الأستاذ محمود محمد طه: هل نادى الجمهوريون أو فرحوا لضرب الأنصار في أبا وود نوباوي؟!

12:01 PM January, 24 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

الأجابة لا!!

Quote: انتو الناس الماتوا في الجزيرة أبا ديل وفي ود نوباوي يا اخواننا الجمهوريين حزنتوا عليهم؟ كنتوا مؤيدين لما حدث، وللا أنا غلطان؟

في الأجابة على هذا السؤال

* لم يصدر الجمهوريون أي كتاب او منشور يطلب من النميري ضرب الأنصار (لمن يرى غير ذلك أن يدّلنا على أي كتابة للجمهوريين في هذا الصدد)
---
* أكثر من ذلك السيد الصادق نفسه (عليه رحمة الله) - على كثرة ما يكتب - لم يصدر بيانا - في حينها - ليدين مقتل الأنصار (لمن شاء أن يقول بغير ذلك فليدلنا على كتابة في ذلك الوقت)
---

الأنصار لم يكونوا مقاومة سلمية حتى يرد عليهم بغير السلاح.
والإمام الهادي بدأ يتسلح ويدرب الاخوان المسلمين اتباعه في الجزيرة ابا و رفض اي تفاهم مع النميري وأرسل اليه النميري اللواء ابو الدهب ولكن الأنصار جلدوه وارجعوه. فهو رفض السلام واستعد للحرب.
ولم يصدر الجمهوريون كتاب او منشور يطلب من النميري ضرب الأنصار كما انهم حين ضربهم لم يستنكروا ذلك لما ذكرنا أعلاه.
اذا كان ينتظر بيان من الجمهوريين يدين حرب الجزيرة ابا فأين البيان الذي اصدره السيد الصادق في هذا الأمر.

الأنصار لم يكونوا مقاومة سلمية حتى يرد عليهم بغير السلاح.
والإمام الهادي بدأ يتسلح ويدرب الاخوان المسلمين اتباعه في الجزيرة ابا و رفض اي تفاهم مع النميري وأرسل اليه النميري اللواء ابو الدهب ولكن الأنصار جلدوه وارجعوه. فهو رفض السلام واستعد للحرب.

ا----
ولكن بالمقابل سأكتفي بموقفين فقط للأنصار في تاريح سابق لتاريخ أحداث الجزيرة أبا وود نوباوي (وذلك للمقارنة فقط ومع ذلك لم ينادي الجمهوريون بضرب الأنصار)

المثال الأول:

لقد كشف الشيخ الأمين داؤد المدّعي الأول الذي فتح البلاغ تآمر السلطة الطائفية معه، بقوله إنه تلقى الخطاب التالي من مجلس السيادة، ننقل نصه من كتابه الذي أسماه (نقض مفتريات محمود محمد طه ) :ـ
(القصر الجمهوري ـالخرطوم ـ 3 نوفمبر1968 صاحب الفضيلة الأستاذ السيد الأمين داود..
تحية طيبة وبعد
فقد وصلتني هديتكم العظيمة المفيدة وقد تصفحتها وسررت بما قمتم به فيها من دفاعكم عن الحق، بدحضكم لمفتريات محمود محمد طه هذا وأرجو أن يتخذ ضده الإجراء الرادع .. هذا وأرجو أن يجزيكم الله خير الجزاء على عملكم هذا مع احترامي و سلامي..
المخلص: الفاضل البشرى المهدي
عضو مجلس السيادة
===

المثال الثاني:

صحيفة " أنباء السودان" بتاريخ 29/11/1968م:
" علق السيد الصادق المهدي علي آراء الأٍستاذ محمود محمد طه الأخيرة بقوله: إن أفكار رئيس الحزب الجمهوري خارجة عن نطاق الدين والشريعة الإسلامية وإن التفكك والانحراف الذي تعيشه بلادنا هو الذي سهل من قبل لدعاوى الكفر والإلحاد أن تتفشّى، وإذا أردنا حقا القضاء على الردة والإلحاد فيجب أن نسعى جميعا لإقامة دولة الإسلام الصحيحة، وأضاف: بأن الوضع الحالي كله خارج الشريعة الإسلامية، وهذا ما مهد قبلا لإعلان مثل هذه الأفكار والدعاوى الغريبة دون ان تجد من يردعها ..) انتهى....

