♧ طبق اليوم £

♧ طبق اليوم £


05-01-2020, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1588337607&rn=8


Post: #1
Title: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-01-2020, 01:53 PM
Parent: #0

01:53 PM May, 01 2020 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

●شكراً جزيلاً و أستاذنك قارئي لإنعام النظر بقصاصتي هذه
التي بين يديك للعبرة إبداء رأيك بها قبل النشر حيث صحوت
من نومي لأجدها عالقة بذهن عقلي الباطن، فكتبتها على عجلٍ:

● يُحكى أن طباخاً ماهراً و سُفرجياً ( نادلاً ) كانا صديقين حميمين كما
يقولون :"الروح ما تروح". و هماعبارةٌ عن فكيين مفترسين بشريين من أكلة
لحوم الآدميين ، و العياذة بالله . لدرجة أن أحدَهما لو أدار ظهره لأخيه
لنزل في لحمه و شحمه نهشاً و لأكله ميتاً و هو كارهٌ لانبعاثِ رائحتِه .

Post: #2
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-01-2020, 04:52 PM
Parent: #1


● فكانت لديهما مائدةٌ عامرةٌ يجلسان عليها كل يومٍ
(يمخمخان) عليها مالذَّ لهما و طاب من سِيَرِ الأولين و
الآخرين ؛ رجماً بالغيبة في شؤون الغائبين و بهتاناً و
زوراً نجراً و قطعاً أخضرَ في كتوف الحاضرين ،و مشياً
بالنميم في خصوصيات أعرااض الغادين و الرائحين.

● على أن أحلى الشمارات الحارًّات المُنكَّهات و أطيب
المُقبِّلات المشهِّيات كانا ( يتشلغمان ) بها قبيل الاستمتاع
بتناول شطائر تلك الولائم الساخنات ، كانت حينما يتعلق
الأمر خصوصاً، بتنكُّب عثرات الكرام الغافلين و بالقذفِ في
عُروض المؤمنات المحصنات الغافلات و هلٌمَّ جرا !!!!¿

Post: #3
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-01-2020, 04:53 PM
Parent: #1


● إلى أن جاء شرُّ يومٍ يُنتَظَر . يوم العاقبة ؛ حيث إن
عاقبةَ المجرمين أدهى و أمرُّ . ففي ذات إحدى المرات من المراير ذهب ذاك الطباخ في إحدى خرجاته كدأب صولاته و جولاته عبر أحراش غابةٍ مجاورةٍ . خرج يلتمسُ عِجلاً حنيذاً ليأتي به صيداً سهلاً سميناً، عساهما و لعلهما يقتاتانِ فيُسكتانِ
به جوعهما على ( طبقِ ) استثنائيٍّ في ذلك اليوم المشهود.


Post: #4
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-01-2020, 07:05 PM
Parent: #3


● غير أن هذه المرة لم تسلم الجرَّةُ كما كان العهد بها في كلِّ مرةٍ ؛
و لم تأتي الرياحُ مرسلةً بما تشتهي السُّفنُ . حيث عاد الطباخ أدراجه
مثلَما تعودُ عرجاءُ إلى مراحِها ؛ و كما يرجعُ كلبٌ ضالٌّ يلهثُ ليلِغَ في
قَيئِه ؛ و مثلَما يعاوِدُ صاحبُ سوابقَ ، قتال قُتَلةٍ و مرتادُ سُجونٍ الكرَّةَ
إلى أوَّلِ مسرحٍ لارتكابه أولى جرائمِه.

Post: #5
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-01-2020, 09:50 PM
Parent: #4


● لقد عادَ ليجِدَ جمهرةً من خلق الله يؤمُّون دارَه و يُحدثونَ جلَبةً
صاخبةً و تتعالى أصوات صياحهم بالمناحاتٍ. و رأى جثماناً كعجلٍ جسدٍ
له خوارٌ . رآه مسجًى على آلةٍ حدباءَ محمولاً على أكتاف رهطٍ متشاكسين
بين ضفتَي نهر . ليتبين له باديَ الرأي أنه قد طفَجِع في رفيقِ دربِه
و صديقِ عُمرِه ، بلْ و شرِّ جليسِ سوءٍ له في زمانِه !!!¿

Post: #6
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-02-2020, 03:17 AM
Parent: #5


● و لكن حيثُ إنَّ المصائبَ إذ يأبين إلا أن يجمعنَ المصابينَ، فلا يأتينَفُرادى؛
فيا ليتَ الأمورَ انتهتْ إلى ذاك الحدِّ. و لكن، هيهاتَ و كلَّا بلْ رانَ على قلبه همَّ
أعظمُ و حلتْ به جائحةٌ أفدحُ حينَ علِمَ أن صاحبَه قد وافتْه المنيَّةُ فداهمَه
هادمُ المَلذَّاتِ ، مبعثِرُ المَلمَّاتِ و مفرتِقُ الجماعاتِ ، و هو لمَّا يفرغْ بعدُ من
لملمةِ فضَلاتِقُمامة تلكم المائدةِ اللَّعينةِ ليَكبَّها في أقربِ برميلٍ للزِّبالةِ!!

