Post: #1
Title: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 01-06-2021, 08:02 AM
07:02 AM January, 06 2021 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله محمد- مكتبتى رابط مختصر
يحكى أن الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم تعرض ذات مرة لسؤال عن السر وراء سطوة العسكر المدعومة باذعان المدنيين من حملة درجات الاستاذية الذين يشاركونهم الحكم ، فكانت اجابته محبطة للسائل حين قال: حملة الدرجات العلمية الرفيعة عندما يستشكل عليهم أمر من امور الادارة والسياسة وشئون الحكم، يلجأون إلينا ويقولون: (يا سعادتك نعمل شنو)، والعهدة هنا على الراوي، هذه الدونية نراها رأي العيان بعد اعلان الوثيقة الدستورية وتنسيب منسوبي الشقين المدني والعسكري في مجلسي السيادة والوزراء، وأمس قطع الشك باليقين عندما ضرب السكرتير العسكري لمجلس السيادة عرض الحائط بالبروتوكول والنظم واللوائح، وخطب في المحتجين من انصار الانقاذي فضل محمد خير المتهم في جرائم تمس الامانة، ما دعا المجلس لاصدار توضيح تم تعميمه على اجهزة الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، يتبرأ فيه من البادرة المخالفة للنظم والقوانيين المعمول بها في هذا الجهاز السيادي العالي المستوى، وكما يقول اهلنا البسطاء بسجيتهم الطبيعية أن عسكر السيادي (حاقرين) بالمدنيين ومدركين لنقاط الضعف التي تعتري ممثلي الثورة المجيدة الجالسين على كرسي الحكم الانتقالي.
وكما جاء في صحيفة الجريدة نقلاً عن موقع الراكوبة الالكتروني، أن القيادي بالحرية والتغيير الطيب العباسي اعتبر مخاطبة سكرتير المجلس السيادي للحشد الذي نظمه مناصرو الانقاذي المتهم في ذمته المالية خروجاً عن مؤسسات الفترة الانتقالية، محتجاً بأن هنالك لجنة استئناف تابعة للجنة ازالة التمكين هي المعنية بأي زعم يسعى لتبرئة المتهم ووصف خطاب السكرتير بالمحرض والمثير للفوضى، اما العجيب في حديث العباسي هو هذه الجملة (المكون العسكري غير راغب في تفكيك مؤسسات النظام السابق)، العبارة التي ترجعنا الى المقولة المنسوبة للمايوي الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم عن الحكام المدنيين، لماذا يا السيد العباسي تتماهون مع رغبات العسكر وتهملون استحقاقات ثورة الملايين من الجياع والحفاة والعراة، أم ان موقفكم هو ذات الموقف المتبدل الذي اتخذه التعايشي بعد تسنمه المقعد السيادي، لقد تحدث التعايشي حينما كان ناشطاً اسفيرياً بحزم عن ضرورة تفكيك قوات الدعم السريع، لكنه فاجأ الناس بصمته حينما خدم تحت إمرة قائد القوة العسكرية التي طالب بتفكيكها وهو يؤدي مهمته الوطنية في مشروع سلام جوبا، ولم ينبس ببنت شفة عن رأيه بخصوص التفكيك لرئيسه المباشر الا وهو القائد العام لقوات الدعم السريع، الهذا يا ايها السادة المدنيون قدمكم الشعب الثائر الذي ارادكم ان تكونوا حماة لمكتسبات ثورته المجيدة؟.
الفريق ياسر العطا رئيس لجنة ازالة التمكين والدكتور صلاح مناع عضو ذات اللجنة، ما هو موقفهما من هذا السلوك المعادي لازالة التمكين وغير الخادم لآلية تنظيف البلاد من الفساد الذي خلّفه النظام البائد؟، وكيف يفسران هذا الخروج البواح عن الخط الثوري الذي سلكه هذا السكرتير السيادي، بالنسبة لجموع جماهير الثورة وشارعها الذي مازال نابضاً قلبه بضرورة تحقيق المطالب العادلة، التي من بينها عدم التسامح مع الذين (لهطوا) المال العام و بنوا القصور الشامخات من عرق جبين محمد احمد المسكين، ماحدث يقدح في صدقية العسكر تجاه محاسبة ومحاكمة رموز المنظومة المقبورة ممن سوف تطالهم الادانة، فلِم لا نرى رمز مدني واحد يتقدم باستقالته رافضاً للتغول على السلطات الثورية التي منحتها له جماهير المليونيات المرعبة؟، الجمهور الثائر يريد ان يشاهد فعلاً لا رداً للفعل يطمئنه على ان من اولاهم زمام امره يستجيبون للنجدة اذا استغاثت كنداكة وقالت يا حمدوكاه، فالثورة نبض صاخب دفقه يجتاح العروق ليملأها بالدماء الساخنة الملهبة للحماس والمثيرة لقشعريرة جلود الثائرين والثائرات، وليست ركون واتكاء على الارائك واستسلام للفاره من الدواب اليابانية السائرة، كونوا جيفاريون تحملون المفاتيح وترتدون الابرول وتتمسحون بزيوت المحركات وانتم راقدون تحت ظلال ماكينات المصانع وبين حديد حاصدات محاصيل الحقول.
