إثر دعوة فخمة للاحتفال بمنتدى عكس الريح تحت إشراف بروفيسور مُعز عمر بخيت في أبوظبي ، على شرف الأستاذ خالد الحاج يوم 29/12/2005 م . حضرنا الحفل وتمّ ( قولة خير ) عن مؤاخاة بين منتدى سودانيات ومنتدى عكس الريح ، وكتبت للمنتدى : لعكس الريح في عيدها السنوي الأول نقول : فرحانة بيكْ كُل النجوم وأنا رَاقِد مَرَدَّخْ بالحَلاَ . لم يكُن لقاءً و افترقنا .. ، ولم تكُن الدُنيا أسعد في هذا العام، إلا حضور سيدة عُمرنا الجميل عندما يهبِط طائرها البَاذِخ بيننا هي وزهرتيها ، و رفقة ( خالد الحاج ) و( معتصم الطاهر وقوت القلوب ) ، ومن ثمَ عيد الكواكِب : عيد عكس الريح الأول . نعم .. ياسيدة الريح المُعاكِس . نعم .. يا فتنة العِطر الفوَّاح . هُنا بين الأحباب نعمنا ذلك اليوم منذ إصبَاحه علينا .بدأ برفقة عزيزنا الفاتح و وردة عُمره ، و ( معتصِم الطاهر ) .. بدون وردة عُمره فقد أخذتها الأسواق ، وتركتها الأشواق ! ، و (خالد الحاج ) بدون وردته أيضاً ، ولَم ( تَقصِّر ) فمن هولندا ( شّبَّتْ التلفونات حُب مَطرة ) وكما رقابة لصيقة ! ، زي ما بقولوا ناس الكوُرة ، وكان معنا تاج عكس الريح و ( خاتِف اللونين) بروفيسور مُعَز عُمر بخيت ومعه (الشِبل الرَجُل) ( والزهرة الصغيرة). هو وابنه : عَينَّا باردَّة ( صُحبَان صُحبَان سَاكِت ) الدَاير يفَلِّتْ ..يفَلِّتْ..دُنيا ! . كُنت بينهم ( المِسيكِين الوحيد ) بدون وردتي ، فقد فارقت هيَّ للسودان مع زهرتيها من بعد عيد الفِطر ، وتركتني ( لـ الله وعِيشةَ السُوقْ )! قضينا من بعد الظهيرة وإلى ما قبل الغروب أحلى سويعتين ثم جاء المساء : لم أعلم أن القَدر قد خَبَأ لي في جيب سُترته الداكِنة كنـزاً من السُعُود . في العاشرة والنصف مساء التقيت نُجوم عَكس الريح المُتلألئة . ليلة بألف ليلة .. وليلة . بيننا وبين الجِنان المَوعُودة أن ليلَتنا لم تدُم ، وكما يقول أهل مِصر ( الحِلِو ما بيكْمَلش ) .( إشراقة الغناء الفَخيم ) ، على يمينَها شِعر مُعِز المَغسول بماء ورد الملوك ، ونَغم موسيقى الموصلي الفارِهة على يسارها ، وحلَّقنا في سُدُف الغيم ..ولا ( غِناء وتلحين الموسيقار حَمزة سليمان الرائع) من شعر الشاعر محمد محمد خير ؟ اللي قلب من معاض إلى إنقاذي . ** من ليل ملتخ بالكوابيس والسهر فجيت رؤاي قالدتَ سوق الشجرة واب روف والبَنات الزنكي سوق الناقة والنَاس والخَدار وقطعتَ حي البُوستة مَرفوع الكلام ودمي ينبح ويندهِكْ ** تاوقت بى عيني اليمين جوه الشمال من قلبي كان نازل مطر لون المطر كان بشبهكْ عبيت مشاعري من النسيم وزفرت طلّعت الوحيح قلت النسيم ما يجرحِك ** الله إذا ارتاح شجاي صبح الحزن مليان ضحك ** ولا الكَلام الأنا قَاطعُو مِن رَاسي لأني ما حافظ الباقي : ـ ** و أتغَدى في نادي الهِلال ، و أتعَشى مع الشَواطِين الحُمر ونَادُو لَي عابدين شَرَفْ ، يكَفِّنِي بى بِتّ الحَلالْ . ** ولا الحِلوين في العَزف والتوزيع والضبط الموسيقي ؟ .. ولا أتكَلَّم عن الموسيقار الموصلي ؟ : (الحاضَر الغائب ) وهو ( يَغَمِت لينا في إضنينَّا لَحنُو الحِنَيِّنْ ) ولا أتكلم في سيدة التجهيز من خلف الكواليس وفي وَش الكَواليس . لها منَّا جميعاً من الشُكر أجزله .. ولا منُو تاني يا ربي .. كُتَاااار و كَتيرات.. عَينَّا باردة عَليهُم .. وناس لابسين فُل سُوت يخَوِّفُو الشِتَّا ؟. ** أتكَلَّم في منُو ولا أقطَع مع منُو ؟ و لا أشرَب عَسل مِنو ؟ ولا ناس الشارقة كمان ؟ إتذكرتَ أغنية سَباتَة قديمة بهديها ليكُم بِتقُول { الناس البِرِيدُوني بَجَامِلُن بى عِيُونِي } الشُكر موصول ( للكيكَة ) الله يرحَما ما قَصرَت مَعانا . أهلاً بأهل عكس الريح ، بشيبهم وشبابَهم . الله..... أنا ما هَبَشتَ رُوحِي وكمان معاي الكَاشِف اللابِس مُواطِن خليجي) ! ** مرحب بيكُم في القلب النابِضْ عُمرُو مُشَاتِر.. دَايماً يقَابِضْ ** دمتُم بمَحبتكم العامرة ، ويدوم صَفَاكم .. يحيَا النيل الرَّوَاكُم ، و المَا عِندهُم نيل ( أكَلُو النِيم ْ ) وكل يوم وأنتم في عباءة الطيبة وسجادة الكِلمَة الصَدِيقة والطلاقة ، أو كما قال الشاعر حسين بازرعه محبتي للجميع وكل سنة وإنتُو طيبين
عبدالله الشقليني قبل 2005 م ما ينتَهي بى يوم واحِدْ .. فقَط . ***
Post: #3 Title: Re: أنا رَاقِد مَرَدَّخْ بالحَـــــــــــــ� Author: عبدالرحمن بركات / أبو ساندرا Date: 07-18-2020, 09:59 PM Parent: #1
هذا حكى شيق و جميل ، و ناموس الذكرى يغبش الرؤيا بالاحزان المقيمة ، رحم الله العزيز خالد الحاج ، و حرر ذائقة محمد محمد خير الشعرية ، من تشوهات روحه و عوار مواقفه
الشكر الجزيل لك أيها الأكرم أبو ساندرا وأنت تمر على طيف ذكرياتنا ، كانت أيام جميلة . بقيت في سرير النوم بجواري خالد الحاج بعُب من الذكريات، وفي الصباح أكلنا سويا بيض عيون في الإفطار ، قبل أن أقود سيارتي أمامه في الطريق من أبوظبي إلى العين وتركته عندما وضح الطريق . ورفع يده بالتحية . ومن تلك حتى الغيبة الكبرى لم ألتقيه. لم يسر الزمان ببروفيسور صاحب منتدى عكس الريح ، وتغيرت الدنيا ، وفارق صاحبته . والشابة التي دعتنا ليلا هي وزوجها إلى أمسية ندية، فقد ذهبت هي للغيبة الكبرى. أما معتصم الطاهر وزوجته ، انقطع هو عن كل المنتديات ، ولا أعرف السبب. أما حبيبنا الموسيقار الدكتور حمزة سليمان فقد انتقل إلى كندا هو وأسرته. تغير العالم كثيرا ... كانت أيام جميلة