الشخصية السودانية هل هي معارض مطبوع ؟

12:41 PM October, 30 2020 سودانيز اون لاين
د. بشار صقر-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});



و المعاردة كمفهوم سياسي تبدا عندما يتحول الفعل المعارض من كونه ظاهرة نقدية واعية لتحسين المشهد السياسي الى فعل مدمر مخالف لاي شئ لو كويس لو كعب..
و ده بجرجرنا لاسئلة عامة زي:



》ليه مثلا حزبا ما تلقاه مشترك في الحكومة فعلا ويمارس المعارضة قولا....؟》ليه الكائن السوداني مستعد لنقد الجميع الا نفسه حتى في الافعال و الاحداث التي كان له دور اساسي في صناعتها؟

》ليه ثقافة الاستقالة ما متأصل في وعينا السياسي... يعني الزول لو استلم مسؤولية عمل ما وفشل فيه ليه ما يقدم استقالته و يشرح للناس اسباب فشله و يشوف ليه شغلة تانية....طبعا ده برجعنا لنقطة بتع المعيار شنو و بقيسه منو؟المهم انا شايف العقل الجمعي السوداني في مجمله بيقرأ الصورة اي صورة قراءة اولية سلبية...و طبعا القراءة السالبة لاي مشهد يحجب القدرة على التغلل داخل الصورة و كشف حجبها لان المدخل السالب من الوهلة الاولي يسقط الجوانب الموجبة في الصورة....الاحزاب السودانية بشكل عام و بسبب طول ازمنة الانظمة الديكتاتورية معظم ثقافتها وخطابها وادبياتها مبنية ومرتكزة على ثقافة المعارضة لحد تحول معه مفهوم المعارضة الى "معاردة" كفعل سلبي مطبوع داخل الكائن السياسي السوداني...وقد افقدت هذه الثقافة قدرة الحزب السياسي السوداني في صناعة خطاب دولة و في قدرته على الوقوف و التمييز بين حدود الدولة وسقوف الحزب .الفرد السوداني محتاج اولا الى نقد ذاتي.....و يسأل نفسه الى اي مدى ساهم هو كفرد في صناعة الفشل المقيم في السودان منذ الاستقلال....هذا السؤال مهم جدا لانه "مرض" ترحيل الفشل بيبدأ من الذات..... ثم الذوات المجتمعة في كيان ما تمارس ثقافة الترحيل لكيانات اخرى...وهكذا ندخل في دوامة بيحضر فيها كل شئ الا المسؤولية...Accountability #Self Accountability #نحن نفتقد الى المسؤولية....كثقافة....تمشى بيننا....#الله يهون#

السلام عليكم
لحد بعيد كلامك يا دكتور صحيح
معرفة العلة نص العلاج