اما وقد خرج الحزب

07:10 AM November, 09 2020

سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

مداميك ‫الرئيسية‬  مقالات  

أما وقد خرج الحزب
محمد حيدر المشرف

إثر مداولات امتدت ليومي 6 و 7 نوفمبر، أعلن الحزب الشيوعي السوداني خروجاً مدوياً من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى الإجماع الوطني. وبذلك طوى الحزب الشيوعي، في تقديري، صفحة المضي المتعثر في المسار السياسي والدستوري الذي تمخضت عن ثورة ديسمبر المجيدة ليشق لنفسه طريقاً جديداً نحاول استكناه تفاصيله واستقراء مآلاته وتحليل انعكاساته على مجمل الحال الوطني.

هيمنت لغة الحزب الشيوعي المعهودة على لغة البيان كأمر طبيعي في هذا المقام، لغة ثورية مصادمة وعنيفة واتهامية وحادة، لم تخلُ حتى من التخوين. ليس لأحد منَّا أنَّ يشكو من غياب المعاني الحادة المميزة لطريقة التفكير داخل أروقة الحزب، إذ قدم البيان وجبة متكالمة من المعاني والمفردات المعهودة كالتآمر والاستسلام والمساومة والاتفاق السياسي المشوه والوثيقة المعيبة التي مكنت اللجنة الأمنية من هياكل الحكم وتقليص مساحة الحريات والإبطاء المتعمد للعدالة ومصادرة أدوات التغيير وعقد الاتفاقات المشبوهة من وراء ظهر الجماهير واعتماد سياسات البنك الدولي والانحياز للرأسمالية الطفيلية ضد الرأسمالية الوطنية، وأخيراً الانقلاب الكامل على الثورة بوثيقة دستورية جديدة في إشارة لتضمين بنود اتفاق جوبا في الوثيقة الدستورية الحاكمة.

ومما لاشك فيه أنَّ الحزب الشيوعي مصيب تماماً في مقداماته هذه، مع تحفظي التام على جزئية التخوين التي تشير بوضوح شديد لحزبي الأمة والمؤتمر السوداني، ولكن وعدا ذلك، فمقدمات الحزب صحيحة وهي تنطق تماماً بلسان الواقع الوطني، بيد أنها بحسبي منقوصة ومبتسرة وقاصرة على مشهد واحد من مشاهد الواقع الوطني ما بعد اقتلاع نظام ديكتاتوري دام لأكثر من 3 عقود، وقد تمتد ظلاله البعيدة لتطال كل الزمن الوطني ما بعد الاستقلال في العام 1965 هي مجمل تأريخ الدولة السودانية الحديثة.


إنَّ الثورة بمثابة لحظة فارقة في حياة الشعوب، وهي لحظة محتشدة بالمعاني والمشاهد الوطنية السامية المصبوغة بشرف الدماء التي أهرقت في سبيلها في لحظة من لحظات الخلق والتكوين الوطني، وهي أشبه ما يكون بالانفجار العظيم big bang الذي يجب أن يحدث أولاً قبل أن تبدأ عمليات الخلق بالتمدد البطيء والتشكل وانبثاق الحياة في كامل المجال الوطني.
إنَّ عملية قلب أوضاع سائدة منذ عقود طويلة ليست بالأمر الهين.

والوطن ليس عملة معدنية ترميها الثورة في الهواء، فتهبط على وجهها الآخر، فإنَّ سقطت على وجهها الأول تعيد الثورة رميها في الهواء مرة أخرى في محاولات الهبوط على الوجه الأخر .. الأمر ليس كذلك، لاسيما وأن هذه الأوضاع لم تكن محض ديكتاتورية قابضة ومهيمنة وإنما ديكتاتورية أنتجت شروخاً وتصدعات كبيرة في كامل السوداني وأفرخت حروباً ومآسي إنسانية عظيمة أنتجت بدورها واقعاً شديد التشظي وقابل تماماً للانشطار والانكسار والتمزق.


نعم تمت مساومة (اللجنة الأمنية)، ولكنها مساومة ضرورية في سياقها وحتمية باعتبارها الطريق الثالث الوحيد والممكن بصورة عملية، وبحيث لو أُعيدت هذه اللحظة لآلاف المرات لما وجدنا، ونحن في اعتصامنا المجيد ذاك بساحة القيادة العامة، غير هذا الطريق. ولقد كان بإمكان الحزب الشيوعي آنذاك أنْ يعلن قيادته للجماهير في رفضها المساومة ويقذف بها في الأتون الثوري الصحيح بحسبما يقول. ولكنه آثر سلامة المساومات وجلس إليها وخضع مع الخاضعين لمقتضيات الواقع العملي.


ونعم أفضت المساومة لحكم مدني منقوص ووثيقة دستورية معيبة هي، وللسخرية المريرة، ما يتباكى الحزب الشيوعي اليوم على انتهاكها نتيجة لتضمين بنود اتفاق جوبا للسلام في بنودها.

ومرة أخرى كان للحزب يوم توقيع الوثيقة أنْ يقود جماهير الشعب السوداني (الفرحة يومها) في رفضها لهذه الوثيقة المعيبة، ويلقى بهم في أتون الاشتعال الثوري في التماس الحريق، ولكنه آثر سلامة الوثيقة الدستورية رغم عيوبها وارتضاها هادياً وحكماً يٌحتكم إليه طوال الفترة الانتقالية. وها هو يعترض على انتهاكها ولو جاء هذا الانتهاك المزعوم مهراً لعملية السلام.


ومن المجحف حقاً أنْ نلقي اللوم على عيوب الوثيقة الدستورية في هيمنة وتغول العسكر على ملفات الفترة الانتقالية، فلقد كان تغول العسكر، ولازال، برغم أنف الوثيقة. ولقد كان تغول العسكر أثراً مباشراً، أجزم، لضعف الحاضنة السياسية وتشتتها وانقسامها واصطراعها فيما بيها وإهمالها لدورها في حماية الوثيقة والفترة الانتقالية وتخليق حائط صد سياسي وجماهيري وقانوني ضد تغول العسكر.

ومن نافلة القول هنا إنَّ الحزب الشيوعي قد لعب دوراً أساسياً ومحورياً في هذه الصراعات التي أنتجت حالة من الضعف الشديد لقوى الحرية والتغيير مما ممكن العسكر من اختراق الوثيقة مثنى وثلاث ورباع والعمل خارج مقتضياتها.

والجدير بالذكر هنا أنَّ هذا المستوى من الصراع داخل الحاضنة السياسية تمتد آثاره المدمرة لتطال فكرة احترام الشعب السوداني للأحزاب السياسية، وهي فكرة تشوبها الكثير من الظنون لأسباب كثيرة منها طول الأمد الديكتاتوري وتغييبه التام لأدوار الأحزاب الوطنية، بل وتمت عمليات شيطنة واسعة لهذه الأحزاب من خلال دعاية سوداء مبثوثة عبر عقود. ما سبق من جانب.

ومن جانب آخر حالة الضعف والخوار الفعلي للأحزاب السياسية السودانية واستسلامها للعمل في دوائر مغلقة (لا ديمقراطية في أغلبها) بعيدة عن الجماهير. وهذا مما قاد الآن لحالة عامة من ضعف الإيمان والثقة بهذه الأحزاب ومن ثم بالعملية الديمقراطية نفسها في السودان. إنَّ تدمير المتبقى من صورة إيجابية للأحزاب السودان في العقل الجمعي السوداني لهو أمر عظيم لا يجب الاستهانة به، إذ يتعلق بمستقبل الديمقراطية في السودان وإيمان الشعب السوداني بالديمقراطية كوسيلة للرفاهية والتقدم والعيش الكريم.

بالمجمل أقول إنَّ من الخطأ تجاوز مقتضيات الواقع الرديء للدولة السودانية والمرتبط بصورة براغماتية وعملية بالعامل الزمني من أجل إحداث اختراقات ديناميكية واسعة تعمل من أجل تغييره، هي حركيات مرتبطة حتماً بعاملها الزمني المرتبط بدوره بشتى العوامل الأخرى الإدارية والقانونية والدستورية والمجتمعية و الاقتصادية والهيكلية والحوكمية الخ.


والآن ما هو الطريق؟

1- لا ينتقل الحزب الشيوعي لمقعد المعارض فقط لحكومة الفترة الانتقالية. فهذه وضعية قديمة، إذ ظل الحزب الشيوعي معارضاً للحكومة الانتقالية من يومها الأول ولا جديد في الأمر. وإنّما الجديد هنا هو الخروج الصريح عن مرجعية الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية. وبالتالي يمكن توصيف الحزب الشيوعي بكونه أسقط ركيزتي الحكم في السودان وبالتالي ليس أمامه من مجال إلا إسقاط كل ما تنزل عنهما في الواقع الوطني.

2- إسقاط كل ما تنزل عن ركيزتي الحكم في السودان يتم عبر خيارات محدودة
(أ‌) إسقاط الحكم بوسيلة سلمية.
(ب‌) إسقاط الحكم بوسيلة مسلحة.

3- افتراع كفاح سلمي يحمل في جوهره، بالضرورة، كل أوجه القصور الذاتي التي أنتجت الواقع الراهن، بل وتبدو المهمة أكثر صعوبة باعتبارات التحليق المنفرد، فإذا ما كانت تلك الجبهة السياسية الواسعة (الأكبر في التاريخ السوداني) والتي شكلت قيادة للحراك الثوري (ومن ضمنها الحزب الشيوعي نفسه) قد أجبرت على التعامل الإيجابي مع القصور الذاتي المميز للثورات السلمية عبر التأريخ، وأعني هنا وجوب انحياز المكون العسكري لهذه الثورة عبر أشكال انحيازات مختلفة بحسب طبيعة، وتكوين وثورية هذا المكون، فإذا كان ذلك كذلك، فكيف يكون الحال مع قيادة الثورة السلمية بواسطة الحزب الشيوعي منفرداً (حتى الآن على الأقل).

4- المعارضة السياسية السلمية في تمايزها عن الكفاح السلمي من أجل إسقاط نظام الحكم تبدو مسألة رومانسية ساذجة وليس هنا من احتمالات عملية ممكنة قد تحسم الصراع في الضد مما تم ذكره في بيان الحزب الشيوعي وعبر صناديق الاقتراع مثلا بعد اكتمال الفترة الانتقالية أو خلال الفترة الانتقالية عبر انتخابات مبكرة.

5- الكفاح المسلح مسألة للحزب الشيوعي رأي رافض واضح، ولا يجب حتى بحثها في هذا السياق.

6- الخلاصة أن على الحزب إذا ما أراد للمقدمات التي ساقها في بيانه أن تفضي لحلول عملية تصنع تغييراً على أرض الواقع أنْ يقود كفاحاً سلميا لإسقاط الحكم الانتقالي في السوداني. وبالتالي، وبصورة لا يقبلها الحزب الشيوعي نفسه، التماهي المتوازي مع أعداء الحكم الانتقالي التاريخيين، وهم العسكر من ناحية و الدولة العميقة للمؤتمر الوطني والإسلاميين عموماً. يتربص كل هؤلاء بالحكم الانتقالي كل بطريقته وأجنداته الخاصة.

أؤمن تماماً بالأجندة الوطنية للحزب الشيوعي ولكن:
هل يشكل ذلك اختلافاً في نهاية المطاف؟!

قراءة بيان الحزب
للواقع السياسي ووللاخفاقات سليمة
المقدمات سليمة والنتيجة خطا
الثورة لم تنتصر انتصارا حاسما
والمساومة كانت احد الحلول التى وافق عليها الحزب
اسلوب الحردان اسلوب عقيم في السياسة
من الافضل للحزب مواصلة النضال وسط التحالف الواسع العريض
اعتقد ان عدد كبير من قيادات الحزب يفضل اسلوب العمل السري او العمل التنظيمى المنغلق وتعوزهم خبرات العمل وسط التحالفات
الطلاب والمحامين اعضاء الحزب لديهم تجارب جيدة فى العمل التحالفي لماذا لا يستفاد منهم فى العمل المشترك

خروج الحزب يسهم في شرخ جدار الحاضنة السياسية للحكومة
خطوة الحزب
اسعدت
العسكر والكيزان وقوي الثورة المضادة

إذا كان الحزب جادا ومؤمنا بتأثير الثورات على الشعوب، عليه أن يشرع فورا في العمل من أجل قيام ثورة في القرن الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين، تخرج السودان من التخلف المزمن.
والبداية الصحيحة تكمن في دراسة ما يسمى بالثورات السودانية وأسباب فشلها وصولا إلى الثورة الحقيقية المرجوة.

شكرا محمد الامين موسى

الثورة السودانية ثورة حقيقية وهي الاعظم في تاريخ شعبنا, وكما اسلفت في مداخلتي الثانية ان رؤيتنا لهذه الثورة يجب ان تكون اكثر شمولا ما يتناسب وعظمتها .. وهي - اي الثورة السودانية - فعل مستمر لم نشهد الا بداياتها حتى الان

بمعنى لا ولن توجد ثورة سودانية اخرى بمعطيات مختلفة ومآلات غير التي نادت بها وتعمل عليها ثورة ديسمبر .. وما قد يحدث من اتساع في مدى الثورة سيكون في الضد من النادي السياسي السوداني بما فيهو الحزب الشيوعي والجميع, وهو مرهون بفشل الفترة الانتقالية, وفشل الاحزاب السياسية (قحت) في ادارة الانتقال اقتصاديا وبصورة مرتبطة بتحقيق اهداف الانتقال ونحو انجاز دولة الثورة المدنية الديمقراطية ..

لو كنت مكان الحزب الشيوعي لاعتبرت ان الاحزاب السياسية التي اقوم باتهامها الان بتهمة الخيانة الوطنية, لاعتبرتها ملكية وطنية خالصة للشعب السوداني يجب ان تصان وتحرس ويدافع عنها كمان.

