لماذا سقط أكرم فى الامتحان ؟! زهير السراج

08:24 PM July, 10 2020

سودانيز اون لاين
عماد الدرديرى-
مكتبتى
رابط مختصر

أكرم كان يتغيب عن العمل ولا يحضر اجتماعات مهمة فى وزارة الصحة رغم وجود اشياء مهمة تتطلب حضوره، وكان يقول انه مريض يعانى من الام الغضروف، ولو فى حاجة يتصلوا عليو، ولمن يتصلوا عليه بلقوا الموبايل قافل لعدة ايام ولا يحضر الا دقائق كل اسبوع .

لا يسمح لاى شخص بمناقشته فى اى اجراء او اى قرار او ابسط حاجة، وكان دائما ما يقول انا الوزير العايز يسمع كلامى يسمعوا والما عايز الباب يفوت جمل.

وما كان فى اى خطة عمل فى الوزارة ولا اى رؤية والقرار فردى بحت، وبعد كل ذلك فهو غير موجود!

عندما طلب حمدوك من كل الوزراء تقديم استقالاتهم ولم يكن احد يعرف ان كان سيبقى ام يخرج، رفض اكرم تقديم استقالته رفضا كاملا فكان لا بد من الاقالة لحفظ هيبة المجلس وحماية اصول وتقاليد العمل التنفيذى!

كما ان هنالك لجنتنان لتقييم الاداء كتبتا تقريرا مطولا عن كل وزير على حدة واوصت الاثنتان بابعاده، ووافقت على الابعاد كل الجهات بما فى ذلك التى رشحته للوظيفة واقرب المقربين اليه.

اكرم للاسف اعتمد على بدايته الجيدة، وبدلا من استغلال ذلك والتأييد المبكر الذى حظى به لتقديم برنامج عمل واضح يعتمد على رؤية واضحة ويستصحب تجارب واراء الاخرين، اصابه الغرور الشديد فكان الفشل الذريع فى معالجة الكثير من القضايا المهمة والخطيرة!

يكفى افتقاد البلاد اليوم لابسط انواع الادوية مثل دواء الملاريا وابسط الخدمات الطبية وعلى راسها خدمات الطوارئ، كما انه كان يسعى فى كل الملفات بما فى ذلك ملف الكرونا ان ينفذ ارادته على الجميع من منازلهم بدون ان يستمع لوجهة نظر احد مدفوعا بهتافات المريدين والمعجبين التى كانت السبب الرئيسى فى فشله واقالته.

كثيرون نصحوه منهم اساتذة اجلاء له ان ينتبه الى عمله ويترك الهتافات وراءه ولكنه فضل الاستماع الى الهتافات واغلق اذنيه عن الانتقادات، فكان من الطبيعى ان يسقط !

قد لا يعلم الذين ظلوا يصفقون له ويذرفون الان الدموع لسقوطه، انهم الذين تسببوا فى ذلك من حيث لا يعلمون، وليس الذين انتقدوه، وارجو ان نعى جميعا هذا الدرس المؤلم قبل فوات الاوان.

اخيرا اريد ان انبه الى ان ما كتبته اعلاه ليس رايا، وانما تقرير من واقع المعلومات!

للأسف معظم إن لم يكن جميعهم تنقصهم الاحترافية في العمل السياسي القيادي، فاغلب سلوكهم و خطابهم عاطفي مثير للشفقة حقا، و ربما أكرم التوم زاد عليهم بالتهور و العصبية و يمكن استفزازه بسهولة، و رغم ذلك لا أحد يستطيع المجادلة في مهنية (البعض) منهم قبل الوزارة، و لكن للأسف لم بكونوا بحجم التحديات و المسئولية السياسية

زهير. السراج صاحب قلم جيد
ولكنه في هذا المقال استند علي اقاويل ومعلومات سماعية -كما اقر هو بنفسه في خاتمة المقالج

أي زول كان قادر يقرأ كويس كان حيشوف وزير
الصحة وهو بيحفر قبره بيده.. معقول يمارس التمكين
جوة الوزارة لصالح مجموعة صغيرة (وباقي الحلفاء يسكتوا؟)
دي سياسة ودي ثورة ما مفروض أي جهة تقوم بإستغلالها

حالة الرفض لما كان يقوم به وزير الصحة كانت واضحة
ولكنه لم يتراجع ولم يكترث ومضى يمارس التمكين حتي
تمت إقالته.. ولم يحترم حلفائه في التحالف ولم يستجيب
للرسائل العديدة.. ركب رأس لغاية ما ركب التونسية