المشهد السياسي ومنذ الانطلاقة الاولى لحكومة الثورة يوحي بعدم توازن كفتي الميزان (المدني - العسكري)، فيلاحظ ان المدنيين قد ارتضوا بأن يكونوا في مقدمة المتصدرين للظهور الاعلامي كناطقين باسم لجان وشعب حكومتهم الثورية، وهذا لعمري كان بداية الخزلان، بينما قبض ضباط الجيش على المفاتيح العلوية لقمم المؤسسات الادارية التي تستصدر القرار، وكانت تلك اولى الهزائم التي تكبدها انصار (المدنياااااو)، ولو تفتح عمل الشيطان لكن لابد من قولها، فلو تمسك المدنيون برئاستهم للدورة الاولى للمجلس السيادي لما تعرضت اهداف الثورة للمساومة ولا تجرأ انصار المفسدين على الاحتجاج، والبدايات تحدد النهايات بطبيعة حال جميع القوانين الدينية والدنيوية، فالخرق الذي اصاب أرضية سفينة الانتقال سيظل يعمل على اهتزازها وهي تمخر عباب بحر الانتقال، وسيكون الثمن للثورة التصحيحة الجديدة باهظاً وربما يعصف بوحدة البلاد وتماسك اراضيها، لقد صنع الاطفال والمراهقون ثورة عظيمة شعارها (الطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول)، ولقد انتزعوا حمدوك ونصر الدين وقمر الدين والفكي والبوشي من المنظمات الدولية في اقاصي الدنيا، ونصبوهم حراساً لثورتهم المجيدة لا ليقولوا لهم (المكون العسكري غير راغب في تفكيك مؤسسات النظام السابق).
|
Post: #2
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: Salah Zubeir
Date: 01-06-2021, 08:39 AM
Parent: #1
Quote: حملة الدرجات العلمية الرفيعة عندما يستشكل عليهم أمر من امور الادارة والسياسة وشئون الحكم، يلجأون إلينا ويقولون: (يا سعادتك نعمل شنو)، |
تعرف يا سمعه... العيب مش في العساكر ... منذ العام ١٩٥٨ تعاني البلد من ضعف مريع عند السياسيين ... الطبقة السياسية السودانية تعاني من ضعف في الشخصية وتعاني من عدم رشد سياسييها و٩٠% من سياسي البلد دخلو المجال بالصدفة أو عكس ما خططو لحياتهم ... يعني فجأة لقو رقبتم سياسيين ... ياخي عندنا ملايين من السياسيين والبلد حكموها العسكر ٥٢ سنة من مجموع ٦٥ سنة منذ الإستقلال ... دا إسمو الفشل والخيبه والعار المفروض تعلق في جبين كل سياسي سوداني ...
|
Post: #3
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 01-06-2021, 09:45 AM
Parent: #2
تحياتي ابو صلاح
Quote: الطبقة السياسية السودانية تعاني من ضعف في الشخصية |
معاناة المدنيين مع العسكر بدأت منذ صراع نميري مع المدنيين الشيوعيين / عبد الخالق والشفيع ثم الترابي وعمر البشير وفي الاخر تجد العسكري الموصوف بانه غبي يسوق ليك ناس دكتور فلان وبروف فرتكان سواقة الجن.
Quote: ٩٠% من سياسي البلد دخلو المجال بالصدفة أو عكس ما خططو لحياتهم ... يعني فجأة لقو رقبتم سياسيين |
هذه هي المصيبة.
|
Post: #4
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: Gafar Bashir
Date: 01-06-2021, 10:02 AM
Parent: #3
سلام يا اسماعيل موضوعك ده كلو مبني علي فرضية ان العباسي قال المكون العسكري لا يرغب في تفكيك التمكين باب التهليل والتكبير والمدح ده كلام جاء في سياق الادانة من باب الذم وليس المدح
انت بتعيب علي المدنيين في السيادي الصمت وبتعيب علي المدنيين في قحت الكلام
وطبعا بصورة عامة ضعف المدنيين في مواجهة المكون العسكري متفق فيهو معاك لكنها مسالة وقت والتغيير جاي جاي رضي او رفض العسكر
|
Post: #5
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 01-06-2021, 10:10 AM
Parent: #4
Quote: لكنها مسالة وقت والتغيير جاي جاي رضي او رفض العسكر |
أكيد.
