كلمة الميدان (مدنية ... مدنية هي الحل) الثلاثاء ٥ يناير ٢٠٢١

كلمة الميدان (مدنية ... مدنية هي الحل) الثلاثاء ٥ يناير ٢٠٢١


01-05-2021, 06:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1609868983&rn=1


Post: #1
Title: كلمة الميدان (مدنية ... مدنية هي الحل) الثلاثاء ٥ يناير ٢٠٢١
Author: elsharief
Date: 01-05-2021, 06:49 PM
Parent: #0

05:49 PM January, 05 2021

سودانيز اون لاين
elsharief-Canada
مكتبتى
رابط مختصر



#كلمة_الميدان:
مدنية..... مدنية.... هي الحل
الميدان 3740،، الثلاثاء 5 يناير 2021م.

حدثت تجاوزات عديدة في الأسابيع الماضية، لكن نشير إلى وجود دولة تحكمها اللجنة الأمنية للنظام السابق، فمن عمليات الاختطاف والاعتقال والتعذيب حتى الموت إلى عمليات التهريب، ووجود قوى منظمة تضارب في الدولار والذهب، ورجال في الدولة يستقبلون ويخاطبون شكل من بقايا النظام البائد، وقرارات وسياسات اقتصادية تسير في نفس طريق النظام البائد، وسياسة خارجية تتوسل الأجانب في المحيطين العالمي والإقليمي وتبيع مواقف ثورة ديسمبر بأبخس الأثمان، هذه هي الدولة العميقة كما يسميها البعض أم تحديات نواجهها من تسلط بقايا النظام السابق والمتحالفين معه داخل مؤسسات السلطة بينما الجماهير الفقيرة من الشعب تعانى من شظف العيش والعوز والمرض، ويفقد العشرات حياتهم جراء وباء كورونا، وتنتشر المقرات السرية وتتحول إلى بيوت أشباح جديدة حيث تمارس عمليات التعذيب والقتل وتعتقل الشرطة المتظاهرين وتعذب بعضهم، ويموت الشهيد عز الدين بين أيديها، وقبله الشهيد بهاء الدين على أيدي عساكر الدعم السريع.
كل هذا يتم في عهد حكومة الثورة والمجلس السيادي الذي يضم بجانب أعضاء اللجنة الأمنية عدداً من ممثلي قحت، ولا صوت لرئيس الوزراء وأعضاء حكومته في كل ذلك، كأن هذه الخروقات بما فيها جرائم القتل العمد تتم في جزائر "الواق واق".. في بيان خجول يقول مجلس السيادة أن سكرتيره عبر عن رأي شخصي.. أي حكومة تقبل بل أي بلد تقبل.. ما هذا العبث والازدراء بحقوق الشعب ومصادرة أبسط الحقوق والسير في طريق الديكتاتورية البغيض.
الهدف الأساسي الذي ناضلت من أجله جماهير ديسمبر انطلاقا من مواثيق الثورة كان ولا يزال إسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته، ولم تصل الجماهير إلى هدفها رغم التضحيات الجسام.
وتؤكد أحداث الفترة الماضية أن جهاز الدولة الذي يسيطر عليه المكون العسكري ويساعده الجهاز التنفيذي أما بصمته أو بعدم مقدرته على تمثيل مطالب الشعب، بتكوينه الحالي وبعناصره وسياساته يمثل نفس القوى الاجتماعية _ تحالف البيروقراطية العسكرية مع البورجوازية الطفيلية_ التي حكمت السودان منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩.
خرجت الجماهير في ديسمبر الماضي منادية بتصحيح مسار الثورة وتغيير السلطة وكما عهدها دائماً تناضل الجماهير بأسلوبها السلمى وتسعى عبر أدواتها لإقامة سلطة تعبر عن مصالحها، هذه السلطة التي خانها من تصدى لقيادة الجماهير.. السلطة المدنية الكاملة.