صراع القوي الاجتماعية في السودان حميدتي ونخب الوسط والشمال النيلي

00:55 AM December, 13 2020 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); صراع القوي الاجتماعية السودانية قديم وتمتد جزوره الي حقبة الدولة المهدية حيث عمدت مجموعة من قبائل شمال السودان الي معاداة السلطة السياسية حينئذ ولم تكتفي بذلك الدور بل لعبت دور المخبر والجاسوس لصالح القوي الاستعمارية بل عند قدوم المستعمر الي اعادة فتح السودان انضمت مجموعات قبلية الي جيش هيوبرت كتشنر (ارجع لكتاب حرب النهر ومؤلفه ونستون تشرشل) وبعد سقوط دولة المهدية اصبح لخدام المستعمر دور كبير في ادارة الدولة وعملوا مع الإدارة الاستعمارية لكي لا تنبعث المهدية من جديد ولمحاربة الفكر المهدوي شجعوا المستعمر لاصدار الأوامر بمنع قراءة راتب الإمام المهدي في حلقات وسلطوا المستعمر علي المجموعات الاجتماعية التي ساندت المهدية حيث حرموا من دخول الكلية الحربية وكلية البوليس وفقط يتم استيعابهم كجنود ومقاتلين كما حرمت مناطق نفوذ تلك المجموعات من جهود نشر التعليم المدني الحديث هذه المقدمة ضرورية حتي يتم النظر إلى الفرز الاجتماعي الحادث في السودان الآن على خلفية أن وكلاء المستعمر تغلغلوا كقوي اجتماعية وامسكوا مفاصل الدولة السودانية برعاية المستعمر وعند نيل السودان استقلاله اصبحت هذه القوي الاجتماعية من نخب الوسط والشمال النيلي مسيطرة على الخدمة المدنية والعسكرية ودنيا المال والأعمال والمتتبع الحصيف يدرك الحقائق الخفية وهي كالآتياولا:- نخبة الوسط والشمال النيلي لم تحاكم تجربة الدولة المهدية وماحدث فيها من تجاوزات هنا وهناك باعتبارها تجربة سياسية شكلها واقع صراع داخلي وخارجي وفق ظروف تاريخية محددة ويمكن النظر إليها في سياقها التاريخي بايجابياته وسلبياته من المؤسف أن هذه النخبة ظلت تحاكم المهدية كمكون اجتماعي على الرغم من مرور اكثر من قرن ونصف علي قيام الدولة المهدية وعلي سبيل المثال لا الحصر مازالت بعض المكونات الاجتماعية في شمال البلاد تسخط علي قبيلة ( التعايشة ) علي اعتبار ان خليفة المهدي عبدالله بن السيد محمد الشهير بتور الشيل ) من هذه القبيلة وفي فترة حكمه للسودان وقعت أحداث في منطقة المتمة التي اعترض قائدها عبد ألله ود سعد علي مرور جيش الخليفة بتلك المنطقة فوقعت تلك النكبة ثانيا:- الصراع في السودان هو صراع قوي اجتماعية بامتياز يتمظهر عبر الأحزاب السياسية وكان ذلك ظاهرا في بدايات تكون الأحزاب السياسية السودانية فحزب الأمة هو تحالف بين آل المهدي ومجموعات اجتماعية مؤيده المهدية والفكر المهدوي وجماعة من المثقفين والاسر الكبيرة بينما أيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بمختلف مكوناته التاريخية كالوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي والاشقاء هؤلاء تبعوا الميرغني وهم مجموع المكونات الاجتماعية التي وقفت ضد المهدية والفكر المهدوي وساندت المستعمر. ثالثا:- الديمقراطية في السودان اضعفها صراع هذه القوي الاجتماعية لأن الغلبة ظلت مع حزب الامة علي طول الانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت في السودان باستثناء انتخابات السودنة التي فاز فيها الاتحادي الديمقراطي بالاغلبية ولان هذه القوي الاجتماعية ممسكة بمفاصل الدولة في الخدمة المدنية والعسكرية والشرطية يتضجرون من وجود غيرهم في هرم السلطة لذلك يتم تهيئة الظروف لقيام انقلاب عسكري يقوده(أحد أولاد البلد) من الجعليين أو الشوايقه أو الدناقله أو بديرية الشمال وأي محاولة انقلابية ضدهم هي ليست انقلاب مضاد بل هي انقلاب عنصري أو جهوي فانقلاب كبيده إخوان ضد عبود هو انقلاب مضاد ولكن محاولات الأب فيليب عباس غبوش هي انقلاب عنصري وجهوي وحركة 2يوليو1976 التي قادتها الجبهة الوطنية ضد نظام مايو تسمي(المرتزقة )لأن قوامها هم الانصار من غرب السودان وحفنه من الاتحادي والاخوان المسلمين كما أن انقلاب هاشم العطا ضد نميري هو ثورة تصحيحية وغيرها يوسم بالعنصرية والجهوية. رابعاً :- الفترة الديمقراطية والفترات الانتقالية يتم الرضا عن قيادتها طالما هي تنتمي للقوي الاجتماعية الشمالية النيلية رئيس وزراء اكتوبر سر الختم الخليفة فهو من الاسم ينتمي إلى الشمال ولا يتثني لأحد أن يتساءل مجرد سؤال عنه وبضدها تتبين الاشياء ففي أول أيام لتكوين حكومة الديمقراطية الثالثة برئاسة السيد الصادق المهدي وبعد