د. القراي والمناهج: الصحفية أمل هباني تكتب عن سوق القطيع

06:12 PM January, 07 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

كتبت امل هباني

مناهج لجنة القراي واحدة من أقوى خطوات الصدام الثوري مع قوى الدجل والتجهيل و تغييب الوعي للحفاظ على مصالحها ومصالح طبقة تسيطر على المجتمع السوداني منذ الاستقلال وهذه الطبقة لن تسمح بتحرير العقل والوعي عبر مناهج دراسية منفتحة وتحث على النهضة والحضارة وانفتاح العقل والادراك منذ سن الطفولة والقراي نفسه رجل دين تجسدت فيه كل قيم الدين الاسلامي الحداثوي المتحضر والمتأنسن حسب انتماءه الجمهوري ومبادئ أستاذه محمود محمد طه وهو يشبه هذه الثوره ويمثلها تماما في أهم جزيئاتها (شكل التعليم )..أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بتجميد المناهج وتكوين لجنة مراجعة انتصارا لتبار (العبط الديني )يعتبر قاصمة ظهر لهذه الثورة العظيمة والتي يجب أن تتجلى عظمتها في التعليم ومناهجه وعدالته ومساواته أولا ..أن الخاسر الأكبر هو الطفل السوداني الفقير البسيط الذي لن يستطيع أن يجاري شيزوفرينيا رجال الدين وسادتهم الذين يقودون المعارك لصالحهم . فهذا الطفل لن يتعلم في المدارس الخاصة التي تختار مناهجها حسب عداد الرسوم وكلما دفعت اكثر زادت فرصة أطفالك في تلقي العلوم التي تحترم عقولهم وتطورها وتحررها .وذات الطفل البائس لن يسافر مع أهله ليقضي الاجازة في لندن أو فرنسا أو ايطاليا كما يفعل ابناء قادة الطوائف الدينية الذين يحتجون على المناهج لأنها ستساوي بيت ابناء هم وابناء التبع المغيبين بالخطاب الديني المتخلف لأن التعليم طوال عمر السودان سعى لذلك أن لا يتطوروا ولا يتحرروا حتى يسهل سوقهم كالقطيع وجاءت الإنقاذ لتجهز على الفوائد القلبلة المتبقية للتعليم وتحوله الى هذا العبط العبثي

دا الكلام الصاح

Quote: أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بتجميد المناهج وتكوين لجنة مراجعة انتصارا لتبار (العبط الديني ) يعتبر قاصمة ظهر لهذه الثورة العظيمة والتي يجب أن تتجلى عظمتها في التعليم ومناهجه وعدالته ومساواته أولا

رئيس وزراء ثورتنا العظيمة خذلنا هذه المرة