الذكرى الثامنة والعشرين للفنان الراحل عبد العظيم حركة

10:22 PM April, 03 2021

سودانيز اون لاين
Emad Ahmed-جدة - السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

https://top4top.io/

ولد عبد العظيم عبد الله الشهير ب (حركة) في العام 1937م بحى الختمية القديمة جوار ضريح السيد الحسن الميرغني بمدينة كسلا، وتلقى تعليمه الاولى بمدرسة كسلا الاهلية لمدة اربع سنوات وواصل تعليمه (الثانوى العام) بذات المدرسة والتى كانت تضم المرحلتين وتخرج منها عام 1956م ثم التحق بمدرسة الانجيلية بالخرطوم عام 1956م وتخرج منها عام1960م.

بعد تخرجه عمل موظفا بالامدادات الطبية بالخرطوم وانتدب للعمل كمشرف علاج بالموسيقى والترويح لنزلاء مستشفى التيجانى الماحى بام درمان فى اوائل السبعينيات وفى عام 1985م تقاعد بالمعاش الاختياري إلى أن وصل وظيفة مراجع اول بالمستشفى وفى عام 1989م التحق بفرقة سلاح النقل للموسيقى والغناء في وظيفة رئيس الفرقة الموسيقية.

كانت شخصيته مزيجا متجانسا من الذكاء والحركة الدؤوبة والمرح الفياض وكان الى جانب ذلك شعلة متميزة فى النشاط المدرسى فى مختلف الضروب الرياضية والادبية فقد برز كلاعب كرة ماهر فى فريق المدرسة كسلا الاهلية وكأحد فرسان الجمعية الادبية الاسبوعية والتى كان عبدالعظيم غالبا ما يفوز بالجائزة الاولى ولذلك تميزت شخصيته دائما بالاستعداد القيادى.

كان يمتلك موهبة فذة فى الغناء والتلحين والملحن الوحيد للاناشيد المدرسية لقد كان حركة يعطر الحياة الطلابية بالمرح الذى عرف عنه والذى لازمه طوال حياته القصيرة العامرة ولاغرو اذن وبهذه الصفات النادرة ان تميز حركة عن بقية اقرانه وان يحظى بحب الطلاب والاساتذة معا.

كان عبدالعظيم حركة يمتلك قدرة هائلة فى خلق صلات مع الآخرين فى سهولة وبلا تردد مما اكسبه صداقات وعلاقات لاتحصى فى كل المجالات الادبية والفنية والرياضية وعلى المستويين الشعبى والمهنى كان عبدالعظيم حركة سمح الخلق كريم اليد محبا لكل الناس حتى مع الذين كانوا يختلفون معه ولم يكونوا قلة... ولكنه كان يحترمهم ويقدرهم ثم لايلبث ان يكسبهم اصدقاء واحباب وصار بهذا النهج مؤسسة علاقات عامة ممتدة من كسلا الى الخرطوم والى كل المدن التى زارها وكسب فيها اصدقاء ومعجبين.

كانت شخصية حركة تتبلور فى اتجاهين متوازيين فى بداية حياته بالعاصمة حيث كان لاعب كرة قدم ماهر يجيد المحاورة والترقيص بدأ مشواره الكروى مع نادي توتيل كسلا ثم الميرغنى وفى بحرى لعب لأندية التحرير والكوكب

ثم هيأ نفسه ليصبح مطربا مشهورا يقتحم حصون الموسيقى وينافس عمالقة الغناء وكدأبه ثابر وصبر واحتمل وقاسى وتألق فى الساحة الغنائية باسلوب جزل وجاذب فى الاداء مضيفا اليها الحركة والمرح والسخرية.

لم يكن عبد العظيم حركة عضوا عاديا فى اتحاد الفنانين فقد ساهم بكل طاقاته الفنية والادبية فى ارساء دعائم اتحاد الفنانين للغناء والموسيقى بجده فى حملات الدعم وبفكره كعضو فى اللجنة التنفيذية وبقلمه على صفحات الجرائد كان يدافع عن اتحاد الفنانين كما يدافع عن كيانه واسرته وفى ذات الوقت كان يصخب بصوته ناقداً للاتحاد اذا ما راى فيه اعوجاجا.

