السودان .... ظلام دامس .... وعتمة ....

00:10 AM June, 24 2020

سودانيز اون لاين
توفيق عيسى مكي-
مكتبتى
رابط مختصر

معقولة بس عاصمة دولة من دول العالم الطويل وعريض تكون كده

أمس الكهرباء قطعت أربعة مساء جات اتناشر نمنا
صحينا قطعت تسعة جات ستة مساء يادوب ختينا
الموبايلات في الشواحن تمانية تاني قطعت جات عشرة
الشغل ده كله قطع عام عاصمة أقاليم
هسي الواحد متوقعها تقطع تحت أي لحظة

حاضرنا أصبح ضلام
مستقبلنا ضلام
بكرة دي
أبو الضلمة زاتو
بقى أي شئ حايز

السودان
منو الطفى فيه النور

السودان
بقى ... قحط ... قحط ... قحط ...
.
.
وجفاف
.
.
حالتو نحن في فصل الخريف

ظلام دامس الآن

الأخ الفاضل / توفيق عيسى مكي
التحيات لكم

أخي الفاضل / كل الناس في هذه الأيام يواجهون أبشع ألوان الظلام .. ويواجهون ويلات ذلك الحر الشديد في غياب الكهرباء .. والأمر كذلك في معظم أرجاء السودان .. إلا تلك المناطق التي يسكن فيها فرد من الأفراد الذين يعملون في شركات الكهرباء .. والعاصمة السودانية برمتها في هذه الأيام تشتكي من تلك الصورة القاتمة ومن ذلك الظلام .

وقد تألمت جدا جداُ من أحوال تلك الأسر التي تسكن حالياً في ( الشقق المستأجرة ) المقفلة .. وهي تلك الشقق المقفلة التي لا تتواجد فيها تلك البلوكونات للتهوية .. ومع الأسف الشديد فإن ظاهرة الشقق المقفلة لم تكن معروفة في السودان من قبل .. والناس عادة في حال انقطاع الكهرباء يلجئون للحيشان والبرندات المفتوحة حتى يجدوا نوعاً من الراحة والتهوية .. أما تلك الأسر المغلوبة على أمرها والتي تسكن في تلك الشقق المقفلة فحياتها تماثل حياة ( الجحيم ) بحق وحقيقة ،، وخاصة إذا تطابق انقطاع الكهرباء مع هطول الأمطار .. ففي تلك الحالات فإن تلك الأسرة لا تستطيع الخروج للبحث عن الأماكن المفتوحة ،، وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تبقى في تلك الشقق وتتحمل السخونة الشديدة .. وبحق وحقيقة فإن تلك الأسر تواجه أبشع ألوان الساعات حين تكون الكهربة مقطوعة .. فهي تعاني من أشد ألوان الويلات .. وذلك المسئول عن قطوعات الكهرباء لا يبالي ولا يهتم إطلاقاً بأحوال تلك الأسر المنكوبة مع الأسف الشديد ،، وتلك الأسر في الوقت الحاضر تمثل شريحة كبيرة ضمن شرائح المجتمع السوداني .

وفي الختام لكم خالص التحيات

نسينا شكل النور