رسالة للبرهان حميدتي كباشي ...الخ

06:57 AM December, 07 2020

سودانيز اون لاين
عبدالقادر محمد-عمق الوطن
مكتبتى
رابط مختصر

رسالة واضحة
لكم جميعا مكون عسكري علي مكون مدني واخرين
هل انتم سودانيون مثلنا ؟
هل يهمكم امر هذا الوطن ومستقبله ومستقبل ابنائه ؟
ان ذلك كذلك لماذا هذا الانحطاط والسفالة وتقزيم دور السودان لصالح مصر ودول الخليج
لماذا تظهروننا وكأننا اقزام وتظهرون وتعرقلون مسيرة الاصلاح والانطلاق
لماذا تقتلون احلامنا وتخنقون امالنا وتطلعاتنا
..
نختلف في طريقتنا لادارة الامور والاختلاف هو سنة هذه الحياة لكن لا يجب ان نختلف في الوطن
ونصبح عملاء للاخرين كي ندمر وطننا بسبب يا فيها يا اطفيها
..
مصر حتي الاطفال عندنا يعرفون انها ام الشر وانها اكبر عقبة في نهضة السودان فلماذا تسايرونها في مخططها الكريه لتفتيت
وحدة هذا الوطن وطمس تاريخه وهويته
المناورات التي كانت بمروي حتي الاعمي يدرك ان من ورائها امور اخري مثل سرقة الاثار لانه بعد ايام قليلة من المناورات
مصر تعرض علي العالم اكتشاف اثار وتوابيت فرعونية والجميع يعي بأن كل الاثار المعروضة في المتاحف المصرية هي نوبية صرفة
ولماذا يتم تصدير كيلو اللحمة بخمسة جنيهات وفي بلادي يكابد الناس لشراء ربع كيلو بسعر اكثر من مئتين وخمسين جنيها
..
متي ترتقون لمستوي المسؤولية الوطنية وتعملون علي نهضة العقول في هذا البلد بدلاً من تجهيلها
والله ان الدموع تتساقط من عيني وانا استمع لمواطن سوداني بقناة الجزيرة يبلغ تحاياه لاصحابه بالخرطوم 2
في حلقة تتحدث عن الجدل السياسي
الي هذا الدرك السحيق وصلنا حقاً واصبحنا لا نبالي حتي في المواضيع الجادة والمصيرية

