حمدوك-الحكومة السودانية تعمل وسط ظروف بالغة التعقيد

05:11 PM September, 10 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن حكومته تعمل في ظل ظروف داخلية وخارجية بالغة التعقيد.

ويجد رئيس الوزراء تأييداً شعبياً واسعاً، رغم الانتقادات التي ظلت تُوجه لحكومته باستمرار، فهو يحاول صنع انتقال ديمقراطي آمن، في خضم أوضاعاقتصادية متردية مع تطاول وقت مفاوضات السلام وتباين مواقف الائتلاف الحاكم إزاء سياساته.

وقال رئيس الوزراء، في حوار، بثته فضائية سكاي نيوز الإماراتية، الأربعاء: "الحكومة الانتقالية تعمل فى ظروف داخلية وخارجية بالغة التعقيد".

وأكد على أن بلاده لبّت كافة الشروط المطلوبة لإزالة اسمها من قائمة الدولة الراعية للإرهاب.

وأضاف: " الحكومة الانتقالية ورثت مشكلة إدراج اسم السودان في قائمة الإرهاب عن نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ونحن نعمل عليها بصبر".

وتوقع رئيس الوزراء أن تصل الخرطوم وواشنطن إلى نهاية هذا الأمر في وقت غير بعيد، خاصة وأن قضية وضع اسم السودان في قائمة الدولة الداعمة للإرهاب أثيرت مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته إلى السودان في أغسطس الماضي.

وأشار حمدوك إلى أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع الجبهة الثورية في 31 أغسطس الفائت، يُشكل مدخلا إلى تحقيق السلام الشامل، وأفاد بأنه يجب البناء عليه حتى يشمل الحركات التي لم تنضم بعد إلى مفاوضات السلام.ط

وأضاف: "أن أي حديث عن السلام لم يخاطب جذور الازمة غير صحيح، مؤكدا أن ما تم في جوبا سلام حقيقي سيساهم في وقف الحرب، وأنه اتفاق مرحلة نحو تحقيق السلام مع كل الحركات المسلحة".

وانتقد الحزب الشيوعي وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، اتفاق السلام الموقع عليه بالأحرف الأولي، كما أن المنهجية المتبعة في المفاوضات والمتعلقة بالتفاوض على أساس مسارات المناطق وليس القضايا يجد معارضة قوية من رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو.

ووقع عبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو على بيان وإعلان مشترك، الأسبوع الماضي، تضمن عودة الحركة إلى طاولة التفاوض والدخول في ورش غير رسمية لمناقشة قضية علاقة الدين بالدولة، التي ظل ينادي الحلو بتضمينها في بنود المفاوضات.

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء السوداني إن تدهور البنى التحتية فاقم من أزمة الفيضانات والسيول.

وأدت الفيضانات إلى وفاة 103 شخص وإصابة 5 آخرين، إضافة إلى نزوح آلاف السودانيين إلى مناطق قريبة من منازلهم التي غمرتها المياه، علاوة عن انهيار وتدمير أكثر 70 ألف منزل ونفوق أكثر من 5 ألف رأس من الماشية.

ويعيش آلاف السودانيين في مقار نزوح متعددة شمال ووسط وشرق السودان، بجانب الخرطوم، في ظل ظروف إنسانية قاسية نتيجة شح الغذاء والدواء بعد أن فقد أغلبتهم الممتلكات بعد اجتياح المياه لمنازلهم.

القوى يرى المشكلة بسيطة.. والبسيط يرى المشكلة كبيرة