شكرا محمد سيد احمد وكامل الاتفاق

المسألة في تصوري غياب المقاربات العقلانية و الرؤية الشاملة للثورة في اطار الواقع السوداني..

غياب الفهم العميق لوجوب وحتمية *مرحلت* الثورة دون انقطاع سيرورتها ..

تلك هي المسألة؟!

الثورة السودانية(ولا اتحدث عن اي ثورة وانما الثورة السودانية) .. وهي في تصوري المحدود مراحل متعددة لملحمة ثورية واحدة مستمرة بادوات ووسائل متنوعة منها الادوات السياسية والفكرية والإعلامية والقانونية والعدلية بجانب المواكب والتظاهرات والاعتصامات ومختلف اشكال الاحتجاج المدني في سياقات مرحلية منضبطة ومتجانسة ومتدفقة كلحن لابوعركي..

كان من المهم في اللحظة التاريخية ل ١١ ابريل وجود رؤية شاملة للسيناريوهات والمراحل المستقبلية وبحيث نضمن عدم وجود انقطاع ثوري

تكررت هذه اللحظات التاريخية المفصلية كثيرا وجميعها تندرج تحت لافتة غياب الرؤية الشاملة والمقاربات العميقة للثورة وسريانها الدؤوب في تفاصيل واقعنا وبين جماهيرها واحلامهم وتطلعاتهم

هي سيرورة متواصلة غير منقطعة ولكنها متعددة المراحل ومتباينة في ادواتها المكرسة للوصول لهدف واحد ادعوه *بالتحول المدني الديمقراطي الكامل*

مملكتي في السماء؟!

قال المسيح

وعلى ذات النسق دولة الثورة ليست في الانتقال وانما دولة الثورة في التحول المدني الديمقراطي ما بعد الفترة الانتقالية ..


بهذا المفهوم الاكثر شمولا يكون صراعنا ضد العسكر والدولة العميقة مستمر ومرتبط بغاية الوصول لمحطة التحول المدني الديمقراطي الشامل..

هنا يجب الفصل بين الاشياء بوضوح ..

بين الفترة الانتقالية وبين دولة (مملكة) الثورة

والفصل مهم جدا و critical جدا لاعتبارات تتعلق بطريقة التفكير وترتيب الأوليات *وطبيعة الصراع*

دولة الثورة (التي لم تأتي بعد) يجب ان تكون شغلنا الشاغل الان لانجازها واقعا نعيشه فيعيش فينا ..

طبيعة الصراع في دولة الثورة .. دولة التحول المدني الديمقراطي .. صراع اكثر دقة .. ومن الطبيعي جدا ان يكون صراعا مدنيا/مدنيا.. بين برامج ورؤى حزبية وفكرية الخ

الفترة الانتقالية ليست كذلك..

طبيعة الصراع طبيعة متعددة وعريضة.. مدنية/عسكرية.. ثورية/دولة عميقة

وهكذا

فهم المراحل مهم جدا في اعتقادي لارتباطه الوثيق بكيفيات رؤية الصراع وادارته وحتمية الانتصار ..

تحياتي ود المشرف
اتمنى ان يشارك الحزب في التشريعي, حكومة سليمة الاداء تحتاج جهاز رقابي قوي
وما الضعف الذي نشهده في اداء الحكومة الانتقالية الا نتاج ضعف أو غياب مستويات الرقابة المختلفة و اهمها التشريعي

نبارك للحزب الشيوعي خروجه من الظلمات إلي النور ...

شكرا باشمهندس محمد البشرى

وبالتأكيد لن يشارك الحزب الشيوعي والا لاعتبرنا ذلك شيزوفرانيا سياسية .. بهذا البيان اسقط الحزب ركيزتي الحكم الانتقالي .. واعني الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية .. واسقط استنتاجا اتفاقية سلام جوبا .. وبالتالي هو حارج هذه المعادلات للاسف الشديد


من ناحية اخرى يا باشمهندس ..
اتمنى خفض التوقعات حول المجلس التشريعي.. واعتقد اننا فقدنا جدواه بصورة عملية .. وما بيان الحزب الا اخر المسامير مع نعش الاحلام بمجلس تشريعي

اضافة صغيرة للباشمهندس ود البشرى له التحية

دستوريا لا يحق للحزب المشاركة في المجلس التشريعي ..
وعمليا مجرد رفض الصادق المهدي مثلا لهذه المشاركة يكفي ..

دستوريا تقصد بسبب رفضه للوثيقة و اتفاقية السلام و التعديلات وكذا! عادي يا دكتور ما هو حصة المكون العسكري ح يدخل فيها من يلعنون الوثيقة صباح مساء!
بالنسبة لجدوى التشريعي يجري الآن حراك كبير في الشارع لتكوين ما عرف بالمجلس التشريعي الثوري في محاولة أخيرة لتفويت الفرصة على التحييد الكامل للثورة و المجلس المزمع
عموما الدور الرقابي المنتظر من الحزب الشيوعي لن يقتصر على المجلس التشريعي و تواجده فيه وإن كان التأثير سيقل بالتأكيد

المتابع لكوادر وقواعد الحزب الشيوعي تجد كثيرا منهم وعلي من موقف الحزب
المعلن -تجدهم يدافعون عن حكومة حمدوك علي علاتها - بل أن كوادر هذا
الحزب - هم الأكثر تصديا للفلول والكيزان ولتغول المكون العسكري !
قلت في موقع آخر
الإنسحاب دا حساب وتقديرات الحزب الشيوعي
* من حقه الآن أن ينتقد ويهاجم مواقف سياسات الحكومة الحالية دون أن يواجه
بفزاعة إنو طالما مختلفيين الحكومة حقت قحت المقعدكم داخل قحت شنو؟
إنتهت هذه الفزاعة الان ...
* كما فقد الفلول شماعة إنو دي حكومة الشيوعيين والشيوعين فعلو والشيوعين تركو !
* وأكيد أو هكذا يفترض
إنو الحزب الشيوعي سيعارض بموضوعية ولن يقول علي وعلي إعدائي
وسيركز علي الفلول والمكون العسكري كخصم أساسي !
وكلنا يذكر أن أكرم المحسوب علي الشيوعي - حينما خرج من الحكومة تحلي
بالمسؤولية ولم يسبب إي مشاكل أو خو ت ة كما فعل بعض الوزراء المستقيلين!


* حاشية
إن يغادر الشيوعي قفد غادرها الصادق المهدي وحزبه ولم يجرمهم أحد
لمجرد الإنسحاب ..
- شخصيا سا أدعم إيجابيات هذه الحكومة وأنتقد وأرفض سلبياتها -
وعليهم الإسراع بتكوين التشريعي -وحسم تغول برهان والمكون العسكري
وإنجاز أهداف الثورة -

Quote: الثورة السودانية ثورة حقيقية وهي الاعظم في تاريخ شعبنا

الثورة الحقيقية، يا ود المشرف، تحتاج إلى قيادة ثورية تحقق أهدافها وتصل بها إلى مبتغاها، وهذا ما كان مفقودا في السابق والآن.
الثورة الحقيقية تفرز قادتها ولا تحتاج إلى البرهان أو حميدتي أو حمدوك. الثورة الحقيقية تحدث تغييرا لا يسمح لمن قامت عليهم بأن يمدوا السنتهم استهزاء بها وتحديا لها. الثورة الحقيقية تنبعث من الذات وتقضي على مأزق الطائفية المكرسة للتخلف.

Quote: * حاشية إن يغادر الشيوعي قفد غادرها الصادق المهدي وحزبه ولم يجرمهم أحد لمجرد الإنسحاب .. - شخصيا سا أدعم إيجابيات هذه الحكومة وأنتقد وأرفض سلبياتها - وعليهم الإسراع بتكوين التشريعي -وحسم تغول برهان والمكون العسكري وإنجاز أهداف الثورة -

الكلام ده ما صاح يا كمال
حزب الامه جمد نشاطه فى قحت وطالب بتفعيله وهيكلته وقدم مقترحه وتم قبوله من الكل لكن مازال هنالك تسويف (العقد الاجتماعى)
طبعا نحن بس جمدنا والمثقفاتيه طلعونا من الاسلام ذاتو والان تجدون كل المبررات لقرار الحزب الشيوعى بالانسحاب من كل تحالفاته فى الساحه ( اتمنى بان لا يفكر فى انقلاب لان الجبهه عندما رفضت العمل المشترك فى 2-1989 تامرت
على الديمقراطيه)
الحمد لله لقد استفاق الشيوعى عند الساعه 25 واستيقن بان قحت بوضعه الحالى كارثه لا تصلح ان تكون حاضنه لحكومه الثوره .......
لابد من الحفاظ على الفتره الانتقاليه حتى الانتخابات الحره والنزيهه ويقرر الشعب مصيره بيده

دودى

القرار دا سليم ومتسق مع دق الجرس المستمر من قبل الشيوعي
الحزب الشيوعي لم يستطع تحمل ثِقل مسؤلية السلطة و
الشراكة العرجاء مع العسكر وفق الوثيقة الدستورية
حارة نار.. الحزب لم يحتمل حرارة الشراكة وخرج
الأحزاب السياسية لم تكن أمامها خيارات أفضل من هذه
التسوية لتخفف تكلفة التغيير على المواطنين السودانيين
واي زول ما قادر يقرأ الواقع بحسابات المخاطر حينها
وحسابات موازين القوى في مواجهة مليشيات قاتلة لن يستطيع
فهم دواعي الشراكة مع لجنة البشير الأمنية...
التسوية والمساومة دي أدوات سياسية ومن يفعلها ليس بخائن
دي حسابات سياسية (الكلام دا الشيوعين ما قادرين يفهومه)
الحزب الشيوعي خلال السنة من الفترة الإنتقالية يتصرف كمنظمة ثورية
وليس كحزب شريك في السلطة وعليه مسؤليات
بخروج أراح الشركاء الذين يتحملون مسؤلية السلطة
وعليه تحدي كبير في لعب دور المعارضة الوطنية
التي تحرس أهداف الثورة وتعين الشق المدني في السلطة الذي يواجهة
العسكر والفلول

سلام
كمال عباس والذى تعجبنى كتاباته دايما

اود ان اختلف معك فى الاشارة الى ما يروجه الكيزان وما اسميته فزاعة حكومة الشيوعيين
الكيزان لن يتوقفوا عن مهاجمة الحزب بالحق او الباطل
فلماذا نعطي اعتبار لصيحاتهم الكاذبة
الحكومة ليست حكومة شيوعيين ولكنها حكومة ساندها الحزب
اعتقد ان الخروج تقدير خاطىء وقراءة غير سليمة بدات بمقدمات صحيحة ووصلت لنتائج خاطئة
شباب الثورة يكن كثير من التقدير والاحترام لمواقف الحزب لذا من الاجدى الوقوف والتصدى بدلا عن الحردان

تحياتي مشرف
وضيوفه
الكنت مندهش ليهو لماذا لم يخرج الشيوعي من التجمع منذ عام واكثر ؟
التحالف علي حد ادني ليس نصا جامدا اصم . بل والاهم من ذلك حد ادني مع من ؟
لا ينكر احد ان الوضع شائه ومعقد ولكن يجب ان تنفض كل القوى صاحبة المصلحة في الثورة عن دعم هذه السلطة

كمال عباس
تحية طيبة

Quote: إنو الحزب الشيوعي سيعارض بموضوعية ولن يقول علي وعلي إعدائي وسيركز علي الفلول والمكون العسكري كخصم أساسي !

بصورة عامة مداخلتك المحترمة تحاول أن تقول أن خروج الحزب ليس خصما على المكون المدني وانما هو خصما على الفلول والمكون العسكري بصورة حصرية. واعتقد ان الكلام ده غير صحيح في شقه الأول وسليم في شقه الثاني.

الخروج هو خصم على الحكم الانتقالي ليس في ذلك شك ..
وليس مجرد خصم وانما اقرب ما يكون لاعلان قطيعة تامة مع الحكم الانتقالي على مستوى هياكل الحكم, وعلى مستوى الأسس التي تقوم عليها هذه الهياكل, وعلى مستوى المكون السياسي لمجمل عملية الانتقال والمتمثل في قحت. كما قد (أقول قد) يشير لقطيعة مع اتفاق جوبا للسلام.

اعتقد انو الناس مفروض تتعامل بواقعية ووضوح شديد جدا هنا ..
ليس من أغراض البيان كتابة خط سياسي كامل ولكن بهذه المعطيات الواردة في البيان لا اعتقد بوجود مجال واسع للخط السياسي وانما سيمضي بصورة مؤكدة لاسقاط الحكم الانتقالي بصورة ثورية او وباحتمال اقل ترجيحا الدعوة انتخابات مبكرة .. والأخيرة لا يتبناها الحزب الشيوعي او يدعو لها وانما اتحدث عن وجودها كاحتمال مقروء مع البيان.

مودتي.

حفيظ سلامات وكيف الحال

Quote: ولكن يجب ان تنفض كل القوى صاحبة المصلحة في الثورة عن دعم هذه السلطة

على المستوى النظري ما يهمني كمواطن مهموم بالهم الوطني ومنتمي لثورة ديسمبر هو وجود الرؤية العملية الشاملة للتغيير الثوري وكيف تكون في ارتباطاتها بالواقع الحي.

دعني أولا اعترض على تعبير (صاحبة المصلحة)
هناك جنوح او انفلات لغوي مصاحب لطريقة التفكير, وتعلم يا صديقي ان اللغة شديدة التداخل مع عمليات التفكير, لذلك عندما اسمع هذا التعبير يقفز لبالي السؤال: ما الذي يعنيه حفيظ او زيد او عبيد عندما يتحدث عن أصحاب المصلحة؟!!

قد تتفاجأ يا صديقي عند اكتشاف الاختلاف في مجال الإشارة عندما يتحدث الناس عن أصحاب المصلحة في التغيير.

