حزب الثورة - ولتنجحوا عليكم بهذا

حزب الثورة - ولتنجحوا عليكم بهذا


05-29-2020, 10:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1590744292&rn=0


Post: #1
Title: حزب الثورة - ولتنجحوا عليكم بهذا
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-29-2020, 10:24 AM

10:24 AM May, 29 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



خاص السودان اليوم:

فى الأنباء ان عددا من المثقفين والإعلاميين والناشطين والمهتمين بالشأن العام قد شرعوا فى تكوين حزب سياسي باسم حزب الثورة ، وتقول الأنباء ان المتوافقين على الفكرة يعتبرون ان الحزب المقترح يقوم على عدد من المحاور تشمل بناء جبهة عريضة تضم كل قوى الثورة ، وتشمل كل من يؤمن ويدافع عن الديمقراطية من تنظيمات سياسية ونقابية واتحادات مهنية ومنظمات مجتمع مدني ، وذلك بهدف توحيد صناع ثورة ديسمبر 2018 تحت راية واحدة.
وطبقًا لبرنامج المرحلة الأولى تعمل قوى الثورة على إسماع صوتهم وتمثيلهم الحقيقي في أجهزة الدولة لاستكمال مهام الثورة والدفاع عنها في وجه محاولات التصفية والإجهاض، إلى جانب استكمال تصفية نظام انقلاب يونيو 1989 أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وثقافيًا على مجمل مستويات الحياة في بلادنا.
ونقول ان فكرة انشاء حزب يجمع الثوار أو على الاقل غير المؤطرين فى الاطر السياسية المعروفة وغير الملتزمين معها تنظيميا أو حتى اولئك المنتمين للاحزاب لكن لديهم تحفظات علي نشاطها ومعالجتها للامور ولايرون انها تناسب تطلعاتهم وتطلعات الثورة وشعبها الذى تحرك مطالبا بالتغيير لكن الاحزاب خذلته وكانت دون هذا الطموح ، اقول ان فكرة انشاء حزب بهذا الفهم ليست جديدة ، ولو انها تاخرت كثيرا لكن ان تأتى متأخرا خير من ان لاتأتى ، فمرحبا بحزب الثورة ونقول له حبابك الف ومليح الجيت وربنا يوفق.
لكن لابد من القول ان أهم اسباب نجاح هذا الحزب والتجربة الديموقراطية ككل هو حرص الجميع على التقيد التام بقواعد العمل الديموقراطى والا فلا معنى لتأسيس حزب يكون كغيره من الاحزاب فى الساحة التى تدعو لممارسة الديموقراطية والالتزام بها لكن الواقع يكذبها وهى تفتقر الى تطبيق هذه الممارسة على نفسها ، ولتنجح الفكرة ونحمى ثورتنا من الاختطاف ونسهم جميعا فى تحول بلدنا نحو الحكم الديموقراطى وترسيخه لابد من ارساء حرية التنظيم والاعتقاد وممارسة الشعائر والطقوس العبادية دون حجر على احد أو جهة ومنع التطرف والاقصاء والتكفير والارهاب فى البلد وإن تقوم الحقوق على المواطنة فالجميع شركاء فى الوطن وليس لاحد كائنا من كان اقصاء أى مكون ثقافى أو دينى مهما كان صغيرا ، ويلزم ايضا التوافق على الحفاظ على استقلال البلد واحترام سيادتها والابتعاد عن سياسة المحاور والاحلاف وقيام العلاقات الخارجية على مبدأ الاستقلال وتحقيق المصالح الوطنية دون الاضرار باى جهة فى الداخل والخارج ، لن يتأتى إلا بالاستقلال الحقيقى وعدم الرضوخ لضغوط الغير واملاءاتهم ومنع الاخرين بشكل حاسم وحازم من التدخل فى شؤوننا الداخلية .
بهذه الرؤية يمكن لحزب الثورة ان يكون اضافة حقيقية للساحة السياسية فى بلادنا ونقلة نوعية هامة فى هذا المجال وبه يمكن أحداث نقلة فارقة والتعويل عليه فى الخروج بالبلد من ازماتها المتكررة.