|
|
|
 Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
لاحظت آن قضايا المركز و الهامش يتم الحوار حولها بعصبية مطلقة لا آري آنها تبعد كثيرا عن كونها تمثيل مباشر او غير مباشر لاستعادة اواليات اصطفاف يجب ان يكون مرفوضا من منظور كل شخص يسعي للحل لا آن يتماهي مع هذا الاصطفاف فيجعل من نفسه محاميا لقسم واحد او مجموعة آقسام من المجموعات المتناحرة و المصطرعة حول قضايا ثروة و سلطة و قبلية تلبس ثياب الشرعية و الحقوق و ان جاءت هذه الشرعية علي حساب مجموعات آخري تبرر الغاية تجاهل شكاويها التاريخية او الحاضرة لكونها اوقعت نفسها في دائرة الخصوم سواء آكان هذا الايقاع مستحقا بسبب ما اغترفته من مظالم او كان مضخما او حتي متوهما لا يخرج عن كونه في جانب كبير منه استريوتايب او تابوهات.
قضايانا المجتمعية بصدد قاضي يحكم فيها بعدالة بين آطراف الصراع و لسنا بحاجة لمحامين يدافعون عنها بالباطل و بالحق و باعتقادي ان جذور الازمة تكمن في هذا المكان.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
عندما نسعي لإيجاد حلول لقضايانا القومية يلزمنا أن نكون منصفين و ننظر للحقائق بتجرد بعيدا عن أي ميول شخصية و انحياز و الا فإننا سوف نكون جزء من الازمة لا جزء من الحل و لا يهم حينها ما نحمله ان كان بندقية او قلم او حتي منديل نمسح به الدمعوع.
التجرد و التجرد وحده هو الذي سوف يقودنا الي الوصول لحل موضوعي ينصف الاطراف المتصارعة حتي ان لم يحقق لها ما تسعي له من مكاسب محتكمة الي شكاواها او مظالمها التاريخية او امتيازاتها المجتمعية او ما ترتكز عليه من قوة عسكرية بالميدان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
قرأت كثيرا و استمعت كثيرا لشكاوي يقدمها آهل دارفور عن عنصرية بغيضة يمارسها عليهم أهل الوسط و الشمال و لكني نادرا ما استمع لشخص شمالي او من وسط السوداني يتحدث عن عنصرية أهل دارفور تجاه الشماليين و أهل الوسط المقيمون بدارفور.
بالطبع هذه الاشارة لا أقصد بها شيئا سوي عرض الجانب الآخر من الصورة و كوني أقدم هذا الاعتذار لهو دليل علي أني بصدد الدخول في مخاطرة قد لا اكون قد تحسبت لنتائجها بسبب أن هذا الحديث سيجلب لي الكثير من الهجوم بفهم أني مغرض او اسعي الي تزييف الحقائق المتعارف عليها و القفز فوق الأبجديات و التي من صميمها أن أهل دارفور دائما مظلومين و لا يوجد بين ظهرانيهم ظالمون. و انا بالطبع سأقول ما يميليه علي ضميري و لن اهتم كثيرا لردة الفعل لأن هذه الزاوية التي اود الحديث عنها ظلت محاطة بالكثير من السرية تحرسها أقلام لا تتورع في الهجوم بل و الفجور في الخصومة اذا ارتأت أن ذلك سيخدم قضيتها في تكميم الأفواه حتي لا تنطق بما هو غير مباح.
أنا من اسرة تمتد جذورها الي شمال السودان و لكني ولدت و نشأت و ترعرعت في نيالا حاضرة ولايات دارفور و ليس هذا فحسب ، بل أن والدي نفسه دخل كردفان و دارفور في عمر السابعة عشر و لم تكن له أي علاقة بشمال السودان الا من خلال زيارات قليلة قام بها من أجل الشديد القوي ، و بالرغم من أني وجدانيا و نفسيا و ثقافيا أنتمي الي دارفور و كذلك كان والدي عليه رحمة الله، الا أن هناك من أهل دارفور من يرفض انتماءنا لدارفور لكون أجدادنا ليسو من دارفور و كثيرا ما يعترض البعض عندما أقول أنا من نيالا و يذكروني بأن أقول أني من سكان نيالا و ليس من أبناء نيالا. حدث هذا كثيرا و يحدث باستمرار ليس معي بل حتي مع أبناء اخوتي الذين هم جيل ثالث للآسرة بدارفور. لم يكن ذلك يزعجني كثيرا لأني احس بانتمائي العميق لدارفور و لن أمنح يوما أحد من الناس ان ينتزع مني هذا الحق و لكن ما ذكرته كان حاضرا و مكررا مع استمرارية لم يوقفها الا وصولنا الي عمر جعل من الصعب علي البعض ان يذكرونا بحقيقة أننا لسنا من دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
درست مراحلي التعليمية من المدرسة الابتدائية و حتي نهاية المرحلة الثانوية بمدينة نيالا و قد عايشت خلال هذه المسيرة التعليمية كثيرا من العنصرية مارسها علي شخصي و علي أبناء جيلي من الاسر التي يطلق عليها أهل دارفور اسم الجلابة ، فكثيرا ما كان الأطفال بالمدارس يمارسون علينا عنصرية و كما تعرفون أن الأطفال ليسو عنصريون بطبيعتهم و عندما يسلكون هذا السلوك البغيض فهو يكون نتاج عن ثقافة مجتمعية و وعي جمعي منتشر بالاقليم و بلا شك ان الأمر تشارك فيه الاسرة التي يتشكل فيها وعي الصغار.
