عودة وزارة الصحة لأحضان بحر أبو قردة ولا عزاء للأطباء والجيش الأبيض/د. محجوب حماد

عودة وزارة الصحة لأحضان بحر أبو قردة ولا عزاء للأطباء والجيش الأبيض/د. محجوب حماد


07-10-2020, 03:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1594346422&rn=0


Post: #1
Title: عودة وزارة الصحة لأحضان بحر أبو قردة ولا عزاء للأطباء والجيش الأبيض/د. محجوب حماد
Author: خالد صهيبة
Date: 07-10-2020, 03:00 AM

03:00 AM July, 09 2020

سودانيز اون لاين
خالد صهيبة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




- رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك يرسب في امتحان الديمقراطية
- مافيا المستشفيات والدواء يكسبون المعركة ولكن الحرب مستمرة
- د. أكرم كان خيار مكتب الأطباء الموحد والثورة بكل فئاتها
- شعار عودة مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية ظل حاضرة وبقوة في ثورة ديسمبر الظافرة
(1)
تفاجأت جماهير شعبنا ظهر اليوم الخميس 9 يوليو بقرارات التعديل الوزاري الذي اجراها رئيس مجلس وزراء الثورة د. عبد الله حمدوك بقبول استقالة (6) وزراء بناء على رغبتهم، وهنا ليس لدينا تعليقا على الأسباب رغم ان من حق شعبنا الاطلاع على تلك الأسباب ، بينما اصدر قرارا معيبا قانونا وسياسيا بإعفاء السيد د. اكرم على التوم وزير الصحة دون ذكر الأسباب التي تجعله يظن ان المادة (18) من الوثيقة الدستورية تخول له اصدار مثل هذا القرار علما بان الفقرة (ج) من المادة (18) تنص على الاتي : يفقد عضو مجلس الوزراء منصبه لأي من الأسباب التالية : إعفاء الوزير من قبل رئيس مجلس الوزراء واعتماد مجلس السيادة " رغم ان فقدان العضوية مجلس الوزراء (اعفاء وزير) ليست من الأمور التي تخدع لمزاج او هواء رئيس الوزراء لذلك نصت الفقرة (د) على ان سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء او عضو مجلس الوزراء من قبل المجلس التشريعي الانتقالي بأغلبية الثلثين " وبالتأكيد لن يمارس المجلس التشريعي ذلك الحق الا من خلال مناقشة الأسباب الموضوعية التي تستدعي اعمال سحب الثقة ، لذلك من حق جماهير شعبنا ان تتطلع على الأسباب التي جعلت رئيس مجلس وزارة الثورة يقدم على اعفاء وزير الصحة خاصة في ظل الصراعات الدائرة في ملف السياسات الصحية.
(2)
ظلت وزارة الصحة وطوال العهد البائد بورة من بور الفساد في دولة الكيزان ، حيثُ كان يجلس على هرمها وزير المحاصصات الحزبية واحد قيادات الكفاح المسلح الدباب (بحر ادريس أبو قردة ) زعيم جبهة المقاومة المتحدة وهي جماعة كانت متمردة تقاتل حكومة البشير ، تحولت الوزارة في عهد الوزير المقاتل الي واحدة من افشل الوزارة الاتحادية حيثُ اطلقت يدها لمافيا الاستثمار الصحي لتعوس فسادا وتردت الخدمات الصحية في كامل البلاد وانهار النظام الصحي تماما ، واصبح العلاج لكل من له القدرة على الدفع ، وأصبحت فاتورة العلاج عالية جدا مما جعل المرضى يلجؤون الي دول الجوار مثل مصر والأردن والهند لتلقي العلاج ،ورفعت الدولة يدها نهائيا عن الخدمات العلاجية وأغلقت العديد من المراكز الصحية والمستشفيات المرجعية ، مما أدى الي هجرة العديد من الأطباء خارج البلاد بحثا عن فرص العمل .
(3)
عندما انتصرت إرادة شعبنا في ديسمير الظافرة وتوجت انتصارها بالوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك وتم تقديم اللجوء لأصحاب الشأن في ترشيح من يمثلهم لقيادة وزارة الصحة فكان الأطباء حضورا،،، عقدت الورش وتمت المناقشات بين ممثلي الأطباء من نقابة الأطباء الشرعية ولجنة الأطباء المركزية وغيرها من الاجسام الممثلة لإرادة الأطباء وتم التوافق على تقديم مرشحين من الأطباء لقيادة وزارة الصحة وتم تقديم ترشيحات ل (3) أسماء كان د. اكرم على التوم على رأس القائمة وبالتالي يصبح وزير الصحة هو مرشح لجماهير الأطباء ووفقا لبرنامج محدد متفق عليها وتم موافقة رئيس مجلس الوزراء على ذلك البرنامج وبالتالي هناك ما يجب ان يحاسب او يتم تقييم أداء الوزير عليه ،،، لذا تناقلت الاخبار ان الوزير اكرم على التوم رفض ان يتقدم باستقالته اسوة بزملائه الاخرين (6) وزراء ،، مما جعل سعادة رئيس مجلس الوزراء يستخدم المادة (18) فقرة (ج) لإعفاء الوزير دون ابداء الأسباب ، نحن حينما خرجت في هذه الثورة كنا نرفض تلك الممارسات وننشد دولة المدنية الديمقراطية التي من ابسط حقوقنا معرفة أسباب إقالة وزير صحتنا ، نرفض ان نصنع من رئيس مجلس وزراء الثورة دكتاتورا يمارس حقه الدستوري بانتقاص لماذا كل هذا ؟ سؤال الي د. عبد الله حمدوك ماهي أسباب اعفاء وزير الصحة دون لف او دوران.
(4)
إذا قبلنا جدلا بصحة موقف رئيس الوزراء بإعفاء د. أكرم لأسباب خاصة بأداء وزارته ككل من البديل؟؟ وهل ستعود وزارة الصحة للمحاصصات كسابق عهدها ويا تري من القائد المقاتل الجديد من الجبهة الثورية الذي سوف يتولى وزارة الصحة ، حتى اذا سلمنا جدلا ان القادم للوزارة طبيبا لا اعتقد سوف يحظى بالإجماع الذي حظى به د. اكرم لان الاختيار كان وفقا لأسس ومعايير شارك الأطباء فيها ، الان سوف يفرض عليهم وزير جاء نتيجة محاصصة حزبية او جهوية قد يحمل درجة علمية في الطب ولكن هل سوف يحمل ذات اشواق واحلام الأطباء وجماهير شعبنا المتمثلة في : عودة مراكز الرعاية الصحية الأولية - عودة المستشفيات الحكومية المرجعية - إيقاف التوسع في المستشفيات الخاصة - مجانية العلاج - انتهاج سياسة دوائية في متناول يد المرضى والمحتاجين للخدمة العلاجية ..... الخ
(5)
لم تنتهي القصة بعد،، ستظل وزارة الصحة حقل الغام ومهددا حقيقيا للفترة الانتقالية كسب عبد الله حمدوك جيوب مافيا المستشفيات ومصانع الدواء وخسر شعبا وسوف تتراجع شعبيتك يا حمدوك والحساب ولد.
د. محجوب حماد
الخميس 9 يوليو 2020م
منقولا من الفيسبوك