كتب سيد الطيب: لاشيئ يعجبني

Quote: موجو بريس - Mujo Press‏ مع ‏مجاهد بشرى‏.الإعجاب بالصفحة ٨ فبراير · في 1583 في اليابان وقف القائد (تويوتومي) بقواته أمام خصمه (أكيشي) استعدادًا للمعركة التي حملت اسم (يامازاكي) . بعدما بدأ القتال بقليل، وصل (تسيتسوي) (حليف أكيشي) إلى ساحة المعركة لكنه رفض المشاركة فيها بسبب تفوق قوات (تويوتومي) ووقف يتفرج ويتابع، من ممر اسمه (هورا-جا-توجي) سمح له برؤية أفضل لسير العمليات. ما أن وضح انتصار (تويوتومي) حتى خان (تسيتسوي) حليفه (أكيشي) وأرسل قواته لتنضم إلى جانب المنتصر (تويوتومي) وصار ذلك مضرب للأمثال .... حيث يبدو هذا المبدأ غاية في الخسة والنذالة، ولعل هذا يعطينا فكرة أفضل لفهم أحداث تاريخية كثيرة.... أو فهم الغليان الذي يحدث في عطبرة بولاية نهر النيل ... أو معدة الغول ... ١- لما قام الفريق الزبير محمد صالح بإنشاء الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة لم يكن يعرف بإنه الفشاشوية و علي كرتي حيقوموا بتحويلها لأكبر وكر فساد ، و ذراع يعين الدائرة الضيقة في السلطة على الإستمرار وقمع الشعب و تحويل حياته إلى جحيم .. وعبر السنين تفرّخت من داخل هذه الهيئة شركات إستثمارية كثيرة من ضمنها شركة زادنا ... و حتى هذه الشركة كانت لها أنشطة متعددة ساهمت في تغول المؤسسة العسكرية في الأنشطة الإقتصادية للبلاد منذ وقت طويل ... بحيث صارت مؤسسة لا يستهان بها ... و الغريب أنه حتى الجنود ، و ضباط الجيش من الرتب الوسيطة لم يستفيدوا من الهيئة ... وبعد سقوط النظام ، كان الهدف الوحيد للمجلس العسكري هو وضع قبضته على شركة زادنا ، و البتسيطر على سوق القمح و الذرة، و كتييير من المحاصيل الزراعية و ملفات الخدمة ... فبدأت حملة صيد مجنونة للقبض على كل رؤوس الإسلاميين إبتداءا من الزبير محمد الحسن ، و حتى أصغر كوز معروف ... الحملة دي ما كانت حبا في الثورة أو إزالة لتمكين الكيزان ... بل لأنه من نصح المجلس العسكري وذئابه ، كان يعرف ويدري بأن من يسيطر على الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة ، حيكون أمسك بمقاليد السلطة، و ما هي الا مسألة وقت ويتحكم في كل شيء ... في بلد مترنحة من شدة الضعف الإقتصادي ... - طيب دا علاقته شنو بعطبرة و الوالي و الاحداث و السيطرة على الحكم ...؟؟ الإجابة هي إنك منشغل فقط بالثورة و تحدياتها ، لكنك مسرع كقائد دراجة نارية في طريق سريع ... بحيث الإلتفات للوراء ما من أولوياتك ، او حتى الخيارات المتاحة ... ففي يناير ٢٠١٩م و الدنيا مشتعلة ، أبرم اللواء حقوقي / حاتم الوسيلة ، والي ولاية نهر النيل ، صفقة ب٣١ مليون دولار لإنشاء مطار بعطبرة ... المطار دا مش مطار للمسافرين و كدا !!!! دا مطار شحن جوي أو ميناء شحن جوي مجهزة بأفضل المعدات و المباني لأغراض تصدير الفواكه و المحاصيل ، و ... الثروة المعدنية ... مطار بإمكانه رفع عدد المسارب الجوية من ١٢ لأكثر من اربعين مسرب جوي ... في السودان .. و دا بديك إنطباع عن حجم المطار .. و الثروة الممكن تجي من وراء مشروع زي دا ... سقط البشير ، فسارع المجلس العسكري في حل الهيئة الخيرية و تجميد حساباتها ، و القبض على رئيس شركة زادنا المعروف احمد الشايقي ... اللي هو طوّر و عمل إنجازات رهيبة في المجال الزراعي ، دون أن يفيد البلاد او المنطقة في شيء حاله حال أي كوز قبله ... و لخطورة منصب الراجل و الأموال العايم فيها ، كان لابد من تهريبه ، و كلنا بنتذكر تسلل كمال عبد اللطيف و علي كرتي سرا لمنزل حميدتي في جبرة ، في بداية سقوط البشير و الإتفاق على دعم المجلس العسكري ، و الدعم السريع ، مقابل وقف مطاردة فلول النظام و السماح لأحمد الشايقي بالخروج ... و فعلا أُطلِقَ سراح أحمد الشايقي اللي اصطحبه الزبير محمد الحسن ، و علي كرتي لبوابة المغادرة ... و بدأ دعم جديد للمجلس العسكري ، في وقت كان فيه المجلس العسكري