كيف ماتت سماح؟

06:42 PM March, 27 2021

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

كيف ماتت سماح؟

قضية الطفلة المرحومة سماح اصبحت قضية رأي عام،
فهي شبيهة بقضية الطالبة المخطوفة والمغدورة أميرة في عهد الديمقراطية الثالثة،
عندما كان المرحوم سيد احمد الحسين وزيراً للداخلية،
هل هو سوء طالع ونذير شؤم صادف تعيين مدير شرطة ولاية الخرطوم الجديد؟،
الرجل الذي ما يزال يخطو خطواته الأولى للأمساك بملفات أمن الولاية المكتظة بملايين الناس من ذوي السحنات والأعراق والأمزجة والسلوكيات المختلفة؟،
قبل يومين او ثلاثة اثيرت فضيحة جلد النساء وقهرهن بسياط النوق في طرقات هذه المدينة المركزية،
واليوم تطفو على سطح الاحداث قضية الطفلة سماح التي لم تتجاوز الاربعة عشر ربيعاً،
وبحسب تسريبات الاعلام الاجتماعي ان المتهم في قتلها هو والدها!!،
هل يعقل أن يكون الأب السوداني الحنون الرؤوف ببناته قبل اولاده منزوع الرحمة لهذه الدرجة حتى يقدم على ارتكاب هذا الجرم البشع والشنيع،
الذي يتبرأ منه ابليس اللعين ويستحي منه الشيطان الرجيم؟، لابد وأن يكون وراء الأمر هم دفين وسر مكتوم في جوف الليل،
ولغز مدفون في عمق النيل الذي اغرقت فيه جثث ضحايا فض اعتصام القيادة العامة،
الخرطوم مدينة غير آمنة برغم ما تمثله من رمزية العاصمة القومية لارض مساحتها مليون ميل مربع قبل الانشطار،
لقد شهدت هذه المدينة المخيفة احداث مروعة منذ تأسيسها وظهورها كحاضرة للبلاد في العهد التركي.

لم تشهد الخرطوم استقراراً قط منذ نشأتها الأولى،
استباحها الاتراك وحررها السودانيون واعاد استعمارها الانجليز واستقلت صورياً وخرجت من قبضة التاج البريطاني والخديوية المصرية،
لكنها وبعد رفع العلم الوطني على سارية القصر الجمهوري ظلت رابضة على الموانيء الاجنبية تستجدي الطعام والشراب،
برغم الثروات والكنوز التي تحتضنها بواطن اراضيها الواسعة والشاسعة على امتدادات اقاليم السودان،
تصارعت حولها ذات القوى والمحاور الاقليمية فدب الخلاف بين الضباط المنفذين لانقلاب مايو نهاية الستينيات،
في يوليو من العام الأول المفتتح لعقد السبعينيات وسالت شوارع الخرطوم دماً،
تحركت قوات الجبهة الوطنية المناوءة للنميري منتصف سبعينيات القرن الماضي،
فخيّم الرعب والخوف على بيوتها واحيائها ولاذ المواطنون بالفرار داخل منازلهم،
ومكبرات الصوت تدعوهم للإبلاغ عن (المرتزقة) الليبيين الذين قصدوا بالبلاد شراً،
ذات السيناريو تكرر يوم الاثنين الاسود المؤرخ لمقتل ملهم مشروع السودان الجديد،
واعيد المشهد نفسه بعد ثلاثة اعوام بدخول قوات المرحوم خليل لامدرمان.

