لماذا تخافون السجون

06:37 AM March, 07 2021

سودانيز اون لاين
ذواليد سليمان مصطفى-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

لماذا تخافون السجون؟
هل السجن عار لمن يدخلها وهو ظالم او برئي؟
تفتحت عيناي وانا طفل حضرت نهائيات جعفر نميري والصادق المهدي.
وصل بناء انقلاب الانقاذيون الاسلاميين وأيضا كنت طفل.
ثلاثون عام من جيلي أصبحنا رجال عرفنا فيه حكم الإسلاميين بل عرفناهم وقلوبهم يزيدهم حباً واشفاقاً للسلطة.
حياتهم في السلطة لمن يحب الدنيا وبعضهم صاروا عفاريت السلطة والصادقين منهم قفذوا من هذه السفينة الخارقة.
العشرة الأولى قبل المفاصلة السفينة يقودها رئيسان ومرؤوس بأمر الحركة الإسلامية.
حصل الخلاف وانقسم المواعين، وبعض المنافقين كانوا كوادر العنف.
دخلنا الجامعة والقتل مباح والاعتقالات بعضها كيدية ضاعوا فيها الأبرياء والزنازين مستباح بأفعال يستحي منه الشيطان.
من المسؤول من قتل طلاب الخدمة الوطنية بمعسكر العيلفون؟ ومن المسؤول من قتل محمد موسى طالب جامعة الخرطوم ؟ ومن المسؤول من قتل شريف حسب الله شريف بجامعة النيلين؟
ثلاثة عقود والقتل مباح، العشرة سنين الأولى مناصفة ما من صنعوا المؤتمر الوطني وهم صناع الإسلام السياسي وتدليس شعارات إسلامية تعمل لمصالحهم الخاصة.
هؤلاء هم المؤتمر الشعبي شركاء الانقلاب.
اعتقال كل من شارك في الانقلاب لابد أن يحاسب ويتحرى معه في كل جرائم القتل والاختفاء القسري وترحيل الضعفاء من أراضيهم. السؤال الأهم كيف تم تحويل بعض الأحياء العشوائية إلى مساكن درجة أولى ، وإبعاد الضعفاء إلى أماكن لا يصلح لسكن حيوان وأماكن بلا خدمات.
كثيرين حرموا من طعم الدنيا وكثيرون هاجروا الوطن ولابد من فتح ملف باب الهجرة.
ثلاثون عاماً حرمونا من المنافسات العالمية ، وثلاثون عاماً هلفوت من الكيزان يعدمك المعيشة.
ثلاثون عاماً اجبرت عائلات بمغادرة الوطن.
هل نسيتم الثلاثون عاماً ونحن لا نعلم لنا مصير ومصيرنا اما ان تعيش في اهانة وتستسلم للوأقع المرير ، او تهأجر عبر المحيط بمركب بلاستيك وينتظرك أسماك القرش لييلتحمك.. او عبر البحار لتموت غرقاً.
هل نسيتم كل الإشارات الحمراء والتقاطعات التي حصلت لشعب مسالم حتى زرعتم العنصرية.
بلاغ جنائي واحد يجعلكم داخل زنازين كوبر . اذهبوا الى سجونكم.
فهل نسيتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البِرُّ لا يَبْلَى، والإثمُ لا يُنْسَى، والدَّيَّانُ لا ينامُ، فكن كما شِئْتَ، كما تَدِينُ تُدَانُ).
الأدلة كثيرة والحكومة الانتقالية يتماطل في تنفيذ العدالة والأدلة ظاهرة في بعض والبعض الآخر غير ظاهرة.
اذا المجلس السيادي وحكومة حقت إذا أردتم نجاح الثورة لابد من قبض كل من ارتكب جريمة وشارك النظام البائد. الا ذلك ينقلب السحر على الساحر.
اذا لم تفعلوا ياحمدوك وحكومته سوف يضعوا لكم حبل المشنقة في رقابكم.

ذو اليد سليمان مصطفى
باحث في حوار الحضارات
[email protected]






للتذكير
المقال اعادة ، نشرته يوم 21 نوفمبر 2019
...........

سلامات يا ذواليد والتحية والتقدير ..

مقالك سطراً سطرا في الصميم

مودتي

تسلم يا ود الزين
سطرا سطرا سجنا سجنا
ونواصل درب الكفاح ضد هؤلاء الظالمين

الاخ ذو اليد
تحياتي
أخبارك

مرحب اخي زهير
ولك التحية والتقدير
فاقدنك ..
أيام جميلة ولا أظن يمر مرة اخرى
هؤلاء كانوا بورداب الخرطوم بوحدتهم وتماسكهم
تتمنى لك السلامة والصحة