حول وضع المستشفيات

01:00 PM May, 21 2020

سودانيز اون لاين
عبدالحفيظ ابوسن-no where
مكتبتى
رابط مختصر

تعقيبا على حادثة مستشفى امدرمان ..
طيب يا شباب حابب اقول ليكم حاجة بحكم تخصصي في مجال جودة الرعاية الصحية ( مدقق جودة داخلي معتمد ) .. مشكلة القطاع الصحي كغيرها من كل اجهزة القطاع الحكومى تعاني من عدم الكفاءة الادارية والفشل والاخفاقات وانعدام جودة معايير الاداء ..
والحقيقية الغائبة عن اذهان العامة ان حوالي 80% من طبيعة العمل في المستشفيات عمل اداري .. والعمل الفني ( التطبيب ) يحتل ما تبقي .. قد تبدو لكم الحقيقة غريبة قليلا او صادمة .. ولكن علي سبيل المثال ..
استقبال المريض .. وتدوينه .. وادخاله للطبيب .. وتنظيم دوره في الدخول .. وايجاد كرسي مناسب .. وسرير فحص مناسب .. وتجهيز الملف .. وتوفير السماعة .. وميزان الضغط .. وخافضة اللسان .. واتاحة مساحة الخصوصية للطبيب والراحة للمريض .. وتمليك المريض المعلومة وارشاده الي الخطوة التالية التشخيصية سواء المعمل او الاشعة .. وايجاد النقالة وعامل النقالة .. وتنظيم المرضى داخل كل اروقة المستشفى .. كلها اعباء ادارية لا يتحمل الطبيب مسئوليتها .. وكل الاخفاقات والمشاكل مبعثها القصور الاداري في احد هذه الجوانب .. وليس عدم كفاءة الكادر الطبي .. ولكن الصورة التى تكون واضحة للمريض عكس ذلك مثلا حين تكون العيادة مكتظة ويرفض الطبيب استقبالك فذلك لا يعني ان سلوكه سيئ او عدم رغبته في العلاج .. وحين يطالبك باورنيك ٨ قبل الكشف لان اللوائح الادارية تطالبه بذلك ويمكن ان تجرمه في حال لم يفعل ذلك .. حين يتأخر الطبيب في المرور عليك في العنبر .. أو حين تكون الحوادث خالية من الاطباء لانهم يتابعون احدى الحالات المتأخرة بالعنابر .. لان هناك قصور في تنفيذ البروتكول العالمي الذي يحدد عدد الاطباء المحدد لكل عدد من المرضي بانه طبيب لكل الف شخص من السكان ودا بيعنى ان مفروض يكون عندنا 33000 طبيب مدرجين فى وزارة الصحة وبارقام وظيفية وبياخدو مرتبات كموظفين دائمين وليسوا امتياز او خدمة وطنية .. اضف الي ذلك الارتباك الحاصل بسبب جائحة الكورونا ..
ولان هناك قصور في تنفيذ عدد ساعات العمل الطبيعية فلا توجد ماكينة صالحة للعمل لمدة ٢٤ ساعة دون توقف لا يمكن ان يصيبها الخطأ والقصور ..الطبيب يعمل لاكثر من 24 ساعة متواصلة ..
حقيقة الامر المشاكل دى ما بتكون محسوسة للمريض ولا مفهومة ولا مبررة .. والشكل الظاهرى القدامو انو دا تقصير من الكادر الطبي هو الشئ المحسوس في المستشفي الذي يمكن محاسبته ومساءلته وحتي ضربه .. فلا يمكن لمريض غاضب ان يركل قانون او يصفع لائحة او يبصق في وجه توجيه اداري .. ..
دى حقيقة .. فالمواطن لا يشترط ان يكون بالوعى الكافى .. المستشفيات ليست كليات جامعية او اندية ثقافية يشترط ان يرتادها المتعلمين او المثقفين الذين يتحلوون بضبط النفس والقدرة على تقدير المواقف ..
الموضوع اكبر من ان نتباكى فيسبوكيا على اهدار كرامة الطبيب او انحدار اخلاق المريض والمواطن السودانى ..
ولا الحل فى السخط والغضب والحمق والغباء بانو الاطباء ياخدو حقهم بى يدهم ..
او الانفعال والدعوة للاضراب عن العمل وتعريض حياة الناس للخطر
واعمق من دفارات شرطة او امن وتاتشرات دعم سريع قدام المستشفيات ..
الحل فى ايدى الاطباء نفسهم ..
بدل التباكى وندب الحال ..
العمل الطبي بحاجة الي جيل جديد من الاداريين المتخصصين في هذا المجال .. ومن الاخطاء الجسيمة ان تترك ادارة المستشفيات لكبار الاختصاصيين الغير مؤهلين في مجال الادارة ..
يجب الفصل بين التطبيب والادارة .. يجب ان توفر للطبيب كل معينات عمله وفى وقتها وبالطريقة التى يراها تناسب اداءه ..
يجب ان توضع في المستشفيات اللوائح التنظيمية التي توضح الحقوق والواجبات .. وتوفير الجهات الرقابية التى تتابع تنفيذها .. عبر سياسات محددة وواضحة للجميع .. وذلك لا يتأتى الا عبر جيل جديد من مدراء المستشفيات والوزراة .. ابتداء من الوزير ..

منقول من صفحة يحي سويس المحامي

الحبيب أبوسن
تشخيص دقيق للوضع
جاء بالحلول المناسبة
نعم الادارة هي الحل
سوء الادارة كارثة حتى لو كان هناك أرقى الكفاءات المهنية
جاء بالحل المبسط بدون تعقيد أو فلسفة

يا ريت يرفع هذا الامر لذوي الاختصاص

تحياتي أبوسن

كلام جميل جدا ....
ابوسن ازيك ياخ

تشكرو علي وابوحسين
كيفك ياخ ابوحسين
رمضان كمل الفينا سخانة الف بس اول امس جات مطرة محترمة بردت الجو

مي محتاجة أي نقاش
زرارة الكاكي ستة شهور
ولابكوت الطبيب ببلاش
وكت دستورنا لسع ني
إبيح الدم ويحمي القاش
ما محتاجة تاني نقاش
وكت حيل البلد بنقص
منو الغيركم بباشر باش
وكت تبقى الطوارئ فرض
منو البركز وإشمر هاش
وكت قلب الولاد بنزف
منو الربط الوريد بالشاش
ويوم تبقى الشوارع دم
منو الغيركم بخود القاش
مع هببان رياح الخوف
بتبقو فراش
تعصرو العطر من روحكم
وكم بدلتو صيفنا دعاش
تضحو عشان نعيش نحن
ونبادلكم وفاكم كاش
خبت من القدم للراس
لامن ترقدو الإنعاش
هل محتاجة تاني نقاش
وكت دم الطبيب مهدور
دحين بل راسك آ الفراش
طال مالسه فيها عسكر
شن طعم المرق والخاش
تعبنا من الأسف ياناس
فترنا من الكلام الطاش
ندين وندين دي مابتنفع
أي طبيب إسيلو كلاش
عشان تاني البقل أدبو
تورهو الأدب كان عاش
معقوله الطبيب بندق؟
أمة تورم الفشفاش.

#إقاله_وزير_الداخلية

#إقاله_مدير_عام_الشرطة
ود الكابس
منقول