إعلان اسماء الوزراء واداءهم القسم ظهر رسم كراكتوري في الصفحة الأخيرة لصحيفة (ألوان ) يسخر من اسماء الوزراء فقال{ بالله شوف الأسماء أبكر والدومه وادم ومادبو بالله دي حكومة ولا سكن عشوائي(عديل) بالمصادقة ولا التخطيط كل قيادات الفترات الإنتقالية من شمال السودان سر الختم الخليفة وعبدالرحمن سوار الذهب الجزولي دفع اللهخامسا:- الذين دخلوا القصر الرئاسي أو الجمهوري معظمهم في الديمقراطية و الشموليات والفترات الانتقالية كلهم من الشمال ابتداء من إسماعيل الازهري وعبدالله خليل ومحمد أحمد المحجوب وابراهيم عبود وجعفر نميري وسر الختم الخليفة والسيد الصادق المهدي الوحيد المحسوب على غرب السودان وسبب كراهية نخب الوسط والشمال له لأنه (بجيب الغرابة )وعمر البشيرسادسا:- المرة الوحيدة التي دخل فيها رجل من خارج الوسط والشمال النيلي للقصر الجمهوري أو الرئاسي وفي منصب الرجل الثاني فعلا وقولا هو الفريق أول محمد حمدان دقلو موسي الشهير بحميدتي قادته عوامل عديدة لأن يصبح الرجل الثاني وقبل الخوض في طبيعة العوامل التي اهلته لهذا الموقع دعونا نقف مع أسباب الحملة المنظمة ضده وضد قواته الدعم السريع وذلك في النقطة السابعة ومايتبعها من نقاط. سابعا:- قوات الدعم السريع وقائدها ساهموا مساهمة كبيرة جدا في إنهاء حكم شمولية الانقاذ وقاموا بتامين المناطق الحساسة والاستراتيجية علي اكمل وجه ولو لا انحيازهم للثورة لسفكت دماء أهل السودان بغزارة ووحشية من جانب كتائب الظل والأمن الشعبي هذه محمدة ولو كان حميدتي من وسط السودان أو الشمال النيلي لصنعت له تماثيل عند مداخل الخرطوم وام درمان وبحري وعطبرة تمجيدا له ولدوره ولكنه من غرب السودان وهذا وحده يكفي لهدمه وتحقيره ومحاولة اسقاط الجنسية السودانية منه ومن قواته. ثامنا:- لماذا يهاجم حزب الامة بكل مكوناته ويتم تخوين قيادته مع أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بمختلف مكوناته وقعت بهم الحكومة (الستاره وقعت فيهم مع البشير) لكن لا أحد يهاجم الميرغني وحزبه وأولاده لكن تتم مهاجمة حزب الامة ولهذا تفسير بسيط وهو القوي الاجتماعية الشمالية النيلية الموزعة بين اليسار واليميين نافذيها وقادتها هم من يقف وراء الهجوم على حزب الامة وعلي كل شخص ينتمي للحاضنة الاجتماعية المكونة لغرب السودان و حميدتي منهم بطبيعة الحالتاسعا : محمد حمدان دقلو حميدتي صعد لأن الدولة السودانية التي تاسست علي انقاض دولة المهدية تعتبر الانقاذ آخر حلقة فيها وبسقوطها سقطت والي الأبد سيطرة نخب الوسط والشمال النيلي علي مقاليد الأمور في السودان لأن إسقاط الانقاذ كلف أهل السودان الكثير انفصل جنوب السودان وسقط اكثر من نصف مليون شخص ضحايا للحروب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وشرق السودان وفي انتفاضات شعبية استمرت على طول سنوات حكم شمولية الانقاذ وضحايا أحداث بورتسودان وكجبار كل هذه التضحيات هدفها واحد وهو إنهاء سيطرة نخب الوسط والشمال النيلي وتحقق لهم مرادهم بسقوط الإنقاذ التي نالت قدح الصدارة في تفجير الصراع السياسي الاجتماعي في السودان والعظات والعبر الواجب الأخذ بها وهي كالآتيعاشراً :- علي نخب الوسط والشمال النيلي الاستعداد للتعايش مع فكرة أن أولاد البلد ليست حكرا عليهم فالبيجاوي والرزيقي والنوباوي والحمري والمسلاتي والزغاوي والفوراوي هم أولاد بلد ومن حق اي منهم أن يحكم السودان عبر صناديق الاقتراع أو عبر تدابير الفترة الانتقالية وإن محاولة شيطنة وتحقير الآخر لا تساهم فى الانتقال المتوافق عليه نحو الحرية والديمقراطية والهجمات المنظمة علي قوات الدعم السريع وقائدها الهدف منها إغراء عناصر الموتمر الوطني للظهور والعودة الى الحكم عبر انقلاب عسكري أو دق اسفين بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وفي هذه الحالة الهدف هو حرب أهلية مفتوحة لا تدور رحاها في أطراف السودان كما كان يحدث في السابق بل ستكون معركة حول السيطرة علي القصر الرئاسي يعني الحرب ستكون في شوارع العاصمة وهو سيناريو لا يتمني عاقل حدوثة لأن لا أحد يتكهن بنهايته ومألاته لذلك وطنوا انفسكم وساهموا في تعزيز الانتقال إلى حكومة مدنية انتقالية واعلموا أن الجرائم لا تسقط بالتقادم وانه ماضاع حق وراءه مطالب وحددوا الأولويات فالبشير وزمرته من العصبة أهل الفساد والاستبداد أولي من غيرهم بالمحاكمات العادلة والناجزة.
فتحي حسن عثمان

