الأمام أحمد المهدي ينعي د. منصور خالد عبدالماجد

07:29 PM April, 25 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد

الإمام أحمد عبد الرحمن المهدي ينعي الدكتور منصور خالد
24 أبريل 2020

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

بوفاة الدكتور منصور خالد محمد عبد الماجد قد لبى نداء ربه ابن من أبناء السودان ذو الشأن العظيم رجل تميز بالفكر والمعرفة والعلم والدبلوماسية والإنتاج والحكمة والتروي والخلق الأصيل، كان طموحاً باستحقاق وتقلد أرفع المناصب بجدارة واقتدار وكان في مقدمة رجال الجيل الثاني لدعاة الاستقلال ولذا نجده أول ما ظهر كان في منصب خطير وهو منصب سكرتير لرئيس الوزراء الأميرلاي عبد الله خليل وعندما تعثرت الديمقراطية الأولى في السودان انسحب فقيدنا إلى مجال الدارسة والتأليف وخاض غمار المنظمات الدولية بسجل محترم ثم عادت به الأقدار إلى السلطة في نظام مايو حيث قام مع بعض الزملاء بدور هام في كبح جماح التطرف اليساري والتدخل المصري وكان مقرباً إلى الرئيس جعفر نميري ومن الذين يهتدي برأيهم في كثير من المعضلات السياسية وذلك لاتزانه ورجاحة عقله وظل يقود مدرسة خاصة داخل نظام مايو حتى اختلف مع رئيسها وابتعد تارة أخرى إلى مجالات الحياة الخاصة من دراسة وتأليف وتجارة وعمل في المنظمات الدولية وغير ذلك مما شغله وأفاده حتى ظهر مجدداً في المسرح السياسي في موقف رائد تميز بالشجاعة والجرأة وهو الانضمام إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث أصبح مستشاراً للزعيم جون قرنق محطماً الحواجز العنصرية ومنادياً بالسودان الجديد الذي كان شعار الحركة الشعبية وبعد مواقف شجاعة وشرسة للمعارضة نجحت الاتفاقيات الدولية وعاد فقيدنا إلى الخرطوم منتصراً مع صديقه جون قرنق يعملا بالسبل الديمقراطية إلى تحقيق مشروع السودان الجديد وقد أثبت ذلك أن فقيدنا كان رجل صاحب قضية ورجل مبدأ وليس طالب سلطة أو تاجر من تجار السياسة ولقد ظل منصور خالد وفياً لمبادئه حتى آخر رمق عندما زار الجنوب العام الماضي مودعاً في مشهد حزين ولعل هذا هو المسلك الذي دفع الجنوب لتنكيس أعلامه وإعلان حداده على وفاة منصور خالد تقديراً وإجلالاً للموقف الوطني المتقدم وحقاً إنه لموقف مشرف حيث أن فقيدنا كان من أتعس السودانيين بانفصال الجنوب ولعله أثقل الخطى بعد ذلك لإدراكه أن اغتيال الزعيم جون قرنق أكد أن مسألة السودان الجديد هدف بعيد المنال مع تأخر الجنوب ومؤامرات الدول الأجنبية.
بالرغم من أن فقيدنا كان صاحب آراء حادة ومثيرة للجدل والخلاف فإنه لم يعرف عنه التخاصم والفجور ولا سقط القول والإساءة إلى الآخرين بل كان عفيف اللسان متمسكاً بأرفع آداب الخلاف ولم يعهد فيه التهريج أو التهجم على الآخرين أو التعالي عليهم بل كان متواضعاً وناقداً بناءً بالحجة والبرهان والمنطق والألفاظ المهذبة وكان قدوة سياسية في هذا الصدد ويتجلى ذلك في كتاباته المتعددة ومدوناته التي اتصفت بالوضوح والصراحة المرة. فقيدنا في الحقيقة كان رجلاً بسيطاً يحترم الآخرين ويستمع إلى حديثهم ولم يكن زيه الفاخر المزخرف وأناقته المتناهية التي يضرب بها المثل إلا مظهراً خارجياً لا يعكس حقيقة دواخل الرجل الذي ليس في صدره شيء من الخيلاء والتكبر
لقد كان فقيدنا الراحل وثيق الصلة بقيادات حزب الأمة الأوائل وكان معجباً بهم تماماً ومؤمنا بهذا الحزب العملاق ودوره الوطني المجيد كما كان من الشباب الذين يعشقون الالتفاف حول الإمام عبد الرحمن المهدي ومن المؤمنين برسالته وكان يزور الجزيرة أبا ويهتم بنشاط الأنصار وروابطهم التاريخية الخالدة.
فقيدنا الراحل المقيم كان متصالح مع نفسه هادئ الطبع صادق القول لا يبادر بعداوة أو شر ولا يهتم بما لا يعنيه وسلم الناس من لسانه ويده وحسبه ذلك من ديننا الحنيف.
اللهم إن فقيدنا منصور قد أصبح في ذمتك فتقبله قبولاً حسناً وأكرم نزله وأكتبه من المقربين وأطرح البركة في أهله وأصدقائه وذويه وفي مقدمتهم خاله امير الصاوي أمد الله في أيامه بالصحه والعافيه والعزاء موصول لرفاقه في جنوب السودان وعلي رأسهم الرئيس سلفاكير وحكومته والسيده ربيكا حرم الراحل جون قرنق وايضا لإخوانه في الحركه الشعبيه شمال السودان وكل قياداتهم ولا تحرمنا اللهم من أجره ولا تفتنا من بعده يا كريم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
والحمد لله رب العالمين
الفقير إليه تعالى
الإمام أحمد عبد الرحمن المهدي
الولايات المتحدة الأمريكية
بوسطن

