غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو

غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو


08-04-2020, 05:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1596559150&rn=7


Post: #1
Title: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 08-04-2020, 05:39 PM
Parent: #0

05:39 PM August, 04 2020

سودانيز اون لاين
MOHAMMED ELSHEIKH- الرياض- السعودية
مكتبتى
رابط مختصر



حاتم السر يكتب..
الحكومة المنكورة… ليست شينة… فلماذا تجر قحت عليها الشوك؟
 منذ 23 ساعة

بقلم: حاتم السر سكينجو المحامي *

 

تابعت باهتمام خلال الأيام الماضية، غالب تصريحات وكلمات وخطب وتغريدات قادة الفترة الانتقالية في السودان، وفي كل مرة تعجبني العبارات الرنانة، وصوتها الداوي في الهواء، سواء قالها شاب متفتح الذهن، أو كهل حكيم، أو سيدة تريد إصلاحاً. وحرصت أن أرصدها كلها، فوجدتها تتفق على تقييمٍ محزن، للحكومة الانتقالية، ودعوات مبطنة للجيش أن ينقض عليها ويئدها، ولكأن هذه الحكومة جاءت من تلقاء نفسها، ولم تنجبها عملية سياسية ومخاض طويل من التفاوض قاده، كل الذين يصرحون اليوم.

التجربة السياسية الطويلة إن لم تعلمك بعضاً من الواقعية وقدراً من المرونة والالتزام بحسن التصرف في أحلك الظروف، فهناك مشكلة، وليس من بين الخيارات التملّص من التحالفات عن أوّل فشل، أو تحدي، وهو ما نريد أن ننبه عليه، ونصر على شركاء الفترة الانتقالية، أن يراعوه.

في بداية التشكيل التحالفي، كنا نخاطب قحت بالتحالف الحاكم، فتنبري أقلام قادة التيار للهجوم علينا للتأكيد أنه لا تحالف ولا حزب ولا حاكم، فما هو إذًا؟ وكنت أسحب عبارتي بصمت، وأداريها، وأقول لنفسي ماذا لو أدرك هؤلاء أنني أقصد بالتحالف والحزب كل شركاء الوثيقة، الذين ارتضوا هم أنفسهم التوقيع كتيارٍ واحد، بتوقيع واحد بالتزام واحد.

ماذا قرأت من ذلك؟

كنت أخشى من أن تصبح المسؤولية أثقل من أن يستطيع القادة حملها، فيهرعون إلى رمي حملها على أيّ شخص آخر، على الكيزان، على حمدوك، على حميدتي، على أي شخص، وهذا سلوك سيء. وأدرك أنه لا يليق بقيادة الأحزاب المتشاركة، فسارعت يومها إلى التواصل مع هذه الأحزاب، بسبب وبدونه، مطالبًا بأن لا يخشوا من الفشل، ويتقدموا من أجل تقديم الحلول، فمن لم يذق بعض اللسعات ليس أهلاً لأن يكون قائدًا.

تطاول الأمد، وتجددت الصدمات، وبدل التصريح الخاطئ تكاثرت التصريحات، وكثر الخطاب، وفي كل خطبة لا تكاد تفرّق ما بين المحلل السياسي وقائد الحزب الحاكم، فكلهم إنما يقولون ما في الأخبار، ويقيمونه.

أين الخلل؟

الخلل في أنّ أخطاء جوهرية منعت هذه الأحزاب من تنظيم العملية السياسية، فهي استأثرت بالسلطة والمعارضة في وقتٍ واحد، رغم أن الجري والطيران لا يجتمعان!

في أيّ نظام ديمقراطي، يبدو الفصل بين السلطات بديهية لا تحتاج إلى تذكير أو تفكير، ولكن في سلطتنا وطريقنا إلى الديمقراطية، استأثر التحالف الحاكم، تماماً كما كانت تفعل الحكومات الانقلابية في بدايتها، بسلطة التشريع والتنفيذ وربما حاولت مد يدها للتحكم حتى بالقضاء! فحدث بسبب ذلك خلل جوهري في العملية السياسية، خلطت الحابل بالنابل، وأنهت الرقابة على الأداء، ناهيك عن الحديث عن الولاية على المال العام.

فبدأت البلاد سنتها، بلا ميزانية ينظرها البرلمان، ويجيزها في قراءة أولى وثانية، ولم يقف الوزراء أمام البرلمانيين، ليضعوا خططهم ويدافعوا عن أداء وزاراتهم، فصار الاعتراض على أداء وزير أو الرغبة في تنحيته لا سبيل لها، سوى موكب، أو حملة، أو وقفة، أو وشاية في مجلس السيادة الانتقالي.

هذا ليس انتقادًا، فأنا ملتزم بالخط الحزبي الذي يقول، على الاتحاديين جميعاً دعم هذا الانتقال وصولا إلى الديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية المحددة بـ ٣٩ شهرا، وإن أي سلوك لحرفه أو عرقلته لا يصب في إعادة نظام قديم أو استيلاد مؤامرة جديدة، بل يصب في مصلحة دفع كل البلاد نحو الفوضى. فمهما كانت العيوب الواردة، ليس هناك سوى محاولة سدها، وتشجيع النزعات الديمقراطية وسد الثغرات، أما الدعوات غير المسؤولة إلى انقلابات أخرى، ولو منحت أسماء دلع، وبررت بأنها لمواجهة أي تيار، فهي خطأ لا نقره.

لا يمكن لقوى الحرية والتغيير، ولو توحدت، أن تختار مجلسًا تشريعيًا، وولاة، ووزراء، وتشرك معها القوات المسلحة، وتظن أنّ هذا سيكون في مصلحة الديمقراطية، لا لشيء أكثر من انّ ذلك يشرعن سلوكاً يصادر رأي الشعب، فمن الخير أن يطرح الأمر للانتخاب، ويتم التداول فيه، فليس من الحكمة، أن يكون الحاكم هو الرقيب على نفسه، فالمجلس التشريعي له دور رقابي، وفي الفترات الانتقالية، يكون دوره التشريعي صامتاً!

إنّ التطورات السياسية التي تحيط بالسودان، تستدعي أن يسرع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ومع رئيس الوزراء، في بناء شراكة حقيقية، تسع كل السودان، وتطرح القضايا السياسية العاجلة لنقاش مستفيض مع كل المكوّنات السياسية في البلاد.

سيذكر التاريخ أنّ الأحزاب، نكرت الحكومة، وهكذا فإنّ التقادم سيجعلها بريئة من ذنوبها، ولكنّ التاريخ سيحكم على البرهان وحميدتي وحمدوك، وعليهم جميعاً أن يكونوا بقدر المسؤولية، ولا يسجنوا أنفسهم في الخلافات الراهنة والضيقة، ويتأمّلوا مليًا، إلى أين يقودون البلاد، والشيء الواحد الذي يغسل كل عيب أو نقص أو عجز، هو أن يُقال في التاريخ: وأقامت الحكومة الانتقالية الانتخابات في موعدها.

فماذا نقترح؟

أن تكفّ الاحزاب أيديها عن هذه الحكومة، وأن تقدم لها الدعم المطلوب، وينصرفوا للاستعداد للانتخابات التي تقام في موعدها ٢٠٢٢م، ويكرّبوا تحالفاتهم السياسية، ويرفعوا الجرعة الثقافية، ويضعوا مواثيقاً أخلاقية للنقاش، تجرّم الانقلابات، وترفض السفسطة، وتتعهد للمستقبل، وتؤكد أنها تعلمت من الأخطاء.

هذه الحكومة مؤقتة، ولا يزال أمامها الفرصة للنجاح، في توفير أدنى المطلوبات المعاشية والاقتصادية، وإقامة الانتخابات الديمقراطية، والعبور. يومها ربما لن نرضى لثلاثي الحكم بأقل من أن يكونوا لجنة حكماء لا تغيب عن تسيير البلاد، ودعم الحكومات المنتخبة.

*[email protected]

Post: #2
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 08-04-2020, 05:50 PM
Parent: #1

دا حاتم السر بتاع تاني ما في صفوف الا صف الصلاة ولا واحد تاني؟

غايتو من كلام الانتخابات و المشاركة التي تسع كل اهل السودان غالبا هو

Post: #3
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: Ahmed Yassin
Date: 08-04-2020, 06:07 PM
Parent: #2

عنده كتاب اسمه (حاتم السر رئيسا مع وقف التنفيذ) لانه كان يعتقد انه سيفوز في انتخابات الرئاسة ضد المخلوع
الغريبة كان اول ضحايا الاختراق الذي تم لتجمع المعارضة في القاهرة هو وعلي قرين


Post: #4
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 08-04-2020, 06:23 PM
Parent: #3

نعم هو ياود البشرى وهو الان خارج الفعل الانتقالي برمته
ولكن مدني قال نفس الكلام ومازال جالسا على كرسيه
وذهب اكرم لحاله لانو قال فقط بنقدر على الكرونة الصغيرة دي

Post: #5
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 08-04-2020, 06:39 PM
Parent: #4

Quote: نعم هو ياود البشرى وهو الان خارج الفعل الانتقالي برمته
ولكن مدني قال نفس الكلام ومازال جالسا على كرسيه
وذهب اكرم لحاله لانو قال فقط بنقدر على الكرونة الصغيرة دي
يا ود الشيخ هو ليس خارج الفعل الانتقالي بل خارج صف الثورة تماما, ولا مقارنة بقول مدني
السر قالها من باب التطبيل و النفاق ورفع المعنويات المنهارة للبشير الشايف ملكه يتضعضع تحت اقدامه, قالها في الوقت الكانت الدماء تسيل في شوارع الخرطوم لن ننساها و ينساها التاريخ له أبدا
كلامه اسي و خاصة ما يدعي انه يسدي النصح اليلموا عليه, ما حد محتاج نصيحة كان الاجدى ينصح بها نفسه و حزبه للخروج من المستنقع الدخلوا فيه
مافي انتخابات مبكرة ولا توسعة مشاركة, من سقط مع البشير يظل ساقطا معه
لينتظر نهاية الفترة الانتقالية فقط

Post: #6
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 08-04-2020, 08:38 PM
Parent: #5

ان كنت تعتقد ان الثورة بدأت في ديسمبر فليس حاتم وحده ولكن الكثيرون بما فيهم انا وانت .
الحركة الشعبية بقيادة د. جون قرنق والتي اضعفت النظام حتى اتاها صاغرا شاركت في بقاء البشير نصف عمره
ووضعت رئيسها نائبا للبشير حتى قال الشعب الجنوب سوداني كلمته وغادروا المسرح.
النضال والكفاح ضد النظام البائد لايقاس ببداية انتفاضة ديسمبر التي ركبها الكثيرون بعد ان اضحى زوال الطغمة حقيقة
وصاروا الان يأمرون وينهون .
حاتم ورفاقه اخطأوا نعم ولكنهم نفذوا توجهات حزبية اخطأت قراءة الموقف وفي جعبتها وارثها الوفير من الرصيد النضالي ابتدأته بقيادة المعارضة .
والحزب الذي ينتمي له حاتم نعم شارك برؤية قد تخطي وقد تصيب في تسيير دفة البلاد ومحاولة اخراجهامن النفق الضيق ولكنه لم يتهمه الثوار بقتل رفاقهم
ادذ ان المتهمون بذلك اجبروا المناضلين لتوقيع المواثيق تحت تهديد ما يمتلكونه من بنادق .
يا حبيب الثورة بدات ولكنها توقفت في محلك سر حتى يهيء الله لها من امرها رشدا.

Post: #7
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 08-04-2020, 08:47 PM
Parent: #6

العبرة بالخواتيم, من سقط مع البشير اسمه سقط مع البشير لأنه فشل في قراءة اللحظة التاريخية الصحيحة ورفض الانحياز لشعبه و صعب عليه مفارقة بريق السلطة ظنا منه انها دائمة
و المسألة بمن صدق وليس من سبق, من يتنازل عن تاريخه و نضاله و يصالح في سبيل شراكة و سلطة فهو قد بصق على تاريخه ونضاله قبل ان نفعل نحن
دا كلام عام عن الاحزاب وليس الافراد, لمّا نجي للأفراد ولحاتم تحديدا صعب ان اتصور التملق الذي بذله في دارة الرقّاص و ماء وجهه الذي اراقه بحديث الصفوف كان انصياعا لتوجيهات حزب!

Post: #8
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 08-04-2020, 09:08 PM

يا حبيب حاتم عرفناه سقط مع البشير وراح
ورينا رايك في من يحكمك الان من لجنة البشير الامنية
بكامل رضاء المناضلين في حين يتهمنونهم بقتل اخوانهم .
الم تكون الظروف والحفاظ على الدم السوداني وعلى السودان من
التفكك والضياع هي التي اجبرت الثوار على توقيع المواثيق مع حملة البنادق؟
اليست هي الظروف نفسها او اقل منها قد اجبرت حاتم لمشاركة البشير الحكم
وكانت قد اجبرت التجمع الوطني الديمقراطي على فعل نفس الشيء؟
ماذا لو انهار نظام البشير في عام ٢٠٠٥م هل سوف تجد عذرا للمشاركين؟

Post: #9
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 08-04-2020, 10:03 PM
Parent: #8

اريتو كان سقط سقوطو وراح من سكات لكن براك شايف المحركة و الحكحكة قال بنصح و انتخابات و مشاركة موسعة!! ادمان السطلة اجارك لله بأي شكل ولو كان الثمن تملق البشير
الوضع الحالي فرضته ظروف, و زي ما قريته بان العساكر اجبروا الثوار انا بقراه الثوار اجبروا العساكر على الرجوع عن مخططهم الاسفروا عن وجهه الخبيث بعد وقوع الجريمة وكان أشبه بما يردده حاتم السر الآن من انتخابات ومن مشاركة موسعة يريد منها ثغرة يمحو بها عار السقوط!
الثوار هم من اجبروا عسكر اللجنة الأمنية على التخلي عن مخططهم كما اجبروهم عن التخلي عن البشير ومن سقط معه يوم 11 ابريل
و الثوار اجبروا و سيجبرون اللجنة الأمنية على اكمال الانتقال كما ورد في الوثيقة الدستورية و تسليم السلطة لحكومة منتخبة
عشان كدا التشبيه لا يستقيم بما جرى في 2005 و ما بعدها, خاصة و ما بعدها الذي استمر حتى لحظة السقوط بعد وضوح الرؤية لكل صاحب بصيرة! لكنها السلطة تعمى القلوب في الصدور
لذا لا عذر لمن يختار الانحياز للجلاد حين لا يكون هناك سوى هذا الخيار أو الانحياز للشعب, لو نفس هذا الخيار الخاطئ اتخذه مشاركي البشير في 2005 لو كان سقط وقتها فلا فرق بينهم وبين من سقطوا معه في 2019

Post: #10
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: wadalzain
Date: 08-05-2020, 05:54 AM
Parent: #9



Quote: التجربة السياسية الطويلة إن لم تعلمك بعضاً من الواقعية وقدراً من المرونة والالتزام بحسن التصرف في أحلك الظروف، فهناك مشكلة،


شوف قوة العين والبجاجة

Post: #11
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 08-05-2020, 07:14 AM
Parent: #10

Quote: الوضع الحالي فرضته ظروف


يعني مشاركة حاتم مع البشير
مساو لمشاركة الثوار مع القتلة ( القتلة ليست مني طبعا لان اللجنة الأمنية متهمة) ؟
ياله من كيل بعدة مكاييل اقلاها هذه كراع وتلك رجل

Post: #12
Title: Re: غداء الموت الاخير: بقلم حاتم السر سكينجو
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 01-16-2022, 02:08 PM
Parent: #11

عبرة،