في قناعاتي الشخصية ان للجميع مصلحة في الثورة, واتحدث عن الجماهير هنا .. ال 40 مليون سوداني .. قد تغيب المصلحة عن اذهان بعضهم ولكن ذلك لا ينفي حقيقة ارتباط مستقبلهم ومعاشهم وحياتهم واحلامهم وتطلعاتهم بالثورة.

ده كلام مهم بالمناسبة. لا تستهين بيهو لمجرد انو بيشتغل في الباك قراوند بتاع العقل الجمعي.

المهم.
فلينفض الناس عن هذه السلطة وقد عادت بلا وجيع ولكن ما هو المشروع البديل بصورة واقعية عملية مرتبة؟! .. من هم أصحاب مصلحتو الحصرية وفقا للمخيلة التي تتحدث عن الرؤية البديلة وأصحاب مصلحتها؟! ماذا عن الذين لا يتوافقون مع طريقة الوصول لهذه المصلحة في التغيير؟! هل يتم اسقاطهم من حساب خارطة الطريق الثوري الحصرية؟!

عشان نكون عمليين وما نكتب كتير يا حفيظ ..
الكورجه بتاعت الهبوط الناعم وفق المخيلة الثورية للحزب الشيوعي ح يرموهم في ياتو مكب من مكبات التاريخ؟! .. اعني ناس الاتحادي والمؤتمر السوداني وحزب الامة والحركات المسلحة واشتات من المهنيين والنقابيين وجماهير متباينة هنا وهناك .. مكانهم وين؟!

هل نتحدث هنا مثلا عن دولة لجان المقاومة؟! ولست مستنكرا ابدا ولكن أحاول فهم المآلات وطبيعة التغيير وعلاقتو باشكال الحكم الديمقراطي المقترحة في نهايات الطريق المفرحة في مملكة الثورة !!

يا مشرف من البداهة ان الديمقراطية هي ديكتاتورية الاغلبية
ذات القوى صاحبة المصلحة التي خرجت لانجاز الثورة . الشيوعي ليس مقياسا للمد الثوري
بل ان شاء لحق به
المد الثوري هم الجموع التي عجزت عن تعيش بذات الظروف القديمة
يوحدهم قبل الخيبة الجوع والفقر وصعوبة الحياة
ليس هنالك كتالوجا للثوار

إذا نجحت (الثورة) المهدية لما احتجنا إلى (ثورة) أكتوبر، وإذا نجحت (ثورة) أكتوبر لما احتجنا إلى (ثورة) أبريل، وإذا نجحت (ثورة) أبريل لما احتجنا إلى (ثورة) ديسمبر. هذا هو المنطق المقبول في التعاطي مع الثورات السياسية الكبرى التي تصنع دولا راسخة.
علينا العودة إلى البداية والنظر فيما نسميها (ثورات) هل هي كذلك، أم الأمر مجرد تضخيم وسوء فهم لمفهوم الثورة؟ السودان يحتاج إلى ثورة لها فكر راسخ وقيادة مستدامة (لا تتأثر بغياب الافراد) تحدث تغييرا ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا جذريا، ولا تستبدل أحمد بحاج أحمد، أو ترقّع الواقع بما يخالف أسس الهندسة.
أقول هذا الكلام كمخرج من دوامة الفشل في الخروج من ثقب التخلف الأسود الذي لازمنا.

د. محمد الأمين موسى
تحية طيبة

عموما لن اعطي شرعية (للإنقلاب) باعتبارو رد فعل طبيعي لفشل ثورتي أكتوبر وابريل...

انت لم تقل ذلك يا عزيزي وانما هي خلاصة ممكنة لطريقة التفكير والمنطق الداخلي لمداخلتك.

ماهي الثورة وحتى نحدد معايير النجاح والفشل؟!
ما هي الثورة النموذج كي نقيس عليه؟
الثورة الفرنسية مثلا؟!
الا ترى ان مقاييسك مثلا قد تحكم على الثورة الفرنسية بالفشل في حال تنزلت على واقع الثورة الفرنسية في السنوات التي تلت انتصارها؟

الشاهد هنا أن ثورة ديسمبر ثورة عظيمة جدا يا عزيزي .. ومن الطبيعي جدا أن تواجه بهذا القدر من الصعوبات الكبيرة على مختلف الأصعدة بعد 30 عاما من التدمير الوطني المنهجي.

Quote: ذات القوى صاحبة المصلحة التي خرجت لانجاز الثورة .

وكما ذكرت لك يا صديقي ان هناك قدرة مدهشة على الاستحواز على هؤلاء واخذهم كحزمة جرجير واحدة لمصلحة الخطاب السياسي.

من خرجوا خرجوا كلٌ يغني على ليلاه ولا نستطيع الا اعتبار تبايناتهم مسلمة من مسلمات الثورة.

هناك تجليات قصوى لهؤلاء .. ولا يوجد تجلي أظهر من الشهداء.

فما خرج واستشهد من اجله عبدالعظيم لا يمكن قراءته الا بصورة كلية بمعزل عن عبدالعظيم
وما خرج واستشهد من اجله د. بابكر لا يمكن قراءته الا بصورة كلية بمعزل عن د. بابكر
وما خرج واستشهد من اجله الأستاذ احمد خير لا يمكن قراءته الا بصورة كلية بمعزل عن الأستاذ أحمد خير

هؤلاء قدموا ارواحهم فداء لذات الثورة ..
وقد يكون لكل واحد منهم طريقه المختلف نحو انجاز التغيير المختلف عني وعنك وبالتالي طبيعة هذا الطريق لا تحدد اذا ما كان صاحب مصلحة ام لا ..

فهمتني؟!

اختلاف الطريق نحو انجاز الثورة لا يصادر ولا يمنح بطاقة (صاحب مصلحة)

انت هنا تطالب أصحاب المصلحة بالخروج والانفضاض عن هذه الحكومة .. لا ضير في ذلك ابدا في اطار الدعوة ..
انا في هذا المقام اتحدث عن الذين يمنحون او يصادرون بطاقة (صاحب مصلحة) بحسب مقاييسهم الخاصة لانجاز الثورة. وكلما فعلوا فعلا او نطقوا حرفا منحوه شرعية أصحاب المصلحة.

المسالة عادت أشبه ما تكون ب (لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)...

لذلك .. و في الاطار اللغوي .. اتحسس مسدسي كلما ارتفعت عقيرة احدهم بالحديث عن أصحاب المصلحة .. وبصورة مباشرة أقول ان كل جماهير الشعب السوداني صاحبة مصلحة في التغيير (اكرر اتحدث عن الجماهير لا عن الكائنات السياسية)

تحياتي يادكتور المشرف
غايتو كمراقبين ب "الطوّالة" وبهمنا الوطن والثورة
الحزب الشويعي السوداني
مادام خرج من كل التحالفات في الثورة والحكومة الإنتقالية
ماينفع إلا يقول:(كل الحاصل) منذ بداية التفاوض علي الوثيقة وإلي تاريخ خروجه بكل وضوح وبالوثائق الواضحة

تحياتى واحترامى للجميع
دعونا في البدء نجيب على هذين السؤالين
لماذا قامت الثورة ؟
وهل تسير حكومة الثورة في طريق اهداف الثورة والثوار؟
وحتى لا تأخذنا بلاغة الكتاب ومنعرجات اللغة وتجاويفها بعيدا عن جوهر السؤال ومن ثم ننسى هدفنا ، دعونا نتذكر الآتى حسب ما كتبته في بوست لى في هذا المنبر :-
هذا حصاد حكومة الثورة
1 - تنفيذ سياسات وروشتة البنك الدولى بحذافيرها ، رفع الدعم وما يسمى بالدعم النقدى وما نتج عنه من غلاء فاحش في كل شيء أثر فعليا على جميع الغلابة ووسع دائرة الفقر ، على الرغم من ان اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير رفضت رفع الدعم واوصت بسياسات اقتصادية بديلة الا ان الحكومة لم تعرها انتباها ونفذت سياسة عكس ما رأته اللجنة الاقتصادية ومع ذلك ان قوى الحرية والتغيير استكانت ولم تدافع عن توصية لجنتها وبلعت السنتها
2 - قامت الحكومة بالتطبيع مع إسرائيل وفى تحدى سافر لما قررته قوى الحرية والتغيير بأن هذه الحكومة انتقالية وغير معنية بالتطبيع الا انه عندما طبعت الحكومة سكتت قوى الحرية والتغيير وسمعنا بيانات هزيلة من تاور عضو مجلس السيادة ومن وزير العدل الذى قدم تبريرا هزيلا هو أصلا ليس من اختصاصه وليس معنى به ولا يدخل في سلطاته ، ومع ذلك سكتت قوى الحرية والتغيير وبلعت السنتها
3 - جاء اتفاق السلام هزيلا وكله محاصصات ومسارات غريبه دخل فيها سمسارو المواقف السياسية أمثال المدعو الجاكومى والتوم هجو وبعض حركات ليس لها سند على الأرض
4 - تم تعديل الوثيقة الدستورية بصورة غير قانونية افتى بذلك كل القانونيين المحترمين أمثال عميد كلية القانون جامعة الخرطوم وغيرهم ومع ذلك قامت الحكومة بتعديل الوثيقة الدستورية لتلائم ما فصله ترزييها في اتفاق السلام
5 - سيطر العسكر تماما على كل الملفات التي كانت ويجب ان تكون من اختصاص الحكومة التنفيذية مثل السلام والاقتصاد والسياسة الخارجية وقد رأينا تمدد حميدتى وكباشى في ملف السلام وفى الاقتصاد وفى السياسة الخارجية أيضا
6 - لم يتقدم ملف العدالة في ظل هذه الحكومة الهزيلة ولا خطوة واحدة ، ما زالت جرائم دارفور تنتظر العدالة ، وما زالت الجرائم التي ارتكبتها الإنقاذ في بيوت الاشباح وقتلى كجبار وبورتسودان والعيلفون وفض الاعتصام ، وما زالت جرائم فساد الإنقاذ لم يكشف عنها في البترول والبنوك وصفقات القروض الخارجية والأموال المهربة في الخارج لم يحقق فيها ولم تقدم للعدالة
7 - للأسف ما زالت الجهات الأمنية تطلق الرصاص على المتظاهرين وتقتلهم جهارا نهارا كأننا ما زلنا في عهد الإنقاذ وما قتل المتظاهرين من الجريف شرق الا اسطع دليل على ان العقلية هي نفس العقلية القديمة
8 - ان تأجيج القبلية ردة وتخلف ونار سوف تحرق الأخضر واليابس وقد فشلت الحكومة في كبح جماح هذه النار التي استعرت
9 - لقد دهش المواطنون والمراقبون وهم يشاهدون الحكومة تعين رموز من امن الإنقاذ في السفارات بالخارج وقد تم استفزاز الثوار في القضارف بأن تم تعيين اعتى المجرمين من رموز الامن في القضارف الذين عذبوا المناضلين قد تم تعيينهم قناصل في السفارات بالخارج انه استفزاز ما بعده استفزاز وكذلك تعيين المستشار الامنى السابق في سفارة السودان بالدوحة سىء السمعة والصيت الشاذلى تم تعيينه الناطق الرسمي بجهاز المخابرات وتمت ترقيته للواء
10 - لقد كثرت المناشدات في مراجعة من يمسكون ملف العدالة أمثال رئيسة القضاء الحالية والتي ليست بقدر قامة الثورة ولكن الحكومة لم تلتفت للمناشدات وتركت ملف العدالة في مهب الريح
11 - يتكرر سيناريو المحاصصات الآن في المجلس التشريعى المرتفب تكوينه وقد فضحت ذلك لجان المقاومة التي انسحبت من الاجتماع الأخير ، فقد تكالب على هذا الملف سماسرة المناصب والحصص لكى يستولوا عليه وهكذا يجهزون على آخر ملف من ملفات الثورة
12 - ما زال الاعلام الرسمي متخلفا عن ركب الثورة وشعاراتها ، بل ان أعداء الثورة الذين ارجفتهم الثورة في اول ايامها الآن استعادوا نشاطهم الاعلامى في الصحف وفى القنوات وفى الوسائط الخاصة بعد ان اطمأنوا ان حكومة الثورة نمر من عويش ، وضحايا الإنقاذ الذين روعتهم الإنقاذ بأزيز وقنابل طائراتها واحرقت بيوتهم واجسادهم قد يئسوا من عدالة حكومة الثورة ، وكذا الذين عذبوا في بيوت الاشباح واللائى اغتصبن داخل مكاتب الامن واللائى تم جلدهن في الأسواق وامام باحات المحاكم لم تتذكرهن حكومة الثورة ولا اعلامها مثل بحث سيادييها عن شراء فارهات السيارات
13 - كيف هرب منسوبو ومجرمى عهد الإنقاذ أمثال كرتى والمتعافى وقوش ، كيف هربوا من قبضة العدالة ، ان لم يكن بمساعدة من اعلى قمة في السلطة او تواطؤهم .

