإفريقيا الوسطي. ولا يجوز أبدا الخلط بين الكوشيين والكرميين وكذلك بين الكوشيين الحكام ومن وقعوا في إحتلالهم

وعصابات الكوشيين الأصفر والأسود ورقيقهم الأسود بدء غزوهم بعصابات صغيرة عدة لجنوب وادي النيل عام 1500 ق م. وأسقطت عصابات الكوشيين ممالك حضارةكرمة وكل جنوب وادي النيل عام 1000 ق م. وبعدها دخل كل جنوب وادي النيل في الفوضى والرق والنهب والعنف بيد تلك عصابات لمدة 215 سنة لا يعرف لها تاريخ. وتزامن ذلك مع إحتلال السبئيين للعرب والتيجراي في بلاد بونت

ثم في 785 ق م غلبت عصابة واحدة منهم باقي العصابات وأعلنت قيام كوش وأعلن شخص لا يعرف له نسب ولا تاريخ ولا أصل أسمه أو لقبه الأرا نفسه ملك كوش بغرض غزو وإحتلال مصر بالأسرة 25 وذلك لإسقاط الأسرة 24 المصرية (التي حرق آخر ملوكها وهو حي) والتي هزمت وطردت الأسرة 23 من هكسوس ليبيا والأسرة 22 من هكسوس الشرق. الأسرة 26 المصرية طردت الكوشيين وهكسوس الشام

وهكسوس الشرق هم الذين عرفوا أولا فور طردهم من مصر عام 1523 ق م بعدة عصابات ومسميات منهم العبرانيين والميتاني والكيشيين والمكارب. ثم قام هكسوس الشرق في حوالي 600 ق م بإعادة تسمية أنفسهم ليظهر منهم اليهود والبابليين والأكراد والأعراب والسبئيين

عصابات الكوشيين الأصفر والأسود الصغيرة سيطروا على كل قوميات وقبائل وأقاليم جنوب وادي النيل منذ قيام كوش عام 785 ق م وحتى سقوطهم بيد الإمبراطور عيزانا عام 350 ميلادي. وضعفت تلك العصابات ولكن لم ينتهي تأثيرهم خلال فترة ممالك الشلالات النيلية المسيحية. وعاد نفوذ عصابات الكوشيين الأصفر والأسود خلال فترة غزوات وتوسعات العباسيين التركمنغول والمماليك (1261–1517 م) والمستعمرات المصاحبة لهم نتيجة لازدياد أعمال النهب والحوجة للرقيق والمرتزقة في مستعمرات العباسيين. وهذا مما جعل الكوشيين الأصفر في جنوب وادي النيل يدعوا نسب عباسي وعربي وشريف ومنهم تكونت حكام مجموعات جعليين مدعية نسب عباسي

وتزامن تحرير إسبانيا والبرتغال (أيبيريا) من عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول والعموريين ومعهم البربر فيما أطلقوا عليه الأندلس عام 1492 م مع قيام مستعمرة العثمانية الكبيرة (1453–1683). ونشطت العصابات المطرودة من أيبيريا مرة أخري في نهب ورق شمال وغرب إفريقيا. وبذلك ظهرت موجة جديدة من الفولاني الأصفر والأسود وغزوا جنوب وادي النيل مرة أخري. وهذا الغزو شكل في عام 1500 ميلادي فئات محتلة هم حكام ما أطلق عليهم الفور والفونج والمسبعات والبني عامر هم خليط من الفولاني الأصفر القديم والجدد

ظهر المماليك (1250 – 1517) ومعهم بدايات العثمانية الأولي (1299–1453) وصاحب ذلك عصابات تركمنغول عديدة من ومنهم ترك ويهود وفرس وكونوا غوريون (879 – 1215) فاطمية (909 – 1171) سلجوقية (1037 – 1194) صفارية (861 – 1003) زيادية (819 – 1019) طولونية (868-905) مغول (1206 – 1368) زيرية (973 – 1146). وسقط المماليك ليحل محلهم عثمانية كبيرة (1453–1683) وعثمانية أخيرة (1683–1922) وكل تلك العصابات هم خليط ترك وفرس ويهود



Post: #123
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-06-2021, 01:23 AM
Parent: #122



هل هنالك من يرد علي هذا الباحث ؟

مستعمرة الكوشيين السودان وعلاقتهم باليهود والترك والفرس والسبئيين
نُشرت بتاريخ 3 مايو 2021 بواسطة مهندس طارق محمد عنتر

