كلمة الميدان ( تعويم الجنيه ام إغراقه) الاحد ٢١ فبراير ٢٠٢١

كلمة الميدان ( تعويم الجنيه ام إغراقه) الاحد ٢١ فبراير ٢٠٢١


02-21-2021, 03:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1613873314&rn=0


Post: #1
Title: كلمة الميدان ( تعويم الجنيه ام إغراقه) الاحد ٢١ فبراير ٢٠٢١
Author: elsharief
Date: 02-21-2021, 03:08 AM

02:08 AM February, 20 2021

سودانيز اون لاين
elsharief-Canada
مكتبتى
رابط مختصر



تعويم الجنيه ام إغراقه
أشارت الأخبار ان مجلس الشركاء قد وجه رئيس الوزراء و وزير المالية لوضع الاحتياطات لتعويم الجنيه وهذا الخبر تحصيل حاصل فالجنيه السوداني يقوم وسط امواج السوق المضطربة والعالية منذ النصف الثاني من العام الماضي عندما قرر بنك السودان السماح للمصدرين بالاحتفاظ بعائدات الصادرات في حساباتهم الخاصة بالنقد الاجنبي في البنوك التجارية والتصرف فيها لتمويل الاستيراد ، وقد تبع ذلـك تكوين محفظة لإ ستيراد السلع الاستراتيجة مكونة من البنوك وكبار تجار الصادر والـوارد ، تشتري النقد الاجنبي من المصدرين ) وفي روايـة من السوق الموازي ( بسعر السوق ويضاف لها ۱۰٪ رسوم إداريـة و اربـاح وسمح للقطاع الخاص باستيراد تلك السلع بذلك اصبح سعر الصرف الرسمي لا معنى له و لا يتم إستخدامه إلا في
حساب المنح والقروض . وأكتملت جوازات التعويم بمنشورات بنك السودان الــذي سمح للبنوك التجارية للقيام بتحويلات السودانيين بالخارج بسعر السوق مما خلق تنافساً بين البنوك وتجار العملة وبدوره أدى لتدهور سعر صرف الجنيه و أرتفاع كبير في سعر العملات الاجنبية ...فماذا تبقى لتعويم الجنيه ؟! هل القصد هو إغراق الجنيه في امواج السوق الموازي اكثر بحيث يفقد ماتبقى من قيمته ؟!!. إن الحكومة السابقة والحالية تتفادى اتخاذ السياسات الصحيحة ، وهي التحكم في عرض النقد الاجنبي و التغلب عليه ، تلك السياسات التي أٌقترحت منذ ديسمبر ۲۰۱۹ من اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير والتي دعت الحكومة لتفعيل شركات المساهمة الوطنية في مجالات الحبوب الزيتية والصمغ العربي والقطن والماشية والتحكم في تصدير الذهب، بحيث تعود عائدات الصادرات جميعها لبنك السودان وفي نفس الوقت نعمل علي تقليل الطلب علي النقد الاجنبي بمنع إستيراد السلع غير الضرورية . لقد كان من المؤمل ان تؤدي تلك السياسة المقترحة لتحسين سعر الصرف وبالتالي تسمح بتوحيده و إدارته من قبل بنك االسودان . لقد إختارت الحكومة الانصياع لروشتة صندوق النقد الدولي والحفاظ علي مصالح الرأسمالية الطفيلية العدو الرئيسي لثورة ديسمبر ۲۰۱۸ وتحمل جماهير الشعب السوداني عب تدهور سعر العملة وزيادة تكلفة الانتاج واسعار السلع والخدمات الاساسية مما ادى لأرتفاع التضخم إلي ۳۰٤٪ في شهر يناير المنصرم لأول مرة في تاريخ السودان و هو في إرتفاع مستمر يأكل دخول المواطنين ويزيد من حدة وتوسيع دائرة الفقر . ان الحزب الشيوعي يرفض هذه السياسة ويدعو الجماهير مناهضتها واسقاطها عبر كل طرق المقاومة
السلمية. ....والنصر اخيراً معقودا لثوار ديسمبر