Post: #7
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-02-2020, 02:41 PM
Parent: #6


● و أن كلَّ واحدٍ من هذا الحشدِ قد تكشَّف له المستورُ ،
بأنه كان ضحيةً مغدورةً و فريسةً سهلةً لمخالب هاذين
الوحشَين الكاسِرين ، و أنه آن الأوان ليلتقيَ الجمع و الجمعان
متجمهرين هناك ، إذ كانوا بانتظار قدومِ أتعس طبَّاخٍ للسُّم
الزعاف، للأخذ منه ، كلٌّ بثأره على جَنْبٍ ؛ حتى يلقى حتفَ
أنفِه على أياديهم واحداً تِلوَ آخرَ سفعاً بالنَّاصية و بطْشاً
بالكفوف و سحْلاً بالمناكِب ، و ركلاً و دهساً بالاقدام.
▪ تنويهٌ بعد شهقةِ لونٍ و تكيةِ خطٍّ:
●كانت هذه الحبكة أضغاث أحلامٍ من صُنع الخيال لبنات أفكار
عقلي الباطن، أثناء تعسيلة صباحية اليوم ليُمليها عليَّ فيبثَها
في روعي ما بين نائم و صحيان ، على طبق يومٍ ساخنٍ .

♡مع خالص مودتنا التا معزتنا
♤ود ااحيشان التلاتة
مؤذن بجزيرة متلطة

Post: #8
Title: Re: ♧ طبق اليوم £
Author: دفع الله ود الأصيل
Date: 05-03-2020, 08:56 AM
Parent: #7


Quote:

كتب أحمد سنوسي:
عزيزي ود الأصيل

*عاتبت نفسي إذ سولت لي أن ادلي بدلوي في أمر انا في مقعد المتفرج
المتابع لا موقع الحكم او حتى حكم الخط اعلمي ان هناك اهل الحل والربط
في هذا الميدان ستكون دلاؤهم مترعة بأفكار و بأراء محكمة و اراء منيرة .

*لكن اسمح لي بسطر عاجل من قارئ بعدت الشقة بينه وبين القراءة
عندنا شخوص القصة التي تسللت إليك وسناالطباخ وااسفرجلجعلت القارء
في حيرة :أهما.طباخ وسفرجي يعكلان _كما وصفهم _ يعملان في قصر ام
منزل ام مطعم فإن كان الأمر كذلك فم حوجتهما للطعام وكيف لهما ان يجوعا
وان كانات تلك مهنتهما و لكن كانا عاطلين عن العما؟ان كانت الأخيرة فما موقع
مهنتهما من سياق القصة إذ ان القصة يمكن أن تكونلدون هاتين المهنتين او اي
مهنة أخرى إذ لا يوجد في تصوري المتواضع رابط للمهنتين بمحور القصة

والقصة كانت جاذبة لغة وصياغة لا تملك الا ان تتابعها وتصعد مع أحداثه ترغبا
وانتظار للتاليوكأي كل اقصوصة تصل بنا القصة إلى ذروة الحبكة وتركنا هناك

* لعلها تكون من أدب اللامعقول وقد تذكرت بها مسرحية\
الكاتب الايرلندية صمويل بيكيت (في انتظار جودو)

لك التحية والتقدير


حللت أهلاً و نزلت سهلاً و تبوأت من سويداء الفؤاد منزلةً أستاذي سنوسي و هذه قبعتي.
أما بتدُ، فأصدقك القولَ: إنني لم أسمع قط بيعملان هذا (الفرضية الأولى) لضحالة علمٍ و قلة
حيلة اطلاعٍ و قصور نظر لا يكاد يرمي إلى أبعدَ من أرنبة أنفي. و لكنها مجرد أضغاث أحلامٍ
ناولني إياها علقي الباطن ثم أمرني كي أجريها نطفَ مداد على صفحة قرطاس قصاصتي
المتواضعة بين يديكم.
*: و أما رابط علاقة صاحبي المهنة بمغزى القصة للعبرة فهي أنهما نهمين ليس
لطعام هما متخمان منه بطبيعة الحال . و إنما للحوم البشر. و هذا ضربُ من الأدب
الحداثي على غرار ( Black Comedy) و فيه مزيجٌ غريبٌ بين ال(Supernatural)
( Sur-realism) أي: الواقعية الفائقة. و على ذكر صمويل بيكيت أو ( إسماعيل بخيت) كما
يحلو لنا السلبطة فيه و نسبته إلى ثقافتنا ؛مثلما فعلنا مع شكسبير بأنه ليس سوى شيه الزبير.