فاتورة الحرب (اقل) من فاتورة (السلام)

07:55 PM January, 24 2021

سودانيز اون لاين
Mahjob Abdalla-
مكتبتى
رابط مختصر

Quote: كيف أنقذ الجنرال (حميدتي ) فصائل الجبهة الثورية من الإفلاس ؟؟ كشفت صحيفة المواكب في عددها الصادر يوم أمس معلومة في غاية الأهمية ، فقد أكد الأستاذ التوم هجو ، زعيم مسار الوسط ، أن فاتورة العشرة ملايين دولار التي تقدم اتحاد الفنادق في دولة جنوب السودان بعضها يخص استضافة الجبهة الثورية ، فالجبهة الثورية كانت عاجزة عن دفع الإيجارات وتكاليف السفر لكن عندما اقبلت على اتفاق جوبا أصبحت تملك تأميناً للدفع ورأت إدارة الفنادق في جوبا انها تتعامل مع potential investment opportunity ، فتخلت عن حذرها المعروف وفتحت الباب لقادة الجبهة الثورية والذين استغلوا الفرصة الذهبية ، فكلما طال آمد التفاوض كلما أرتفعت التكلفة .. لم تكن هناك حرب بين المكون العسكري والجبهة الثورية بعد الإطاحة بنظام البشير ، والجبهة الثورية فقدت مصادرها المالية بعد ان تخلت عنها حكومة الجنوب وتشاد ، وكانت قبل توقيع إتفاق جوبا على وشك الإفلاس ، ولكن الجنرال حميدتي قدم لها حبل النجاة وأستخدمها كورقة سياسية ليقوي بها مركزه في الخرطوم ، فلعب الأستاذ محمد حسن التعايشي دور هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي في أيام الحرب الباردة ، كان دور التعايشي هو التنسيق فقط وهو لا زال يظن أنه حقق ما عجزت عنه الاوائل .. مثلت الفنادق العقبة الاساسية التي اعترضت اتفاق جوبا حتى بعد مجئ الجبهة الثورية للخرطوم ، حيث تم التعامل مع هذا التسهيل كأنه غنيمة حرب ، وفي فنادق الخرطوم إلتقى ثوار الداخل بثوار الخارج ، فإنتقل الجميع بما فيهم المعارف والاقارب للأقامة في خمسة فنادق كانت هي الوحيدة المتاحة في الخرطوم ، ولكن ما كان لهذا الواقع ان يستمر ، فلم تتحمل البنية الفندقية المتهالكة في الخرطوم طول الإقامة ، وبرزت مشاكل الصرف الصحي وسوء الإستخدام وعلت الأصوات وطالبت بضبط هذه المسألة .. كان الفريق برهان بعيداً عن أزمة الفنادق ، وعندما بلغه الخبر سأل قادة الجبهة الثورية عن كيف كانوا يدبرون حياتهم ومعيشتهم قبل إتفاق جوبا .. اما الأستاذ التعايشي فقد إنسحب عن هذه الأزمة وقال أنها أزمة لوجستية من اختصاص وزارة المالية .. إنتهت أزمة الفنادق بخيرها وشرها ولكن الخبراء الذين استضافتهم صحيفة المواكب أكدوا ان اتفاق جوبا لم يعد موجوداً ، وحتى أن الميزانية الجديدة لم ترصد مبالغ لهذا الإتفاق مما يعني أنه في حكم المنتهي ، بل أن أحد الخبراء مضى إلى ابعد من ذلك حيث قال ...ربما تكون فاتورة الحرب أقل تكلفة من فاتورة السلام

عن قلان ابن فلان قال ان فلان ابن فلان قالها له ان احدهم قال (ممكن يخسروا اضعاف مضاعفة فى الحرب، لكن ما يقاسمو السلطة بالطريقة العادلة و المستحقة. لانهم بقولوا اذا ادوا الناس دى حقوقها دا يعتبر انتصار معنوى للضحايا، و هزيمة ليهم و طبعا دا امر غير مقبول عشان كدا ممكن ينفقوا البلايين فى الحرب ولا الملايين فى السلام.)

Quote: بل أن أحد الخبراء مضى إلى ابعد من ذلك حيث قال ...ربما تكون فاتورة الحرب أقل تكلفة من فاتورة السلام

القولين لهم ذات المعنى.

خيار الحرب و خسران البلايين لاجل مواصلة الحرب, قد اوصل هذا البلد الى مرحلة الانهيار, فلابد من التفكير خارج الصندوق.

سلامات الهبيب
العض احتج على تخصيص مبالغ للمناطق التي تاثرت بالحرب و كذلك تخصيص نسبة لأبناء الاقاليم في الخدمة المدنية هؤلاء نظروا للامر بحساب الربح و الخسارة وواحد زايد واحد دون اي اعتبار للمكاسب الحقيقية من السلام ومن تعميق الاحساس بوحدة الوطن و النظر للمستقبل التلقائيا سيزيد فيه الوعي القومي و يتضاءل الاحساس القبلي و الجهوي. وهذا لا يقدر بثمن في رايي.
كل من يقارن بين الحرب و السلام كم ناحية كلفة و ارقام يغفل عوامل اخرى مهمة و رئيسة .

المقارنة معدومة بين الحرب والسلام ولا أظن أن هنالك أنه من الممكن عقد مقارنة على أي مستوى.
ولكن هنالك شكوك حول ما إذا كانت إتفاقية جوبا ستحقق السلام وتوقف القتال في دارفور أم لا.
والمقارنة قد تكون بين وجود الإتفاقية التي لم تحقق السلام وبين عدم وجودها.

Quote: كل من يقارن بين الحرب و السلام كم ناحية كلفة و ارقام يغفل عوامل اخرى مهمة و رئيسة

سلام ود البشرى
حقيقة الناس لغاية الان ما قادرين يربطو بين المعاناة العايشنها في العاصمة و علاقتو بالمشكلة السودانية ككل.
الناس تشوف الدول التانية مستقرة و مواطنيهم عايشين رخاء و من واجبهم يسألو ليه نحنا ماشين للخلف.

Quote: والمقارنة قد تكون بين وجود الإتفاقية التي لم تحقق السلام وبين عدم وجودها.

سلام مولانا دكتور حافظ
فعلا الاتفاقية لن تأتى بسلام و لكن ما دام المسألة كلها محاصصة بين مجموعة (loosers) اذا ما مفترض يستخسروها فيهم. علي الاقل تأمن شرهم و يتحملو مسؤولية الفشل مع الاخرين.