حرب الوكالة المصرية الاثيوبية ...

حرب الوكالة المصرية الاثيوبية ...


05-30-2020, 10:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1590829540&rn=0


Post: #1
Title: حرب الوكالة المصرية الاثيوبية ...
Author: Gafar Bashir
Date: 05-30-2020, 10:05 AM

10:05 AM May, 30 2020

سودانيز اون لاين
Gafar Bashir-
مكتبتى
رابط مختصر



بعد الزيارة الأخيرة للحسن الميرغني الي عاصمة إقليم التقراي الخميس الماضي الموافق 12 مارس، برفقة الخليفة محمد احمد كمبال والشيخ محمد علي احموده، ذلك الإقليم الذي خاض حربا علي مدار 17 عاما ضد الحكم العسكري الفاشي مانقستو هايلي ماريام انتهت بالإتفاق علي ائتلاف جبهة تحرير شعب التقراي ومشاركته في الحكم منذ العام 1991م، إثيوبيا عانت كثيرا من ويلات الحرب كما السودان ولكن وحدة الأرض والشعب كان اقوي، واخذ شعب التقراي حقه في حكم ارضه وإقليمه وكان شعاره كما نادي به ثورة شعب ارادة امة ووحدته اعلي من تقرير مصيره وانفصاله، علي غرار إريتريا، وحتي نعلم طبيعة الإقليم وجغرافيته يحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان توطئة لما ذكر فإن جغرافية الإقليم ذات أهمية كبيرة جدا لاثيوبيا..

استقبل الزائر في مطار مقلي بعاصمة الإقليم الفدرالي إستقبال الفاتحين وعلي رأس المستقبلين السفير ونديمو اسامينيو مسؤل الاتصال والتنظيم والسيدة ليا قسا وزيرة السياحة والشيخ محمد ابراهيم مدير منظمة اثيو نجاشي ولفيف من أعيان ومشائخ الاقليم، كيف لا وهو يحمل في جعبته الكثير من نظام السيسي ومخابراته..
واستغرق الزيارة زهاء العشرة ايام والتي جاءت بدعوة مغلفة من منظمة (اثيو نجاشي) في ظاهرها دعوة عامة ولكن فى باطنها ما سنلخصه لكم في إيجاز !!

لا يخفي علي القاريء السياسي الحال الذي وصلت إليه دولة اثيوبيا ومصر من احتقان بسبب ملف سد النهضة وماترتبت عليه من مآلات حرجه، وتصريحات دبلوماسية وصلت إلي حد التراشق بغليظ العبارات والتلويح والتهديد بشن حرب، وهو الشي الذي لم تعره اثيوبيا أدني إهتمام ومضت قدما في بناء سدها، أما الجانب المصري فلا كيل له من هذه الملحمة إلا ما نصت عليه وثيقة 59م وهذا مالم تأخذ به مصر بالأساس وسرقت من جارتها الكثير! ومن هنا بدأت تفاصيل الرواية والصراع الخفي للمخابرات المصرية وهي التي دفعت قبل اليوم بمليشيات اريترية لإثارة البلبلة الحدودية بينها وبين السودان في أواخر العام 2017 وسيلة ضغط للنظام السابق في إتخاذ موقف يوافق الرؤية المصرية ضد أثيوبيا ..

ضعف النفوذ وإنعدام الثقة يدفع المخابرات المصرية الي الإستعانة بصديق يملك ماتفقده أنت، الميول الكبير والتحالف الوثيق بينها وبين النظام الاريتري أضعف من نفوذها في إقليم التقراي بطبيعة الصراع وتعقيداته في الإقليم، ولكن مصر بيدها الحل وهو عبر نفوذ آل الميرغني وحكم علاقاتهم الوثيقة بين الأعيان والمشايخ في الإقليم ومن هنا بدأت تحركات الحسن الدؤوبه بين مصر والاقليم وهي ليست الأولي إلا ما أعلن عنها ومن تحت الطاولة ومن فوقها يأتي الدعم والتنسيق بحجة التعاون المشترك ولكن الاجنده وحساسية الموقف الآن بين البلدين يطرح عديد التساؤلات والاستفهامات ونخشي أن يكون لها ماوراءها، كثرت التحركات وإقحام السودان بصورة غير مباشرة في حرب ضروس وبالوكالة مع الجارة اثيوبيا لصالح مصر سيناريو غير مستبعد؟ ومعلوم العلاقة الوطيدة بين حميدتي وعباس كامل وزياراتهما المتبادلة حجر الزاوية الذي يدعم البناء ويقوي من عمده، بالمقابل ضمانة النظام السيساوي العسكري بدعم المكون العسكري وبقوة وتثبيت سلطته بغلاف ميرغني فاضح ايضآ لاشك فيه من سيناريوهات المخابراتية المصرية ولكن المخابرات الأثيوبية لم تكن بعيده عن المشهد وسارعت الي رد الإعتبار بإرسال آبي هيئة أركانه الي الرمزية المدنية والسياسية والاقتصادية (حمدوك) ورد الصاع بصاع
انه صراع المحاور أيها الساده الكرام وعلي الحكومة المدنية وثوارها الأحرار رفع درجات الحذر والوعي حتي لا تجرهم سيساوية العسكر الي مستنقع!
منقول