هذا غيض من فيض كثير ، هذه الحكومة تسعى لقتل الثورة واحلامها ببطء وتذبحها بشفرات غير حادة

الحديث عن الثورة في المخيلة والدفاع عنها دون الحديث عن واقعها يدخل الناس في باب التهويمات ، على الناس عندما تتحدث عن الثورة والحكومة الا تتحدث عن الشخوص ، بل عليها ان تتحدث عن السياسات ، سياسات هذه الحكومة المفارقة لخط الثورة ، المفارقة لاحلام الشهداء ، المفارقة لتطلعات الجماهير العريضة
كل ما انبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا

هل نسكت

طيب مشرف
To the long story short
هل هذه الحكومة تسعي لرفاهية شعبها وتقوم بتوفير حياة كريمة معقولة له ؟
أما إنها تسعي يوميا لزيادة معاناته ؟
وهل تسير في خططها وبرامجها وسياساتها من اجل مجمل الشعب ؟
ان كانت الاجابة بنعم فنحن مختلفون
وان كانت بلا . فماذا نفعل معها
انا في تقديري بمناهضتها بكل السبل الممكنة حتي لو اضطررنا للثورة عليها
كل السياسات التي اتخذتها تقول انها في خط الرأسمالية الطفيلية او غير المنتجة والمساهمة في التهريب
هذه الحكومة تقود لانهيار الوطن
لم يفت الاوان عليها واخشي ذلك في القريب العاجل

سلمات يا المشرف

الحزب الشيوعي السوداني مثله ومثل بقية الاحزاب الديناصورية الفاقدة للديمقراطية داخلها
" فاقد الشئ لا يعطيه " بالله عليك كيف لمثل هذه الاحزاب المترهلة و المتكلسة ان تقود البلاد
الى ركب الدول الحرة والديمقراطية .
على هذه الاحزاب جميع الاحزاب السودانية ان تقود ثورة تصحيحة ثورة ديمقراطية داخلها
وان تعيد بنائها من جديد ثم بعد ذلك عليها ان تقود الشارع .

----------
سؤال مُلحّ : هل انسحب الحزب الشيوعي ايضاً من تجمع المهنين ؟

Quote: في الثلاثين من أكتوبر المنصرم (2020م)، أصدرت اللجنة الاقتصاديَّة لقوى الحريَّة والتَّغيير أخطر بياناتها طرَّاً، كونه يكشف عن بلوغ التَّنافر بين حكومة حمدوك وحاضنتها السِّياسيَّة المفترضة ـ «قحت» أقصى تمظهراته في ما يتَّصل بالمعضلتين اللتين تعترضان عمليَّة الانتقال، وتهدِّدان الثَّورة ذاتها، من ثمَّ، بالانتكاس، وربَّما بالانهيار الشَّامل: أسعار الوقود، والأوضاع المعيشيَّة للجَّماهير! ففي بيانها تبدو اللجنة، بل الحريَّة والتَّغيير كلها، كأنَّما تعاني من أنيميا حادَّة، وفقدان تام للسَّيطرة على مقود الحكومة، إذ تشكو ـ لطوب الأرض! ـ من أنَّها ما انفكَّت تجترح ما يكفل معالجة الأزمة الاقتصاديَّة، خلال اللقاءات المباشرة، والاجتماعات المشتركة، والمذكِّرات المتتالية لرئيس الوزراء، ووزارة الماليَّة، لكن مقترحاتها ظلت تذهب أدراج الرِّياح، ولا تُعامل من الحكومة بغير التَّجاهل التَّام، وتغليب الرُّوشتَّات الخارجيَّة منعدمة العلاقة بواقعنا الاقتصادي، مِمَّا فاقم ويفاقم من التَّدهور المريع، وتدنِّي قيمة العملة الوطنيَّة، وانهيار الأوضاع المعيشية للجَّماهير! في التَّفاصيل تجأر اللجنة بأنها ظلَّت ترفض، منذ البداية، تحرير أسعار المحروقات، والسِّلع الأساسيَّة، وتعويم الجِّنيه، وتخفيض سعر صرفه، وتحرير الدولار الجُّمركي؛ وبأنها لم تكتف بذلك، بل طرحت، منذ ديسمبر 2019م، البديل المتمثِّل في السِّياسات المتكاملة لحشد الموارد الدَّاخليَّة، حيث وجَّهت بتحقيق الولاية الكاملة لوزارة الماليَّة على المال العام، وبإعادة شركات المساهمة العامَّة للتَّحكُّم في عوائد الصَّادر، وبجذب مدَّخرات المغتربين لتقويَّة سعر صرف الجِّنيه، وبإنشاء التَّعاونيَّات لتحديد الأسعار، وتسهيل مراقبتها، وبالسَّيطرة على صادر الذَّهب، وبإيقاف التَّجنيب، وتجريمه، وبإصلاح النِّظام الضَّريبي، والجُّمركي، والمصرفي، وبالاهتمام بالموسم الزِّراعي، وبإصلاح القطاع الصِّناعي، وحلِّ مشكلة المواصلات. لكن الحكومة، حسب البيان، لم تحفل بتلك التَّوجيهات، ولو كانت فعلت لما نشبت الأزمة المعيشيَّة، ولما تفاقمت صفوف الخبز، أو الوقود، أو خلافه! في السِّياق أشارت اللجنة لاجتماع مشترك انعقد الشَّهر الماضي (سبتمبر 2020م)، بحضور حمدوك نفسه، وبعض الوزراء، والمجلس المركزي للحريَّة والتَّغيير، انبثقت عنه لجان مراجعة للموازنة المعدَّلة التي ذكرت اللجنة أنَّها كانت قد رفضتها لقيامها على تحرير أسعار المحروقات، وتخفيض سعر الجِّنيه، وتحرير الدُّولار الجُّمركي عبر زيادته شهريَّا بنسبة 30%! وقالت إن اللجان عكفت على دراسة الموازنة التي قدمتها هبة علي، وزيرة الماليَّة المكلفة، فاتَّضح استنادها إلى أرقام زائفة (!) بقصد إظهار المنصرفات بأرقام أعلى من حقيقتها (!) والإيرادات بأرقام أقل من الواقع (!) بغرض تضخيم عجز الموازنة (!) لتبرير رفع أسعار المحروقات (!) وبعد أن حدَّدت اللجان الأرقام الحقيقيَّة للإيرادات والمنصرفات، في اجتماعات ضمَّت الماليَّة، والضَّرائب، والجَّمارك، والزِّراعة، وبنك السُّودان، والطاقة والتَّعدين، وغيرها، جرى التَّوصُّل لإمكانيَّة تخفيض المنصرفات للشُّهور الـ 3 المتبقية من العام بحوالي 14 مليار جنيه، وزيادة الواردات بما يفوق 30 مليار جنيه، وتخفيض العجز إلى حدِّ السَّلامة المقدر بـ 19 مليار جنيه فقط، دون حاجة لتخفيض سعر صرف الجِّنيه، أو لرفع أسعار المحروقات والسِّلع الأساسيَّة، مِمَّا اعتبره البيان هزيمة لدعاوي ضرورة تحرير أسعار المحروقات، وتحرير سعر الصَّرف، وزيادة الدُّولار الجُّمركي! عند هذه النُّقطة بلغ البيان أقصى دراماتيكيَّته بقوله إنه، لمَّا تمَّ الفراغ من ذلك، استعداداً لطرحه في اجتماع يضمُّ الحكومة وقوى الحريَّة والتَّغيير للعمل بموجبه، فوجئت اللجنة بخطوة استباقيَّة «ماكرة»، فحواها إعلان أسعار خرافيَّة جديدة للوقود، في تجاوز للجَّهد المبذول، ولمقرَّرات المؤتمر الاقتصادي القومي، وللحاضنة السِّياسيَّة ولجنة خبرائها الاقتصاديِّين! واتَّضح أن الأمر لا يتعلق بعجز الموازنة، إنَّما بالاصرار على المضي في ذات السِّياسات الخربة للنِّظام المباد، والتي قادت إلى هذا التَّدهور المريع في الاقتصاد، وفي الأوضاع المعيشيَّة، تنفيذاً لالتزام مسبق بالرُّوشتَّات الخارجيَّة، دون الحصول على أيَّة معونات سوى الفتات، تعبيراً عن تخلي الدَّولة عن مسؤوليَّتها، وتقنين السُّوق الموازي، واستمرار المضاربات، والتَّنصُّل عن حملة محاربتها التي سبق أن أعلنت في مؤتمر صحفي، مِمَّا يؤدِّي إلى عدم استقرار أسعار السِّلع، وتكلفة المواصلات، وبقيَّة الخدمات، وبلوغها مستويات تفوق قدرة غالبيَّة الشَّعب، وعلى رأسها الصحَّة والتَّعليم. وفي الختام توجه البيان بنداء إلى «جماهير شعبنا الوفيَّة»، مطالباً بـ «انتزاع» الملف الاقتصادي من هذه المجموعة الفاشلة، و«تسليمه» للجنة، كي تطبِّق البرنامج الوطني لمعالجة الأزمة الاقتصاديَّة والمعيشيَّة، وتحريك الإنتاج الزِّراعي، والصِّناعي، والتَّعديني، وزيادة الصَّادرات. تعليقنا على البيان هو أننا متيقِّنون من أن جذوة الثُّورة ما تزال متَّقدة برغم كلِّ «السَّجم والرَّماد»، وأن «جماهير شعبنا الوفيَّة» ما تزال ممتلئة حماساً للاستجابة لكلِّ نداء صادق، وبالأخص لجان المقاومة، شريطة أمرين: الأمر الأوَّل: أن تتصدَّى قوى الحريَّة والتَّغيير لدورها القيادي باقتدار، ليس فقط عن طريق «اقتراح البدائل»، ولكن بتوضيح «طريقة إنفاذها»، وعلى رأس ذلك «الكيفيَّة الثَّوريَّة» لفرض «الولاية الكاملة لوزارة الماليَّة على المال العام»، علماً بأن 82% من هذا «المال العام» هو، الآن، بيد الشَّركات العسكريَّة والأمنيَّة، حسب بيان سابق لرئيس الوزراء، وذلك قبل أيِّ حديث عن سياسات متكاملة لحشد الموارد الدَّاخليَّة، بالسَّيطرة على صادر الذَّهب، أو بإصلاح النِّظام الضَّريبي، أو الجُّمركي، أو المصرفي، أو بجذب مدَّخرات المغتربين .. الخ. الأمر الثَّاني: ألا تكتفي القوى التي طرحت نفسها، منذ البداية، قائدة للجَّماهير، بالمطالبة (تطالب مَنْ؟!) بانتزاع الملف الاقتصادي ووضعه في يد اللجنة (!) بل عليها الدَّفع، قبل ذلك، نحو تفعيل القانون الموضوعي والإجرائي لمحاسبة مَن بنوا الميزانيَّة «على أرقام زائفة (!) وتعمَّدوا إظهار المنصرفات بأرقام أعلى من حقيقتها (!) والإيرادات بأرقام أقل من الواقع (!) لتضخيم عجز الموازنة (!) وتبرير رفع أسعار المحروقات» (!) ثمَّ قطعوا الطريق أمام الإصلاح عن طريق «استباق ماكر بإعلان أسعار خرافيَّة جديدة للوقود، في تجاوز كامل للجُّهود التي بُذلت، ولمقرَّرات المؤتمر الاقتصادي القومي، وللحاضنة السِّياسيَّة، وللجنة خبرائها الاقتصاديِّين»!

من رزنامة كمال الجزولى

Quote: جريدةالسوداني النائب العام يكشف لـ”السوداني” معوّقات تعترض عمل النيابة مولانا الحبر: المراجع العام والوزارات يتأخران في مدنا بالتقارير والمعلومات المطلوبة وطالبنا السيادي بتوجيه الأجهزة الأمنية برفع حصانات منسوبيها في الدعاوى الجنائية

هل تحقيق العدالة التي يطالب بها الثوار والثورة من أولويات الحكومة ، اذن من الذى يعرقل تسوية ميزان العدالة ، هل تملك الحكومة الإرادة والقوة لتنفيذ العدالة ، كيف للنائب العام ان يشتكى من المراجع العام ومن الوزارات بانها لا تمده بالمعلومات وان الجهات الأمنية لا ترفع حصانة منسوبيها ؟ هل هذا عجز القادرين على التمام ام هو قصور وعجز غير الراغبين وغير القادرين ؟

ود الزين
تحية طيبة وعساك بخير.

Quote: الحديث عن الثورة في المخيلة والدفاع عنها دون الحديث عن واقعها يدخل الناس في باب التهويمات ،

الجميع يتحدث عن واقع وينطلق من واقع ويسرد واقع.
ولقد تم التأمين على كل ما تم سرده في البيان .. وعلى الذي لم يتم سرده حتى .. والواقع مليء بتفاصيل الفشل.

الواقع الذي اتحدث عنه (واشرت انت نحوه بالتهاويم) واقع اعلى من الواقع الذي تحدثت انت عنه .. الواقع الذي اقصده انا واقع فشل النخبة السياسية التي قد ارتضت لنفسها اللحاق بجماهير الثورة السودانية وارتضت لنفسها أن تقود وتقدم نموذج باهر لقدرة الحياة المدنية في السودان على الرشاد والحكم.. ولكنها وبالمقابل قدمت أسوأ نموذج ممكن .. لو ارادت ان تكون اكثر سوءا لما استطاعت يا صديقي..

هذه "التهاويم" في اعتقادي الشخصي المتواضع هي واقع اعلى مما تفضلت به من مظاهر الفشل, وهي تفسر لماذا كان الفشل ابتداء .. وماذا يمكن ان نتوقع من هذا المستوى الأدنى من الخلافات والصراعات والاتهامات والتخوين والتنافسية العالية على كسب المعارك الصغيرة والهيمنة والتناحر الحزبي بخلفية الفهم المغلوط لماهية وكيفية الانتقال لدولة الثورة السودانية.

جاء السلام هزيلا اعرجا نعم ولكن .. كيف للسلام أن يأتي بغير ذلك والأحزاب الخرطومية لم تتمدد قواعدها الجماهيرية بين معسكرات النزوح ومناطق الحروب ليكون لها الآن الكلمة والوزن الجماهيري اللازم لصناعة السلام بدلا عن لوردات الحرب. نعم .. فالخلل اكثر جذرية من مجرد كتابة "تهاويم" حزبية بالريموت كونترول عما ينبغي وكيف يكون؟

وسيطر العسكر وهيمنوا واستبدوا وطالت طموحاتهم عنان السماء لان المكون المدني هزم نفسه بنفسه في معارك طواحين الهواء المأزوم بالجعجعات الفارغة والتخوين وعدم القدرة على إدارة خلافات ذات مستوى اكثر انخفاضا من مستوى التحديات الحقيقية.