هذه أخلاق وتربية الامام عبد الرحمن طيب الله ثراه

كذلك نثمن عاليا صلاة الأميرة سارة نقدالله وتشييعها للجثمان

ومن بيوتات الأنصار العريقة حضر التشييع ايضا بروفسير قاسم بدري

يبدو انه لطول مكوث الأمام خارج البلاد قد فات عليه
انتقال الإستاذ امير الصاوي خال الدكتور منصور خالد قبل حوالي السنتين أو سنه ونصف
عليه الرحمة الواسعة

كفى واوفى وكانه يرد على نعى ابن اخيه
جني

والله الواضح ما فاضح يا عبدالله
يظهر نحن محتاجين جدا جدا لنسخة جديدة من حزب الامة تتجاوز الصادق المهدي وكيزانو اللوث بيهم النسخة الاصلية لحزب الامة بتاعة الاسطورة السيد عبدالرحمن المهدي
حزب الامة الاصل
ذى الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
زالحركة الشعبية الاصل
الصراع في السودان واضح
بين الزيف الوافد وبين السوداني الاصيل
بين علمين
بين وعين
وبين الدولة المركزية المقبوحة التي تتحرك في فضاء جيوبلوتكي مشوه وقبيح في فضاء التركية السابقة وايتامها في المنطقةا الاخوان المسلمين والسلفيين ايتام الترابي من ناحية وبين مخلافات مايو الشيوعيين والبعثيين والناصريين والعروبيين
وندير وجهنا نحو الجنوب كما فعل يوشع بن نون د منصور خالد
السودان في حاجة الي مهدية ثالثة جديدة بدات تظهر اشراطها لذلك الفرز يبدا بي بيت المهدي والانصار الشجعان في كل السودان ومنتظرين كمان كيف ينعي الوليد مادبو الدكتور منصور خالد

رحم الله الدكتور منصور خالد وأنزله منازل المقربين..

والشكر للسيد أحمد المهدي على نشر هذا النعي الذي يليق بالفقيد الكبير.