وقد فشل المؤتمر الإقتصادي.... إليكم بعض الحلول

04:57 PM December, 29 2020

سودانيز اون لاين
Nasr-Los Angeles
مكتبتى
رابط مختصر

وقد فشل المؤتمر الإقتصادي.... إليكم بعض الحلول

البيروقراطية في السودان وفي وزارتي المالية ورئاسة الوزراء تحديدا، عملوا علي إنتاج مؤتمر إقتصادي فاشل...أقل بفراسخ من قامة الثورة السودانية
وأقل بمئات السنين الضوئية من تضحيات شهدائنا أمام القيادة وفي شوارع السودان ... وللبيروقراطية إرث في إفشال الثورات خليك من المؤتمرات.
دفعوا بعساكر الأمن أمام بوابة المؤتمر في قاعة الصداقة لكي يمنعوا الناس من الدخول، والسبب ليس لأن الكراسي ممتلئة بالمشاركين،
لكنهم لأنهم أرادوا مشاركين بصفة واحدة وهي التصفيق لتوصية واحدة وهي رفع الدعم ... ورغم أنني ذهبت للمؤتمر بذهن مفتوح بما في ذلك قبول توصية رفع الدمع
إن إستطاع أصحاب الخبرة والباع أقناعي بذلك... لم يك لدي من غرض للذهاب هناك سوي المشاركة ولو بقدر قدح بليلة في حل مشاكل السودان.
في الباب قالوا لنا ما تخشوا، سألنا ليه قالوا أنتم غير مدعويين... آي ما مدعووين لكن قولوا لينا دا عرس حبوبة منو فيكم؟؟؟
إنتوا ناس بتناقشوا في أمور تخصني وأهلي وعشيرتي والملايين الكاجين في ربع السودان..أديتوا نفسكم الحق تفتوا فيها
(وأنتم نفس الجوقة التي غنت للبشير في كل رقصاته) وتمنعوننا من المشاركة ؟؟؟ وهل لمن خرجنا لإسقاط الطاغية كنا قد تلقينا كرت دعوة من أحدكم؟؟؟
لقد حضرت المؤتمر الإقتصادي الاول والذي عقد في نفس القاعة بعيد إنتفاضة أبريل 1985 والذي أشرف عليه المرحوم عالم الإقتصاد عمر عثمان؟
وقبلها كنت بحكم عملي من المنظمين لمؤتمر الطاقة الأول في حوالي 1978 وفي نفس القاعة وكان منع الناس من الحضور بدعة ما فكر فيها أحد...
طوال فترة الديقراطية الثالتة بعيد الإنتفاضة كان الناس يتبارون لدعوة كل أصحاب الشأن بل وكل من يرغب للمؤتمرات وكانت المنابر مفتوحة
تصغي السمع والبصر لمن يريد أن يدلي برأي...

ما علينا

ما أرقني وحماني النوم ما سمعته في هذا المؤتمر عن التهريب، وخاصة تهريب السلع المدعومة.
فقد إعتلي منصة المؤتمر الإقتصادي مدير الجمارك ليقول أن التهريب ترتفع نسبته في بعض السلع إلي أكثر من 60 في المية ولا تقل عن 40 في المية....
يعني ما أقل من مليارات الدولارات. وقال في ما قال أن التهريب مكافحته غير ممكنة. (طبعا دا عشان يوصل الناس للنتيجة المنطقية، طيب خلاص أرفعوا الدعم)

أليكم واحد من الحلول لمكافحة التهريب وأرجوا أن نساهم جميعا في مناقشته.