الخرطوم غير آمنة ولن تكون ما دامت هدفاً ومقصداً للنهب والسلب والتحاصص،
ففي مركزها تتداخل الاجندات وتختلف الرؤى والافكار وتتصارع الاحزاب والطوائف،
ويقتل الاب فلذة كبده ويظلم الشقيق شقيقه ويعق الابن اباه،
لا لشيء سوى أن صورة هذه المدينة (الفاضلة) جُسدت في مخيلة كل فرد على انها جنة الله في السودان،
مقتل سماح واختطاف وقتل اميرة واغتيال اديبة وهروب احسان لتتزوج عشيقها بالجنوب الحبيب،
واغتصاب صفية داخل المؤسسة المنوط بها توفير الأمن والأمان لصفية،
كلها احداث يجب ان لا تخرج من سياق الانحرافات السلوكية والمجتمعية،
وان لا تبتعد كثيراً عن الأجندة السياسية والفوارق الطبقية والأطماع الرأسمالية لرجال الأعمال الذين نبتت ثرواتهم وازدهرت على ارض السلطة،
فالعيش في الخرطوم له شروط بعدم توفرها يكون الأولى لمن تسول له نفسه البقاء بها أن يلملم اغراضه ويتجه صوب الاقليم الذي اتى منه،
فهي لا ترحم صغير ولاتعرف حق لمولود شرعي او غير ذلك ودار المايقوما خير شاهد ودال على ضخامة هذا البؤس،
الجرائم المرتكبة على ترابها بشعة بشاعة الحدث الأعظم الذي حوّل فندق اراك الى (خرابة) ينعق في دهاليزها البوم ،
وامسى معلم شاهد على جرم شيطان هذه المدينة التي قطعت رأس غردون،
إنها العاصمة التي لا تعترف بمواطنها الا بعد امتلاكه للمال والنفوذ، بغير ذلك عليه العيش غريباً في موطنها وعلى هامش خارطتها.

الحق يجب أن يتبع،
لابد من نبش القبر الذي ترقد عليه جثة هذه الطفلة البريئة والصغيرة،
وذلك لتحديد سبب الوفاة،
فالشعب يريد اسقاط الاتهام،
الذي طال والدها حتى لا تشوه الصورة الزاهية والجميلة للأب السوداني،
ذلك الرجل الحنون والطيب النبيل والانسان الشهم الكريم،
لا مناص لشرطة ولاية الخرطوم من اعادة فتح ملف هذا البلاغ،
ولا مفر للنيابة العامة من بدء التحقيق في ملابسات موت هذه الصبية اليافعة الصغيرة،
وواجب على شعبة الطب الشرعي القيام بدورها،
وعلى شرطة ولاية الخرطوم ونيابتها واجب اخلاقي عظيم تحتمه الضرورات التي دعت لقيام ثورة الشعب في ديسمبر،
وحُق للمطالبين بتفريغها من الجيوش المكدسة والذخائر المعبأة ان يعلو صوتهم،
فالجيوش مكانها ثكناتها النائية ومصانع الأسلحة لها خطورتها المدمرة اذا ما بقيت على مقربة من مساكن المدنيين،
وحادثة مصنع اليرموك حري بها ان تكون خير واعظ لمتخذي القرار،
فقد لطف الله بالسكان حينما قصف الطيران الحربي الاسرائيلي هذا المصنع العسكري لمتاخمته مساكن المواطنين.

سلامات اسماعيل
حادثه سماح حادثه تربط بعقليات متخحره قد تد فى طرف من اطراف البلاد وليست حجرا على الخرطوم (العاصمه) بل قد يكون غرابه الحادث فى مجتمع المدينه الاكثر انفتاح عقلى اجتماعيا بالتالىوجوده فى بؤره تداول الوسائط
قضيه اميره تختلف فى مجرياتها عن قضيه سماح وربما غموضها لم يكشف حتى الان ؟.وقد تتعجب ان الكيزان كانو اهم جهات تصعيدها اعلاميا -ربما ضمن تهيئه المجتمع لانقلاب 89- بل مواكب وصلت ختى وزاره الداخليه

Quote: ومكبرات الصوت تدعوهم للإبلاغ عن (المرتزقة) الليبيين الذين قصدوا بالبلاد شراً