يتعامل بعنجهية مع قوى الحرية و التغيير ... و في نفس الوقت كان بمسك بتلابيب كل شيء في ولاية نهر النيل ، بحيث كلف مؤقتا اللواء الركن عباس أحمد عبد الله ، اللي عقد أول إجتماع بمجلس الأحزاب و القوى السياسية بنهر النيل ، و اقروا دعم المجلس العسكري ليحكم بفترة إنتقالية مدتها عامين ... و مع تصاعد الأمور و خروجها من يد العسكر بعدها ، تم تكليف الفريق عبد المحمود حماد حسين ، قائد المدفعية عطبرة السابق و أحد المتعصبين للبشير ، واليا لنفس الولاية ، الشهدت زيارات كتيرة لأعضاء المجلس العسكري ، و العسكر في المجلس السيادي إلى اليوم ... والي يحرص تماما على حفظ إستثمارات السعوديين و العقودات و الاتفاقيات الأبرمتها زادنا بالولاية ، و مصالح العسكر اللي في السلطة و هو واحد منهم ... و شركة زادنا يمكنها حل مشكلة الخبز و المواد الزراعية و المحاصيل في البلاد ، بكل معاملها و خلطات الخبز المتوفرة عندها ، و حتى مشكلة المواصلات ... ايوة المواصلات ، لكنها آثرت رفع معاناة الناس و خروجها الشارع من جديد في خطة متقنة ، تدفع بعجلة الإنقلاب نحو الإكتمال ، كيف لا و هي في يد عبد الفتاح البرهان ... ؟ لكن من الباطن ، ثعالب الإسلاميين داخل الهيئة هم اول من إنقلب على العسكر لما شعروا بهزيمتهم امام المدنيين ، فكان إنقلاب الفريق هاشم عبد المطلب و اللي اعترف فيهو بأنه الإنقلاب بدعم علي كرتي و الزبير محمد الحسن ، و ما لا يعرفه الناس هو مشاركة عبد الله يوسف محمد ود خالة كرتي في الإنقلاب دا ، و هو مسؤول شئون الضباط ، و مدير الهيئة الخيرية للقوات المسلحة ...السارع البرهان بحلها ، و تحويلها لجهاز الأستثمار الخاص بالقوات المسلحة.. و لأن الغدر شيمة كرتي و صحابه ... و الإنقلاب مش ممكن يمر من غير عقاب ، كان لابد التراجع عن مطالب تيار نصرة الشريعة بقيادة عبد الحي يوسف ، و محمد عبد الكريم ، و محمد الجزولي ، اللي صنعه كرتي بإمتياز .. و فوق ليها نصف مليون دولار .. و أصبح مجرد تيار يشجب و يندد بخجل ... تيار نصرة الشريعة ما زال و يلعب في المستقبل أدوار تساهم في الإنقلاب ، على الحكومة الإنتقالية ... فالعسكر لا يمكنهم التفريط في بطن الغول ... و التخلي عن واحدة من اوراق الضغط الممسوكة في يدهم ... و هي بتساهم في بقائهم في مركز ثابت و قوي .. و في الجانب الأخر تأكد إنه في (تسيتسوي) من الكيزان منتظر نتيجة المعركة البقت تلوح في الأفق بين العسكر عشان يقرر يدعم منو... فما بين تحرك غازي صلاح الدين نحو حمدوك ، و تعيينات لكيزان و تعطيل لقانون إصلاح القضاء ، و تقرّب كرتي ناحية البرهان و حميدتي بتسهيل من جمال عمر البشغل وزارة الدفاع ... دي كلها مظاهر إستعداد من قبل الإسلاميين للقضاء على الطرف الأضعف ، بوجوه جديدة ، فالكيزان اصبحوا على يقين إنه أي عمل عنف ضد المدنيين ، حيزيد من تلاحمنا ضدهم ، و يصعب مهمتهم ، فلا زحف اخضر و لا أحمر يفيد ، و لا قتل و إغتيالات .... فمن المستحسن يتسربوا بيناتنا بالصف التالت من القادة ... و ينتظروا لحظة الصفر ... اللي للأسف نحن بنعجل بيها ، عبر تراخي و بطء تعاطي الحكومة مع بعض الملفات المهمة ، و عبر السخط البقى يتزايد ، و التخوين المشاع في صفوفنا ... ٢- نتيجة المغامرة بتاعة البرهان ، كلفتو غالي جدا ، مع إنه كان بقليل من الذكاء ، تصبح البلد دي كلها تحت حكم عسكري ، لكن إرادة المولى و لطفه، جعل الرياح تسير بما لا تشتهي سفنه ... و تنقلب الدنيا تحت أقدامه ، لكن ...!! و انتبهوا ... !! لموافقة قادة القوات المسلحة لخطوة البرهان ،و مباركتهم ليها ... و إتذكروا إنه البحول بينهم و بين إفراغ معدتهم ، هو تماسككم ، و توحدكم ، و المساهمة بالحلول ... بنفس وعي الثورة ... و نصح الحكومة ، و الصبر ... شوووووية صبر .. مع المحافظة على روح النقد الايجابي و الحرص على مكتسبات الثورة قبل ما تصحوا و قد تم إبتلاعكم ... في اعماق معدة الغول .