اما تراثه وانتاجه الفنى فسيبقى فى ضمير التاريخ الذى لاينسى... ارض الحبايب.. مشتاق ياحبيبى... القليب الراسمو حنة... عشان خاطرنا ترجع .. غنيت ليك اغاني... قلبى ما بيعرف يعادى...ذكرى... زهرة الياسمين.. ناس كسلا... صباح... مالو الزمن... بتقول نعود... سماحة...حنان... أعز زول واخريات وسنظل نذكر له ابتسامته العذبة الصافية الصادقة ولا اخال ان احدا عرف عبدالعظيم يتذكره بدون ابتسامة.

تعاون عبد العظيم حركة مع عدد كبير من الشعراء في أعماله الغنائية منهم حسن الزبير وعثمان خالد والفاتح التجاني وصديق مدثر وعبد الوهاب هلاوي وتاج الس عباس وأحمد حاج على. لحن له الفنان العاقب محمد حسن اغنية ذكرى واحمد حميد عشان خاطرنا ترجع وصباح.

تميز الفنان عبد العظيم حركة بالأداء الغنائي الراقص والتمثيل الشجي أثناء الغناء فبوصفه فناناً ذا طبيعة إبداعية وفي أوساط الفنانين والموسيقيين عرف عبد العظيم حركة بالطرفة والدعابة ومحبة الزملاء والمعارف فضلاً عن مشاركته في إحياء حفلات الزملاء والمعارف دون مقابل.

برغم إقلاله من الظهور بوسائل الإعلام إلا أنه شكل حضوراً طاغياً داخل عدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية فكان عضواً نشطاً بجمعية أصدقاء السكر وجمعية أصدقاء مرضى القلب. تعتبر أغنية (ليلة وداع) التي اشتهر بها الفنان زيدان إبراهيم هي الأغنية التي تغنى بها قبل زيدان وظهرت فيها إمكانياته الصوتية الراقية مما جعلها تخلد في أذهان المتلقين.

أطلق عليه الإعلامي الراحل محمد خوجلي صالحين طيب الله ثراه لقب حركة لأنه كان يحب المراوغة أثناء فترة لعبه للتحرير البحراوي.

سكن الفنان عبد العظيم حركة حلة خوجلي ردحا من الزمان وتوطدت علاقته بأهل بحري وصار واحدا منهم.

تزوج عبد العظيم حركة من السيدة الفضلي حبيبة الامين وأنجب منها : عبدالله وعبدالرحيم وافراح وخيرية وغفران

رحل عبد العظيم حركة صاحب القلب الكبير الأبيض وصاحب الزهد في الحياة والبعد من الأضواء مخلفاً أغانى شجية وفن جميل يسمو بروح الإنسان في مسارات المثل العليا والأخلاق النبيلة في يوم الجمعة ١٩٩٣/٤/٣م بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية؛ نسأل الله أن يشمله بعظيم رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.

المصادر :
مقتطفات من توثيق للصحفي عبد الجليل محمد عبد الجليل نقلا من صحيفة الرأي العام السودانية.
مقتطفات من حوار صحفي نقلا من صحيفة الرائد السودانية في العام ٢٠٠٤م
اضافات شخصية.

https://top4top.io/

https://top4top.io/

https://top4top.io/
صورة لاحدى حفلات الفنان عبد العظيم حركة للترويح عن نزلاء مستشفى التجاني الماحي

الحبيب عماد .. تحياتي
شكراعلى هذا التوثيق الرائع
دائما مبدع وبوستاتك مفيدة جداً
يا ريت الاذاعة والتلفزيون كانوا بنفس المستوى

تحياتي يا جميل

Quote: الحبيب عماد .. تحياتي شكراعلى هذا التوثيق الرائع دائما مبدع وبوستاتك مفيدة جداً يا ريت الاذاعة والتلفزيون كانوا بنفس المستوى تحياتي يا جميل

تحايا وأشواق أستاذنا علي عبد الوهاب عثمان

الف شكر لدعمك المعنوي

كل المنى ان نكون عند حسن الظن

ممنون كتير

محبتي