التطبيع ليس قرآن مُنزل، إذ يمكن للحكومة المُنتخبة القادمة أن تلغيه بكل بساطة.

التطبيع ليس قرآن مُنزل، إذ يمكن للحكومة المُنتخبة القادمة أن تلغيه بكل بساطة.


10-26-2020, 07:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1603693450&rn=0


Post: #1
Title: التطبيع ليس قرآن مُنزل، إذ يمكن للحكومة المُنتخبة القادمة أن تلغيه بكل بساطة.
Author: عبد الله حسين
Date: 10-26-2020, 07:24 AM

07:24 AM October, 26 2020

سودانيز اون لاين
عبد الله حسين-
مكتبتى
رابط مختصر



يعني ذلك، أن على دعاة التطبيع الذين ينظرون تحت أرجلهم الآن، أن لا يفرحوا بما يتوهمون أنه نصر لهم، وأن يرفعوا رؤوسهم، لينظروا إلى الصورة الكاملة أمامهم، وهي أن الشعب السوداني هو الذي يتخذ القرار النهائي بخصوص التطبيع، بقبوله أو رفضه، بمجرد انتخاب الحكومة القادمة، التي سوف تتخذ القرار بشأن التطبيع، بناء على تفويض انتخابي ديمقراطي، وليس حمدوك وشلته وبرهان وحميدتي وعساكرهم وجنجويدهم.

Post: #2
Title: Re: التطبيع ليس قرآن مُنزل، إذ يمكن للحكومة ا�
Author: عبد الله حسين
Date: 10-26-2020, 07:27 AM
Parent: #1

إسرائيل دولة تعيش على المعونات الأمريكية والأوروبية، لذلك فإن من يبررون مساندة التطبيع بأن له فوائد اقتصادية هم يعيشون في أوهام خيالهم، أي أن ينتظر شحاذ صغير من شحاذ كبير أن يشحذ ليعطيه حفنة من شحذة، عوضاً عن أن يذهب ويشحذ بنفسه، إن كان لا مناص من الشحذة، ولذلك فإنها لا تملك شيء لتقدمه للسودان، وحتى الكلام عن التكنولوجيا الزراعية هو أمر مضحك ومتهافت، وهو في جزء منه يدخل في باب التضخيم والبروبقاندا الإعلامية الإسرائيلية لتحقيق اختراقات ديبلوماسية، فالسودان صاحب الـ 7 ألف عام من الحضارة وفي قلبها الزراعة ليس بحاجة لإسرائيل لتعلمه الزراعة، بل أن التكنلوجيا التي يتحدثون عنها، مثل الري الدقيق أو الري بالتنقيط، في معظمها مرتبطة بواقع إسرائيل كدولة تشح فيها المياه وتصغر الرقعة الزراعية، وهو عكس واقع السودان صاحب الأراضي الشاسعة المنبسطة الخصبة الصالحة للزراعة ووفرة المياه، كما أن هذه التكنولوجيا يمكن الحصول عليها بجودة أعلى ومن دول أخرى وبدون هذه الهرولة التطبيعية الانبطاحية المجانية، مثل هولندا والصين وروسيا وألمانيا، وحتى الأرقام والإحصاءات لا تدعم مزاعم التكنلوجيا الزراعية، فالقطاع الزراعي الإسرئيلي آخذ في التقلص، ولا يزيد عن 3% اليوم من الناتج المحلي، والسودان برغم أوضاعه المعروفة يأتي في المركز 41 في تصنيف البلدان الزراعية، بينما تحتل إسرائيل المركز 74، والسودان بأراضيه الشاسعة الخصبة ووفرة مياهه، إذا ركز فقط على إنتاج الغذاء العضوي الخالي من المواد الكيماوية والتعديلات الوراثية وغيرها من الوسائل التي تلجأ إليها إسرائيل ودول أخرى، والمطلوب بشدة في أوروبا وغيرها من الدول، يستطيع أن يؤسس لثورة زراعية تشكل أساس متين لنهضة اقتصادية متينة.

والسؤال الذي لا يستطيع دعاة التطبيع الإجابة عليه، ما هي الفوائد جنتها الدول الأفريقية من التطبيع مع إسرائيل ؟.