السلام عليكم جميعاً .. بعد غياب طويل

09:56 AM April, 16 2020

سودانيز اون لاين
Asim Fageary-
مكتبتى
رابط مختصر

السلام عليكم بعد غياب طويل .. نريد أن نتحدث في حال البلد وما قد كان وما سيكون

مرحب بعودتك يا مك

عودا حميدا

سلام عاصم

مرحبا بك بعد هذي الغيبة وعلكم بخير

مرحبا بالعودة ياقريبي
البلد في حالة ضنكة الله يستر فقر وامراض

سلامة العودة يا عاصم

الأخوة أحمد حمودي وأبوجهينة وعاصم علي وحامد بدري وعلاء سيد أحمد .. تسلموا ومرحب بيكم

تحياتي عاصم متعك ربي بالعافية وأهلابيك ثائر وأديب وذو راي حفيص

شكراً حبيبنا زهير على المرور ولا عدمناك صديقاً وفيا

سوف أتناول الوضع الراهن والحالة الاقتصادية

أولا ما بين ما هو مثار بكثافة عن ماهية النظام الحالي هل هو نظام مدني أم عسكري أم هو شراكة والمواقف المتباينة منه ؟


ثانياً الوضع الاقتصادي والتدهور الذي على مستمراً منذ سقوط النظام البائد وأسبابه وآراء حول الحلول ؟


ثالثاُ مع أو ضد إستمرارية الفترة الإنتقالية ولماذا؟

رابعاً هل هنالك خطوات يجب أخذها في الإعتبار سواء من ناحية سياسية أو إقتصادية ؟


ونواصل معكم ونأمل مشاركتنا في تحريك النقاش

سلام مربع .. طيب نبدأ

أولا: طبعا معظم الشرفاء من الشعب السوداني التواق للحرية والعدالة والسلام يريد ان تسير الأمور نحو تحقيق متطلبات الثورة بسرعة ولذلك تجدهم كانما اصابهم الاحباط كثيرا وهم يرون عناصر النظام البائد يقومون بممارسات تخريبية مثل العمل على تخزين السلع التموينية بل تهريبها والمضاربة في العملات والذهب مستقلين امكاناتهم المادية التي جمعوها من موارد البلد طيلة ال 30 سنة التي كانوا ينفردون فيها بالحكم من خلال التمكين! كما أن وجودهم داخل المؤسسات المختلفة سواء الامنية والقضائية والمصرفية وغيرها من القطاعات الحيوية اعطاهم فرصة ممارسة مهام الثورة المضادة متمتعين بالوضع المدني الذي يتيح لهم حرية الحركة والاجتماعات بل التظاهر كما رايناهم! كل هذا ومعه التركيبة الاقتصادية التي ما زالت كما هي من وجود شركات تعمل خارج النظام المصرفي في التصدير والتحكم في السلع الاستراتيجية مثل الذهب وغيرها من السلع الحيوية الأخرى مثل السمسم والصمغ والثروة الحيوانية ..كل هذه العوامل شكلت عقبات كؤود امام الحكومة الانتقالية واعاقت حركتها للخروج بالبلاد من الازمة الاقتصادية والتي كانت اصلا موجودة منذ النظام البائد وازدادت حدتها باعتبار ممارسات الثورة المضادة التي ذكرناها اعلاه من تهريب وتخزين وتخريب .. ما يهم هنا كل الشعب الثائر الذي شارك في الثورة يعلم هذا جيدا ولكنه كان ينتظر الحلول بسرعة قد لا تكون ممكنة في ظل وضع معقد .. هذا ينقلنا بالضرورة للجانب الاخر من الازمة وهو الراهن السياسي المرتبط ارتباط وثيق بتركة ثقيلة من التعقيدات رمت بظلالها على الوضع الراهن واسست لعدم ثقة وشيوع تقبل نظريات المؤامرة التي طالت بالشك حتى في عناصر الثورة بل يمكن أن نقول بين عناصر الثورة نفسها بعضها ضد بعض ! لتفسير هذه النقطة تحديدا نحتاج ان نوضح أن تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير نفسها ليست كيانا متجانسا بل هي عبارة عن كيان عريض يضم بداخله كيانات فئوية متمثلة في الكيانات المهنية المكونة لتجمع المهنيين وكيانات سياسية مكونة لقوى الحرية والتغيير .. عملت هذه الكيانات مجتمعة كطليع للثورة ولكن بدأت مرحلة التمايز من يوم سقوط النظام حيث كان من المقرر قبلها ان يكون التغيير مدنيا صرفا مائة بالمائة ولكن منذ اليوم الأول لسقوط النظام اتفقت فئة من هذه الكيانات مع العسكر على اشراك العسكر في الثورة ولهم تبريراتهم التي قد يعتبرها البعض منطقيا وقد يعتبرها البعض الاخر غير منطقية بل يعتبرها خذلانا للثورة ممثلة في جماهيرها أي الشارع الذي كانت تراهن عليه معظم كيانات طلائع الثورة من مهنيين وقوى حرية وتغيير ! ولكن يبدو ان الطبيعة المعقدة التي خلفها النظام البائد كانت تحمل فيما تحمل من تركتها مراكز قوى مختلفة ومتباينة تربط بينها بعض المصالح وتفرق بينها بعض الامتيازات التي تتمتع بها فئة دون الأخرى! هذه الطبيعة المعقدة لمراكز القوى من مخلفات النظام البائد تطل برأسها حتى اليوم ويمكن استشفاف ذلك من بعض ما تتداوله الميديا من الحديث عن انحياز طرف ما للثورة وعدم انحياز طرف آخر بل اكثر من ذلك تتحدث عن دور بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السابق في دعم الثورة وهذا كله يخلق نوع من الربكة وسوء التقدير بل يعزز هيمنة نظرية المؤامرة لدى كثير من فئات جماهير الثورة. وكل هذا من شأنه ان يخلق حالة عدم الثقة بين اطراف وفئات متعددة يعزز ذلك مواقف تلك الاطراف والاحزاب سواء خلال فترة ال 30 سنة من حكم النظام البائد او حتى احيانا تاريخ ابعد من ذلك يتم استدعائه لمواجهة أيا من الاطراف او الكيانات او الاحزاب ومواجهتها بانها غير موثوق فيها .. هذا في حد ذاته رغم ان التاريخ لا يرحم الا انه يجب وجود مخرج لازمة الثقة هذه من خلال الحوار والتعاهد على اسس جديدة حيث ان الزمن ليس هو الزمن والرجال ليسوا هم الرجال وبالتأكيد حدثت متغيرات كثيرة، وبمعنى آخر يجب أن تتدارس كل الكيانات الوطنية في ايجاد صيغة الخروج من حالة عدم الثقة الراهنة مع الوضع في الاعتبار ان هذا لا ينفي باي حال من الاحوال المساءلة والمحاسبة قضائيا وفق القانون لكل من اجرم في حق الشعب والوطن!

فوق لحين عودة