Quote: يتحمل تجمع المهنيين مسؤولية استمرار جميع الاجسام الاستثنائية التي تم تشكليها للدفاع عن حقوق العاملين واسقاط نظام البشير وعدم حلها عقب السقوط والاستعاضة عنها بلجان تسيير توحد الجميع حتى انعقاد انتخابات كل جسم مهني وفق قانون منصف. ان اردنا دفن الروؤس في الرمال سنقول الحل رحيل حكومة حمدوك وسيرحل ولكن هل سترحل معه الاحزاب والحركات والتجمع والمكونات العسكرية والقضائية والروح الانتكالية التي تجيد خطاب المظلومية لا العمل؟

Quote: وانتبهوا ...!! لموافقة قادة القوات المسلحة لخطوة البرهان، ومباركتهم ليها .. و إتذكروا إنه البحول بينهم وبين إفراغ معدتهم، هو تماسككم ، و توحدكم ، و المساهمة بالحلول ... بنفس وعي الثورة ...و نصح الحكومة ، و الصبر ... شوووووية صبر ..مع المحافظة على روح النقد الايجابي و الحرص على مكتسبات الثورة قبل ما تصحوا و قد تم إبتلاعكم ... في اعماق معدة الغول.

سلام أخي محمد البُشرى، وشكراً لتنويهك بالمقالَين آل-فيسبوكّيين! وبالإشارة للاقتباسَين
أعلاه، وبِــ غَضِّ النظر عمّا يعتمل بذهن أيّ قارئ للمقالَين من تفسيرات قوية وموضوعية
لعدد ما احتوى عليه المقالان من أسئلة، فإنّ ذات القارئ لن يغيبَ عنه "توارد الخواطر"
ووقع الحافر على الحافر في منهج كاتِــبَــي المقالــَين..! وممكن كمان ال "مــُــنــَــــوِّه" بالمقالَين ذاتو !!
ويتضح من الخُلاصَتين أعلاه، أن الأخ سيــد الطيب، لاشيء يعجبه في "الحاصل
السياسي السوداني الراهن"...!! وكذلك الأخ مجاهد بشرى، لا يعجبه ما يجري على
الساحة السياسية السودانية راهناً هواراخر..!! وإذن فلكلا الشخصين "الافتراضيين" هدف سياسي
مظنون بشدة عند كِليْهما، ولا يُستَبعَد بالتالي، أن غاية كلّ منهما في "دشر" أشباه
هذه المقالات المملؤة زخماً معلوماتياً غير موثــّق ولا مُتاح الإمكانية في التحقق، أن يُعيد "الوضع
السياسي السوداني الراهن، وَ بِــرُمــَّــتِه لقوىً سياسية " بتدفَع كويّس! وبتوظِّف شديد!! وبتغنيك ذاتو!!!

وخلاصة تعليقي دا: فإن إظهار "العطف" بل والإشفاق على ثورة الشعب الديسمبرية، من جانب
كُتّاب مقالات "زي دي!" في الآن الذي يحتفون فيه بِــــ" طواغيب العهد المخلوع" و
جرابيعــه آل-مبخوسة عَـمالَة وخمالة ونــدالَة؛ عــَــملٌ مشبوه مردود مخذووووووول بإذن الله تعالى..


و دُمتم بخير

Quote: في الآن الذي يحتفون فيه بِــــ" طواغيب العهد المخلوع" و جرابيعــه آل-مبخوسة عَـمالَة وخمالة ونــدالَة