لا أحد من أبناء الشماليين يتحدث عن ذلك كما أن الناشطين المدافعين عن حقوق دارفور و عن استثارة مظالمهم التاريخية لا أحد يحس حتي مجرد احساس لمأساة هذه الشرائح ممن يطلق عليهم اسم الجلابة و الذين يعيشون بدارفور لعقود طويلة ان لم تكن قرون. و مع ذلك يطالبون أهل الشمال بالاعتذار لهم عما تسببت فيه حكومة الحركة الاسلامية التي دعمها كثير من أهل دارفور قبل أن تنقلب عليهم، بل و قاتلوا معها ضد أهل جنوب السودان كما دعموها ضد الكثير من المناضلين شرقا و جنوبا وسطا و شمال.
لا تطالب الاخرين بالاعتذار عما حدث لك و انت لم تعتذر لهم يوما عما حدث منك بل و لم تفكر يوما بالاعتذار. فذاكرة أهل شمال و وسط السودان لا زالت جرحي بما فعله انصار الخليفة عبد الله التعايشي من بطش و ظلم و انتهاك حقوق تقف شاهدا عليه أحياء و مدن بأكملها في عاصمة البلاد اذ آن مناطق العرضة و حمد النيل و بانت و العباسية و الموردة لا زالت ملأي بأهل دارفور الذين هاجروا من مناطقهم لحماية حكم الخليفة عبد الله و اقتسام ميراث الثورة المهدية بعد وفاة قائدها الكبير، بالطبع أن هذه الاراضي التي سكن فيها أهل دارفور بعاصمة البلاد حينها امدرمان لم تكن اراضي بور او غير مملوكة لأحد من الناس بل كانت في عداد ما يطلق عليه اسم حواكير تخص قبائل تمارس فيها الرعي و قطع الاخشاب و قد اشتهرت تلك المنطقة بصناعة القوارب و منتجات الاخشاب. تلك ايضا كانت حقوق مكتسبة بقوة السلطة التي كانت حينها تدعم بعض أهل دارفور و ترفعهم علي رؤوس الاخرين كما هو حادث مع قبائل بعينها بعد استقلال السودان. فالجهل لا زال موصولا و لا زالت القبيلة لها مكانتها المهمة التي تضعها علي اعلي قوائم الاهتمام. و هذا ما يلزمنا ان نرفضه كآناس ساعين للحل و لوطن يسع الجميع لا أن نختصم حول قضايا فارغة من قبيل اي القبليات كانت اكثر سوءا و ايها كانت ابغض عنصرية و ايها أقل.
لماذا لم يتحدث أهل أمدرمان عن استيلاء أهل دارفور لأراضيهم حين كانت القوة بيدهم إبان فترة حكم الخليفة عبد الله و لماذا لم يطالب ناشطوها أهل دارفور بإرجاع ميراث أهلهم مع اعتذار ؟ و ماذا سيكون مصير هذه المنطقة ان لم ينهزم حكم الخليفة عبد الله بعد دخول البريطانيين الي السودان ؟
اذا كان حكم الخليفة عبد الله الذي استمر فقط ١٣ عام قاد الي استعادة تشكيل مدينة امدرمان بهذا الشكل الذي نراه الان ، فماذا كان سيصير حالها اذا استمر حكمه لعقود من الزمان ؟
هذه اسئلة يجب اصطحابها و لا يمكن القفز فوقها و السعي لتصوير أهل دارفور بأنهم حمل وديع و أن من سواهم ثعالب و عقارب و ذئاب.