ود الخواجية،

عايز تكفر عن عنصريتك .. هذه المساحيق لا تجدي .. !
السودان عايزين مثقف عضوي .. يؤمن بأن قيمة الأنسان مستمدة من إكرام خالقه له .. كبشر ..
لا جنس، لا نوع، لا جهة لا قبيلة .. تحدد مصير الفرد في المجتمع وموقعه ..

حسناً أخذت دروس وعبر من تجربتك ..

وأنت يا ود الخواجية أجزم بأنك إنسان وقلبك كبير جداً .. لكن الموروث الأجتماعي قاعد يخزلك وقت تكون طاشي شبكة!

بريمة

سلام زهير

Quote: صراع القوي الاجتماعية السودانية قديم وتمتد جزوره الي حقبة الدولة المهدية حيث عمدت مجموعة من قبائل شمال السودان الي معاداة السلطة السياسية حينئذ ولم تكتفي بذلك الدور بل لعبت دور المخبر والجاسوس لصالح القوي الاستعمارية بل عند قدوم المستعمر الي اعادة فتح السودان انضمت مجموعات قبلية الي جيش هيوبرت كتشنر (ارجع لكتاب حرب النهر ومؤلفه ونستون تشرشل) وبعد سقوط دولة المهدية اصبح لخدام المستعمر دور كبير في ادارة الدولة وعملوا مع الإدارة الاستعمارية لكي لا تنبعث المهدية من جديد

الكلام المقتبس ده تعدّى مرحلة الخطأ التاريخي الى التجريم
و العمالة للغازى الجديد و الارتزاق
يا زهير
الشمال النيلى قبل ان تبليه بكل هذه البلاوى راجع حملة المقبور عبد الرحمن النجومى
و فعايله بأهل الشمال التى لا زالت حاضرة فى الذاكرة الشعبية
ارحم فعل مارسته تلك الحملة ان يؤخذ الطفل الرضيع من حضن امّه و تهديدها
بقتله اذا لم تدلهم على مكان خزين الحبوب النباتية
و ان لم تفعل يقذفونه الى اعلى و يتلقونه بالحربة
كانت حرب ابادة و انتقامية بمقاييس اليوم ببسبب جوع الجيش الذى تم ارساله لمصر بدون مواد غذائية
ارجع اقرا مجاعة سنة ستّه كويس بعدين تعال ابلينا بى تهمك دى

أولاً الخليفة عبدالله مشهور ب ود تورشين
وقصر النظر في التزيف واضح مع عدم
معرفة بمدلول العبارات ، يقال تور شين
للثور القوي والذي يتحمل ويقاتل في
اليوم الشين ، وهو ثور يناطح ونقول
في وصف حالنا سمحين في البيوت
شينين في الخلا .
اما باقي المقال ف سارجع له حين
سعة وفسحة في الوقت

تحياتيهذاالمقالبقلمفتحي حسن عثمان