خطاب المتناقضات والفشل

06:47 AM August, 23 2020

سودانيز اون لاين
عبدالقادر محمد-عمق الوطن
مكتبتى
رابط مختصر

بعد استماعي لخطاب الخائب
رجعت بالذاكرة للوراء علني اجد شيئاً يشفع لهذا الفاشل
لم ينجح في اي ملف كان
امنياً او سياسياً او اقتصادياً
فشل متوالي لا بارقة امل فيه كخطابات اب قلباً ميت كلها كذب وخداع وتدليس
لعل حظنا السيئ جعل واقعنا (في كل عام ترزلون من حفرة لدحديرة)
ومن الاشياء التي جعلتي اندهش تحججه بالدولة العميقة
وكأن هذه الدولة العميقة خارج سلطته
هو من جعلها تتمدد وقال لها قد هيئت لك فانتشري
..
تحججه بالدولة العميقة دليل فشل له هو لا حجة يستند عليها لانه هو من بيده القلم
فمن غير المعقول ان ينتظر الشعب ويصوم عاماً ثم يفطر علي بصلة
الاوضاع تتدهور بصورة مبالغ فيها
ومن العجب يتحدث عن السلام وان تأخر عملية السلام ساهمت فيما الت اليه الاوضاع
وبنص الوثيقة الدستورية ملف السلام من مهام محلس الوزراء لكنه جبن وسلمه للعسكر
والرجل الجبان دائماً يفشل وهذا هو حال الخائب
..
رطل اللبن يصل لـ 65 جنيهاً والدولار يتخطي حاجر المئة وسبعون والريال السعودي يصل للخمسين جنيهاً
وتنعدم سبل الحياة حيث اصبحت كل السلع الضرورية اما معدومة او بسعر فوق طاقة المواطن
هل يعلم الخائب ان الاسر اصبحت تتشارك لتشتري ربع كيلو لحمة بينما لحومنا تصدر لمصر والسعودية بابخث الاثمان
ويرجعونها ميتة جيفاً لانهاك الاقتصاد الوطني
هذه الثورة خرجت بمطالب معينة لكن الخائب افشلها كلها
مطالب الثورة كانت استرداد كرامة السودان المهدرة في دول المحاور واعني دول الخليج وتابعتها مصر تحديداً
ومن المطالب محاكمة نظام الثلاثين من يونيو جميعهم وبسط الامن والسلام وتوفير العدالة ومحاربة تفشي الجهل والتضليل في اجهزة الاعلام
والقصاص لارواح الشهداء
ففي ماذا نجح هذا الخائب ؟ في اي ملف من هذه الملفات ؟
حمدوك رجل هش وضعيف ودون قامة الثورة عظيمة والتي مهر الشباب فيها ارواحهم ودمائهم لاجل واقع جديد غير الذي اعتدنا عليه
ولكن حمدوك كان كالثلج الذي يحاول اطفاء جزوة الثورة
..
كنت اعتقد انه في خطابه ليلة الامس بأنه سيستقيل لكن خاب ظني بعد ان رأيته اكثر تمسكاً بالكرسي من المخلوع
وكأن الاقدار ساقت الينا (المخاليع) ليقودوا زمام امورنا وجعلت اقزامنا اطول من امانينا واحلامنا

لا تقوم الثورة الا لتعديل الاعوجاج وثورتنا من المؤسف ان يصل حالها الي ما هو عليه الان
حيت ان الاوضاع اصبحت اكثر سوءً بفعل فاعل واعني بالفاعل (الخائب)
وفوق خيابته كذاب لانه وعد واخلف اقسم وحنث
ويتمسح بجوخ العسكر وكأنه الخيطل
اين نتائج التحقيقات التي وعدتنا بنتائجها خلال اسبوع فمر اسبوع واسبوعان وشهور
اين نتائج فض الاعتصام اين واين الكثير ثم اين انت و(شايت وين)

تمسك حمدوك برئاسة مجلس الوزراء ما هو الا لأجل السي في فقط
فالرجل له طموحاته فهو يريد ان يجعل من رئاسته لمجلس الوزراء مجرد منصة نحو الامم المتحدة
ولا يهمه ما يصل اليه الحال في دولة السودان
لا ادري هل هي ميتة قلب منه ام سوء تقدير ام جبن ام انه فعلاً كوز غواصة كما يشاع
لدي صاداقات كثيرة مع ابناء كردفان اعرف انهم اصحاب حمية ودمهم حامي ورجال حارة وفزعات
واستغرب كيف يكون هذا الرجل من كردفان
رجل بهذا البرود القاتل لا اظنه يصلح ان يكون في قيادة حكومة ثورية
كان الافضل له ان لا يوافق علي رئاسة مجلس الوزراء
وياتي عبر الانتخابات بعد انتهاء الفترة الانتقالية
فحكومته لا تشبه حكومة ثورة باي حال
فهو في واد والشعب في واد اخر

فشل الرجل في كل المهمات
والثورة التي قامت لاجل استرداد كرامة السودان ومراجعة الاتفاقيات المجحفة زاد عليها الخائب
باتفاقيات اكثر اجحافاً منها
نري ان ارضنا وثرواتنا ما زالت توزع علي المستثمرين الاجانب والمصريين مجاناً ومع تسهيلات كبيرة
ونحن نكافح لاجل ان يكون لنا بضع امتار نسكنها او نزرعها
وما زالت الضرائب والجبايات كما هي عائقاً في وجه كل من يريد ان يزرع
بينما مصر ما زالت تملك الحصة الاكبر وتتمدد لتنال ما لم تسطع ان تناله في عهد المخلوع
..
خطاب حمدوك المتناقض كان خطاباً رومانسياً وحالماً مليئ بالوهم والتوهم والخداع والتضليل
يقول انه مستعد للتعاون مع المحكمة الدولية وهو لم يستطيع ان يحاكم من هم بين يديه خوفاً وجبناً وعبطاً
والله اني لاقسم بالله انه لن يتعاون مع المحكمة الدولية ولن يسلمها المخلوع ورفقائه لانه ببساطة جيئ به ليحميهم
من حكومة ثورية حقيقية
هم الان في اماناكثر من الامان الذي كانوا يتمتعون به ايام حكمهم
فبئس الطالب والمطلوب

كذب الرجل عندما قال الثورة التي قامت بها الاحزاب
اي حزب قام بثورة يا سعادة الخائب ؟
ثم امتدح دور العسكر كعادته وقال انهم انحازوا للثورة
ان لم نكن من الشاهدين علي مجزرة القيادة العامة لصدقنا كذبك يا حمدوك
نحن كنا شهوداً عليها لكنك في ذلك الوقت كنت باثيوبيا ولم نسمع لك صوتاً ولا اظنك كنت تعلم عن الثورة شيئاً
..
حمدوك في كل تعييناته ياتي بكيزان اصحاب مواقع رائدة في المؤتمر الوطني
ثم لا يابه لاصوات الشعب والحادبين فيستمر في غيه غير مبالياً
ثم يتحدث عن وجود دولة عميقة
وهل هنالك دولة عميقة اكثر من حمدوك ؟؟
..
يتحدث عن انه يجب تنفيذ كل ما جاء في الوثيقة الدستورية وهو اول من خرقها
فزادها تشوهاً علي تشوهاتها وما زال يخترقها