للاخرين ايضا مخاوف كما لأهل دارفور، و من لم ينظر للأمر من هذه الزاوية فسوف يكون قد اغمض عينيه عن جانب مهم من اسباب التناحر و الصراع و لا يهم ان كان قاصدا او تجاوز ذلك عن غير قصد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
عودة الي قضية العنصرية.
مسمي الجلابة نفسه مسمي عنصري بغيض يطلقه البعض علي أهل مناطق بعينها من السودان دون سواهم من الاخرين و يتم ذلك دون أدني انتباه لانتهاك حقوق هذه المجموعات بل أن الكثير من المثقفين و الناشطين السياسيين بل و المفكرين درج علي استخدامه دون أي حساسية تجاه هذا المصطلح الجارح و الذي لا يعدو كونه شتيمة و انتهاك صريح لحقوق الاخر المختلف بدليل أن المجموعات العرقية التي توصف بهذا الاسم لا تتسمي به مطلقا و لا تقدمه وصفا لنفسها بل ترفضه جملة و تفصيل و مع ذلك يصر البعض علي إلصاقه بهم.
فالمصطلح في أصله يعود الي سنوات ممارسة تجارة الرقيق ، و الجلابة هم النخاسة و تجار الرقيق و مع ذلك لا يجد مثقف سوداني في نفسه حرجا بأن يدافع عن مظالم اثنيته باستخدام هذا المصطلح القبيح في الرد علي الاخرين ثم بعد ذلك يطالبهم باعتذار.
اذا كنت تصف كل أهل شمال و وسط السودان بأنهم نخاسة و تجار رقيق، فعلي أي اساس تسعي لإدارة حوار معهم ؟ و بأي حق تطالبهم بالاعتذار عن انتهاك حقوقك او حقوق اثنيتك و أنت تخاطبهم بهذا الضرب من التسفيه و الاحتقار ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
أهل دارفور ليسو أبرياء من العنصرية و من يقل ببراءتهم منها أطالبه بأن يرد لي علي هذا الضرب من السلوك المنتشر بكثرة في دارفور.
بعض أهل دارفور عندما يختلفون مع شخص من شمال او وسط السودان يلجأون و بصورة غير واعية الي إلصاق ديباجة عدم الانتماء به فيواجهونه بالقول : شم التراب دا تراب جلابة و معها جملة محددة و كآنهم يحفظونها عن ظهر قلب و هي : جيتونا جعانين عملتو قروش في بلدنا و سرقتو خيراتا.
اليست هذه العنصرية بغيضة يجب فضحها ؟ أم أن السلوك لا يعد عنصرية الا اذا كان ضحيته أحد أهل دارفور ؟
من يسمع ذلك يعتقد أن أهل دارفور لا يذهبون الي مناطق الاخرين ليعملوا فيها و يكسبوا المال و أمامكم سوق ليبيا و دكان البرقاوي و اماكن بيع العماري في كل مدن السودان ، و مع ذلك لم يقل يوما احد أبناء هذه المناطق لأبناء دارفور شم التراب دا تراب دارفوريين.
ليس هذا نفيا للعنصرية من الاخرين ضد أهل دارفور فهي موجودة و كثيرة و يلزمنا ان نرفض العنصرية من حيث هي عنصرية و ليس من منظور الجهة التي مارستها او الجهة التي سقطت عليها تلك الممارسات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
العديد من أهل دارفور لهم تابوهات بغيضة يصيغونها لوصف المجموعات العرقية التي يطلقون عليها اسم الجلابة و منها أن الجلابي هوان اي خائب و ضعيف لأنه يتغذي علي القمح و الماريق لا علي الدخن غذاء الأقوياء ( لاحظ أن العنصرية تشمل حتي نوع الغذاء الذي يتغذي عليه الخصم المقصود بالعنصرة ) الجلابي جبان و كذلك الجلابي ليس فحلا كبقية الرجال و هذا المنبر يشهد علي مثل هذا التمييز اذ شهد بعض البوستات التي تحدثت عن فحولة أهل الغرب و شبق نساء شمال و وسط السودان لرجل من الغرب صاحب قوة و منعة سلاح يشبع حاجتهن للرجال. لكثرة انتشار هذه التابوهات المغرضة فإن بعض شباب و مراهقي أهل دارفور يستهدفون بنات الشماليين المقيمون بدارفور لأن الوعي الجمعي يحدثهم بأنهم فحول و أن نساء الجلابة شبقات بانتظار رجل من غرب السودان يشبع شبقهن الجنسي و حوجتهن لرجال استثنائيون.