ثم ولماذا لا نطبع مع إسرائيل .. ولماذا نخوض صراعا أصلا من اجل التطبيع حتى لو رفضت انا التطبيع وقبله هذا او ذاك .. ولماذا تكون هذه قضية مصيرية دونها خرط القتاد ليطلع علينا الخطيب بانها مرفوضة حتى لو جاءت عبر قنواتها الصحيحة باعتبارها قضية مبدئية... لماذا تكون في مداولات هذا الوطن بهذا الالحاح ؟ ... من اجل ماذا في هذا الوطن الممتد من المأساة للمأساة؟ من اجل عيون ياتو طفل في السودان ينام على المسغبة وقد يموت عليها؟!

نحن ننطلق هنا من منطلقات مختلفة يا ودالزين .. شديدة الاختلاف في الواقع .. وعموما لنكن .. كل من منطلقاته .. اكثر ايجابية نحو المستقبل ورحلة البحث عما قد يحقق لهذا الوطن مبتغاه من عيش كريم وتطور وازدهار .. خرج الحزب الشيوعي اذن ويتوجه الآن نحو بناء تحالفات جديدة من اجل عمليات الهدم الثوري في زمن المسغبة .. ومن ثم البدء في عمليات البناء الجديدة الصحيحة وفقا لتصوراته الثورية .. عمليات البناء التي في حال تعثرها لن يبقى على الأرض الا مخلفات الهدم

المشهد السياسي
إعداد: قرشي عوض
• إثارة الزوابع
أعلن الحزب الشيوعي انسحابه من قوى الحرية والتغيير وقوى الإجماع الوطني وفق أسباب محددة ذكرتها اللجنة المركزية في بيان خصصته للموضوع.
قال الحزب إنه أبدى اعتراضه على التفاوض أصلاً مع اللجنة الأمنية لنظام البشير حول اقتسام السلطة، وأوضح بأن المطلوب هو تسليم السلطة لحكومة مدنية، ثم اعترض على الوثيقة الدستورية والطريقة التي أجيزت بها، وكيف أنها ركزت سلطات لا معقب عليها في يد المكون العسكري ووضعت بيده السلطة الفعلية ممثلة في أدوات القمع. وتدرج رفض الحزب حتى وصل إلى السياسات المالية للحكومة التي ضربت عرض الحائط بتوصيات اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير حول الإصلاح واعتمدت بدلاً عنها وصفة صندوق النقد الدولي التي أورثت الاقتصاد السوداني العجز الدائم.
ظل الحزب الشيوعي طوال السنة الماضية من عمر الفترة الانتقالية يطرح رؤاه من داخل التحالفات التي تربطه بالآخرين مع الحرص على وحدة قوى الثورة، ولكن ظلت اعتراضاته تقابل بعدم اكتراث، ولذلك قرر الانسحاب من هذه الكيانات بعد أن اعتذر للجماهير التي صوب وجهه شطرها استعداداً لجولة جديدة من الثورة.
المتوقع في من ينتقدون موقف الحزب أن يعمدوا لهذه الأسباب بالنقد، وبعد تفنيدها يأتون بأسباب من عندهم يسندون إليه موقف الحزب، ولكنهم بدلاً عن ذلك راحوا يغرقون الساحة في ترهات لا تصمد للنقد والتحليل. من على شاكلة أن الحزب يحتفظ بوجود داخل السلطة في الوقت الذي يحجز موقعه في المعارضة. وتلك مغالطات لم ينجو منها حتى التلفزيون الرسمي للدولة. ذلك دون أن يسمون من يمثلون الحزب داخل السلطة، ببساطة لأنه لا يوجد من يمثل الحزب في المواقع الدستورية.
إثارة مثل هذه الزوابع الهدف منه التغطية على أسباب الخلاف الحقيقية داخل الحرية والتغيير لأنها تتعلق بمطالب الجماهير الحيوية، واستكمال الثورة التي يريد لها البعض أن لا تغادر محطة اسقاط البشير والابقاء على هياكل نظامه وسياساته التي لم يتغير فيها أي شيء، وحرف الجدال السياسي بعيداً عن ما ينفع الناس ولكن هيهات. سوف نعيدكم إلى ما يبدو أنكم قد تجاوزتموه ونرجع البصر فيه كرات وكرات.
• الأيديولوجيا:
يحاول البعض ممن يعرضون خبراتهم للجهات التي تعمل على رسم الفترة الانتقالية عن طريق إغداق المال على المفكرين والأكاديميين والصحفيين، تصوير الخلاف الدائر الأن بين التصورات التي دفعت بها اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير لإصلاح الاقتصاد السوداني والمتمثلة في الاعتماد على الذات وتحريك الامكانيات والموارد الفعلية للبلاد من ناحية وتوصيات صندوق النقد الدولي من الناحية الأخرى باعتباره صراع أيديولوجي بين تصورات بالية وعفى عليها الزمن هي بالضرورة تصورات الإصلاح الذاتي، وبين رؤية معاصرة تتمثل في أطروحة المؤسسات المالية العالمية. وتسمي الأولى بالأيديولوجيا في إشارة إلى النظرية الماركسية. ويريدون اغراق الساحة في جدال فكري بعيداً عن مطلوبات الثورة وشعاراتها المحددة.
أولاً أي تصور فكري وسياسي واقتصادي يقوم على حماية مصالح طبقية هو تصور أيديولوجي. ونحن بهذا الفهم نتبنى أيديولوجية تهدف إلى خدمة مصالح عامة الشعب، في حين يتبنى خصومنا أيديولوجيا خدمة المصالح الأجنبية والطبقات الطفيلية والسماسرة وتجار العملة والدقيق والمحروقات التي تسود الأن بدفع الخبرات الدولية التي تتربع على دست الحكم.
وإذا رجعنا إلى أفكار الستينات التي يعيبون علينا التمسك بها، نجدها قد ساعدت الجماهير في تحقيق مكاسب عديدة في مشارق الأرض ومغاربها وعبرت عن قوة وجسارة الجماهير العاملة التي حققت انتصارات عديدة تحت رايات تلك الأفكار. في حين ان سيادة أفكار الرأسمالية الطفيلية عبرت عن حالة الانكسار التي أدخلت إليها حركة الجماهير قسراً عن طريق الانقلابات الدموية في اسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. وتبعتها موجات من الجوع والفقر والفتنة العرقية والطائفية المدعومة من قبل الرأسمالية العالمية والصناديق المالية التي تقدم نفسها اليوم كمخلص للبشرية من الكوارث والمحن التي أدخلتها فيها.
ما يروجون لها باعتبارها أفكار معاصرة كرست الفقر في ناحية وجعلت قلة من الناس تستأثر بكل موارد العالم. ففي تقارير الأمم المتحدة أن ال2 مليون شخصية الأكثر ثراءً في العالم تفوق ثرواتهم، ثروات ال48 دولة الأكثر فقراً في العالم. وفي قمة دانفوس الأخيرة اتضح أن 15% من سكان العالم يستأثرون بكل الثروات في باطن الأرض وظاهرها.
في الحقيقة سيادة الأفكار التي يسمونها معاصرة أكدت صحة الماركسية وعودة ماركس للمشهد العالمي بقوة. فقد نشرت دور نشر ألمانية وإنجليزية بان كتاب رأس المال يحتل الموقع الثالث بعد كتابي أينشتاين وفرويد من حيث الانتشار ويتقدم على كتاب آدم سميث مؤسس النظرية الليبرالية (ثروة الامم).
• حركات الاسكان الشعبي:
المكون العسكري جمع في جوبا نفس الحركات التي حشدتها الانقاذ في الحوار الوطني إلى جانب حركة عقار، وجبريل إبراهيم واركو مناوي. وصنع منها على عجل ما يعرف بمنبر جوبا.
يلاحظ أن هذه الحركات معظمها مسجلة باسماء أفراد نكرات ليس لهم يد سبقت في النضال السياسي أو العسكري ضد الانقاذ. ولكنهم الأن يمتطون الفارهات ويسكنون في فنادق الخرطوم المطلة على النيل وتستضيفهم القنوات الفضائية ليتحدثوا عن جدلية المركز والهامش وبجهالة يحسدون عليها.
لكن المهم أن كل الحركات والكيانات التي جلست للتفاوض في جوبا تطرح نفسها على المستوى الوطني وتتحدث عن طبيعة الحكم في السودان ككل، ولكنها تفاوضت باسم مناطق في السودان لم تفوضها جماهيرها.
مما يجعل اتفاق جوبا بوابة لاستئناف الحرب من جديد. وبحكم الطابع القبلي لتلك الحركات، فأن المنبر المشار إليه حقيقة قسم السلطة والثروة في إقليم مثل دارفور بين قبائل وأستثنى أخرى. لأن الحركات التي يتكون غالبيتها من تلك القبائل لم تجلس للحوار. لكن هذا لا يعني أنها سوف تقبل بأن تتم قسمة الإقليم بين قبائل بعينها مع استبعاد المكونات الأخرى.
الأحزاب السياسية السلمية، أو المسلحة، ليست مفوضة للحديث باسم الجماهير بعيداً عن صناديق الاقتراع. إنما مهمتها إفساح الطريق للجماهير لتختار من ينوب عنها عن طريق إزالة الأسباب السياسية والأمنية التي تحول دول ذلك. الأحزاب فقط تتفاوض حول طبيعة الحكم وتترك للجماهير مهمة اختيار من يمثلها. لكن ما حدث في جوبا أن كيانات سياسية تفاوضت نيابة عن الجماهير بلا تفويض مما يبذر بذور الحرب القادمة.
______
*الميدان 3718،، الثلاثاء 10 نوفمبر 2020م.*

القراية ام دق
محمد عبدالماجد
ما يحدث (اليوم) في حزب الأمة هو (تشاهد غداً) في الحزب الشيوعي

(1)
] ظل الحزب الشيوعي السوداني على مدى تاريخه الكبير يهاجم حزب الامة القومي وينتقد مواقفه، ويقلل من كل قراراته لدرجة اتهامه بإجهاض الثورة والعمل ضدها ليأتي الحزب الشيوعي ويقوم بنفس الخطوات والقرارات التي سبقه عليها حزب الامة القومي. غير ان الشيوعي السوداني يصف الامة في قراراته تلك بالخيانة في الوقت الذي يأتي ويصف نفس الخطوات التي سبقها عليه حزب الامة عندما يقوم بها هو بخطوات النضال واسترجاع الثورة ومجدها… فهي عنده من جنس (الوطنية) التي لا يمكن التشكيك فيها، وعند حزب الامة القومي (خيانة) يجب ردع صاحبها والتنكيل بها رجماً او ردماً.
] التأكيد على ذلك يتمثل في الهجوم الذي مارسه اليسار السوداني على حزب الامة القومي عندما اعلن تجميده لنشاطه في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ليعتبر الحزب الشيوعي السوداني تلك الخطوة التي قام بها حزب الامة القومي انتكاسة ونكوصاً عن العهود وتراجعاً عن الثورة. الصادق المهدي سبق الجميع بهذه الخطوة وتبعه من بعد تجمع المهنيين والاتحادي الموحد والحزب الشيوعي وكلهم كانوا ينتقدونه قبل ان يأتوا بنفس الخطوات التي سبق ان اتخذها الامة.
] كان من الاجدى ان يقولوا للإمام الصادق المهدي انتم السابقون ونحن اللاحقون بدلاً من كيل الاتهامات والانتقادات له ثم السير بعد ذلك على خطاه.
] نحن سبق ان انتقدنا حزب الامة على تجميده لنشاطه في قوى الحرية والتغيير واعتبرنا ذلك هروباً الى الامام والآن لا نبدل موقفنا ننتقد الحزب الشيوعي على موقفه هذا وهو يفضل القفز من سفينة (الحرية والتغيير) ليركب بدواعي الجماهير سفينة (لجان المقاومة).
(2)
] الحزب الشيوعي الآن يلبس ثوب البطل ويعلن انسحابه عن تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ويعلن عن ذلك القرار رجوعاً للشارع وامتثالاً للشعب فهو عنده تلك الخطوات يقوم بها من اجل الوطن والشعب ومن اجل الثورة وقد كان الحزب الشيوعي السوداني بالأمس القريب يهاجم الامة القومي على خطوته التي تمثلت في تجميد نشاطه في (قحت).
] علينا كما اشرت ان نعتمد قرار الامة القومي بتجميد نشاطه في مركزية قوى اعلان الحرية والتغيير (خيانة)، في نفس الوقت الذي يجب علينا ان نعتمد من الحزب الشيوعي السوداني نفس الخطوة انحيازاً للجماهير وتلبية لأشواق الشارع ونبضه فهي عنده من (الوفاء) لثورة ديسمبر المجيدة وعند الامة القومي من (الخيانة).
(3)
] فشل الحزب الشيوعي في العمل السياسي (الحكومي)، وابقى على كل نجاحاته سياسياً عندما يكون في جانب (المعارضة)، اما اذا اصبح حاكماً فليس عند الحزب الشيوعي شيئاً يقدمه غير (الشعارات) التي اتت به للسلطة.
] اعلن الحزب الشيوعي عودته للشارع وعمله مع (لجان المقاومة) بدلاً من (قوى اعلان الحرية والتغيير) وهذا فشل كبير يحسب على الحزب وهو يعجز ان يترجم شعاراته التي كان يحملها على مدى (30) عاماً في ارض الواقع.
] الشيوعي الآن في قمة الهرم الحكومي وهو وفي وضع تنفيذي وتشريعي ما الذي يعيده الى الشارع ليبقى مع (لجان المقاومة) والتي لا تملك للتعبير عن نفسها غير اغلاق الشوارع والكباري ووضع التروس.
] يفترض ان يكون الشيوعي كبر على هذه الوسائل والقلم في يده.
] الحزب الشيوعي السوداني ظل على الدوام يهرب دائماً من المسؤولية. حياة التخفي والتستر والعمل تحت الارض والعيش في المعتقلات جعلته غير قادر على تحمل المسؤولية، فهو اضعف ما يكون تحت الاضواء– ارتضى (الشيوعي) ان يكون (ضحية) وأتقن هذا الدور حتى في ظل ثورة كان عرابها ومفجرها وصاحب القدح المعلى فيها.
] لا يعرف الشيوعي غير ان يكون (معارضاً)– فقد حبس نفسه في ذلك الدور، شأنه في ذلك شأن محمود المليجي وتوفيق الدقن وعادل ادهم في السينما العربية فقد حبسوا انفسهم في ادوار (الشر) ولم يحسنوا غيرها ولم يخرجوا منها.
] على الحزب الشيوعي ان يتحمل مسؤوليته كاملة– بدلاً من تلك (النغمة) الرنانة التي يرددها استدراراً لعاطفة الشارع والشعب.
] هذه الثورة يعتبر الحزب الشيوعي عرابها وتلك الحكومة يملك فيها الحزب الشيوعي نصيب الاسد فقد سكّن الحزب الشيوعي عضويته في كل المناصب والوظائف واللجان. ماذا تريدون اكثر من ذلك؟– هل تريدون السيطرة على الحكومة وعلى المعارضة أيضاً؟
] انهم يريدون السلطة والشارع معاً.
] اتركوا (لجان المقاومة) في حالها لا تلوثها كما لوثتم (قوى الحرية والتغيير)..نريد أجساماً تعبر عن الشارع والشعب بعيداً عن الايدولوجيا السياسية والحزبية الفطيرة.
(4)
] بغم /
] ننتظر ان يعلن الحزب الشيوعي السوداني اصابة سكرتيره العام محمد مختار الخطيب حماه الله وأبقاه بالإصابة بفيروس كورونا تيمناً بالإمام الصادق المهدي شفاه الله وعافاه، فما يحدث اليوم في حزب الامة القومي هو عبارة عن (تشاهد غداً) في الحزب الشيوعي