سلام عبدالله هل برر الجمهوريون في مرحلة لاحقة لضرب الجزيرة أبا وقمع الشيوعيين

من يثير هذه المسألة من اتباع الصادق المهدي (الأنصار) او من منسوبي حزب الأمة يغالط التاريخ والحقائق.. فالتاريخ يقول أن حزب الأمة انقلب على الديمقراطية الثانية حينما تآمر مع الاخوان المسلمين (جبهة الميثاق) والحزب الطائفي الآخر في حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان لتهيئة البلاد لفرض دستوري اسلامي زائف كان يمكن أن يحول السودان لدولة دكتاتورية مدنية بسلطات دينية متهوسة (سبقت فكرة تنظيمي القاعدة وداعش بعقود) لولا أن تدخل العساكر بمعاونة بعض الشيوعيين وانقلبوا على السلطة في مايو 1969 حينما كان يمر ذلك الدستور بالقراءة الثانية لتتم اجازته وتحكيمه.. فحاول حزب الأمة تجييش الانصار ليقوموا بانقلاب مضاد ففشلوا وقام نظام نميري بضربهم في عقر دارهم وكسر شوكتهم العسكرية.. ثم حاولوا مرة اخرى مستعينين هذه المرة بالنظام الليبي الذي صرف عليهم وسلحهم وبالاخوان المسلمين فيما سمي بحركة المرتزقة ففشلت محاولتهم وراح الكثير من اتباعهم المخدوعين ضحايا لتلك المحاولة الفاشلة ولكن قبل أن تجف دماؤهم تصالح الصادق المهدي مع النظام الذي قتلهم (وطبعا القاتل الحقيقي هو من عبأهم وأوهمهم بانهم سيستلمون السلطة وأن الملائكة ستحارب معهم).. وقد انضم الصادق المهدي للتنظيم الحاكم (الاتحاد الاشتراكي السوداني) وأقسم بالولاء له وكذلك فعل الاخوان المسلمون حيث شاركوا جميعا في نظام نميري واستوزروا فيه.. فعلوا هذا في الوقت الذي لم يدخل الاخوان الجمهوريون في نظام مايو أو يشاركوا في تنظيمه السياسي أو يقسموا بالولاء له.. هذه هي الحقائق التاريخية التي لا تقبل المغالطة..

من كتابة للباشنهندس عمر هواري

سلام هل ورد في كتاب الجمهوريين الصلح خير ما يؤيد مايو في ضربة الجزيرة أبا وكذلك ما حدث للشيوعيين

كان الأستاذ محمود نفسه مؤيداً يا أستاذنا عبدالله. وإذا أيد الأستاذ فلا معقّب لى كلامه من أتباعه.

دا شيء معروف ولا داعي للمطالبة بدليل، كما يفعل السلفيون: هات الدليل على كذا وهات الدليل على كذا وهات الدليل على أن النبي قال وهات وهات.

الأحزاب الدينية في النهاية هي نابعة من نفس المنبع ولا فرق بينها. والجمهوريون حزب ديني سياسي لا يختلف عن الأحزاب الدينية السياسة الأخرى في لجوئها إلى التقية وإظهار عيوب الآخرين وإخفاء ما فيها من عيوب.

ولك الشكر على ردودك الكثيرة التي لا أجد فيها شيئاً جديداً.

واحيل القارئ في هذا الخصوص الى كتاب الصلح خير للجمهوريين (ص 11) من طبعة الصالون وتحت عنوان «ثورة مايو» يقول الكاتب: لقد جاءت ثورة مايو في ساعة الصفر‚ (فأنقذت) البلاد من الهاوية التي كانت ستتردى فيها ‚‚ وحلت الاحزاب جميعا ‚‚ فما كان من تلك الاحزاب الا ان هبت لمعارضتها ‚‚ حتى بلغ الامر بالطائفية ان اشهرت السلاح في مواجهة الثورة ‚‚ وكذلك فعل الشيوعيون ‚‚ ولقد استعملت الثورة السلاح لتقمع هذا الجنوح المرذول‚ وكذلك كسرت الثورة شوكة الطائفية وشوكة الشيوعيين»)
*من بوست قديم لخالد بحر واتى به محمد حسن العمدة ووجدته بالبحث عن هل أيد الجمهوريين ضربة الجزيرة أبا

Quote: واحيل القارئ في هذا الخصوص الى كتاب الصلح خير للجمهوريين (ص 11) من طبعة الصالون وتحت عنوان «ثورة مايو» يقول الكاتب: لقد جاءت ثورة مايو في ساعة الصفر‚ (فأنقذت) البلاد من الهاوية التي كانت ستتردى فيها ‚‚ وحلت الاحزاب جميعا ‚‚ فما كان من تلك الاحزاب الا ان هبت لمعارضتها ‚‚ حتى بلغ الامر بالطائفية ان اشهرت السلاح في مواجهة الثورة ‚‚ وكذلك فعل الشيوعيون ‚‚ ولقد استعملت الثورة السلاح لتقمع هذا الجنوح المرذول‚ وكذلك كسرت الثورة شوكة الطائفية وشوكة الشيوعيين») *من بوست قديم لخالد بحر واتى به محمد حسن العمدة ووجدته بالبحث عن هل أيد الجمهوريين ضربة الجزيرة أبا

صباح النور عليك يا زهور صباحك يوووووم يقاس بدهوووووووووووووور .......

حياك الله يا منتصر. الكلام معروف ومنشور وأخونا عبدالله عثمان لا يخفى عليه. لكن مكابرة الطوائف الدينية والسياسية غالبة.

والله غالب.