حكاوي ضد النسيان

09:44 AM August, 20 2020 سودانيز اون لاين
درديري كباشي-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});الاولي سستر نعمات في، بداية التسعينات كنا حديثي عهد بالتخرج من الجامعة وعلى أعتاب الحياة العملية. نلتقي، مساءً اما أمام بيتنا أو أمام الفوال الموازي للبيت نحكي عن تجارب اليوم. لازالت تتلبسنا روح الطلاب. ونريد أن نحشر الحياة العملية في ذات القالب..كل واحد يحكي عن الجديد في تجربة اليوم. وكل واحد حسب مجاله.لكن من الحكاوي الخالدة والتي حصدت فائدتها عدة مرات وهي طبيب امتياز من ذات شلتنا قال. أمس بالليل كنا مساهرين نبطشية مع الطبيب المناوب. جماعة احضروا طفل صغير ادخل بذرة النبق في أنفه. حاول الطبيب المناوب يخرجها بالملقاط والمقصات بل كل ما حاول توغلت للداخل واصبح الوضع خطر جدا واعصابنا باظت رفع رأسه وقال لي بسرعة رح نادي سستر نعمات.سستر نعمات انسانة مشاغبة وعفوية بل تقدر تقول فوضوية. جات معي تهازر وتشاغب في من حولها كأنها لا تحس بخطورة الموقف وحياة الطفل التي ستتوقف فور وصول النبقة إلى الرئة.بكل هدوء مسكت رأس الطفل وقالت للدكتور اقفل أذنيه وطلبت مني اقفل فتحة الأنف السليمة. أما هي ففتحت فم الطفل ونفخت فيه بكل قوة. طارت بذرة النبق مثل الطلقة في مسدس الهواء.وهي، عادت إلى شغبها وهزارها ومشيتها الراقصة غير عابئه بدهشتنا وامتناننا. ذهبت دون أن تنتظر شكرا أو مدحا كأنها اطفات نار بوتجاز أو اقفلت باب ثلاجة ولم تنقذ حياة انسان قبل قليل.حكي لنا صديقنا هذه الحكاية ونحن لم نعقب سوى بالصمت. أحيانا يكون الصمت أبلغ تعبيرا عن الإعجاب من الكلام.مرت السنوات اغتربنا وتزوجنا وانجبنا الولد والبنت. يوم من الايام جالس، في الصالون أمام اللابتوب ادون في إحدى الحكايات وقفت على رأسي ام محمد ترتجف وتلبس عبايتها باهمال وهي تحمل صغيرتنا دينا. تقول لي قم بسرعة نروح المستشفى.. السبب دينا أدخلت منديل الورق في انفها وهي حاولت ان تخرجها فتوغلت في الداخل أكثر .بنفس السرعة التي طلب فيها الطبيب المناوب من صديقي طبيب الامتياز منادات زميلتهم سستر نعمات استدعت ذاكرتي هذه الحكاية. أبعدت اللابتوب من أمامي وقلت لام محمد ارقديها على فخذي واقفلي اذنيها. أي طبقت نفس نظرية نعمات طارت قطعة المنديل الدامية. رفعت البنت لأمها بكل بساطة وعدت للابتوب.شعرت بها لم تتحرك.. رفعت راسي متسائلا.قالت لي بكل شك وارتياب الحاجة دي تعلمتها. وين.اضطريت احكي لها قصة نعمات كلها من اولها حتى لا اتهم بالسحر والشعوذة. لأنه اكيد عارفه ماني طبيب لكن الثانية نفيها صعب..الحكي الأبيض لليوم الأسود.ومافي حاجة بتترمي

تجربة اكيد مفيدة
تحياتي اخي الدرديري

سلام يا درديري ، طبعن متعود دايمن ، تلقاني محربس لجياتك
على ندرتها زي مشترك كسلا. لأنو فيك ريحة عدن النيل الأزرق.
فخلينا نحتفي بيك ب قاصاصات منسية منذ زمنا الجميل هناك،عن :
يوميات طبيبة (معاش) باللواء 20 ( ود مدني ) π√ و هسة طافشة
π لمدن عنيدة..تنوم و تصحى..على منصات الغضب
السلام عليكم و رحمة الله،
سيداتي آنساتي سادتي المهنيين /دگاترة و مهندسين ، حرفييِّن
و باعة متجولين عبر أزقة حواري قيعان أم المدائن /ود مدني ،
وموش عارف روحي ليه مشتهية ود مدني لكم العتبى حتى تستغيثوا
بالرضاء التام بقضاء الله و قدره و( ثم ضاع الهمس مني..و انطوت
في القلب حسرة لا بد من التنفيس عنها).

[} ها قد أعُدنا الكرة لنفتش في صفحات دفاتر و أرشيف طبيبة
(متقاعدة) بإحدى مستشفيات ود مدني (العتيقة) و هي طافشة حالياً في
بلاد الله الواسعة ، ندعو حضراتگم للتگرم بحسن الاطلاع على ما يجرى
هنالگ ؛ كما هو الحال في أتبرة الحديد و النار و الأبيض عروس الرمال
و كسلا الوريفة مهد الطيبة و محراب الجمال وحسن الفال . فدعونا ندعوكم
لمجرد إمعان النظر ثُمَّ إعادة الملف للحفظ و الصون، و الطناش.