بالجد يا شباب حاولت أن اجد مراجع وكتابات تعين في الرد عليه لم اجد في الفضاء الاسفيري
من منكم يساعد


وين الافريقي بريمه

Post: #124
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-07-2021, 01:29 AM
Parent: #123



إرث الحكم الثنائي (البريطاني ؟ المصري)
The legacy of the Anglo ؟ Egyptian Condominium
م. دبليو. دالي و جين هوقان M.W. Daly and Jane R. Hogan
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

مقدمة: هذه ترجمة لسطور وردت في كتاب عن “صور الإمبراطورية Images of Empire” من تأليف م. دبليو. دالي و جين هوقان، صدر في عام 2005م عن دار نشر بريل ؟ لايدن في بوسطن بالولايات المتحدة. وبروفيسور دالي (والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977م) هو واحد من أهم مؤرخي السودان ومصر (خاصة فيما يتعلق بتاريخ عهد الحكم الثنائي) وله عدد من المؤلفات مثل “امبراطورية على النيل” و”السودان المستعمر” و”تاريخ السودان” بالاشتراك مع ريتشارد هيل، و”أحزان دارفور” وكتاب “صور الإمبراطورية” وغيرها. أما جين هوقان فهي مسئولة “الوثائق السودانية” في مكتبة جامعة درم بإنجلترا.
ويحوي كتاب “صور الإمبراطورية” مئات الصور (النادرة بالفعل) عن البريطانيين في السودان منذ بداية القرن العشرين وحتى نهاية عام 1956م، والمحفوظة في قسم السودان بمكتبة جامعة درم مصحوبة بتعليق بالغ العمق والقصر في نهاية كل فصل من فصول الكتاب الأحد عشر (مثل فصول “النساء البريطانيات في السودان”، و”السودان في سنوات الحرب”، و”المواصلات” و”الشمال” و”الجنوب” وغيرها).
والجزء المترجم هنا هو جزء صغير من مقدمة عامة عن السودان منذ القدم جاءت في نحو 73 صفحة شملت كثيرا من الموضوعات التي تطرق إليها هذا الكتاب التوثيقي المصور.

المترجم
**** **** **** **** ****

نحاول هنا تلخيص تراث النظام البريطاني ؟ المصري في السودان بعد نحو نصف قرن من انتهائه. وبغض النظر عما أحدثه ذلك العهد من خلل وعدم توازن، فلا شك أنه فعل الكثير من أجل تطوير وتمدين السودان. وليس بالإمكان إنكار مساهمة مصر المالية الضخمة في الخمسة عشر عاما الأولى من الاستعمار الثنائي، فقد تولت دفع تكاليف اقامة كل البنيات الأساسية بالبلاد آنذاك، وذلك ما لم يكن للسودان قدرة على مقابلة تكاليفه حينها، ولم تكن بريطانيا راغبة في تحمله. ثم استثمرت مصر في مشاريع مائية بالسودان، كان هدفها النهائي بالطبع هو فائدة مصر في المقام الأول، ولكنها أفادت السودان على المدى الطويل وزودته بخبرات فنية مصرية. ومر عمل ومجهود الفنيين والموظفين والعمال المصريين بالسودان في الفترة من 1898 إلى 1924م دون كبير تقدير أو إشادة، وتجاوز عنها البريطانيون، إذ أن المصريين كانوا هم الصلة بين السودانيين والحكومة في سنوات حاسمة كان من مهامها إعادة السلام والتهدئة pacification والتطوير الإداري. وقدم العلماء المصريون الخبرة القانونية اللازمة للحكومة، وقاموا بكتابة التشريعات والقوانين التي كان يطبقها القضاة الشرعيون المصريون. وبهذا فقد أعطوا النظام الحاكم شرعية كان هو في أمس الحاجة إليها. وكان الجيش المصري ؟ قبل إخراجه من السودان عقب حوادث 1924م ؟ يقوم بتدريب أجيال من الضباط السودانيين. وفي سنوات العهد الثنائي الأخيرة ؟ وبعدها- تلقى كثير من الشباب السودانيين بعثات ومنح دراسية في مصر. وربما كان دافع تلك البعثات والمنح هو تأكيد سيادة مصر على السودان، والتأثير على قياداته في المستقبل. وبهذا فإنه يستحيل إنكار دور وتأثير مصر في التطور السياسي والاجتماعي للسودان.
غير أن عهد الحكم الثنائي كان عهد شراكة غير متكافئة، إذ كانت بريطانيا هي الحاكم الفعلي للبلاد، وإليها ينسب كل أو غالب الإرث الاستعماري في السودان. وكان أهم ما يميز ذلك العهد، ومنذ أيامه الأولى، هو الواقعية pragmatism، كما رأينا فيما سبق ذكره من المساهمات المصرية الضخمة في بناء السودان، ومن محاولات حكام البلاد البريطانيين الأوائل لاسترضاء السودانيين، والاستفادة القصوى من كل ما يمكن للجانب المصري أن يقدمه في جوانب قوانين الأحوال الشخصية (الشرعية) والإدارة المحلية والتعليم العام. وكانت الواقعية هي الروح التي قادت السياسة الدينية، وكذلك الضرائب والسياسة المتعلقة بالرق بالبلاد. ولم يقدم البريطانيون سوى خدمة اسمية (باللسان) للمسيحية المتشددة militant Christianity في شمال البلاد، إذ أنهم ناصروا الإسلام المتشددmilitant Islam ، وقصروا التبشير المسيحي على جنوب البلاد، حيث لا يثير ذلك التبشير مشاعر مسلمي السودان (وأيضا لتقليل تكاليف الحكومة المالية!)، وغيروا مسمى الرقيق slaves إلى “خدم ؟servants ، وشددوا من قانون التشرد حتى لا يقوم ملاك العبيدslave holders (والذين صاروا يسمون السادة masters) بإساءة سمعة الحكم البريطاني ؟ المصري، وتشبيهه بأواخر عهد التركية.
وكان السودان في حاجة بالفعل لتلك “الواقعية”، فقد كان بلدا في حالة مزرية من الفوضى والاضطراب الذي استمر عقودا طويلة، وبحاجة ماسة إلى فرض النظام والقانون. غير أن هنالك ما فقد عندما حلت السلطة المدنية مكان السلطة العسكرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان هنالك أيضا ما تم كسبه. فقد بلغت الإدارة السياسية ذروة نجاحها بعد تلك الحرب، رغم أحداث 1924م، والأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات. وكانت لتك الفترة أخطاؤها أيضا مثل الاعتماد الكلي على قطن مشروع الجزيرة، وتكلفة انشائه العالية، والتي ظلت بابا لإدانة البعض للإدارة البريطانية بتهم الإهمال والاستغلال، والتباطؤ في إشاعة التعليم (رغم أن التعليم في السودان كان قد انتشر بأكثر مما حدث في كثير من الدول المُسْتَعْمَرة الأخرى)، مما جعل غالب أنحاء البلاد تحرم من التعليم حتى في مراحله الأولية، وإنشاء نظام تعليم هرمي يؤدي لخلق “صفوة” ولا يساعد على تطور اقتصادي سريع. ومن الأخطاء التي نسبت لذلك النظام إهمال إنشاء المؤسسات السياسية، والاعتقاد بأن استقلال البلاد لن يحدث إلا في القرن الواحد وعشرين أو الثاني والعشرين، وتصرف الإدارة السياسية وكأن السودان “ملك” لها.
