الضربات الاستباقية، وصراعات الشرق الافريقي..

09:01 PM April, 30 2020

سودانيز اون لاين
عمر التاج-KHT
مكتبتى
رابط مختصر

ماذا تعني وفاة اسياسي افورقي الذي لم يستفق من جلطة دماغية منذ اسبوع غي مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة..
وفاة افورقي تعني تغيير قواعد اللعبة في منطقة القرن الافريقي و البحر الاحمر برمتها ..
بين مصر و السودان و اثيوبيا و ارتريا و جيبوتي و اليمن و ايران و اسرائيل و الامارات و السعودية ووووو ..
و اغلب الظن هذا هو الذي يفسر هبوط طائرة غامضة تحمل ضباط اسرائيليين في الحدود السودانية الارترية ..
(كلهم متناطحين في القرن ده) ..

فالنظام الارتري يعتمد بنسة 50% من عائداته النقدية على استئجار 126جزيرة تمتلكها ارتريا في ارخبيل دهلك كقواعد عسكرية و محطات دعم و صيانة للمدمرات و الغواصات العسكرية ..
اكبر القواعد العسكرية الاسرائيلية الخارجية الجوية و البحرية موجودة في هذه الجزر ..
لماذا !؟
للسيطرة على مدخل البحر الاحمر من ناحية المحيط الهندي و بالتالي السيطرة على التجارة العالمية و السلاح العابر و المنقول عبر البحر الاحمر من و الى قناة السويس و هي التي تربط غرب الكرة الارضية بشرقها .. و مراقبة كل ما يمر عبر حدود اسرائيل او يهدد امنها القومي عبر البحر الاحمر ..
سيما بعد ان رست سفينتين ايرانيتين غي ميناء بورتسودان 2012 للتزود بالقود (كان هذا المعلن ) ..
و الغير معلن انهما كانتا مدمرتين حاملتا صواريخ بعيدة المدى تستطيع ان تدمر عمق اسرائيل اذا ما ارتكزت هذه المدمرات في ميناء اوسيف بالقرب من حلايب ..
و وجود الجيش المصري في حلايب كان بإيعاز من اسرائيل و مباركتها لأن حلايب هي اقرب نقطة تهدد العمق الاسرائيلي من جهة السودان المصنف لدى اسرائيل كعدو قوي ( امن اسرائيل القومي ) ..
صواريخ شهاب الايرانية التي دمرتها اسرائيل في مصنع اليرموك اذا ما انطلقت من اوسيف او حلايب .. تضرب تل ابيب مباشرة ( مداها 1500- 2000 كيلومتر) ..
و ما لا يعلمه الناس هو ان هناك مطار حربي سري اخطر من مطار بورتسودان يقع في منطقة جبلية ذات حماية طبيعية وسط جبال الشرق يقع على الحدود السودانية الارترية و مطل على البحر الاحمر اسمه مطار ( كارثاقو ) شيدته ايطاليا لضرب القوات الانجليزية و ارتالها العسكرية في الحرب العالمية الثانية ولم تستطع بريطانيا العظمى السيطرة على مصوع و كرن و هزيمة الطليان الا بعد الاستيلاء على هذا المطار الحربي الخطير و الذي استخدم لاحقا في ترحيل اليهود الفلاشا لإسرائيل..
فمن هذا المطار يمكن للجيش السوداني السيادة الجوية على منطقة القرن الافريقي كلها + البحر الاحمر حتى الحدود المصرية و يمكنه ضرب ال 126 جزيرة في ارخبيل دهلك في زمن قياسي ..
اذاً قرنا الثور المخيفتين ( قاعدة كارثاقو على الحدود الارترية و المطلة على البحر الاحمر و حلايب على الحدود مع مصر و المطلة على البحر الاحمر) .. ..
اشبه بحدوة الحصان المطلة على البحر الاحمر على طووول الحدود البحريةالسودانية ..