لم اسمع حينها مكبرات صوت محذره رغم ااننا وقتها فى برى جوار المطار والقياده العامه ذروه الصدام والقتال بل وبعد نفاذ الذخيره وتمكن الجوع من بعض المشاركين راناهم يتسربوا عبر الاحياء بشكل فردى ولم يمس اغلبهم احد حتى تم القبض على بعضهم فى مناطق نائيه كالمقابر بل رغم سريان الاشاعات ومنها استهداف ضابط الجيش فى منازلهم ممادفع البعض لازاله يافطات منازلهم حرصا على سلامه الاسر(عذرا على الاستطراد) لكن الشاهد فى امر الاهلام حينها بعد توقف الاذاعه كان بث اذاعه بديله بصوت شخص اعلامى اعتقد (حسان سعد الدين) يبدو انه مايوى عتيد لذكر تكرر الامر فى محاولتى حسن حسين وبعدها بعام الجبهه الوطنيه .
لااعلم اين هو هو الصوت فى الاذاعه البديله الان؟
.
القضيه ليست فى الخرطوم كعاصمه وانها مستهدفه اذا استوعب الجميع الامر واهتمو بالتنميه وخرج الجيش فى جمعات خارج المدن واصبحت الخرطوم مجرد عاصمه اداريه/سياسيه (رمزيا) وتوسعت فكره العاصمه لما اسميه الغواصم النوعيه ان تكون عاصمه كل اقليم /ولايه عاصمه نوعيه لما تتميز به من نشاط انسانى او اقتصادى -وتوزيع الخدمات من صحه وتعليم والقطاع الخاص على وجه التحديد -كاحد اهم خطوات التنميه المتوازنه والقضاء على اى دعاوى بالتهميش . وقد عبرت عن الفكره فيما اذكر فى بوست للاخ هاشم كارورى عن نقل العاصمه من الخرطوم.
يجب ان يحدث تغيير فى المفاهيم بازاله فكره العاصمه يجب ان تكون قبله كل الناس واعتقد حتى بو نمت الاقلبيم وتوفرت الخدمات سنجد اسمرار عقليه وثقافه الهروله نحو العاصمه ...يجب ان يكون تغيير مفهوم كهذا ضمن عمليه احداث التنميه المتوازنه(من غير استدعاء لرارات المماضى ذريعه لاستمرار العقليه القديمه ) وانما استشراف حقيقى مدعوم بجهودمتوحده لاجل السودان .
تحياتى

Quote: لم اسمع حينها مكبرات صوت محذره رغم ااننا وقتها فى برى جوار المطار والقياده العامه

حسب ما وردنا في ذلك الزمان الذي كنا فيه باطراف البلاد البعيدة أن المايكروفونات نادت الناس للمكوث داخر البيوت والابلاغ عن الثوار (المرتزقة).والله اعلم.

Quote: الخرطوم مجرد عاصمه اداريه/سياسيه (رمزيا) وتوسعت فكره العاصمه لما اسميه الغواصم النوعيه ان تكون عاصمه كل اقليم /ولايه عاصمه نوعيه لما تتميز به من نشاط انسانى او اقتصادى -وتوزيع الخدمات من صحه وتعليم والقطاع الخاص على وجه التحديد -كاحد اهم خطوات التنميه المتوازنه

كلام سليم.
مالم تكون الفاشر ووبرسودان ودنقلا وكادقلي بها كل الخدمات التي تستدعي سكان هذه المدن للهجرات الجماعية للهرتوم لن ينصلح الحال.

لا بد من تفعیل القوانین لردع هكذا جرائم ازدادت كثیرا بالسودان فی الفترة الٱخیرة.
الهروب من العقاب هو ما یفتح الباب امام مثل هذه الجرائم المخیفة التی تعصف بٱمن المجتمع و سلامه الداخلی.
الخرطوم مدینة امتلٱت سیرتها بالمظالم و القتل و لكن المدن لا تقتل و ان كان هناك لوما فیجب ان یقع علینا نحن شعب السودان فمن لم یكن قاتلا فقد وقف مكتوف الایدی لا یحرك ساكنا تجاه هذا الانتهاك الكبیر لحق الانسان بالحیاة و ذلك وحده جرم یستحق العقاب.

حباب اسماعيل المرحومة سماح قتلها والدها عمدا ياسبحان الله طبعا نبش القبر واتضح ان القتل عمد لا حول ولا قوة الا بالله

Quote: النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة حول تشريح جثمان الطفلة (سماح) 27 مارس 2021 الخرطوم :الانتباهة اون لاين أكدت النيابة العامة أن أسباب وفاة المرحومة سماح الهادي إبراهيم، حدثت بسبب الطلقات النارية المتعددة والطلق الناري المخترق للصدر والذي نتج عنه تهتك الرئة اليسرى والنزيف الدموي الشديد حسب ما جاء في تقرير التشريح . وأشارت النيابة علي لسان رئيس النيابة العامة ورئيس المكتب التنفيذي للنائب العام مولانا محمد عبد العظيم محمد صلاح اليوم انه تم نبش الجثمان وتشريحه بواسطة لجنة مكونة من ثلاثة إستشاريين للطب العدلي برئاسة بروفيسور عقيل النور سوار الذهب بأمر وكيل النيابة المختص . وأضاف عبد العظيم انه بناء على ذلك قيدت النيابة العامة دعوة جنائية بالرقم ٢٠٢١/٩٣ تحت أحكام المادة ١٣٠ من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ ( القتل العمد ) وتم القبض على المتهمين، وقال إن نيابة الصالحة كانت قد تلقت بلاغا عن حادثة وفاة المرحومة بتاريخ ١٩/٣/٢٠٢١ تفيد الوقائع بناء على بلاغ من الشاكي (عم المجني عليها) بأن المرحومة كانت تعبث بسلاح ناري يخص والدها ثم أصابت نفسها به مما أدى إلى وفاتها، مشيراً إلى أنه تم دفن الجثمان دون تشريح في نفس اليوم . وقال انه بناء على توجيه النائب العام تم تشريح الجثمان ورفع تقرير الطب العدلي وتحديد مسار التحريات وفقاً لذلك