نتعلم من تجارب الشعوب وخاصة الأمريكان في مكافحة تهريب المخدرات عبر حدودها الممتدة من المحيط إلي المحيط.
تتعمل وحدة بتاعة مكافحة تهريب صغيرة وفعالة تتكون من ضابط برتبة العقيد (ويرأسه مباشرة وبصورة سرية لواء ذو شأن وأخلاق وصلاحيات)
الوحدة لا يتجاوز عددها العشرين من وحدات مختلفة: الجمارك القوات الخاصة الشرطة والقوات الخاصة الجيش .... ألخ)
يكون فيهم فنيي الكترونات وكومبيوتر وناس طبوغرافيا) تكون لدي القوة هذه 3 تاتشرات وتحت تصرفهم هليكوبتر.
والمهم جدا أن يكون في حوزتهم عدد لا يزيد عن مئة جهاز التتبع الإلكتروني
GPS
الشغل حيكون كيف؟؟؟
شهر كامل تقضيه الوحدة في نيالا. كل يوم ترصد في الطريق الماشي بعيدا في إتجاه شاد أو أفريقيا الوسط، توقف الشاحنات في نص الخلاء.
أها يا أخوانا ماشين علي وين؟ هنا قريب الجنينة، يعني ما ماشين شاد؟ أبدا. طيب شايلين شنوا، ورونا المانفستو بتاع البضاعة.
طوالي المختص ياخد صورة من المانفستو. طيب يا أخوانا علي بركة الله بس نحن حنركب في عربيتكم دي جهاز للتبع الإلكتروني كان وصلتوا شبر بعد الحدود بنصلكم ....
وتقوم القوة بتركيب جهاز تتبع ظاهر للعيان مع إلزام السائق بتوقيع إقرار بأن لا يعبث بهذا الجهاز.... أها وفي نفس الوقت تقوم الوحدة وبسرية شديدة بتركيب جهاز تاني في نفس الشاحنة.
بعد تركيب أكثر من عشرة أجهزة ترجع الوحدة للمعسكر للمتابعة. الجزء التاني من القوة يكون قريب من الحدود وبرضو متابع.
أها اول ما الشاحنة تتخطي الحدود تصلها الوحدة وتقوم بمصادرة البضاعة. 10 في المية من المصادر يذهب للقوة والباقي لخزينة الدولة.
في ظرف شهر لو إتصادرت خمسة شاحنات فإن موجة من الهلع والخوف ستضرب صناعة التهريب.
بسرية تامة تغادر الوحدة نيالا بعد نهاية الشهر وترجع لفترة راحة لمدة أسبوع في الخرطوم. مرة واحدة بعد هذه الإنجمامة،
يركب بعض أفرادها الطيارة الأماراتية المغادرة لدبي. أها وفي نص المسافة تنزل الطيارة في مطار بورتسودان (لسؤ الأحوال الجوية)
وتقوم الوحدة تدخل علي مكان الكارقو بأجهزة كشف الدهب. لو أن الكاشف "صرخ" كتير طوالي ينزلوا الركاب بدعوي ترحليهم لطيارة تانية ...
كل واحد يستلم شنطه... تاني كاشف الدهب والكلاب البوليسية يشتغلوا، ولو أنهم وجدوا تهريبا للذهب برضو تصادر البضاعة ويقدم المهربين للمحاكمة... و
برضك بعد تفتيش طيارتين تلاثة تضرب حمي الهلع والخوف مهربي الدهب وتقل إلي حد كبير كميات الدهب المهربة من المطار.
في الشهر الذي يليه تمشي القوة للجبلين لمكافحة للتهريب الماشي لدولة جنوب السودان، والشهر البعده لكسلا والقضارف.
وتاني يرجعوا لغرب السودان وهكذا دواليك.
كله بسرية شديدة وصلاحيات كاملة وتبعدهم عن تأثير الضباط الكبار وعلاقاتهم المتداخلة مع شبكات المهربين.
إيه رأيكم دام فضلكم؟؟؟؟؟

ده بيعتمد
علي انو التهريب بيتم عبر افراد وجماعات بسيطة ومحدودة
لكن اغلب الظن مشاركة فيهو شخصيات نافذة في الجانب العسكري والمدني جيوب دولة الكيزان اللي لا زالت مسيطرة علي الوضع ومدعومة من للعسكر
والا لي مستمر؟