للأسف هذا الأمر يتجاوز به البعض النساء و البنات و يصل حتي الي الاولاد انفسهم اذ يقوم البعض بالاعتداء عليهم بفهم أنهم اولاد خيبانين ما خلقوا الا لراحة الاخرين و مع تابو انهم جبناء فهنا يتم الاعتداء علي بعضهم بيسر حتي لو تمت الاستعانة باخرين.
هذه ممارسات بغيضة تستهدف بها مجموعات اثنية دون سواها من الاخرين، جذورها عنصرية و لا أحد يجرؤ للحديث عنها خوف السيوف المشرعة و الكلاشات و الأقلام.
من يود الاصلاح المجتمعي يلزمه أن يتجرد بل و يترفع عن أهواء الذات و يناقش جذور الازمة لا ظاهرها الذي يراه حسب الزاوية التي ينظر منها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
يمارس بعص ٱهل دارفور عنصرية علي قبائل من دارفور نفسها او من جنوب السودان و هناك مقولة جائرة و منتشرة بدارفور موجهة ضد قبيلة الفلاتة و هي ٱن الفلاتة مخلوقين ورا الضبان و لم يشفع للفلاتة انهم من صميم مجتمع دارفور و مكون اساسي من مكوناته الاثنية و باعتقادي ان لون بشرتهم الفاتح قد جلب عليهم مثل هذاهذ العناء بالاضافة الي مجموعة من الاسماء التي يقصد بها التقليل من الفلاتة او اثبات اختلافهم و عدم اعتراف المجتمع بهم مثل اسم ٱم جوضئي او اسم فيلو و كذلك الهوسا يطلق عليهم اسم بيلو و في اغلب الاحيان يوصفون بٱنهم نجيريون و لا يعترف البعض حتي بسودانيتهم ناهيك عن انتمائهم لمجتمع دارفور.
كذلك يتم اضطهاد اهل جنوب السودان و لا ينادونهم باسمائهم بل باسم الجنقاوي و الجانقي و حتي ان الاطفال حين يرون الجنوبيين مزدحمون في اللوري يهتفوا عليهم جنقجورة عصيدة في كورة اي كورية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
حال قبائل من يطلقون عليهم اسم الزرقة ( و هو ايضا مسمي عنصري ) ليس بٱفضل من سواهم حينما يتعلق الٱمر بالعنصرية.
في كتابه جنوب السودان في المخيلة العربية ذكر الاستاذ منصور خالد ٱن لغة الفور ليس بها كلمة مرادفة لكلمة عبد و انما يستعضون عنها بكلمة فرتي و المقصود بها شخص من قبيلة الفراتيت و تاريخيا كان الفور يستعبدونهم و رغم انتهاء تجارة الرقيق منذ عقود الا ان هذا المعني لا زال راسخا يتناقله الفور جيلا عن جيل.
فهل هذا ايضا يجب ان يتحمله اهل الوسط و الشمال و موثق بٱفريقيا ان تجارة الرقيق كانت في جانب كبير منها قد ادارها اهل المناطق انفسهم من قبائل افريقية استعبدت قبائل اخري تراها ٱضعف منها او ٱقل منها شٱن؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسارات مغلقة و باب صراع مفتوح (Re: وليد زمبركس)
|
كٱناس نسعي لحلول وطنية ناجعة يلزمنا ان نجتث شجرة العنصرية من جذورها و لا نكتفي فقط بتشذيبها او قص الفرع الذي يتعارض منها علي مدخل المنزل مسببا لنا مضايقات في الدخول و الخروج او ذاك الغصن المتدلي يساقط اوراقه شتاء في فناء الدار او حين تصير الغصون مسكنا و مقرا لطيور برية تزعجنا و تنتقص من سكينتنا و هدوء الدار.
شجرة العنصرية يجب ان تجتث من الجذور و لا مجال لٱن يحمل بعض الناشطين رعاة البطانة في خلاهم جناية اغترفها المجاهدون في جنوب السودان و يستثنون منها عن قصد الدور الذي لعبه دكتور خليل في تلك الحرب لا فرضا بل اختيار.
مزارعو الجزيرة و رعاة البطانة و تجار شمال السودان لم يكونوا جزء من الة الحرب علي دارفور فلماذا يصر البعض علي تحميلهم جناية ما فعل نظام الحركة الاسلامية و قائده البشير ؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست