Quote: البغلة في الأبريق.
|
*حيَّ الله أميرة أميرات الشرق، جيدن جيتي؛ و خلينا أولن ننصب
السواري ، و ( نرفع ) البيارق ، و نُشعِل المسارج ، و ندُق الطبول
و نُطلِق البخور و نملاً الأباريق لنتقدم سبعينَ ألفِ مُرحِّبٍ بقرع كعبكم
العالي يطرب آذان بلاط البوردِ، عائدةً كالدم مدراراً في عروق جتةٍ هامدةٍ.
أما بعدُ،،،،
* فلله دركِ و لا فُضَّ فوكِ . صدقتِ و الله ، فكُلُّنا ضحايا لنزوات حفنة
ملاقيط عواليق لا يتدعدَّون أصابع اليد الواحدة؛ و ربنا يجازي اللي كانوالسبب
في كل ما يحل بنا من محنٍ و فتنٍ كقطع الليل الأسود و مخازٍ يندى لها جبين
بنات إبليس اللعين خجلاً ، و يشيب لها الوليد .لا و كمان شوفي الأدهى و أمر
و ألعن وأظرط : ما يلقوا ثغرة بين محاذي مناكب و أقدام الجماهير إلا استغلوها
لتشويش المشهد واتخذوا فيها لهم فيها موطء قدمٍ و موقفٍاً مريباً للتسلل . و كانت
آخرها البارحة القريبة دي.حينما خرجت جماهير قوى الشعب العاملة إحياءً
لذكرى أكتوبرر فابت نفوسهم الأمارة بكل سوءٍ إلا الزحف وسط صفوفها .
* إذن فذاك ما كان ينقصنا: أن يخرج علينا "هؤلا" من حيث هم مندسون ، في
ثياب الثئرين إحياءً لذرى أكتوبر الأخضر رغمت أنف رأي عم جقود دافنشي فيها.
* و نحن إذ نفرد هذه الصحافِ البيض للتقليب في دفاترها و للنبش في قبرها المندثر
في هذا المنعطف الخطير من عٌمر زماننا هذا ، في بلدنا الحبوب هذا، فإنما لأننا نرى
لكأنماالزمان قد استدار ليعود بنا القَهْقَرَى إلى الحادي والعشرين من أكتوبر لعام1964
يوم أن سقط القرشي و صحبه شهادء دونها. و يوم أن تغنينا بنشيد (أصبح لصُّبْحُ.
و لا السحنُ و لا السَّجان باقٍ..و إذا الفجرُ جناحانِ يُرُفَّانِ عليكا) !!!
* * وهنا تخريمة: اعتراضيةٌ لا بد في المية منها:
- ففي آخر مرةٍ يصدح فيها الفرعون/ وردي ب" أصبح الصبحُ"قبيل رحلية المُر،
بدأها بمقدمةٍ خطابيةٍ تساءل فيها مستنكراً سر احجام الكل عن احتفال البلاد بإحياء
ذكري أكتوبر الأخضر؟!! على الرغم من إنو كلُّ من هبَّ و دبَّ من أدنى اليمين إلى
أقصى اليسار كان يدَّعي أنه قد قام بإشعال جذوة الشرارة الأولى لأكتوبر كغيرها من
الانتفاضات و قدم لها أرواح الشهداء من أبنائه قرابين رخصية في سبيلها. إذن فلماذا
التنكر لها كما لو كانت ابنا لقيطاً و غير َشرعيٍّ .بينما هؤلاء هم أولاء يستغلون
اليوم ركوب الموجة لإحياء ذكراها ذرَّا لرماد السيجارعلى الذقون؟! فبالله شوفي
لحدت وين وصل بينا هوان الزلابية، لامن بزَّغ فيها الضبان تبع اللَّيان!!