وعلى كل حال، فإن أكثر ما يميز الإرث البريطاني في السودان هو ما قام به المهندسون وليس المنظرون theorists. وأفلحت الحكومة السودانية في مجال الاتصالات والمواصلات وإحراز تقدم ملحوظ في ربط البلاد ببعضها. وأقيمت مشاريع زراعية مروية، وأقيمت على الأنهار سدود وجسور صرفت عليها مبالغ مقدرة. ولعل مشروع الجزيرة هو آخر دليل، ليس فقط على مهارة النظام، بل على قدرة النظام الاستعماري الفذة على التنظيم. وشيدت كثير من المباني المهمة مثل قصر الحاكم العام وكلية غردون التذكارية، وهي مبان لها تأثيرها ومعناها الذي يفوق عظمتها المعمارية بحسبانها رموزا للشرعية، وليست مجرد آثار.
لقد ظهرت إنجازات النظام الاستعماري في المستويات العالية للتعليم والمهن المختلفة بوضوح أكثر ؟ وللمفارقة ؟ في جموع المغتربين في الشتات الذين هاجروا من البلاد بسبب القمع السياسي والتدهور الاقتصادي الذي حاق بالسودان. وظلت في البلاد، حتى بعد خروج الاستعمار منه، بقية من ارتباط بالدستورية (constitutionality) وربما بالعلمانية (secularism)، وهو أمر مرتبط بالنظام القضائي والسلوك المهني في نظام الخدمة الاستعمارية. ولهذه الأسباب (وغيرها) بقيت العلاقات بين السودانيين والبريطانيين، وعلى وجه العموم (وليس فقط بين من هم في الثمانينات أو لهم ارتباطات أسرية) قوية وطيبة.
وأخيرا، فإن الإرث البريطاني في السودان يمكن أن يلاحظ بصورة عامة في مجال الإدارة، وفي الخدمة المدنية، والتي ظل السودانيون يحافظون على تقاليدها، في السودان وفي البلدان العربية التي هاجروا إليها.
وبعد عقود من النقاشات حول تطبيق الشريعة وإنشاء دولة إسلامية، تظل القوانين التي شرعها البريطانيون في السودان ومصر والهند وغيرها هي أساس القوانين السودانية. وفي السودان (كغيره من المستعمرات الأخرى) كان الاستقلال هو مجرد نقل للسلطة. وبقيت اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية في البلاد، ومن المتوقع أن تزداد أهميتها بأكثر مما كانت عليه في الماضي، خاصة إن بقي الجنوب جزءا من السودان. وظلت مستويات التعليم، رغم ما حاق بها من ضعف بسبب التغيرات السياسية والمشاكل المالية المزمنة، محافظة على رفعتها وتأثرها بالتعليم البريطاني بعد عقود من خروج الاستعمار. بل وتعد كل طرق الإدارة، وعلى كل المستويات، هي من بقايا إرث المستعمر البريطاني.
ولكن … إلى متى سيظل ذلك التأثير؟ ومن يدري هل ستبقى تلك الأشياء غير الملموسة التي خلفها البريطانيون، وإلى متى؟ وعند الإجابة على هذه الأسئلة من الواجب تذكر أن الحاكم العام البريطاني لم يكن فرعونا، وأن البريطانيين ليسوا من المهتمين بالمَرَاثِي.
دراسة حياة البريطانيين في السودان
لقد شهدت الأعوام الأخيرة زيادة ملحوظة في دراسات التاريخ “الاستعماري” أو الأوروبي في الدول الأخرى. ولا نعتقد بأن هذا الاهتمام أكثر عمقا من سحر وفتنة الحكم البريطاني British Raj في الهند، أو من الغرائب السياحية للمغرب الفرنسية، أو الآفاق الضائعة للحيوانات البرية في آسيا الوسطى. ولا ريب أن الاهتمام بذلك التاريخ قد وجد طريقه للمجلات الاكاديمية، وفي “المقارنات التاريخية” الساذجة التي يقول بها السياسيون والمعلقون. غير أننا نلاحظ وبجلاء قلة الصبر أو الرغبة في دراسة ظاهرة “بناء الإمبراطورية” وفي دوافعها وطرقها وآثارها.
لقد جددت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية (الحقيقية أو المحتملة) بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، وبصورة فجائية، إمكانية قيام “امبراطورية عالمية” في زماننا هذا، وظهور عالم جديد يتميز بعولمة عامة general globalization وتعميم عالمي global generalization.
