Post: #1
Title: أعتذر .. للجيش ام لعثمان ميرغني/ بقلم د.حامد برقو
Author: دينق عبد الله
Date: 07-22-2020, 06:59 PM
Parent: #0
06:59 PM July, 22 2020 سودانيز اون لاين دينق عبد الله-الكويت ، كينيا ، جنوب افريقيا مكتبتى رابط مختصر
أعتذر .. للجيش .. أم لعثمان ميرغني ؟!
(١) بعيد إنعقاد مؤتمر برلين لشركاء السودان و الذي إليه وجه صاحب حديث المدينة الأخ عثمان ميرغني سهام نقده غير المشفق ؛ فرديت عليه بمقال وصفته فيه "بالبهلواني" و هو نعت غير ملائم و ينم عن إفتقاري للحساسية المناسبة عند كتابتي لذلك العنوان ( و ليس مضمون المقال بطبيعة الحال) . مهما يكن التباين في الرؤى و الإنتماءات و المنطلقات فإن إحترام قادة الكلمة الوطنيين من أمثال الباشمهندس عثمان ميرغني و غيره هو ما يؤسس لإعادة بناء الوطن الذي يسع و يتسع للجميع . لذا اعتذر عنه و بكل صدق . ! (٢) كتب مالك صحيفة التيار مقالاً تحت عنون (الجيش و الاعلام) ، كما هو متوقع ؛ دافع فيه السيد عثمان ميرغني عن المؤسسة العسكرية السودانية ، و هذا حقه ، وهو موقف نحترمه و نتفهمه ايضاً. لكن ما أثار حفيظة الناس هو تحميله لكل أخطاء الجيش السوداني قديماً و حديثاً لأفراد المؤسسة العسكرية الذين لا جمل و لا ناقة لهم فيما حدث و يحدث . تبرير عثمان ميرغني بأن أخطاء الجيش السوداني مرجعها هنات فردية يتناقض مع حتى العرف العسكري . و هذا يدركه الذين درسوا الكليات العسكرية ( حتى ان كانت خارج السودان). (٣) بكل لطف فهل يتكرم الاخ عثمان ميرغني أو مؤسسته العسكرية ان يجيبوا على اسئلتنا المشروعة التالية و غير البريئة : -
أ- عندما قام الجيش بالانقلابات في أعوام ١٩٥٨ ، ١٩٦٩، ١٩٨٩ هل ما حدث كان مجرد تصرف فردي من قبل عسكري عفوي مغامر أحب ملامسة ميكرون الاذاعة لتلاوة البيان الأول ؟؟
ب - عندما كان الجيش يقطع أوصال الاطفال و النساء و العجزة ( و ليس المتمردين) في جبال النوبة و دارفور و النيل الازرق و جنوب السودان سابقاً بالراجمات و بحمم و براميل الانتينوف هل كان مجرد تصرف فردي من قبل ضابط إشتاق لسماع موسيقى دوي الإنفجارات ؟
ت - عندما تقاعس الجيش عن حماية حدود البلاد و نتج عن تقاعسه إحتلال حلايب و الفشقة من قبل الجيشين المصري و الأثيوبي - على التوالي؛ هل كان مجرد إهمال فردي من قبل ملازم يافع ذهب الي الحج برفقة جدته السبعينية ؟؟
ث - عندما أدار الجيش إقتصاد موازي للاقتصاد الوطني المسكين ( رغم أنه يتقاضى رواتبه من وزارة المالية نهاية كل شهر ) و ذلك بإمتلاك الشركات التي تعمل في كل المجالات و دون أدنى ولاية من قبل وزير المالية و بذلك دُمر اقتصادنا الوطني و مازال يزداد دماراً و انهياراً؛ هل كان ذلك بسبب مجرد جشع فرد من أفراد الجيش ؟؟ (٤) نحن نوقر جيشنا الذي هو منا و نحن منه. و حتى إن لم ندرس ( بالكلية الحربية السودانية) ؛ إلا أن نقدنا الحريص و المشفق قائم على مرتكزات وطنية و معرفية. و ليس على نسق تشجيع أندية كرة القدم. لذا يجب على الجيش السودانى أن يلتزم بمهامه الدستورية. على الجيش "المؤسسة" و ليس الأفراد أن يترك السياسة و التجارة، ليتفرغ لحماية البلاد و العباد من اي تربص خارجي .
صنفرة:- عندما يخرج جيشنا من غرف السياسة المكيفة و يحرر أراضينا القابعة تحت الإحتلال المصري و الاثيوبي؛ نقول للمؤسسة العسكرية السودانية.. المجد لك .. عندها فلا حاجة لعبارة آسف !!.
د. حامد برقو عبدالرحمن [email protected]
|
|