|
Re: البل جاكم يا كيزان من رجب اوردغان (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: في السياق، اعتمدت آليات تحرُّك جماعة "الإخوان" السودانية على تحويل قنوات إعلامية تعرّضت للإيقاف بقرارات "لجنة إزالة التمكين"، أبرزها قناة "طيبة"، إلى البثِّ من تركيا التي فتحت لهم ذراعيها، حيث تروّج بين وقت وآخر لحدوث انقلابات عسكرية في السودان. وعُرف مالكو هذه القنوات والاستثمارات في مجال الإعلام، بتأييدهم الشديد للبشير. كما تعمل القنوات على تعبئة المناصرين والحشد للتظاهرات المؤيدة لإطلاق سراح البشير وقادة النظام السابق من سجن كوبر. وتتحرك أيضاً في اتجاه التظاهر باسم "الزحف الأخضر"، و"الحراك الشعبي الموحد" وهي حشود مضادة لأي تظاهرات مؤيدة للحكومة الانتقالية التي يرأسها عبدالله حمدوك. وتحاول في أحيان كثيرة قمع هتاف الحشود المطالبة بالقصاص لأسر ضحايا الثورة، وغيرها من الحشود المطلبية السلمية.
حكومة ظل
من جهة أخرى، يمثِّل الاحتواء التركي لعناصر النظام السوداني السابق توافقاً مع عودة نظرية الدولة الدينية، التي يستخدمها أردوغان كواجهة لإخفاء الوصولية السياسية، ويتبعه في ذلك أعضاء تنظيم "الإخوان" بمسمياتهم العديدة. ويحتاج عناصر النظام السوداني السابق بشدة الآن إلى التعبئة الأيديولوجية، وهي الفكرة التي استُقطب من خلالها الشباب للمشاركة في الحرب في "جنوب السودان" وأدَّت بعد ذلك إلى انفصاله وتحوّله إلى دولة مستقلة في يونيو (حزيران) 2011. وعلى الرغم من كل المرارات التي لحقت بقادة التنظيم وزوال سطوتهم وصولجانهم، إلا أن وجودهم في الظل سيمنحهم فرصاً كثيرة لإعادة خلط الأوراق، ويخدمهم في ذلك التمويل التركي - القطري الذي سيقيهم الحاجة إلى استثمارات جديدة تعينهم على التقاط أنفاسهم. وعلى الرغم ممّا وصل إليه الشعب السوداني من قناعة
|
| |

|
|
|
|