ولعله من المستغرب أن الأوربيين يتحاشون الكتابة أو الحديث عن تاريخ الإمبراطوريات الغربية (العظيمة) في البلدان الخارجية، إلا أن مواطني تلك الدول المُسْتَعْمَرة ليسوا كذلك، فهم شديدو الاهتمام بذلك التاريخ. وهذا أمر جيد، إذ أن الهندي أو الجنوبي أفريقي أو السوداني بلا شك يجلب لهذا النقاش حول تاريخ بلاده معرفة شخصية وأدوات أكاديمية، وأيضا معرفة لغة أو لغات البلاد، وهذا ما يفتقده غالب المؤرخين الأجانب. غير أنه من الواجب القول بأن لكثير من الدول التي استعمرها الأوربيون أولويتها في التعليم والتي هوت بتدريس / تعليم التاريخ (خاصة الحديث) إلى درجة منخفضة من الأهمية، وتركته للجامعات ومراكز البحوث في العالم الْمُسْتَعْمِر السابق. ولا شك أن ابتعاث الطلاب السودانيين إلى بريطانيا للدراسات العليا في الدراسات السودانية في تاريخ بلادهم هو دلالة على عظم نضج الصفوة المتعلمة السودانية، إذ لم يشعروا بالحرج الذي يشعر به الأوربيون والأمريكيون عندما يدرسون مراحل الاستعمار المظلمة ويكتبون عنها.
وربما تكون الدراسات التاريخية عن مرحلة الاستعمار قد انحسرت مؤخرا بسبب المشاكل السياسية (شبه الدائمة) في البلدان المُسْتَعْمَرٌة سابقا، وليس بسبب فقدان الاهتمام بتلك الدراسات. فلا زالت دور الوثائق مفتوحة وعامرة بطلاب المعرفة، ولا زال طلاب الدراسات التاريخية في العهد البريطاني ؟ المصري مرحب بهم بقلب وعقل مفتوحين.
ولا يقل السودانيون عن المصريين إحساسا واهتماما بتاريخهم، ورغبة في الحفاظ عليه. فلديهم متحف قومي رائع يقف شاهدا على ماض تليد وتراث مجيد، وإدراك ووعي عصري بأهمية “بناء الدولة” وبأهمية التاريخ بالنسبة لهذا البناء لتجميع تراث الأعراق المتباينة في البلاد. ولديهم “دار الوثائق المركزية” بالخرطوم، والتي يندر وجود نظير لها في أفريقيا، والتي تعد دليلا آخر على سعة الحس التاريخي في السودان. فبالإضافة إلى ما تحويه تلك الدار من وثائق عن فترة المهدية، ومجموعات وثائق أخرى مهمة، فإنها تحتفظ أيضا بعشرات الآلاف من الوثائق عن فترة الحكم الثنائي، وبوثائق عديدة عن الحكومة المركزية والأقاليم ومشروع الجزيرة. ولا تزال معظم تلك الوثائق في انتظار الفحص والدراسة المتعمقة من قبل المؤرخين. غير أن هنالك بعض الروايات عن ضياع أو تدمير كثير من الوثائق السودانية قبل شهور قليلة من اعلان استقلال السودان. فقد قامت بعض الجهات (الرسمية وغيرها) بمراجعة كثير من الوثائق وتصنيفها، فأرسل بعضها إلى لندن بينما أحرقت أخرى. بل لقد قيل أن التخلص من بعض الوثائق قد تم بعد الاستقلال. وليس هنالك من تسجيل أو حصر لأعداد أو أنواع الوثائق التي ضاعت أو تم التخلص منها في العاصمة والمراكز في المديريات. بل لقد تم التخلص من كثير من الوثائق القديمة حتى تفسح المكان لمكاتبات ووثائق حديثة! أما الوثائق في جنوب السودان فقد تم التخلص من غالبها، وتعرض بعضها للضياع، وقد تكون بعض تلك الوثائق في حوزة مسئولين سابقين (مما ذكره بروفيسور بيتر ودوارد في مقال له ترجمناه بعنوان “التحولات السياسية في ماضي وحاضر السودان” أن السير وليام ليوس ذكر له أنه، وقبل أن يغادر السودان عشية الاستقلال، قام بالاتصال بوزارة الخارجية البريطانية في لندن ليسألهم إن كانوا يرغبون في أن يقوم بشحن كم هائل من الوثائق البالغة السرية المحفوظة في قصر الحاكم العام لهم، ولما أتت الإجابة بالنفي لم يجد السير بدا من حرقها في أحد أركان حديقة القصر!
ورغم ما سبق ذكره فستظل دار الوثائق السودانية هي المستودع الرئيس لوثائق وتاريخ العهد الثنائي. ورغم وجود كثير من الوثائق عن تلك الفترة في دور الوثائق ببريطانيا وغيرها، إلا أن “دار الوثائق المركزية” بالخرطوم تحتفظ بكثير من الوثائق السودانية التي كان مصدرها المديريات والمناطق المختلفة.
أما في بريطانيا، فأغلب الوثائق الرسمية للإمبراطورية البريطانية محفوظة الآن في قسم وزارة الخارجية بدار المحفوظات الوطنية National Archives تحت اسم “مصر”(يمكن الاطلاع على بعض محتويات الدار في موقعها الاليكتروني. المترجم http://www.nationalarchives.gov.uk.
ولا تقتصر الوثائق السودانية الضخمة في دار المحفوظات الوطنية على الوثائق السياسية، بل توجد هنالك كثير من الوثائق القنصلية والوثائق الخاصة بالحدود والعلاقات مع الدول الأخرى، ووثائق عن البريد والوقاية من الأمراض وأمور مالية واقتصادية متنوعة وغير ذلك من شئون الدولة.
أما المصدر الثاني للوثائق السودانية ببريطانيا فهو في جامعة درم، حيث إرشيف الوثائق السودانية. وقد بدأ ذلك الإرشيف بداية متواضعة جدا، إذ لم يكن غير مجموعة وثائق قليلة قام على جمعها بمبادرات فردية المؤرخ ريتشارد هيل والذي كان يعمل موظفا في مصلحة السكة حديد السودانية، ثم عمل محاضرا لتاريخ الشرق الأدنى في كلية غردون. وبدأ المؤرخ ريتشارد هيل من عام 1957م في جمع الأوراق والمكاتبات الخاصة بالموظفين البريطانيين بالسودان بغرض التوثيق (ولعل هذا ما حفز أولئك الموظفين للعمل على تنظيم وتنسيق المكاتبات بغرض حفظها لاحقا باعتبارها ستكون وثائق مهمة مستقبلا). وكانت أهم تلك الوثائق التي بدأ بها ريتشارد هيل مشروعه هي مكاتبات ونجت باشا الضخمة. وتواجه كل من يتصدى لتصنيف مكاتبات ونجت عقبة التفريق بين ما هو “رسمي” و”خاص/ غير رسمي”. فقد كان الرجل يؤدي عمله حاكما عاما للسودان بصورة مطلقة وبحرية شديدة وممسكا تماما بمقاليد الأمور وأعنتها (in the saddle) ولكنه كان يخلط في مكاتباته الرسمية بين الخاص والعام. وتعد أوراق ونجت تلك هي “بابور ناما ؟Babur ؟ nama بريطانية (بابور ناما هي مذكرات مؤسس الدولة المغولية ظهير الدين محمد بابور. المترجم) مع اختلاف الشكل والمضمون.
وصادف ريتشارد هيل ومن جاء بعده في جامعة درام كثيرا من التقلبات والتغيرات والتي قدمت لهم دروسا قيمة في حفظ الوثائق التاريخية، وفي فقدانها أيضا، بسبب قرارات تافهة تصدر من جهات بيروقراطية حكومية أو أكاديمية مختلفة، أو بسبب أهواء شخصية. وفي عصر تقليل النفقات (retrenchment) هذا، فإن الجامعات قد وضعت لها أولويات جديدة أدت لتقليل أهمية دراسة حفظ الوثائق، ووضعتها في المكان الثاني في الأهمية على الأقل. وظلت معضلة أي الوثائق يجب الاحتفاظ بها، وأيها يجب التخلص منه معلقة.
ويتكون الآن (عام 2005م) إرشيف درم من أوراق خاصة مقسمة إلى 328 مجموعة. وتضم تلك الأوراق أوراقا لونجت وسلاطين وجيمس روبرتسون وأنقس جيلان ووليام لوس وغيرهم من الإداريين والأكاديميين الذين عملوا بالسودان. ويوجد بها كذلك مئات الوثائق التي كتبت باللغة العربية مثل منشورات المهدية وغيرها، ووثائق عن المشاريع الزراعية وكلية غردون وكاتدرائية الخرطوم.
وكان أبرز ما يميز وثائق البريطانيين في السودان هو عدم الثبات (impermanence) إذ أن الاستعمار البريطاني بالسودان لم يبق إلا لمدة 57 سنة، وكان عمل الموظفين البريطانيين فيه عملا مؤقتا، ولم يعدوا السودان مكانا للاستيطان الدائم. فلم يبق أحد من أولئك الموظفين في البلاد بعد بلوغهم سن المعاش.
وكان للبريطانيين في مصر ولحكام وساسة مصر اهتمام لصيق بشئون السودان. ومن الخطأ تجاهل البعد المصري عند دراسة تاريخ (وحاضر) السودان، فقد كان ذلك البعد حاضرا على امتداد التاريخ، وتصعب دراسة أوضاع البريطانيين بالسودان دون التعرض لمصر.


لا أعلم ان كان الوقوف عند هذه الترجمات سوف يضيف للبحث قيمة ولكن أظنها ترجمة هامة لنص جدير بالتمعن فيه كثيرمن الحقائق

Post: #125
Title: Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-22-2021, 10:01 AM
Parent: #124

العودة لارث الجد العظيم كتشنر والرد علي من يظن انه نال وجاهة العلم


لا تحزن يا جدي العزيز انهم لايعرفون عقلية البريطاني ولا يدركون كنه الاستعمار من نهضة الانسانية كفكرة ممكن ان تؤسس دول