*_تعليقات في السياسة الداخلية_*
سليمان حامد الحاج

*ماذا وراء هذا الاجتماع المشبوه؟؟*

عقد اجتماع في الثالثة من ظهر الأربعاء 4/11/2020 بمباني مجلس تشريعي الخرطوم ودعت له لجنة العمل الميداني لقوى الحرية والتغيير. حضره إلى جانب إبراهيم الشيخ والريح السنهوري وحيدر الصافي وياسر عرمان وأمنية محمود وأحمد تقد لسان وآخرين ومائة وخمسون مندوباً من لجان المقاومة التي تم دعوتها وهم يمثلون بعض لجان المقاومة بمدينة الخرطوم.
هدف الاجتماع كما جاء في حديث إبراهيم الشيخ أول المخاطبين للجان المقاومة، هو إقناع لجان المقاومة بالتوحد حول ما توصل إليه سلام جوبا حول تعديل الوثيقة الدستورية إذا تعارض أي بند من بنودها مع مخرجات سلام جوبا، وستوضع هذه المخرجات في الوثيقة الدستورية لتصبح جزءًا لا يتجزأ منها.
هذا الاجتماع امتداد للمخطط الذي وضع أول مسمار في نعش الوثيقة الدستورية في منزل أنيس حجار في 28 يونيو 2019م، وبمبادرة منه بمشاركة رئيس المجلس العسكري (البرهان) ورئيس اللجنة السياسية شمس الدين الكباشي وقيادات من المجلس العسكري وثمانية ممثلين من قوى الحرية والتغيير، وتم الاتفاق فيه على الشكل المعدل للوثيقة الدستورية. ما يجدر ذكره ((أن الوساطة الإثيوبية الأفريقية رفضت وساطة أنيس حجار المسنودة من سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا الذين حضروا الاجتماع، ووصفتها بأنها تدخل أجنبي)). {راجع صحيفة التيار 30 يونيو 2019}
إن اجتماع المجلس التشريعي المشار إليه مواصلة أيضاً لذات النهج التآمري، الهادف إلى خداع لجان المقاومة – أحد الركائز الأساسية للثورة – بأن مؤتمر جوبا هو تطور ديمقراطي تصب مخرجاته في الوثيقة الدستورية.
الواقع يقول، أن مؤتمر سلام جوبا، وبالطريقة والنهج الذي تم به، يعكس الهدف المستبطن ليكون أحد الأساليب الماكرة الهادفة لسرقة الثورة بتقوية نفوذ المكون العسكري داخل مجلس السيادة والوزراء.
بهذا النهج، ساهم المكون العسكري بشكل مباشر في خرق الوثيقة الدستورية وعدم التقيد بنصوصها بتشكيل المجلس الأعلى لسلام جوبا وبإشراف تام من المكون العسكري بقيادة حميدتي وكباشي. واعتبار وثيقة سلام جوبا فوق الوثيقة الدستورية، بل إن ما يتعارض في الوثيقة الدستورية مع مخرجات جوبا، تجبه هذه المخرجات.
هذا ما حاول السيد إبراهيم الشيخ أو المتحدثون في اجتماع مجلس تشريعي الخرطوم إقناع لجان المقاومة بقبوله كأمر واقع. إلا أن لجان المقاومة رفضت ذلك بإصرار وهتفت ضد الداعين له والمدافعين عنه، وخرج مائة وخمسة وثلاثون مندوباً من مجموع مائة وخمسين من الذين حضروا الاجتماع، وقرروا مواصلة التصعيد ضد أي تغيير أو تعديل في الوثيقة الدستورية.

إبراهيم الشيخ ومن حضر معه الاجتماع من قيادات قوى الحرية والتغيير يعلمون علم اليقين أن ما أسفر عنه مؤتمر جوبا للسلام هو نتاج تخطيط استهدف سرقة الثورة. يؤكد ذلك الممارسات الآتية:
1. عقد مؤتمر السلام في جوبا ليكون بعيداً عن متابعة ومراقبة شعب السودان اللصيقة له. ومع ذلك فإن شعب السودان كان يقظاً ومتابعاً بكل حواسه ما يحدث في جوبا، ضارباً عرض الحائط بجهل القائمين عليه لتناسيهم أن العالم أصبح بفضل تطور ثورة الاتصالات قرية صغيرة.
2. أفرز مؤتمر جوبا واقعاً سياسياً جديداً يرقى لوصفه بأنه انقلاب ضد الثورة للأسباب الآتية:
‌أ. إشراك مسارات لم يكن لها أي ذكر سابق في جميع المفاوضات التي تمت من قبل، لا في أبوجا ولا الدوحة ولا غيرها، لأنها لم تشترك في أي معارك حربية معلنة ضد النظام القائم، ولم تدر فيها حروب. بل ظهر معظم قيادات هذه المسارات المصنوعة كالنبت الشيطاني، وواقعياً لا يمثلون إلا أشخاصهم ومصالح من دفع بهم إلى جوبا. يؤكد ذلك البيانات الصادرة من جماهير مناطقهم منفردة، ثم في البيان الموحد الذي نشر في صحف 4 – 5 نوفمبر 2020م والذي جاء ضمن ما جاء فيه بتوقيع خمسة عشرة تكتلاً سياسياً وأهلياً ومطلبياً أنهم (يمثلون أقاليم الشرق والوسط والشمال، بينهم المجلس الأعلى لنظارات البجا ومنبر البطانة الحر وتجمع شرق السودان، وتحالف الشمال للعدالة ونظارة عموم رفاعة الهوى ونظارة الكواهلة بشرق النيل، وتحالف الوسط والجبهة القومية لأبناء جنوب كردفان، وجبهة أسود النيلين وتجمع الوسط وعدد من المكونات المطلبية الأخرى. أكدوا فيه رفضهم لمسارات التفاوض في جوبا، ومعبرين بإصرار عن أن تلك المسارات لا تمثلهم أو تعبر عنهم مؤكدين رفضهم لها. وأن ما تم التوقيع عليه في جوبا شأن الأقاليم الثلاثة ولن يؤسس لسلام على المستوى القومي).
‌ب. بما أن قضية السلام في البلاد تهم كل شعب السودان، كما عبر عنها جماهير الغرب (يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) لم يشرك فيها أصحاب الوجعة الذين حملوا السلاح وقدموا التضحيات الجسام استشهاداً في الحرب وحرقاً لمنازلهم واقتلاعاً من ديارهم قسراً. وتخريباً لمزارعهم واغتصاباً لبناتهم وصبيانهم ونهباً لمواشيهم وكافة ممتلكاتهم وتشريداً لهم في فيافي الأرض داخل البلاد وخارجها، تمزيقاً للنسيج الاجتماعي وتشتيتاً وضياعاً للأسر. ولا زالوا – رغم ثورة ديسمبر 2018م – يعيشون واقعاً مأساوياً مفجعاً يندي له الجبين الإنساني.
‌ج. أفرز سلام جوبا تحالفاً جديداً بين المكون العسكري، الممثل الحقيقي لنظام شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة وحامي مصالحها والعامل بتفاني على توطيده بمساندة ودعم من ضمتهم إلى مخططها من القوى السياسية بكل الوسائل والممارسات.
‌د. أبعدت القوى الحقيقية العاملة للسلام المستدام عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد. وليس أدل على ذلك ما عبر عنه موقف اللواء الكباشي برفضه مخرجات الورشة التفاوضية عن فصل الدين عن السياسة. جاء ذلك في البيان الذي أصدرته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبد العزيز الحلو، هذا نصه:
((أن ممثلي حكومة السودان الإنتقالية وممثلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ومساعديهم من المسهلين والخبراء ومجموعة السياسات والقوانين الدولية العامة، والمركز الأفريقي للحلول البناءة للنزاعات واستشاريو شركاء التنمية وفريق الوساطة لعملية السلام في السودان، وبعد حوارات امتدت من 29 أكتوبر وحتى أول نوفمبر 2020م ونقاشات عميقة مصحوبة بتقديم نماذج من خبراء دوليين ومحليين حول تطبيقات سياسة مبدأ فصل الدين عن الدولة في دول ذات أغلبية مسلمة، كان واضحاً أن النموذج التركي هو الأقرب لواقع السودان. وتوصل الطرفان في التقرير الختامي إلى فصل الدين عن الدولة ولم يعترض أي طرف على ذلك تماماً كما ورد في اتفاق أديس أبابا في 3 سبتمبر 2020م. ورغم قبول وفد الحكومة بالاتفاق إلا أن الجميع فوجئوا في الجلسة الختامية التي حضرها الكباشي والذي كان متغيباً عن معظم الجلسات ومعه السيد محمد الحسن التعايشي عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي باسم وفد الحكومة، ورفض الكباشي لمخرجات الورشة. وهذا يعني عدم القبول بفصل الدين عن الدولة ورفض عملية السلام)). {راجع صحيفة الميدان عدد 3 نوفمبر 2020م}
ليس ذلك وحسب، بل لم يدعي للمشاركة في سلام جوبا، القوى الحقيقية التي عبرت عن نفسها وموقفها الحقيقي في اعتصامات نيرتتي وفتابرنو ونيالا وزالنجي وغيرها من معظم مدن الغرب، فارزة موقفها الذي يفضي إلى سلام مستدام بالاستجابة للمطالب التي قدمتها والتي تمثل جزءاً لا يتجزأ من مطالب ثورة ديسمبر 2020م، المناهض للمحاصصة التي تمت في جوبا والتي كان هم المشاركين فيها اقتسام المناصب وما توفره من امتيازات لا يجمعها جامع مع مطالب الكادحين المعدمين من أهلهم الذين يتضورون جوعاً.
ليس ذلك وحسب، بل لم يتم إشراك القوى الحقيقية الصانعة للثورة في لجان المقاومة وتنظيمات المهنيين المختلفة ونساء البلد وشبابه الباسل الذي قدم مئات الشهداء والمفقودين، ولم تمثل فيه قوى الأحزاب التي صارعت النظام منذ ساعاته الأولى وطوال ثلاثين عاماً من المجالدة والنضال ضده وقدمت تضحيات جسيمة حتى اندلاع ثورة ديسمبر 2018م وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني.
كل ذلك يؤكد لكل ذي بصيرة أن قوى الثورة الحقيقية يقظة ومتابعة لكل أشكال وأساليب التآمر لإجهاض الثورة والإبقاء على كل ثوابت شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة قيادة تحالف جديد.
إن اجتماع مجلس تشريعي الخرطوم هو أحد أدوات هذا التحالف العاملة على تنفيذ سياساته مستترة باسم قوى الحرية والتغيير.
الرد الصافع لهذا الاجتماع والمشرفين على إخراجه، الذي قامت به لجان المقاومة بالخروج من الاجتماع، يؤكد لهؤلاء أنهم ينفخون في (قربة مقدودة)، وأن شباب السودان وكنداكاته وكل قوى الثورة في جميع أنحاء الوطن يقظون وكاشفون لكل أشكال وأساليب التأمر، ومصممون على إلحاق الهزيمة النكراء بهذا المخطط الغادر وفاعلية والمساعدين على تنفيذه.
فمزيداً من اليقظة العالية والتصعيد المتواصل لإفشال هذا المخطط بعد أن عرفت إبعاده ومقاصده ومنفذوه، ومزيداً من الوحدة والتماسك بين لجان المقاومة، حامية الثورة. أصحى يا ترس.
______
*الميدان 3718،، الثلاثاء 10 نوفمبر 2020م.*

محمد البشرى سلامات

Quote: دستوريا تقصد بسبب رفضه للوثيقة و اتفاقية السلام و التعديلات وكذا

دستوريا وبصورة عملية لا يمكن تمثيل الحزب الشيوعي من خلال قوى اعلان الحرية والتغيير, ولا الجبهة الثورية والحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

قد يندرج الحزب تحت القوى غير الموقعة على اعلان الحرية والتغيير والتي يتم تعيينها بواسطة المكون العسكري بالاتفاق مع ق ح ت وهو الامر المستبعد مع تطور الاحداث (البرهان وحميدتي وكباشي والصادق المهدي وخالد عمر الخ) .. ولن يقبل الحزب الشيوعي ذلك ..

