مديح الرسول صلى الله عليه وسلم:موضوع للنقاش

07:27 AM June, 27 2020 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

موضوع للنقاش: حول مديح الرسول صلى الله عليه وسلم

أود أن أذكر في البداية: أنني أطرح أسئلة وليست إجابات...لأنني لا أملك إجابة قاطعة .

.أو لدي قناعة تخاص تحتاج للتثبّت..كما أنني لا أطرح رأي شخصي جازم ..

بل أود أن أعرف الآراء حول التساؤلات..

هذه تساؤلات تُثار في ذهني كلما أسمع المديح...

دائما أرى أو أسمع أو أعرف بأن بعض من أصحاب الطرق أو الجماعات (مع احترامي للجميع)

و كذلك الأفراد يقضي بعضهم الليالي والساعات ..في مديح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

و أسمع الاستطراد والاستغراق في المدح ..خاصة الصفات الخَلقية و لست(الخُلقِية)..

فأسأل نفسي ...هل هذه عبادة؟؟

و لا أجد الإجابة..

و أسأل نفسي هل هذه النشاطات تماثل الصلاة على الرسول؟

و لا أعرف الإجابة
و أسأل نفسي: هل المطلوب منا أن نكثر من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أم أن نقتدي به،و أن نتّبعه..

و هل المديح عبادة له ثواب؟؟

هل الأفضل أن أقضي الليل في المديح أم في الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم التي قال بها:

اللهم صل على محمد و على آل محمد؟

في الحقيقة كثيرا ما أسأل نفسي...ما فائدة المديح؟؟

يعني لما أمدح الرسول بأنه القرشي أو العدناني أو الجميل الصورة...إلخ..

هل خلق الرسول(عبده) و كل الرسل لكي نستغرق و ننفق الوقت في صياغة المدائح

أم نتدبر السيرة لنتعرف على مقاصد خلق الكون و مآلات البشر و ما لهم و ما عليهم..

بمعنى آخر هل المطلوب منا اجترار الصفات، أم التعمق في قوله :

(ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) ؟

هل كان هناك مديح أيام صحابة الرسول؟ أو من عاصروه ؟

هل ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم أي مما يفيد غير أنه رسول الله؟

و أنه بشر ممن خلق الله..و بأنه عبد الله.؟و هل خاطبه رب العزة سوى بأنه على خلق عظيم؟

و هل مدح الصفات الظاهرية يخرج بنا مما قال به الرسول من اتباع لسنته؟هل يجرنا المديح لتأهليه أو تعظيم يُخرِج النبي صلى الله عليه و سلم

من مقام البشر إلى التعظيم و التأليه كما فعل السابقون ؟؟

و حتى حينما سئل عن كيف نصلي عليك؟لم يقل اللهم صل على سيدنا محمد سيدنا بل قال قولوا: اللهم صل على محمد ....إلخ

و هل حينما تخاطب رب العزة في الصلاة على الرسول بقول:اللهم... .....ثم تقول سيدنا محمد في نفس العبارة فهل أنت هنا تساوي بينهم؟؟

قصيدة الشيخ محمد المجذوب رحمه الله
(صببت دموعاً)

عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يا رسول الله إني مغرم
صَبَبتُ دُمُوعاً يَشهَدُ الحُزنُ أَنَّها أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحٌ سِوَى أن يَرَى مَعشُوقَهُ فَيُسَلِّمُ
يَقُولُ لِي المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَ ذَا حِجاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِي مُتَمَّمُ
مَتَى ما أردَتَ القُربَ مِنّىِ فَنادِنِي أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّي مُغرَمُ
أُجُيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنِّى جَلِيسُ مَن بِحُبِّىَ مَشغولٌ بِذِكري مُتَرجِمُ
حَلَفتُ يَمِيناً إِنَّ قَلباً يُحِبُّكُم عَلَيهِ عَذابُ النَّارِ قَطعاً مُحرَّمُ
فَكَيفَ بمَن قَد شامَكُم كُلَّ ساعَةٍ فَهذَا يَقِيناً في الجِنانِ يُنَعَّمُ
سَلاَمٌ عَلَيكُم وَالسَّلاَمُ يُنِيلُنِى كَمالَ شُهُودِ لِلجَمالِ وَيُلهِمُ
لِسانِى تَحِيَّاتٍ تَلِيقُ بِقَدرِكُم أُكُرِّرُها في حَيَّكُم وَأُهمهِم
سَلاَمٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّعمُ
سَلاَمٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
سَلاَمٌ عَلى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَطَرفٌ كَحِيلٌ أَدعجٌ وَمُعَلَّمُ
سَلاَمٌ عَلى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوَّمُ
سَلامٌ علَى خَدّ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَخَدٌ مُنِيرٌ أسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
سَلاَمٌ علَى فَمِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَفَمٌّ بِهِ دُرٌّ نَفِيسٌ مُنَظَّمُ
بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنّدَا لِحَضرَةِ مَولاَهُ فَلاَ يَتَكَلمُ
سَلامٌ علي عُنق النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَعُنقٌ سَطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ لَصَدرٌ وَسِيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
سَلاَمٌ على قَلبِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَقلبٌ بِنُورِ اللهِ دَوماً مُقَيَّمُ
يُشَاهِدُ رَبَّ العَرشِ في كُلِّ لَحظَةٍ فإن نامَتِ العَينانِ ما نامَ فاعلَمُوا
سَلاَمٌ على كَفِّ النبي مُحَمَّدٍ لَكَفٌ رَحيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
بهِ كَم فَقِيرٍ صَارَ مِن بَعدِ فَقرِهِ غَنِيًّا وَكَم طاغٍ بهِ مُتَضَيِّمُ
سَلاَمٌ على قَدَمٍِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدِّمُ
بهِ قامَ في المِحرَابِ لِلهِ قانِتاً يُناجى لِرَبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
فَما زَالَ هذَا دَأبُهُ كُلَّ لَيلَةٍ إِلى أَن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
سَلاَمٌ على ذَاتِ النبي مُحَمَّدٍ فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النبي مُحَمَّدٍ نبي عَظِيمٌ بالجَلالِ مُعَظَّمُ
نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِّى عِنايَةٌ بِهِ تَبدُو إِذ ما الخَلقُ في الحَشرِ يُفحَمُ
عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً وَمِن تَحتِهِ الانباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
بِهِ كُلُّ عاص في القِيامةِ لاَئِذٌ وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكلَّمُ
بِهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبهِ بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ

الأخ الأمين تحياتي

شكرا على قصيدة المجذوب.. فأنا أحبها و أحب أترنم بها..

فهي من القضصائد العذبة الكلمات..

و أضاف كذلك اللحن لها عذوبة على عذوبة..

Quote: و أسمع الاستطراد والاستغراق في المدح ..خاصة الصفات الخَلقية و لست(الخُلقِية)..

السودانيون يمدحون الرسول من حبهم له.. و معظم المدائح فى أخلاقه و وسلوكه و صفاته من كرم و شجاعة..الخ. و بعض الشعر فيه حتى صفته الجسمانية .. و كل شئ يأتى من عاشق محب لا تستطيع
إلا قبوله.. زمان السودانيين لما يمشوا الحجاز كانوا يقولوا ماشين نحج للنبى.