أحزان الجمهوريين: الأستاذ خوجلي محمد خوجلي للرحاب العلية

في يوم السبت 8 أغسطس 2020 رحل العم الأستاذ خوجلي محمد خوجلي للرحاب العلية.
العم خوجلي من أبكار الجمهوريين. كان دفعة للأستاذين سعيد الطيب شايب ودفع الله موسى البدوي بمدرسة التجارة بأم درمان (وكان زميلا لهم الأستاذ الفنان عبدالكريم الكابلي أطال الله عمره).
عمل في ودمدني (المديرية والأبحاث)، وقد عمل في ديوان حساباتها من الجمهوريين الأساتذة ، الأستاذ سعيد الطيب شايب، والأستاذ أمين محمد صديق، والأستاذ محمد العاقب حاج حمد بادي. عمل أيضا العم الراحل محاسبا بمدرسة حنتوب الثانوية.
قال لي الأستاذ سعيد الطيب شايب أن خوجلي قد أذن له في الحديث ، في الفكرة، قبل أن يؤذن لنا. كان ذلك في معرض سؤالي عن أسم طالعته في "مختارات أبي شرف" للأستاذ مصطفى أبوشرف، وهو تجميع لمقالات نشرت في السودان الجديد خمسينات القرن الماضي.
في يوم خروج الأستاذ محمود محمد طه والجمهوريين في 19 ديسمبر 1984 تحدث الأستاذ سعيد الطيب شايب مفتتحا حديثه وخاتمه بذكر عمنا الأستاذ خوجلي وقال، فيما قال، أنه خوجلي هو من كتب له الأستاذ محمود محمد طه:
(" أؤكد لك يا خوجلي أن كل ما حصل في صدر الإسلام سيعيد نفسه بصورة أكبر و ستسر أنت أعظم السرور حين تري تحقيق وعد الله ( إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و أستغفره إنه كان توابا) و جرت العبارة المشهورة لكل الأخوان (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم..)
---
أنتدب العم الأستاذ خوجلي ليعمل محاسبا بوزارة الخارجية، وعمل في سفاراتها بكينيا والهند وبالكستان ثم أستقر أخيرا بأثيوبيا وكان أول سوداني يلتحق بالعمل في منظمة الوحدة الأفريقية، وظل بها الى أن تقاعد. نقل لي أنه كان رئيسا للجالية السودانية بأثيوبيا, عاد مؤخرا للسودان وأقام بالخرطوم.
====
الراحل الكريم أصلا من دنقلا العرضي، وتزوج في أتبرا في العام 1954من أبنة عمه القاضي الشرعي المعروف عبدالحميد عبداللهوستأتي سيرته. هو شقيق كل من بتول محمد خوجلي ود. مصطفى خوجلي بقسم الجغرافيا، جامعة الخرطوم، وأحمد بالمراجع العام.

===
تعازينا للجمهوريين في مشارق الأرض ومغاربها ولآله ومحبيه وعارفي فضله
اللهم أنفعنا بجاهه العريض

نسأل الله أن يرحم الأستاذ خوجلي ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل ويلزمهم الصبر

تعازينا للأسرة والأهل والجمهوريين

إنا لله وإنا إليه راجعون

لا حول و لا قوة إلا بالله
تقبله الله قبولا حسنا و أحسن وفادته و التعازي الحارة لأهله و إخوانه الجمهورين

نسأل الله أن يرحم الأستاذ خوجلي ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل ويلزمهم الصبر

تعازينا للأسرة والأهل والجمهوريين

إنا لله وإنا إليه راجعون

Quote: تعازينا للجمهوريين في مشارق الأرض ومغاربها ولآله ومحبيه وعارفي فضله

وتعازينا الحاه لكل إخوتنا الجمهوريين ودعواتنا بالرحمه والمغفره للأستاذ خوجلى محمد
والبركه فى ذريته .

شكر الله لكم جميعا
د. عمر عبدالل عمر
خضر الطيب
ومولانا عبدالله عبدالله
---
مما كتب لي الراحل الأستاذ خوجلي محمد خوجلي من أديس أبابا وأنا بأمريكا فى 17 يونيو 2003 معلقا على بعض خطاباتى "هذه الخطابات تشدنا الى الماضى شدا وتذكرنى بأيام عاطرات ..... سلامى لجميع من معك من الأخوان وجزاكم الله خيرا على قيامكم بنشر الفكر الجمهورى فى عصر شحَ فيه الفكر"

كتب الأستاذ الصحفي عيسى ابراهيم محمد صالح (عيساي)
كيف تم اللقاء بالـ"خوجلي"!!
استجابة لطلب "ود الحبوبات" الذي قال: " أتابع باعجاب كبير ما تكتب وياريت لو كان بديت لينا من "طق طق" للسلام عليكم!! كيف تحصلتم على العم خوجلى وما كان اول رد فعل له ومن تشرف بالزيارة معكم الخ الخ الخ ... "
ونقول: بدايةً التقى الاستاذ العريس ابراهيم يوسف بالاستاذ خوجلي في احدى المحاضرات بمركز الخاتم عدلان وأخذ منه التلفون ووصفاً للبيت الذي يقع في منطقة الغالي الموجودة في شارع 15 العمارات والمنزل يقع غرب صيدلية الدكتور بدأت الاتصال بالتلفون وهو تلفون ثابت ولكنني لم أوفق لأن الاستجابة لم تتم بالرد على التلفون حاولت عدة مرات أن أذهب بعربة الابن محمود للمنزل المشار إليه ولم يتيسر ذلك لأسبابٍ عديدة لا يسع المجال لذكرها..المهم في اليوم الميسر للقاء ذهبت برفقة الابن محمود عيسى بعيد الساعة السادسة مساء للتعرف على المنزل وملاقاة الخوجلي وأخذ موعد للقاء المرتقب ولعله كان يوم سبت لأنني أعمل في يوم السبت مساءً "سهرة يعني" تم لنا ما خططنا له ووجدنا المنزل وفتح لنا الباب الاستاذ خوجلي نفسه ومعه آخر اتضح فيما بعد أنه نسيبه (زوج ابنته) تم الترحيب بنا، وتقديم الاكرام، وكنت قد عرَّفته بنفسي وبالابن محمود فور دخولنا المنزل، وشعرت أنه كان مهيئاً لهذا اللقاء وله سابق معرفة به، اتضح من اللقاء أن تلفون المنزل الذي وصلنا من طرف الاخ ابراهيم يوسف كان به خطأ في أحد الارقام قمنا بتصحيح الخطاً وأخذنا تلفون نسيبه "موبايل" للاتفاق مستقبلاً على تحديد موعد وكان في نيتي الحضور برفقة أستاذ ابراهيم يوسف والابن المصور " أحمد التاي "، أثناء اللقاء عرف خوجلي أنني أعمل بصحيفة السوداني ووصفت له مقرها بشارع الزبير باشا الذي توجد به السفارة البريطانية في جزئها الخلفي إذ هي أساساً تفتح على شارع البلدية، وشارع الزبير باشا يقع بين شارع الجمهورية في موقع وكالة السودان للانباء "سونا"وشارع البلدية..فاجأني الاستاذ خوجلي بالحضور إلى مقر الصحيفة وعلمت منه أنه يفضل أن يكون اللقاء هنا فاتفقنا على اللقاء بمقر الصحيفة وهيأت نفسي لذلك وقام بالتصوير مصور الصحيفة "الابن معتز" وهذا ما جعلني أغيب الاستاذ ابراهيم يوسف والابن المصور"أحمد التاي"..

لميلاد، الموطن، المراحل التعليمية، الأسرة
الاسم خوجلي محمد خوجلي الميلاد: تسنين 1/1/1932 بمدينة دنقلا العرضي، التعليم المرحلة الأولية دنقلا ثم المدرسة الوسطى القولد 1944 والقولد مدرسة أهلية كنا أول دفعة تدخل المدرسة الأهلية وفتحت المدرسة أبوابها في السنة نفسها تخرجنا فيها سنة 1947 ودخلنا مدرسة التجارة التي كانت تعرف باسم أمدرمان الثانوية الصغرى وكانت مدتها عامين دراسيين في ذلك الوقت وفيها تخرجنا وتقدمنا لامتحان الخدمة المدنية الـ "C.S" واجتزنا الامتحان في نهاية 1949 وكنا امتحنا في أول عام 1950 وكان العمل آنذاك سهلاً وبسرعة تم تعييننا وتوزيعنا على المصالح الحكومية إذ لم تكن هناك وزارات بعدُ في ذلك الزمن البعيد وكان نصيبي أن أكون في مصلحة المعارف محاسباً وبالتالي نقلتني المصلحة إلى مدرسة حنتوب الثانوية لأعمل محاسباً بها في أول عام 1950 .
أنا تزوجت في العام 1954 وكان الزواج في أتبرا، زوجتي والدها هو المرحوم عبدالحميد عبدالله وكان قاضياً شرعياً أعتقد أنه زامل الاستاذ محمود في كلية غردون في دفعة واحدة أو عاصره، وعمل والد زوجتي قاضياً شرعياً في كوستي وكنت أمضي بعض عطلاتي هناك مع الأسرة وكان الاستاذ عندما يحضر لعمله في كوستي كان يلتقي والد زوجتي وكنت بالطبع ألتقيه هناك.
عندي من الأبناء البكر بنت هي طبيبة بيطرية والأولاد الأكبر منهم في أمريكا مهندس كهربائي ومستقر بنيويورك والثاني مترجم يعمل في منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة

تسألني عن أول سمع لينا بالأستاذ محمود والفكرة الجمهورية.. في الحقيقة تزاملت في مدرسة التجارة الثانوية في العام 1947 مع الأخ سعيد الطيب شايب، وسعيد كما هو معروف لدى الجمهوريين من أوائل الجمهوريين الذين التزموا الفكرة الجمهورية بكل معنى الكلمة، أنا انتقلت إلى مدرسة حنتوب الثانوية وسعيد انتقل إلى مديرية النيل الأزرق والتقينا مرة تانية في مدني كنت أنا أعبر من حنتوب إلى مدني في نهاية الأسبوع والتقي سعيد واتعرفنا أثناء ذلك بالمرحوم عمنا أمين محمد صديق بحكم أننا نعمل في مجال المحاسبة وهو كان في ذلك الوقت سكرتيراً للحزب الجمهوري، سعيد تعرف عليهو بالأول بحكم العمل وعرفني به، وشرح لينا الفكرة الجمهورية، ومن هناك بدينا ولكن ما كنا قابلنا الاستاذ محمود ولعلك تذكر في الكتيب بتاع أسئلة وأجوبة موضوع "سعيد يتساءل" وكان هو سأل الأستاذ والأستاذ جاوبو ورد عليهو بما هو معروف في الكتاب وكان لذلك أثر كبير علينا بعدها في العام 1951 على ما أذكر كان الأستاذ بيتردد على مدني في كثير من الأوقات لأنو كان بيعمل في مشاريع النيل الأبيض على ما أعتقد وكان بيمشي كوستي وفي ذهابو وإيابو كان بيغشى مدني في مرة من المرات طلبت من جمعية الثقافة في مدرسة حنتوب الثانوية أن نقدم الأستاذ في محاضرة وكان ذلك في أوائل العام 1952 وفعلاً الأستاذ جا وقدم محاضرة قيمة جداً وكثير من الطلبة أعجبو بيهو وكان موجود في تلك الفترة أخونا علي لطفي أخو زوجة الأستاذ.

تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته

اللهم أرحمه و أغفر له و أجعل مثواه الجنة.
التعازي لكل الجمهوريين.

الأستاذ علاء سيداحمد والدكتورة نعمات عماد شكر الله واثابكم كل الخير
خير عميم يا رب
===
مما نقل الأستاذ سليمان الوسيلة محيي الدين* (بتصرف):
الأستاذ سعيد الطيب شايب قال أيام الحماس في النضال ضد الإنجليز خوجلي دا كان يتكرّف الهواء ويقول أنا شامي مظاهرة يا سعيد .... كان شعلة من النشاط
===
الأستاذ سليمان الوسيلة محيي الدين أصلا من الجيلي شمال الخرطوم وهو من أحفاد الزبير ود رحمة (الزبير باشا)
نشأ سليمان بالخرطوم غرب وعمل بود مدني في مؤسسة الحفريات الى أن أحالته سيئة الذكر "الإنقاذ" للصالح العام.