فمن الناحية العسكرية امن البحر الاحمر كله بيدنا لا بيد غيرنا .. لولا ضعف الدولة
يلا اربطوا الاحداث :
1- سعي الامارات الحثيث لشراء او استئجار ميناء بورتسودان لشركة موانيء دبي ( شركة اسرائيلية ) و ميناء بورتسودان هذا يعج برجال المخابرات الاجنبية .. عدا السودانية ..
فلو اقلعت طائرة تدريب صغيرة لسلاح الجو السوداني من طراز صافات الصغيرة لطلبة الكلية الجوية ببورتسودان او تم شحن باخرة بأي سلعة سودانية استراتيجية فان هذه المعلومة تكون قد وصلت في نفس التوقيت لأربعة عواصم (تل ابيب..القاهرة.. ادس ابابا .. اسمرة )..
2- قبل 3 ايام هبوط طائرة غامضة تحمل ضباط اسرائيليين في الحدود الارترية السودانية..
3- مصر تستأجر من ارتريا قاعدتين عسكريتين بدعم اماراتي هما جزيرة نورا و قاعدة ساوا العسكرية بالقرب من الحدود الاثيوبية للجيش المصري بهدف ضرب سد النهضة ..
4 -اسرائيل تستأجر ثلاثة جذر ارترية في ارخبيل دهلك ( شومي .. دهول .. ديسي ) و تستخدمها كقواعد عسكرية منذ 2010 ..
و تلك هي القواعد العسكرية التي انطلقت منها الطائرات الاسرائيلية لضرب مصنع اليرموك في الخرطوم 2012 ..
5- و ايران تستاجر جزيرتي ( فاطمة و نهقلة) للربط اللوجستي لأجل توصيل السلاح من ميناء عصب للحوثيين غي اليمن ..
من جانب آخر :
حرب التحرير الارترية دعمها الترابي بكثافة بالمال و السلاح حتى نالت استقلالها عام 1991 و الترابي اوفد المفكر الخطير ابو القاسم حاج حمد ليكون مستشارا للرئيس افورقي لتأسيس اركان الدولة الحديثة .. فكانت الاستشارة الاولى :
( اما ان يتم تهجير مسيحيي ارتريا لشرق إثيوبيا و تكون ارتريا دولة ذات غالبية مسلمة ..
او يتم تهجير المسلمين لشرق السودان و تكون ارتريا دولة مسيحية ) ..
و ابو القاسم حاج حمد رجل يعتز به الارتريون في ارتريا و في السودان على حد سواء ..
و بعدها قال ابو القاسم حاج حمد كلمته المشهورة في ندوة سياسية في ابوظبي 2004 بعنوان آفاق السلام في السودان ..
(اللاجئون الأرتريون في السودان سودانيون شركاء في الشرق ولا ينسون وطنهم أرتريا ) ..
فهل سيسعى مسلموا ارتريا للاستيلاء على السلطة بعد افورقي بدعم سوداني اثيوبي؟
و تعود ارتريا دولة صديقة و شريكة للسودان كما خطط لها الترابي .. بواسطة الامين سعيد نائب افورقي في الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ؟..
و هل ستتدخل اثيوبيا في المشهد و نرى ابي احمد في اسمرة خلال الايام المقبلة لدعم رئيس موالي لاثيوبيا ؟
ا م سيستلم زمام الامور في هذا البلد السيد ولد ميكائيل ابرها نائب افورقي في الحكومة للمحافظة على شكل النظام القائم و الاتفاقيات القائمة بدعم مصري اسرائيلي اماراتي ..
ام هو انقلاب عسكري بواسطة فيليبوس يوهانس قائد الجيش ؟
ام هل سيخلف اسياسي ابنه ابرها ؟
استمرار نفس الوضع في هذه المنطقة بهذه التعقيدات الامنية او بروز تكتلات و ارتكازات عسكرية جديدة مرهون بمن يستلم نظام الحكم في ارتريا ..
ف السيد افورقي رجل خطير تجري بين يديه توازانات خطيرة و بوفاته ينفض كل هذا السامر ..
العالم يتبدل !!..
منقول.