( لمدن عنيدة..تنوم و تصحى..على منصات الغضب )
نسائم الصباح الرباح ترتطم عليلةً بجفاف أهداب وجهي،
ليقشع النعاس رموشه المسدلة من على أجفاني.. فأنتفض من
غفوتي شأني گشأن گل المتثائبين، مودعين أديم الخلود و التثاقل
إلى أفرشة النوم إلى براحات الكدح وراء سبل الكسب الشريف للقمة
العيش النضيفةوسط صرير العجلات يصدرعن رگشات لها خوار ،
تشق دروبها هي الأخرى: كررررررررر ، تارة فوق بقايا أسفلت
كان هنا، ثم غدا حطاماً و أثراً بعد عين ؛ و تارة أخرى فوق التراب
البواح بطرق ملتوية و مختصرة نحو وجهات سيرها المقصودة.

لمدن عنيدة..تنوم و تصحى..على منصات الغضب)
تبسم على أية حالٍ فأنت على مشارف أطلال
مدينة كانت هنا يقال لها "ود مدني " ولم يعُدْ باقياً
منها سوى أأثرٌ بعد عَيْنٍ . نعم تبسمْ ؛ رغم أن كل شيء
هناك يدعوك لرفع يديك تشيل الفاتحة على روحها .

فملصقات الصورة الحزينة للراحل/ ( الحوت) معلقة أمام
السائقين..بعضهامصمم لغلاف ألبوم ذائع الصيتو واسع الانتشار،
منقوش عليها : (... ساب البلد ). و بعضٌ منها آخر تراها ملصقة
حتى على مؤخرات (حمير اللبن). الشاهد طبعن إنو ذاگ يأتي كدليلٍ
دامغٍ بحيثٌ لا يدع مجالاً للشك على أنو هذه {الأمة أكيد بتحب
النبي، مافي اتنين تلاتة و محمــــود أگيد بحب الرســـــول}.

( لمدن عنيدة..تنوم و تصحى..على منصات الغضب )
[} أمام حالة سجالٍ ساخنٍ رغم متعته مع هبهبة
(النسيمات و الخصل) ، وجدتُ نفسي أقاوم كتاحة الهمبريب
الطلق تعبث بغطاء رأسي فأعدله عبثاً مراراًو تگراراً ، حفاظاً
على عذرية أصول بُصيلات شعري . و سائق الرقشة اليافع ، ببدو
لي متهوراُ و شفقان على رزقو، فهو في صراعٍ مستميتٍ مع المطبات
و الحفر كما دون كيشوت مع طواحينه الهوائية لا يعرف التهدين و الإبطاء
أبداً. جعلن أندم على ما حملني على تنبيهه إلى أنني على عجلةٍ من أمري؛
فصار حالي بين الرغبة في سرعة الوصول و بين خشية الخطر على سلامتي
گحال بالعٍ شفرةموس حلاقة على حدين ، لا، بل أسوأ هو من حال (من يدافع
الأخبيثين). على أية حالٍ ما يطمئن قليلاً ، أن مسافة المشوار ليست بذاگ البعد
السحيق بين مقرسكنايو مبنى مجمع " اللواء عشرون" و هو الاسم الحركي
لمستشفى الأطفال الكائن بقلب أرض المحنة و في قلب الجزيرة .. و برسل
للمِعَافِر أشواقي الكبيرة. عُمومن ، ها أنا ذا أتنفس الصُّعَداء أخيراً لدى
وصولي بالسلامة ، و بعدَ لئيٍ و بشق الأنفس ، لأحاسـب ســائق
الرگشة. ثُمَّ أُهْرَعُ للدخول عبر ممراتِ دهليزٍ مُمْتَدٍّ گنفقٍ مظلمٍ...

• ود ال ح ي شـــ ــان ال ت ل اتـــــــ ة
مؤذن محجورٌ منزلياً في جزيــــرة مـــــالطة’،،،،

الفكي دردرة
انا قاعد نفس قعدتك في امان الله. جات المدام تولول.. الحق محمد (اصغرهم وعمره تلاتة سنوات) الحق ولدك الحلاوة خنقتوا
وبدأت تزيد في الولولة . اتذكرت كبارنا ..كانوا بضربوا اي واحد اتخنق لو اتشرق في ضهروا... شلت ليك الولد وميلت ضهروا
للامام شوية واديتو ليك ( لوت) في ضهره.. الحلاوة المدورة طارت متر.. رجعت محلي... طبعا المدام بعدما لعنت جميع اصناف
واشكال الحلويات...جات وقالت لي دي عملتها كيف دي؟ ما رديت.. تاني كررت اتعلمت الحركة العجيبة دي وين؟
قلت ليها ...كورس اسعافات اولية يعني؟ ما اي زول بعمل كدة