سلام اسماعيل و الزملاء
اضف لتساؤلاتك بعض الملاحظات على كيفية معالجة الشرطة و المشرحة للأمر قبل اثارته في الوسائط و امر النيابة بنبش القبر!
كيف تسمح الشرطة بدفن جثمان مصاب بطلق ناري -غض النظر عن رواية المبلغ عن كيفية حدوث الإصابة- بدون تشريح لتحديد سبب الوفاة! وكيف تقبل المشرحة الافراج عن الجثمان و التصريح بالدفن دون تشريحه و تحديد سبب الوفاة!
وكيف يخرج السيد مدير الشرطة بتصريحات تنفي التهم وتبرئ الاب و العم وتفتي ان الوفاة حادث دون تشريح او تحقيق!
وفي الاذهان تصريح مدير شرطة كسلا عن وفاة الشهيد بإذن الله أحمد الخير! وكذلك تقرير المشرحة الاول في وفاة الشهيد بإذن الله بهاء!
متى سينصلح حال اجهزة انفاذ القانون؟

وعليكم السلام اخي محمد البشرى

Quote: كيفية معالجة الشرطة و المشرحة للأمر قبل اثارته في الوسائط و امر النيابة بنبش القبر!

Quote: كيف تسمح الشرطة بدفن جثمان مصاب بطلق ناري

Quote: وكيف تقبل المشرحة الافراج عن الجثمان و التصريح بالدفن دون تشريحه و تحديد سبب الوفاة!

Quote: متى سينصلح حال اجهزة انفاذ القانون؟

استفهامات تفرض على الجهات المختصة الاجابة عليها بكل الشفافية والوضوح.

Quote: سماح قتلها والدها

لاحول ولاقوة الا بالله


ماذا اصاب الاب السوداني يا الانصاري؟!!

اسماعيل محمد عبد الله
مقال اوسكار خمسة نجوم
شكرا

Quote: اسماعيل محمد عبد الله مقال اوسكار خمسة نجوم شكرا

بورك فيك.

Quote: مالم تكون الفاشر ووبرسودان ودنقلا وكادقلي بها كل الخدمات التي تستدعي سكان هذه المدن للهجرات الجماعية للهرتوم لن ينصلح الحال

الواقع يا إسماعيل أن الخرطوم أقبح وأوسخ مدينة على وجه البسيطة ... ولا توجد بها خدمات من أي نوع. في نظري وحسب معرفتي قبل مغادرتي للسودان، بورتسودان وشندي والأبيض ومدني أفضل حالاً من الخرطوم. هسه ما بعرف الحاصل شنو في المدن الأربع دي، لكن شفت الخرطوم قريباً ووجدتها لا تصلح لاي عيشة. على حس أنها العاصمة، الناس بتنزح ليها لكن حياتهم في خلاهم داك أحسن ليهم من الخرطوم. أقول قولي هذا ولا علاقة لي بالخرطوم ولا مدن السودان المختلفة إلا الزيارات فقط. أفضّل القرى وأشباه المدن.

على كل حال، السودان كله كوم زبالة إلى حين إشعار آخر. حاجة تخلي الواحد يخجل من نفسو.

Quote: قبل مغادرتي للسودان

متى غادرت السودان يا شنتير؟

Quote: متى غادرت السودان يا شنتير؟

سنة 1995. ومن ديك وبدت تتكشف لي معايب ومخازي السودان السياسي والإداري.

هسه بقيت بعاين وبقرأ كتابات السودانيين وتعليقاتهم وبدّي ربي العجب. وما شايف أمل.