قصة حوار مع عميد المزارعين في الجزيرة - صور

قصة حوار مع عميد المزارعين في الجزيرة - صور


08-23-2020, 09:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1598172247&rn=2


Post: #1
Title: قصة حوار مع عميد المزارعين في الجزيرة - صور
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 08-23-2020, 09:44 AM
Parent: #0

سيداتي وسادتي ونحن نستهدي بتلمس صوى الحرية والعدالة والسلام نحييكم
من ولاية الجزيرة من المنزل العامر منزل عميد المزارعين والمناضلين و ...
وانحنى ودنا الصحفي ليسمع من الشيخ الذي قال بزهو :
_ والمهمشين.
- وصف المهمشين المستحدث هل ينطبق عليكم؟.
- نعم، هو يناسب الكثيرين كل على مقاسه.
- أراك فخورًا بالانتماء إليهم فمن هم؟.
- جدًّا، هم من لم يخونوا الأمانة ولم يسفكوا الدماء.
- بإيجاز أخطر مشكلة تواجه المشروع؟.
- غياب الرؤية المصيرية والعمل على تنفيذها؟.
- ماذا تقصد بها؟.
- الهدف من الزراعة حضارة ؛ اقتصادية .. صناعية .. اجتماعية .. سياسية ... إلخ.
- ومن يخطط لذلك؟.
- أهل الولاية.
- ألا تعجبكم خطط المركز؟.
فأجاب بنبرة احتجاج :
- لماذا يخطط لنا المركز؟ هل نحن قُصَّر؟ هل يُعقل أن أترك اللص ليفكر لي؟
هؤلاء لا ينظرون إلا إلى أنفسهم، إن دعا الداعي نستأجر شركات وبيوت خبرة أجنبية.
- وماذا عن المتعلمين من أبنائكم الذين استقروا بعيدًا وعلى رأسهم أخوك الدكتور؟.
- أصبحوا جزءًا من مستقرهم وما يسري عليه يسري عليهم .. حتى المغترب ابن أخي - الله يرحمه -
اشترى له بيتًا شعبيًّا في شمال كردفان.
- هل لكم علاقة به؟ وهل له علاقة بالمركز؟!.
- أكرِم به، ليس منه في شيء، أقصد إسكان الصفوة.
- وماذا عن جارتكم؟.
- تتزحزح علينا ودخلت في حواشاتنا.
- أترمي إلى أن المركز هو العاصمة؟.
- كلا ولكن هل ننكر أنها قلعته الحصينة مع أن أغلبها خارج دائرته، المركزية
ليست واقعة زمانية أو مكانية وإنما حالة ثقافية تسببها عوامل متعددة.
- هنالك همس عن الذين يعيشون وينتفعون بين ظهرانيكم ولهم ولاء خفي لجهات
أخرى قد تتعارض مصالحها مع مصلحة الولاية فما قولك؟.
- على ما فيها من اللؤم يجب الانتباه والتصدي.
- ألا تسمعون عن جدل اقتسام السلطة والثروة، نحب أن نسمع منك؟.
- رأيي حار عليكم ..
- لست إلا صحفيًّا.
- القادمون من المركز لا أمان لهم.
- قل ولا عليك.
- بضمان الأمان؟.
- بضمان الأمان.
- والمقص والرقيب؟.
- لا، انتهى ذلك الزمان.
- إذًا الأصوب أن نقول اقتسام السلطة والثروة والقوة.
- كيف ذلك؟!.
- العُزَّل من الجائز استباحة نصيبهم أو رمي الفتات لهم.
- ألا يُفسر هذا الفهم على أنه دعوة لتقسيم البلد؟.
- أبدًا، حتى لا يطغى أحد على أحد، وبالتكافؤ يسود احترام العهود،
وإذا لم يرق لك طرحي جئني بالبديل والعدل أساس الحكم.
- ما هو تصورك لقسمة القوة؟.
- هذا متروك لأهل الفن.
- هل أنت مع اللامركزية التي ينادي بها البعض؟.
- السياسة القديمة كلها خاسرة لذا حري بنا تجربتها والثورة إن
لم تأتِ بها فلا جديد .. يتغير اللاعبون والفريق واحد.
وبتأمل الحقائق المرة لا نستطيع أن ننهض دونها ..المركزية تبعث
باللصوص يسرقون ويهربون .. الشرطة لا تقبض عليهم! .. القانون لا يطالهم! ..
من يهدم صنم المركز هو المؤمن .. من يهدم تمثال المركز هو البطل .. وقطعا لن
