راشد عبدالقادر يرد على عبدالرحيم دلقو : يا عبدالرحيم دقلو ازمتك اكبر من الحوامه فى الخرطوم دى مشكله تافهة جدا.. بالمناسبة انا من قرى مروى وما بعرف عنها كتير الحبل السرى بتاعى مدفون فى بورتسودان ولا اعرف سواها اصل نشأة وميلا وعاطفة انتماء والبيوت الحول بيتنا من انحاء السودان دا كله.. عندى خال الوالد فى حته اسمها (وقر) فى قلب دلتا القاش مافى زول سأله انت قاعد هنا ليه؟؟ وفى جنوب طوكر تتعدد الاجناس والانتماءات منذ سحيق الازمان مافى زول فى السودان دا بيمشى مدينه ويسكن فيها بالامتلاك او بالايجار والناس بتقول ليه لأ ما بنسكنك ياها دى الخرطوم عمرانه بكل الناس من كل الاجناس والقبائل والسحنات.. لو بتظن قضيتك تحوم فى الخرطوم لانها ما حقت ابو اى زول يبقى طموحك (تافه جدا) وبسيط وما عارف ازمتك.. ازمتك يا عزيزى اعمق من كدا بكتير نبداها بيك وبي حميدتى اخوك (ظليتوا بنادق مأجرة) بنادق تابعة للبشير ثم بنادق تابعة لدول اخرى مستعدين تخدموا من (يدفع) البياجرك ويدفع ليك بتظل يده هى العليا دا لو اشترى الخرطوم كلها بي عماراتا ح يظل (تابع) وفى زول بيأمره وينهى فيه ويحركه زى ما عاوز.. حتى الحركات المسلحة تكورك وتجوط وتكاتل وتتكتل وفى الاخر يدوهم وزاره وزارتين يسكتوهم بيها.. ما تقبل انه يدوك لانك ما مفترض تكون تابع دى مشكلتك الاساسية انك ما تقبل تكون (تابع) مشكلة السودان دا كله فى قضية الوجود الاصيل ما كعرق او جنس او قبيلة وانما وجود اصيل فى اتخاذ القرار .. ظلت الانقاذ تتباهى انها (قاعدة تشرك الاخرين معاها) شفت الجملة دى فى ذاتا مشكلة كبيرة لان الزول (البيسمح) ليك تشاركو بيكون اتفضل عليك فكانوا بيقولوا (جبنا فلان وزير) وجبنا علان نائب رئيس وفلان دا من دارفور وعلان دا من الجنوب وفلتكان داك من الشرق.. الزول البيجيبك قادر يشيلك بتبقى كدا انت (موظف) عند الزول البيديك حته ووقت يزهج منك يشيلك يرميك ويجيب زول غيرك.. قضيتك الاساسية انك ما تقبل زول يجيبك ويشيلك او يوظفك او يعملك مليشية تكاتل ليه قصاد البيدفعو ليك.. مفترض تعاين للتاريخ السودانى دا منذ الاستقلال وتقول فى ازمة سياسية حقيقية فى مجموعات صغيرة (متساندة) هى المتحكمه فى اتخاذ القرار وهى البتعين وبتشيل وهى البتجيب الحكام وتعمل الانقلابات وهى البتقود الاحزاب وهى البتعمل الملايش وتصنع (الجنجويد) وتفتح فرقه صغيره (للراضين عنهم) .. مفترض تقول الكلام دا فارغ وتقول من حقى وحق غيرى ندخل فى العملية السياسية دى على قدم المساواة ومن حقنا كلنا نحكم ونكون اصحاب قرار وننظر لمشاكل البلد الحكاية دى ما بتعملا ببنادق مؤجرة مهما اخدت قوة فى لحظة من اللحظات... سكتا واحدة العمل السياسي الواعي لا انتو بساط لا حبه قولوا مش ديمقراطية؟؟ انحن عاوزين الديمقراطية دى ودا حزبنا ودا برنامجنا وديل جمهورنا ودى افكارنا قولوا برنامجنا اى حاجه تكون متاحة للجميع حتى اجهزة الدولة وقواتا المحتكرة للعنف و مؤسساتا .. قول عاوزين نعمل ثورة مفاهيمية وسياسية ونكسر قواعد اللعبة القديمة بافكار ومفاهيم جديدة.. ما تبقى زول فارغ ساكت وهمك تحوم فى الخرطوم .. ولا مروى ولا دنقلا دا كلام فاضى ساكت.. فى مروى ودنقلا وبورتسودان وكوستى والخرطوم ذاتا كتاااار عندهم نفس ازمتك دى انهم (تابعين) لمن يحكم ومستخدمين فى الصراع السياسي فى البيدوه بندقية يكاتل بيها اخوه ويعتقل شيخ قبيلته (زى حالتك) وفى البيدوه جركانة زيت وشوال سكر عشان يصوت لمن يستثمر فى جهله وفقره زى مروى وطوكر وامدرمان.. المطلوب منك ترفض انه زول تانى يستخدمك و يعمل منك مليشيا خاصة او يديك جركانة زيت ورطلين سكر ويشيل هو السلطه. قول من حقنا نكون فى قيادات الجيش الواحد دا زينا زى باقى خلق الله بالفرص المتساوية فى دخول الكلية الحربية ومن حقنا نحكم زينا زى باقى خلق الله بالدستور والقانون المستوعب كل السودان وعشان دا يحصل قول عاوزين عقد اجتماعى جديد.. عاوزين نتخلص من الماضى ونفتح مستقبل جديد.. ودا ما بيحصل باستخدام خطاب الجهل الاحمق.. دا بيحصل بالوعى والفهم والقانون وادراك اصل الازمة.. لكن طالما قاعد ليك فى راس مليشيا ح تظل زي (مطاريد الجبل) ما لاقى الطريق الصحيح التعمل بيه التغيير الصحيح وح تضيع مش فرصتك انت وبس وانما فرصة جميع المتضررين فى كل انحاء السودان بما فيهم مروى والخرطوم ذاتم..
