ضعف قوي الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور

ضعف قوي الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور


04-12-2021, 09:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1618216057&rn=0


Post: #1
Title: ضعف قوي الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور
Author: Aamer Hussin
Date: 04-12-2021, 09:27 AM

09:27 AM April, 12 2021

سودانيز اون لاين
Aamer Hussin-
مكتبتى
رابط مختصر



تحدثنا عن فشل الوالى محمد حسن عربي في إدارة دفة ولاية شمال دارفور ومما سبق قد تأكد بما لا يدع مجالا للشك افتقار الوالى عربي الى المقومات الإدارية والملكات القيادية التي تؤهله لقيادة الولاية وان ولاية شمال دارفور في عهده قد شهدت تراجعا ملحوظا في كل مناحي الحياة ولم يكن معاش الناس من ضمن اهتمامات الوالى فقد ادار الولاية من برج عاجي ابتناه له شلته من حزب المؤتمر السوداني الذين باتوا يشغلون مكاتب امانة الحكومة على مدار اليوم ولا يبرحونه ابدا مما أثر سلبا في أداء حكومة الولاية.
فنجد ان حكومة الولاية في ثبات عميق لا يسمع ولا يري ما يدور في الولاية من مهددات امنية وتقاطعات اجتماعية تؤدي الى نسف الاستقرار وازهاق الارواح رغم ان ناقوس الخطر قد لامس اذانهم قبل فترة كافية من الزمن وبإمكانهم ان يتداركوا الموقف واحداث سرف عمرة والسريف دليل واضح على اغفال وتغافل حكومة الولاية عن الاحداث التي يرسل تقريرها الحاضنة السياسية بتلك المناطق ولا حياة لمن تنادى فليس بين القوم رجل رشيد يبذل النصح لحكومة اوهن من بيت العنكبوت.
اما الحاضنة السياسية قوي الحرية والتغيير بالولاية فانهم في شهر عسل دائم مع السلطة التي فطن عربي لحبهم لها وأدرك شغفهم بها منذ ان لامست قدماه ارض الفاشر واليا فقد نثر إليهم الوظائف بلا من ولا اذي وفى كل يوم يغدق عليهم بهبات من الوظائف فباتوا يسبحون بأمره ويحزنون بحزنه وصارت بياناتهم فطيرة لا يساوي الحبر الذي كتب به وأصبحوا يكتبون البيانات لتبرير فشل الوالي عربي.
فالحاضنة السياسية بولاية شمال دارفور بدلا من ان تكون البوصلة لتوجيه حكومة الثورة ارتضت لنفسها ان تكون تائهة في مدارات السلطة لا تدري ما تفعل سوي المحافظة على غنائم السلطة والهبات التي تأتيها من فتات موائد حكومة لم تراعي التغيير ولا يهمها الثورة ولا تضحياتها ولا عهود الشهداء.
وللأمانة والتاريخ فقوي الحرية والتغيير بالولاية ضم الكثير من الانتهازيين الذين يتباهون بوجودهم في الحاضنة السياسية وليس في جعبتهم ما يطور فهمهم المحدود ناهيك عن تخطيط يخرج بالولاية الى بر الأمان ومراقبة لصيقة لأداء حكومة الثورة بغرض التجويد وأيضا لا سند جماهيري لمعظم أعضاء قوي الحرية والتغيير بالولاية غير الشلليات التي أتت بهم واتوا بها في تبادل للأدوار لم يحدث في القرون الوسطي.
ومن المعلوم ان الحاضنة السياسية مناط بها مراقبة أداء حكومة الثورة وتقويم السياسات العامة فمعظم أعضاء قوي الحرية والتغيير بالولاية قد ارتضوا التوظيف في وظائف تنفيذية وما زالوا يحتفظون بمقاعدهم في الحاضنة السياسية كامتياز لا يمكن التراجع عنه وهذا قد أضعف الحاضنة السياسية لأنهم تنفيذيا ياتمرون بأمر الوالى ولا مجال لتقويمه والمحصلة ان قوي اعلان الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور كجمل الطين جميل المظهر ولا فائدة تذكر من وجوده.
(يظل كل ظلام الكون عاجز عن حجب ضوء شمعة)
عامر الفاشر 12/04/2021