|
Post: #6
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: Salah Zubeir
Date: 01-06-2021, 10:40 AM
Parent: #5
قوووول بكره دي العسكر دخلو الثكنات وصارت الساحة خالصة للمدنيين ... ونفرض إنو حمدوك انسحب او إستقال ... أها من ياتو حزب او نيله حا تجيبو رئيس وزراء او حكومة ... كع وكوف حا ترقد هبترش ويا خوفي كل السياسيين يمشو يعتصمو أمام القيادة مطالبين بي توسط العسكر ... لينا ٦ شهور منتظرين تكوين الحكومة ... ولي هسي ما حصل ... العديد من الجهات السياسية طالبت صراحة بتوسط العسكر لتقريب وجهات النظر لتكوين الحكومة والمجلس التشريعي ... ديل سياسيين غير راشدين لم يبلغو الحلم بعد ... ولو خلوهم براهم لن ينجزو شيء ... الحل موجود عند رئيس منتخب وبرلمان منتخب ليحكمو بي طريقة ديكتاتورية الأغلبية ... غير كدا ليس هناك من هو مؤهل ليحكمنا ميري ساكت كدا ... بالنسبة للشرعية الثورية فقد قبرت يوم التف صقور الاحزاب حول غنيمة الحكومة وأقرو المحاصصات ...
|
Post: #7
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 01-06-2021, 01:07 PM
Parent: #6
Quote: قوووول بكره دي العسكر دخلو الثكنات وصارت الساحة خالصة للمدنيين |
دي ما بتحصل يا ابو صلاح. متوقع اختلاط الحابل بالنابل ومجيء مدني فرضت عليه الظروف ان يكون عسكري ويحزم الامر وتكوين حكومة انتقال طويلة الامد باشراف أممي
|
Post: #8
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: عمر التاج
Date: 01-06-2021, 01:22 PM
Parent: #7
تحياتي سمعة المدني لو ملأ بدلته وكرب كرفتته ، مافي عسكري بطلع فوق رأسه او يملي عليه قرار لكن لمن ينفنس يخلي على رأس كل لجنة عسكري ، وينفزر يجيب عسكري خلا يدير اقتصاد البلد يبقى لازم العساكر يطلعوا فوق راس المدنيين ويبقى عادي العسكري يضرب واحد مدني بالدبشك في رأسه في نص السوق القوة تبدأ من فوق، والسلطة تتنزل من أعلى ، لذلك كان لزاما على الثورة ان تعين القوي الأمين في مواقع اتخاذ القرار
|
Post: #9
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 01-06-2021, 01:35 PM
Parent: #8
ود التاج حبابك
Quote: تحياتي سمعة المدني لو ملأ بدلته وكرب كرفتته ، مافي عسكري بطلع فوق رأسه او يملي عليه قرار لكن لمن ينفنس يخلي على رأس كل لجنة عسكري ، وينفزر يجيب عسكري خلا يدير اقتصاد البلد يبقى لازم العساكر يطلعوا فوق راس المدنيين ويبقى عادي العسكري يضرب واحد مدني بالدبشك في رأسه في نص السوق القوة تبدأ من فوق، والسلطة تتنزل من أعلى ، لذلك كان لزاما على الثورة ان تعين القوي الأمين في مواقع اتخاذ القرار |
صحيح.
استحضر المرحوم حسن الترابي في احدى الحوارات سأله المحاور : اذا قدر لك ان تعود الى السلطة عبر انقلاب هل ستفعل؟ كان رده ساخراً مثل سخريته المعهودة والمصحوبة بالضحك. قال :(لو جاءتني جيوش الدنيا بغضها وغضيضها لما فعلت ذلك).
ما شايف اخوانا الشيوعيين بكرهوا الكاكي قدر شنو المعضي الدابي بخاف من مجر الحبل
مافي امة تقدمت تحت قيادة البوت..
|
Post: #10
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: Mahjob Abdalla
Date: 01-06-2021, 01:53 PM
Parent: #8
Quote: منذ العام ١٩٥٨ تعاني البلد من ضعف مريع عند السياسيين ... الطبقة السياسية السودانية تعاني من ضعف في الشخصية وتعاني من عدم رشد سياسييها و٩٠% من سياسي البلد |
ما صدفة لكن مبنى علي حق الامتياز في ادارة الدولة. الحل بسيط, تأسيس دولة!
|
Post: #11
Title: Re: المدنيون يضعفون أمام العسكر
Author: Salah Zubeir
Date: 01-06-2021, 02:05 PM
Parent: #10
Quote: و٩٠% من سياسي البلد دخلو المجال بالصدفة أو عكس ما خططو لحياتهم ... يعني فجأة لقو رقبتم سياسيين . |
الهبيب إتا قاصد المقطع دا ... بس غلبني أفهم حق الإمتياز في إدارة الدولة وياريت المزيد من الشرح ...
|
|