سياسيا لن يشارك الحزب الشيوعي في برلمان متنزل عن وثيقة دستورية تمثل سببا جوهريا في موقفه الحالي الرافض لها.

ا/ عبيد الطيب
تحية طيبة

Quote: الحزب الشويعي السوداني مادام خرج من كل التحالفات في الثورة والحكومة الإنتقالية ماينفع إلا يقول:(كل الحاصل) منذ بداية التفاوض علي الوثيقة وإلي تاريخ خروجه بكل وضوح وبالوثائق الواضحة

اولا اتمنى أن هناك خطأ طباعي في كتابة اسم الحزب الشيوعي ..
وسبب التمنى ان هناك من درجوا على التقليل من مكانة الحزب الشيوعي الشيوعي في وجدان الجماهير وذاكرة النضال وحاضره باطلاق هذه التسمية (الشويعي)

وفي اطار آخر الحزب كان منخرطا في عمل تحالفي عريض عن طريق قوى الاجماع الوطني, ولمثل هذه التحالفات كم هائل من المعلومات الداخلية التي يجب التعامل معها ضمن اطرها الداخلية .. وهنا يجب التمييز بين 3 اشياء وهي التحليل و ادبيات (دق الصفيحه والفضائحية) وتمليك الحقيقة للجماهير.

أحسنت يادكتور أحسنت
نعم خطأ كتابي وشكرا للتصحيح وشكرا لحسن الظن

Quote: وفي اطار آخر الحزب كان منخرطا في عمل تحالفي عريض عن طريق قوى الاجماع الوطني, ولمثل هذه التحالفات كم هائل من المعلومات الداخلية التي يجب التعامل معها ضمن اطرها الداخلية .. وهنا يجب التمييز بين 3 اشياء وهي التحليل و ادبيات (دق الصفيحه والفضائحية) وتمليك الحقيقة للجماهير

يهمنا تمليك الحقيقة كاملة وبالوثائق
الإنتقالية كل شئ فيها ماواضح
كل مسؤول يقول مايهمه هو لا الحكومة ولا الدولة ...
لامعاش ولا أمن ولا تعليم ولا صحة ولا"مقوت"
لذا الحقيقة كاملة وصادقة لنا (مقوت)
معزتي

عزيزى وصديقى ود المشرف

لا اختلاف في الغاية والهدف وان تعددت طرائق الوصول اليه
دعونا نفكر في كيفية الخروج من هذا النفق ، وان نفعل شعارات الثورة ، وان نخرج من هذا الصندوق الذى وضعنا انفسنا فيه منذ البدء او اوضعونا فيه ، يجب ان نتعلم من تجاربنا السابقة والا حاقت بنا الندامة ، للثورة شعاراتها المعلنة ، كيف نسعى لتحقيقها وهذا هو المهم ، في رأيى يجب ان تكون لنا سلطة لها إرادة سياسية لتحقيق شعارات الصورة ، وهذه السلطة لها المقدرة لحشد المواطن خلفها ، هذه ( المقدرة ) هي جوهر الإرادة ، فاذا كان من في السلطة يتعامل ببيروقراطية الباشكاتب ولا يمتلك جذوة الخلق والابداع والابتكار والحماس والتأثير والديناميكية والتواصل فهو لن يفيدنا بشىء وسوف نظل نحبو ونراوح في مكاننا هكذا وتلاحقنا الازمات كل يوم ويشمت فينا اعداءنا الذين الآن يمدون السنتهم علينا ، هذه فترة انتقالية من المفروض ان تمهد الأرض لديمومة الديمقراطية القادمة وان ترسى القواعد ، الآن تم تمديد الفترة الانتقالية الى 39 شهرا جديدة بموجب اتفاق جوبا ن وفى هذا الاتفاق الذى ضمن في الوثيقة الدستورية تم التغاضى تماما عن شرط انتقال رئاسة مجلس السيادة للمكون المدنى في الفترة الثانية ، اى أصبحت رئاسة مجلس السيادة للمكون العسكرى طوال الفترة الانتقالية التي قاربت للخمس سنوات اذا اضفنا ال 39 شهرا للسنة والنصف السابقة ، وبحسب تفسير المجلس العسكرى في مجلس السيادة فأن المجلس سلطاته لا تقتصر على الاشراف فقط واعتماد القوانين بل تمتد الى السلطة التنفيذية فهذا يعنى بوضوح ان العسكريين جاءونا بالشباك مرة أخرى ، وقد رأينا الوقاحة التي يتكلم بها الكباشى عن رئيس الوزراء ورأينا تمدد سلطات البرهان ، ورأينا تمدد سلطات حميدتى الذى خلق له العسكريين وضعا غريبا وهو ( النائب الأول لمجلس السيادة ) وكأن هناك نائب ثانى ، إضافة الى انه في المفاوضات الأولية تم الاتفاق على ان نه عندما يكون رئيس مجلس السيادة من العسكريين ان يكون نائبه مدنى ، وتم التعدى على هذا الاتفاق بواسطة العسكريين ومع ذلك لا حياة لمن تنادى .
يا عزيزى محمد
اهداف وشعارات الثورة في مهب الريح ، هناك جهة ما تلتف عليها وتقتلها بالموت البطىء وفى وسط هذه الازمات التي تلاحق المواطن المرزوء والخارج من فاجعة وداخل في فاجعة أخرى ، تمرر الاجندات ، من وسط هذه الفوضى يجب على الوطنيين الخروج بخطة وخارطة طريق والا سوف نندم ولات ساعة مندم
دم بخير دائما

علاء سلامات وكيف الحال

Quote: هل انسحب الحزب الشيوعي ايضاً من تجمع المهنين ؟

كما تعلم تجمع المهنيين تجمع طبيعتو مهنية واعتقد انو لا وجود للأحزاب السياسية فيه وتتم عمليات الانضمام والترشيح وتولي المناصب التنفيذية بخلفية الصفة الشخصية للمهني.

اعلم وجود تكتلات حزبية وتمظهرات واضحة ولكن واجرائيا لا يمكن للحزب الشيوعي الانسحاب من تجمع المهنيين.

العزيزان دودي وعبدالعظيم
شكرا لاثراء النقاش وأتمنى ان تواصلوا في ذلك

Quote: اما وقد خرج الحزب

والحساب عند المطوع مش كده
https://top4top.io/
ذى انقلاب مايو وادمان الفشل نفس الناصريين ونفس اليعثيين في ثورة تسقط بس
قبل تطلعو من جحر الضب الخرب نحن قاعدين معاكم في البورد ده 20 سنة ننصح الناس تحترم المشاريع الوطنية السودانية (((الديمقراطية ))) الجماهيرا بالملاييين ومعروفة شنو مش نرفس فيها ونقعد مع خدم المصالح المصرية
وبلزلنا النصح المجاني
مشر برنامجكم علمانيوو ده
والاستقواء بي الخارج ده وامريكا
واللغة الهتافية بتاعة 1964
كان قعدت ولي مرقت من قحت ما طلعت انت من تحت جذم المخابرات المصرية الفضحا ابراهيم منعم منصور وايضا دول الخليج
فاااااااااااااااااااتكم القطار يل عوانس
ده ما حزب ولا جماهيري من لاساس
والحركة الشعبية ورؤية د منصور خالد في الشمال وجون قرنق في الجنوب تغني عن الناصريين والبعثيين والشيوعيين

الشريف تحياتي وكيف الحال

Quote: لمشهد السياسي إعداد: قرشي عوض • إثارة الزوابع

مع كامل الاحترام للأستاذ قرشي عوض والميدان الغراء, الا أن المطلوب حاليا هو التركيز على المشروع الوطني البديل للحزب الشيوعي وتقديم الخطاب السياسي لمرحلة ما بعد الخروج من البروسس السياسية وطرح خارطة شاملة لطريق ثوري واضح لصناعة الالتفاف الجماهيري والسياسي حولو من خلال إعلان أهدافو وغاياتو الكلية ووسائلو النضالية وادواتو ومجالو الجماهيري الحيوي (أصحاب المصلحة وتصنيفهم بوضوح) وتسمية القضايا الجوهرية ومن ثم طرح الحلول العملية لهذه القضايا الجوهرية كالسلام والاقتصاد وشكل الحكم وطبيعة الدولة وكيفيات الوصول اليها.

ان عبارات من شاكلة استكمال الثورة على سبيل المثال لا تساوى قيمة الحبر المسكوب فيها (على قلته).

كيف يتم استكمال الثورة وتغيير الوضع القائم؟
كيف وأين ومتى يمكن قلب الطاولة بضربة ثورية واحدة على العسكر والكيزان والاغلبية الساحقة من الأحزاب السياسية داخل وخارج منظومة قحت وكامل الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا والقضاء المبرم على الدولة العميقة باجهزتها الأمنية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية والبيروقراطية والقانونية والعدلية دونما لجوء لمفاوضات ومساومات ومراحل ثورية؟!

وكل ذلك يجب أن يكون بصورة سلمية كاملة وانتصار ثوري حاسم.

ومن ثم إدارة هذه الدولة الممتدة والشاسعة. ادارتها اقتصاديا وامنيا ودستوريا وقانونيا وتحقيق السلام (الذي يخاطب جذور مشاكل السودان منذ 56) فيها وتوفير الخدمات من صحة وتعليم وبيئة ومواصلات وشرطة وأجهزة دولة وضروريات الحياة والعيش الكريم المدعوم والتنمية والإصلاح الاقتصادي في ظل إدارة صراع عالمي ضد الامبريالية العالمية ومؤسساتها وتبنى قضايا التحرر الوطني العابرة للقارات (لاسيما صراعنا المبدئي مع دولة إسرائيل, الدولة التي تفتقد تماما لمبررات الوجود) حتى ولو كان ذلك على حساب استمرار العقوبات الاقتصادية على الشعب السوداني والتي سنقبلها طائعين وعلى اكتافنا احمال 50 مليار دولار ديون خارجية وخزينة خاوية على عروشها ودولة ممزقة واقتصاد منها ونظام مصرفي في حالة موت اكلينيكي.

ده ياهو مستوى التحديات الجديرة بخطوة الحزب الحزب السوداني.. فقط مستواها وليس كل التحديات اذ يوجد غيرها الكثير عندما يأتي الامر لادارة دولة شاسعة كما السودان (نحن لا نعلم حتى الان مستوى كفاءة الكوادر البشرية والإدارية التي افرخها نظام الإنقاذ, او نعلم ذلك علم اليقين)

اما مسالة دحض المتواتر في الميديا من قضايا هامشية وخاطئة وساذجة من قبيل ان يسحب الشيوعي اعضاءه في الحكومة والدخول في دوائر الفعل ورد الفعل الفيسبوكي الخ فهي مسألة هامشية جدا .. جدا

Quote: كما تعلم تجمع المهنيين تجمع طبيعتو مهنية واعتقد انو لا وجود للأحزاب السياسية فيه وتتم عمليات الانضمام والترشيح وتولي المناصب التنفيذية بخلفية الصفة الشخصية للمهني. اعلم وجود تكتلات حزبية وتمظهرات واضحة ولكن واجرائيا لا يمكن للحزب الشيوعي الانسحاب من تجمع المهنيين.

مرحباً مرة اخرى يا المشرف

أنا لستُ حزبياً ولا انتمى لاى تيار سياسي هذا من حيث المبدأ .
وجود التكتلات الحزبية فى تجمع المهنيين ظهرت بصورة سافرة اثناء الهجمة الشرسة من الاتحاديين والكيزان على وزير الصحة اكرم
وأيضاً فى سرقة الشيوعيين لتجمع المهنيين وانشاء كيان آخر باسم ( تجمع المهنيين ) فى ظل وجود الكيان الام .
وطالما انه اجرائيا لايمكن للحزب الشيوعي الانسحاب من تجمع المهنيين كان اكرم على الحزب الخضوع لوثيقة التجمع والترشح فى تولى
المناصب مع اخوتهم الآخرين وليس شرخ الكيان القائم والذى قاد الشارع السوداني لهذا الانتصار العظيم على الكيزان الملاعين .
ما قام به الحزب الشيوعى من شرخ فى تجمع المهنيين والآن خروجه من قوى الحرية والتغيير هو تثبيت موقف مغاير لكسب الشارع .
وجود جسم تجمع المهنيين الشيوعي فى مؤسسات الحكومة الانتقالية والحاضنة السياسية خطر حقيقى على الثورة .

اعترض احدهم واسمو عاطف في نافذه الفيسبوك على عبارتي

Quote: وبصورة مباشرة أقول ان كل جماهير الشعب السوداني صاحبة مصلحة في التغيير (اكرر اتحدث عن الجماهير لا عن الكائنات السياسية)

اعترض (بعد وصلة من صعلكة الكتابة) قائل:
ا ومتى انفصلت الجماهير عن كائناتها السياسية التي تتحدث باسمها وتنوبها في شخصها ورسمها..

لن اكلف نفسي عناء الرد على السخف وانما ساشرح عبارتي بطريقة سهلة شديد عشان يفهمها ..

في الحقيقة لا توجد صلة منطقية بين ما كتب هذا الأخ وما كتبته انا تحدثت انا عن ان أصحاب المصلحة هم ال 40 مليون سوداني كمواطنين سودانيين..

ليس في ذلك انابة عن الجماهير .. ولا تحدث باسم الجماهير .. والعكس صحيح تماما .. كلامي في الضد تماما من ان ينوب هذا الفصيل او ذاك عن الجماهير .. ذلك هو المعنى ولكن .. ربما .. هي رغبة منو في ممارسة شيء من الايذاء والتعلل باي كلام لايصال الأذى اللفظي كما يتصور

لم انوب عن جماهير .. ولم انوب عن كيانات سياسية .. وكل ما قلته ان أصحاب المصلحة في التغيير هم ال 40 مليون سوداني.. الا اذا كان هذا التغيير المنشود مسألة غير رفاهية وتطور وتنمية وازدهار هذا الوطن.