قصة نقيب شرطة، و خروف
خليل محمد سليمان
تعرض قبل ثلاثة ايام إبن اخي الطفل محمد سليمان للضرب بالسواطير، و المطاوي في احد صفوف الرغيف بالدروشاب، من قِبَل عدد من البلطجية البالغين.
اصبحت حوادث الطعن، و البلطجة في الصفوف، و إقتحام المنازل، و النهب تحت تهديد السلاح، و الفوضى في الشوارع امر طبيعي مألوف، تعداه الي حفلات الإغتصاب الجماعي، و ما حادث السيدة التي تم إغتصابها امام إبنتها ببعيد.
غير مبرر غياب الشرطة، و عدم تفاعلها بشكل إيجابي مع قضايا الامن الذي اصبح يثير الشك، و الريبة حيث التقاعس المتعمد، وظاهرة الغياب الممنهج للأمن في الشارع عاد بنا إلي حياة الغابة، حيث القوي يأكل الضعيف.
ذهبوا بإبن اخي المجني عليه، و هو غارق في دمائه إلي قسم الدروشاب، حيث رفضوا فتح بلاغ، او القبض علي البلطجية، علماً بأن احدهم كان محتجز بواسطة المواطنين، و ذلك بحجة ان المجني عليه طفل، و هذا خارج عن دائرة إختصاص القسم.
تخيل عزيزي القارئ وقعت الجريمة في الدروشاب علي بعد امتار من قسم الشرطة، فطلبوا منهم الذهاب إلي قسم شرق النيل فهو المختص بقضايا الطفولة.
ثلاثة ايام بلياليها ظلوا بين الاقسام حتي تم فتح بلاغ بقسم شرق النيل، و تحرير امر قبض.
المبكي المضحك تم إعطائهم رقم تلفون لرجل مباحث هو الشخص المنوط به القبض علي الجناة.
بعد الإتصال به إعتذر لوجوده في ام درمان، و إقترح عليهم الإتصال به صباح الغد.
للشرطة دور كبير في حالة الفوضى، و السيولة الامنية بقصد او غير قصد، فالمحصلة تلكؤ، و تباطؤ، و عدم جدية، و تراخي يرقى لدرجة المشاركة في الجريمة.
تحدثت مع ضابط شرطة ذكر انه من واجب ايٌ شرطي او قسم شرطة التعامل مع الجريمة، و فتح بلاغ، ثم تحويله الي جهة الإختصاص.
ما حدث كأن الشرطة اصبحت عبارة عن شركات خاصة.
إنتهى..
لفت إنتباهي القبض علي لص إنتحل صفة ضابط شرطة برتبة نقيب قام بسرقة خروف، ايّ والله سرق خروف وهو يرتدي، زي ضابط شرطة.
هناك قاعدة تقول تطور منظومة الامن يقابله تطور للجريمة.
في حالة بلادنا الحزينة تدنى اداء الشرطة فتدنت الجريمة لتصل بمنتحل زي ضابط الشرطة ليسرق خروف، و غداً الفراخ، ولا تستغرب عزيزي القارئ إن وجدت نشال في المواصلات العامة برتبة ضابط شرطة يدخل يده في جيبك.
نعم غياب الشرطة، و الهوان الذي يضرب مؤسسات الدولة الامنية يجعل منها مسخرة حتي في تدني مستوى الجريمة، و الإنتحال، الذي يشبه هذا الوضع الشاذ الذي تمر به البلاد.
"حليل زمن إنتحال صفة ضابط الشرطة حيث كان له هيبة، و صولجان"
للأسف 80% من ميزانية الدولة شبه المنهارة مقسمة بين الجيش، و الامن، و الشرطة، و المليشيات، و المواطن صاحب هذه الاموال يفتقد لأبسط مقومات الامن في بيته، و في الشارع العام، و في صفوف الخبز، و الوقود، و في كل تفاصيل حياته التي اصبحت قطعة من الجحيم.
إحذروا غضبة هذا الشعب الكريم، فمن يراهن علي فرض الامر الواقع بالفوضى، و نشر الخوف بين الناس بإنعدام الامن و غيابه، فهو واهم، و سيبتلعكم مكركم، و سوء تقديركم.
لابد من وقفة جادة للدولة، و مراجعة امر الشرطة، و الامن قبل فوات الاوان.
قرأت نشرات للعديد من الدول الغربية، وهي تحذر رعاياها من غياب للشرطة، و الامن في الشارع السوداني، و اخذ الحيطة، و الحذر إن كان لابد من زيارة هذا البلد.
كسرة..
السيّد وزير الداخلية، ثلاثة اسابيع بالتمام، و الكمال و إدارة شئون الاجانب بلا حِبر برغم دفع العملاء للرسوم المطلوبة لكل المعاملات.
أللهم إني بلغت فأشهد

في حديث مع الباحث السعودي عيد اليحي قال الامير سلطان بن سلمان
(اختراق الناس في اي حضارة او اي دولة يتم في تشتيت مكونهم الثقافي وجعلهم ينظرون لانفسهم وكأنهم يأتون من ثقافات مختلفة وحضارات مختلفة )
وهذا ما يحدث لنا الان بالضبط
..
متي يرتقي الناس بحسهم الوطني للمسؤولية الجماعية والفردية ويكون الهم وطن وان تُعلي مصالح الوطن علي حساب اي مصالح اخري
وان لنا ان لا نكون تُبَع لمحاور ان ما كانت
..
استغرب في الكثيرون كيف يفكرون وكيف ينظرون للامور بمستوي خطورتها الانية والمستقبلية فنحن امام خطر عظيم
يهدد وجودنا في هذه الحياة

يتأمر البعض ليتعطل الميناء عن العمل لصالح موانيء دول الجوار
يتأمر البعض كي يتعطل وصول الوقود والخبز للمواطنين
يتأمر البعض كي لا تصل الادوية ويموت المواطنين بالعشرات في كل صباح
يتأمرون حتي في وصول احدي الداعرات للتلفزيون لتتحدث عن فن ممارسة الجنس والناس تكابد للحصول علي قطعة خبز
يجعلون مثل هذه في الوصول لشاشة التلفزيون حتي يظهرون للمواطن البسيط ان المدنية التي يريدونها راعية للدعارة والفجور والانحطاط
اصبحت كل الامور وكأن من يديرها اطفال لا رجال بالغين
ايصل بنا الاختلاف الي هذا الدرك السحيق من الانحطاط كي ننتصر؟
ويصبح الوطن ضحية لهذه الانتهازية الكريهة والانحطاط السافل
متي نرتقي بالله عليكم متي نرتقي