يفوتك أنني أعني المركز الذي تنتشر منه أمراضنا السياسية لا كراهية لعطاء
إنساني شريف. اللامركزية لنا ولسوانا.
لنا مقومات دولة غير أن إرادتنا مسلوبة بذراع المركز الحديدية وباسم القومية،
ولاية الجزيرة دولة منفصلة وجيشها المزارعون أو كما قال الأسباني.
- من هو الأسباني وماذا قال؟.
- حاكم لإقليم كتلونيا لا يحضرني اسمه قال ما معناه : « إقليم كتلونيا دولة منفصلة وجيشها فريق برشلونة ».
- يبدو أنك برشلوني؟.
- بلحيل.
- هل تؤيد الثورات المناهضة للمراكز عالميًّا؟.
- مع ثورات التحرر من الظلم في كل مكان.
- نعود بك إلى الماضي وأنت متابع للشأن العام مذ كنت طالبًا، كيف تبرهن على الفساد الذي تدعيه على المركز؟.
- اُدرس بتجرد الواقع والتاريخ ستجد ما يغنيك عني، مثلًا من الذي تربَّح في مجاعة الثمانينات؟
وكيف قامت العمارات في الخرطوم؟.
- تبسم الصحفي وأسهب الشيخ قائلاً :
- يا ولدي بطن المركز جب لا قعر لها، عروق شجرة واحدة من شجره وصلت
أدغال أفريقيا وأرخبيل آسيا و ... الله أعلم.
- وقبل أن أنسى يا عميد، في المشروع ماذا عن آفة الفأر التي تهدد المحاصيل؟.
- هذا الفأر أهون من الذي يأكل في الفدان الواحد عشرة جوالات.
- لماذا أنتم في الجزيرة تشكون كثيرًا من الحكومة؟.
- الشكوى عامة، وسؤال لكل الحكومات : أين ذهب إنتاجنا عبر القرون؟.
- هل كان العصر الذهبي لمشروع الجزيرة في عهد النميري؟.
- لا ننكر نعمة الحساب الفردي ولكنها أقرب إلى رِشا الإسكات والترضية كعطايا المزارع
نفسه للصغار بعد عودته من صرف الحساب من المكتب، لم ينعكس شيء على النفع العام
لم نلحظ تطورًا ناقلاً نحو المنشود.
- ما رأيك في فترة حكم الإنقاذ في كلمة؟.
- إبادة.
- عرفت أن لك قولًا في الحملة التهكمية عليكم في وقتها؟.
اعتدل في جلسته وقال :
- السخرية خطوة نحو الاستعلاء وهو خطوة نحو الإبادة، وهي تكشف جليا الاستعداد
الفطري لمن يرتكب الإبادة، ولا نرد على الجهالة والسفه فالكل له معنا رحم ماسة.
- وهل ستصوت لجماعتها إن ترشحوا في انتخابات قادمة؟.
- أصوت لموتي!.
- أمنياتك لبلادك؟.
- السلام والتطور والتقدم وبما أنني مزارع أتمنى استقرار المهجرين والرحل في مزارعهم
في جميع أنحاء الوطن، ثم صمت هنيهة وقال :
- وترعتا كنانة والرهد.
- ولِم تهتم بالترعتين؟ ألأنك من أنصار الإقليم الأوسط؟.
- لست متمركزًا في تفكيري، هذا مشروع أمة .. تحية لمن يحفرهما مقدمًا، وللصدق،
النظام المدحور كان يطنطن بهما ولكن طنطنة، صرف ببذخ في مشاريع ضعيفة الإنتاج.
- شكرًا لك على الصراحة، بودنا مواصلة الحوار ولكننا رهن قيد حاكم ولك وعد بلقاء آخر.
- ولك جزيل الشكر، المرة القادمة أرجو أن يتسع صدركم حتى يتنفس الناس ..
عمك غضبان ورماه الفلس .. العفو.
وكأنما تذكر أمرًا عظيمًا حين رجع وقال للصحفي برفع يده :
- كنت أتكلم عن لامركزية حقيقية لا كاذبة.

عبدالرحمن السعادة

Post: #2
Title: Re: قصة حوار مع عميد المزارعين في الجزيرة - صو�
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 08-24-2020, 07:05 AM
Parent: #1


إلى من يهمه الأمر

Post: #3
Title: Re: قصة حوار مع عميد المزارعين في الجزيرة - صو�
Author: عبدالرحمن أحمد السعادة
Date: 08-26-2020, 09:22 AM



إلى أهل الولاية