أبعدت الكيانات السياسية في محتوى عبارتي لان لبعضها عدم رغبة في التغيير .. ليست صاحبة مصلحة في التغيير .. ولكن حتى المواطن المنتمي لهه الكيانات عندو مصلحة في التغيير .. لانو الكيان السياسي ما بودي ولدو المدرسة او المستشفى في نهاية المطاف, والكيان السياسي لا يرزح تحت ضغط أعباء المعيشة وصفوف الخبز والعربات

ده معنى كلامي الواضح بصورة بسيطة simplified

المؤتمر الصحفي اليوم للحزب الشيوعي اليوم
يؤكد أن هذا الحزب هو منظمة ثورية شغالة دق جرس
ولا تستطيع أن تتحرك شبر خارج مربع الإحتجاج

خطاب قديم وبالي لن يستطيع أن يصمد ولن يفلح في
بناء كتلة معارضة قوية.. الشيوعي يحتاج إلى مشروع
سياسي جديد وبصورة عاجلة

💢 *في مؤتمر ه الصحفي اليوم*

*الحزب الشيوعي يجدد تمسكه بالانسحاب من الحاضنة السياسية للسلطة*

*· رفض الحزب باكرا قيام هيكل هرمي لقوى الحرية التغيير*

*· الانسحاب موقف مبدئي وثوري ونحن ضد تزييف إرادة الجماهير*

*· نحن ضد التمكين ولا نستبدل تمكين بتمكين وندعو لخدمة مدنية محايدة*

الميدان : قرشي عوض.

جدد الحزب الشيوعي موقفه المعلن بالانسحاب من تحالف قوى الاجماع الوطني وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي اعلنته اللجنة المركزية مطلع هذا الاسبوع. وقال محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب في رده على اسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمركز الحزب بالخرطوم 2 اننا نعمل على قيادة الشارع وان نكون معه ونعمل سوياً من اجل احداث التغيير.

وسوف نعمل مع كل من يقف ضد قوى الهبوط الناعم. التي كانت تعمل مع النظام السابق وتعمل الان على حماية النظام من السقوط . وقال انهم لايخشون ردة فعل الحكومة. موكداً انهم ظلوا يعملون في ظروف صعبة منذ تاسيس الحزب عام 1946، لكنه في نفس الوقت حذر من ان الحكومة تتجه الى انتاج دولة بوليسية وهذا واقع سوف نقاومه. كما سنعمل على ان تغير الحكومة من سياستها لكن هناك اشياء موضوعية وتناقضات داخلها سوف تعمل على انضاج الثورة صرف النظر عن ارادتنا وارادة القوى الدولية التي تسندها. مشيراً الى انهم حولوا الصراع الاجتماعي الى صراع اثني ولكن شعبنا يعلم من هو عدوه.

وقال محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب في المؤتمر اصحفي الذي عقد امس بمركز الحزب بالخرطوم 2 ، ان قرار الانسحاب ماكان وليد اللحظة، وقد نتج عن مراقبة لصيقة منذ اسقاط انظام . حيث طرح الحزب رواه للراي العام ، وداخل التحالفات التي كان ينتظم فيها، وللحكومة في لقاء جمعه مع السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، كما طرحه في ندوةجماهيرية بميدان المدرسة الاهلية بام درمان. واشار الى انهم رفضوا انقلاب اللجنة الامنية والتفاوض مع العسكر، الابخصوص تسليم السلطة للمدنيين. كما سجل الحزب نقد تفصيلي للوثيقة الدستورية اكد من خلاله خطورتها على الثورة وانها سوف تقف عقبة امام مدنية السلطة . كما رفض مليشيات الدعم السريع وطالب بان تكون المؤسسات العسكرية تحت سيطرة المدنيين كما في كل العالم. واكد الحزب رفضه لتغول العسكر على مهام مجلس الوزراء والقيام بمهام تنفيذية مما يعتبر خرق للوثيقة كان لابد ان يستمر كما تنباء الحزب..

كما رفض الحزب باكرا قيام هيكل هرمي لقوى الحرية التغيير وطالب بالهيكل الافقي حتى لا يتم اختطاف الثورة من قبل افراد ، وقال وقتها انه سوف يدعم ما يقدم الثورة ويقف ضد ما يعوقها.

وأكد الخطيب عدم توقيعهم على الوثيقة الدستورية وقال إنهم غير مسؤولين عنها. لكنه ثبت إنهم جزء من الكتل السياسية التي أجازتها وقد تعاملوا بهذا الفهم مع الوثيقة مع احتفاظهم بمواقفهم المستقلة. وفي ذلك رفضوا اي محاصصة حتى لا يتم استبدال تمكين بأخر وان موقفهم واحد ومتسق. وان الحزب واحد وفيه تعاقب أجيال وهو نفس حزب عبد الخالق ونقد وله منهج تلتزم به كل عضويته. وشدد كما كرار عضو اللجنة المركزية للحزب على ان التهديد من قبل السلطة مرفوض ومردود على من يقوله. وان الحديث عن وجود الحزب في السلطة غير سليم وان المقصود به التشويش حتى يتحمل الحزب فشل السياسات الحالية.

وأكد الخطيب ان الحكومة لا تتجه نحو مطلوبات الشعب وقد كنا ننتظر انعقاد المؤتمر الاقتصادي وقد اعترضنا على الهرولة نحو الخارج وقلنا ان الحل في الداخل ولكن قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي كان هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وأضاف بان المكون العسكري اختطف ملف العلاقات الخارجية إلى جانب توقيع التطبيع مع اسرائيل الذي هو ضد مبادئنا وموقفنا من دولة اسرائيل كذريعة رأسمالية في المنطقة الهدف منها عرقلة وضرب نمو حركات التحرر. كما أشار إلى ملف الحريات العامة مستشهداً بما حدث في المليونيات وفي الشرق وفي نيرتتي والشمالية.

وأضاف نحن ضد التمكين ولا نستبدل تمكين بتمكين وندعو لخدمة مدنية محايدة ويتم الاختيار لها وفق الكفاءة مع الاعلان عن الوظائف وليس بالتعيين السياسي وأكد ان هنالك عضوية من الحزب وصلت لوظائف قيادية بالدولة وفق كفاءاتها وليس بالانتماء للحزب .

· اسباب الانسحاب:
ومادفع للانسحا ب هو ملاحظة الحزب تماهي قوى واسعة مع الهبوط الناعم. واتضح ان ليس لها مصلحة في تفكيك مصالح الراسمالية الطفيلية التي تركوا لها الحبل على القارب ، وتماطلوا في موضوع الشهداء وتسليم مجرمي الابادة الجماعية مما يؤكد ان الحكومة الحالية تسير على نهج النظام المباد وان لها ارتباطات خارجية ومع رجال اعمال سودانيين يريدون ان يرثوا نظام الانقاذ، وان اللجنة الامنية تريد ان ترث شركات النظام وتضعها خارج ولاية المال العام ، كما ورثوا جهاز الامن واستخدموه في فض الاعتصامات ، والملونيات ، واليوم وامس فضوا وقفات احتجاجية في الشمالية للمزارعين. وعملوا على خلق الفتن القبلية وسكتوا عن حمل السلاح بادي القبائل. والتفوا على توصيات المؤتمر الاسعافي وتبنوا توصيات صندوق النقد الدولي وعوموا الجنيه ورفعوا الدعم وتخلو عن مجانية الصحة والتعليم. هذا في الوقت الذي يتواصل فيه الفساد وتهريب الذهب مما نتج عنه ندرة في العملة الصعبة مع اهمال الانتاج الصناعي والزراعي ورفع اسعار الجازولين حتى لايدخل صغار المنتجين في الزراعة ويتركون الارض للاستثمار ببيعها للراسمالية الطفيلية وتحويل المزارعين والرعاة الى عطالة في المدن وكان لابد ان يحدث تدهور اقتصادي وان ينتشر الفقر.

· اهدار السيادة الوطنية:
وفي مواصلة لاهدار السيادة الوطنية ابقت الوثيقة الدستورية على القواعد الامريكية وجهاز المخابرات الامريكية والارتباط بالحلف العربي السعودي الاماراتي وقوات الافريكوم. وللمرة الاولى في تاريخ البلاد تظهر قوات مرتزقة سودانيين، ثم التطبيع مع اسرائيل بدعوة رفع الدعم. واضاف الخطيب بان قوى الهبوط الناعم تريد بسط قبضتها على السلطة عن طريق تمكين الجبهة الثورية. وفي سبيل ذلك خرقوا الوثيقة الدستورية فاوقفوا المجلس التشريعي ونصبوا انفسهم مجلساً بديلاً له حتى يوفقوا بين الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا مما يعد انقلاباً ثانياً. وقال الخطيب ان اتفاق جوبا قام بادخال مبداء المحاصصات في الخدمة المدنية، فوق انه اعطى الجبهة الثورية 25% من مجلس الوزراء و75 مقعداً في المجلس التشريعي الى جانب محاصصات في البنوك والسلك الدبلوماس والقضاء مما يفقد تلك الاجهزة حيدتها. كما ابقى الاتفاق على جيوش الحركات المسلحة لمدة 40 شهراً وسمح لهم بالترشح في الانتخابات القادمة مما يعني انهم سوف يدخلون الانتخابات تحت ظل جيشهم مما يؤثر على حيدة الانتخابات.

وتطرق الخطيب الى لجنة شركاء الفترة الانتقالية المنوط بها ان تكون حاضنة سياسية للحكومة فيما تبقى من الفترة الانتقاية، والتي وصفها بانها اجهزت على قوى الحرية والتغيير وقال انها تضم مجموعة منتقاة من قوى الحرية والتغيير، الى جانب المكون العسكري والجبهة الثورية. مشيراً الى قوى الهبوط بالموافقة على مثل هذه الاجراءات تريد ان تصل الى الى انتخابات تمكنها من مواصلة الازمة تحت سيطرة الراسمالية الطفيلية اسلامية كانت ام علمانية فهي سيان. وهى مهما تلونت هدفها واحد هو امتصاص عرق المواطنين وإفقارهم .

أكد الحزب موقفه الثابت من ازمة البلاد منذ تاسيسه عام 1946 واوضح ان الخروج منها يتمثل في استدامة الديمقراطية ووقف الديون وتحكم الراسمالية العالمية التي تفرض على بلادنا انتاج المؤاد الخام تلبية لاحتياجات السوق العالمي. وبما ان انتاج المؤاد الخام نفسه يكون في المناطق التي تتوفر فيها بنيات تحتية فيما يعرف بمثلث التنمية الخرطوم ، كوستي ، سنار مما نتج عنه توزيع غير عادل للتنمية ولابد من ازالة اسباب المظالم والحروب حتى حتى نصنع دولة مدنية عادلة.

لكل هذه الاسباب اكد الخطيب انه ماكان للحزب الشيوعي ان يبقى في حاضنة سياسية لحكومة ولاؤها للخارج او ان يبقى في ظل حكومة بوليسية تمزق السودان. ولذلك قررت اللجنة المركزية للحزب تكوين اوسع جبهة لمقاومة الهبوط الناعم والوصول الى غايات الشعب مما يجعلنا ننفتح على كل الاحتمالات وان نمضي على مسار تحقيق الثورة.

· إختطاف الثور:
من جانبه وصف كمال كرار عضو اللجنة المركزية الهبوط الناعم بانه هو نفس التحالف الذي قاد السودان في طريق اختطاف الثورات السابقة. واصفاً الوضع الاقتصادي الحالي بانه ابلغ تعبير عن طبيعة السلطة ، وكيف ان العسكر والمدنيين المتحالفين معهم قد رموا باعلان الحرية والتغيير من وراء ظهورهم كما يعتقدون . واضاف بان البرنامج الاقتصادي للسلطة بعيد عن اماني الجماهير ولن يجدي معه الترقيع وان المطلوب اسقاط الحكومة واستعادة الجماهير لزمام المبادرة لان السياسات الحالية يريدون لها ان تخدم ذات المصالح القديمة وعن عمد. ولكن الشعب قادر على تصحيح المسار . مشيراً الى ان الحكومة قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي كانت قد وقعت خطاب نؤايا مع صندوق النقد الدولي تتم بموجبة مواصلة سياسة رفع الدعم والفراغ من خصخصة مؤسسات القطاع العام حتى ديسمبر القادم ، وهو البرنامج الخبيث الذي دمر السودان وعنوانه تحميل الفقراء عب الصرف على الدولة وتحقيق النفوذ المالي للراسمالية الطفيلية. وان ميزانية 2021 توضع بامر صندوق النقد الدولي ولذلك يجب اسقاط الحكومة والميزانية.

Quote: لو كنت مكان الحزب الشيوعي لاعتبرت ان الاحزاب السياسية التي اقوم باتهامها الان بتهمة الخيانة الوطنية, لاعتبرتها ملكية وطنية خالصة للشعب السوداني يجب ان تصان وتحرس ويدافع عنها كمان.

دكتور ود المشرف تحياتي لله الزاكيات لك ولزوار خيط المترع بالتفاءل والعشم في حزب عجوز اكل الدهر وشرب علي أطروحاته حتي الثوري منها...
هذا الخيط وللمشغوليات أخذ مني زمنا طويلاً لقراءته بتأني ...
لكن ...
الحزب الشيوعي ليس له ما يقدمه إلا أن يعارض بمثالية لا تخدم الواقع بشيء...
حتي إذا حضر ليطبقها وقف كحمار الشيخ في العقبه ...
الحزب الشيوعي لن ينجح في إدارة دولة ولو نجح في تجهيز كل الحفلات الغنائية الطروبه بنجاح ...
تحياتي