بطاقات مشعثة (16)

بطاقات مشعثة (16)


12-22-2020, 05:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1608654291&rn=1


Post: #1
Title: بطاقات مشعثة (16)
Author: Moutassim Elharith
Date: 12-22-2020, 05:24 PM
Parent: #0

04:24 PM December, 22 2020

سودانيز اون لاين
Moutassim Elharith-
مكتبتى
رابط مختصر



بطاقات مشعثة (16)‏
معتصم الحارث الضوّي
‏22 ديسمبر 2020‏

‏(1)‏
في يونيو الماضي كتبتُ مقالة بعنوان "معادلات مغلوطة في الواقع السوداني"، وللأسف الشديد لم ‏يتغير شيء، وظلت الصورة المقلوبة سيدة الموقف.‏
أبانا الذي في التلفزيون: ألا ترى أن وجودك خصم على ثورة الشعب، وأنه ليس بمقدورك تقديم شيء ‏للوطن؟!‏

‏(2)‏
لصديقي ساخروف قناعة راسخة بأن السيد مدني عباس وزير التجارة هو الكائن المتحوّل الذي عناه ‏كافكا في روايته ذائعة الصيت "المسخ"، وما زالت محاولاتي جارية لإقناعه بأن تصوره خاطئ!‏
سأخنقه ذات يوم. ‏
أعني ساخروف طبعا وليس مدني!‏

‏(3)‏
يبدأ التخطيط السليم لوطن جديد بإحصاء السكان، مقرونا أو متبوعا بإحصاء شامل للموارد الوطنية ‏بكافة أشكالها وأنواعها.‏
بالنسبة للإحصاء السكاني، يمكن تقليص تكاليفه كثيرا باللجوء لوسائل تقنية متطورة، ولدينا من ‏المتخصصين في بناء التطبيقات واجتراح الحلول الإلكترونية ما يغطي عين الشمس.‏
عزيزي المسؤول.. لا تتقاعس فالجميع ينتظر.‏

‏(4)‏
ذهب نظام القتلة واللصوص إلى غير رجعة، ولكن ما زال العمل الثقافي منطفئ الجذوة. أين بيت ‏الفنون وغيره من المؤسسات الرائدة؟ ‏

هذه الرسالة في بريد السيد وزير الثقافة والإعلام، وبالمناسبة، فإن الشعب السوداني يطلب تسليمه ‏مكتب وكيل الوزارة لأن المهام الجليلة التي ينتظر الشعب تحققها قد سقطت بسبب العجز أو تواضع ‏القدرات أو النسيان!‏

‏(5) ‏
عاد ساخروف مؤخرا من إجازة طويلة في السودان. سألتُهُ عن خلاصة تجربته، فأجابني: إذا قررت ‏الذهاب فإنك ستحتاج إلى شخصين مرافقين: دليل سياحي وطبيب نفسي!‏

‏(6)‏
تراشق البدوي وأكرم الاتهامات بشأن المساعدة الدولية لمجابهة الكرونا، وتساءل الجميع عن سبعة ‏ملايين يورو يُقال إنها دخلت مكتب حمدوك، وما زالت مبالغ حملة "القومة للسودان" موشحة بالغموض ‏غير المبرر.‏
لا أوجّه اتهاما لأي شخص أو جهة، ولكن الغلط المستشري يجعل من المشروع مطالبة الجهات ‏المختصة بإجراء تحقيقات، فمن حق الشعب "بالمناسبة هو مصدر السلطات" أن يعلم، وإذا ثبتت ‏التجاوزات، أن يرى المعتدين على المال العام –مهما علا شأنهم- خلف القضبان.‏

‏(7)‏
قلتُ لساخروف ونحن نستدعي ذكريات الماضي: كانت خرطوم الثمانينيات فترة ذهبية للمتعاملين في ‏العملات الصعبة. كان أحدهم يدنو منك ويهمس: دولار ريال شيك سياحي.‏
قهقه وأجابني: ‏
لعل النداء الحالي هو: تشريعي وزاري سيادي!‏