ما أختلفنا كتير
وللمهربين علاقاتهم وصلاتهم ولهم كثير من المرتشين في جهاز الدولة الذين يدافعون عنهم
برضو ما علينا
كانوا كبروا ولا صغروا يا ها في الآخر شاحنات وماشة في الطريق
تتحرك الوحدة بسرية شديدة وبصلاحيات أكبر ولا تخضع لسلطة غير سلطة الدولة
ممثلة في أعلي مجالسها
ما في تلفونات بتصل الوحدة دي من أي جهة

من الممكن أن نلقي طرق كثيرة لحمايتها من كيد الكائدين
وزي ما بيقولوا الأمريكان
If there is a will, there is a way
والترجمة إلي العربية
كان في إرادة بيتلقي الطريق أو الطريقة للحل

يللا إيدكم معانا يا مثقفين ويا مهتمين
من إقتصاديين ونا س خدمة مدنية وعسكريين
قولوا لينا رأيكم في هدا المقترح
والذي أعتقد أنه سيوفر علي السودان مليار دولار سنويا
علي أقل تقدير

مليار ما شوية والسودان محتاج ليها شديد
وبدل ما نضيع الوقت في حجوة رفع الدعم
كدي نحاول نحاصر "الدعم" وما نخليه يتهرب لدول تانية

علي حسب مقطع رأيته في الواتساب تم تصويره في شاد
فإن هناك حوالي 300 شاحنة تصل إلي هناك يوميا
تحمل الدقيق والسكر والمنتجات البترولية
كم مثلها يمشي للجنوب ولأفريقيا الوسطي ولإثيوبيا ولأرتريا ؟؟؟؟؟؟
ونحن نقيف ساعة ساعتين في صفوف الخبز
ولا نملك إلا أن نلوم وزير التجارة علي فشله!!!!

يا أهل السودان
لنتحاور في ما يفيد السودان وأهله

up

كل سنة وإنتم جميعا بألف صحة وعافية
أتمني أن يعم الخير بلادنا الحبيبة
وأتمني السداد لثورتنا المجيدة

نواصل في الحوار في بعض الحلول التي أقترحت

بعد أخذ بيانات الشاحنات
من نوع النوع والحمولة وصاحب العربة والسواق ونوع البضاعة والجة الماشة
تنزل البيانات أول بأول في قاعدة معلومات

بعد فترة بتتكون فكرة عن منهم المهربين
والبضاعة التي يتدالون
ومكاسبهم المتوقعة
بعدها ما صعب علي وزارة التجارة أن تبدأ التفاوض مع المهربين الكبار
بمثل هذه التاكتيكات
الترهيب: مصادرة البضاعة والسيارة ويمكن يكون فيها غرامات وسجن
التحفيز: لو بطلتوا التهريب بنديكم أولوية في رخص صادر لمنتجات أخري غير تلك المدعومة
التعليم: غصبا عنهم يخضع المهربون لكورسات في الأخلاق وكيف أنهم يسرقون اللقمة
من الأطقال المساكين والشيوخ المسنين والتساء الحوامل والكادحات
ليوفر ذلك لهم ربحا سهلا يستهلك اول ما يستهلك في السفه وقلة الفكر
حاجة كدا زي الكورسات الإجبارية البيعملوها للسائقين المخمورين في أمريكا
حضور الكورس في حد ذاته عقوبة ما بعدها لمثل هؤلاء القوم

ألا تعتقدون أن ذلك سيوفر علي دولتنا الفقيرة الغنية وحكومتها المحاصرة ملايين الدولارات ؟؟؟؟

نسمع منكم

تقول ليهم دا حل لمشكلة مستعصية في السودان
يمكن أن يوفر ملايين الدولارات
يتثآب المثقفون مللا قائلين
this is very boring
تقول ليهم في مجنونة واقفة بهناك بتطقع الناس بالحجارة
يتسابقون للأبواب: وينها وينها وينها ؟؟؟؟؟

كل هذا بعد الثورة !!!!
ماذا دهاكم يا مثقفي السودان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