لماذا لجنة فض إعتصام القيادة فقط؟؟؟

08:27 AM April, 12 2020

سودانيز اون لاين
جمال المنصوري-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

درجت بعض وسائل التواصل الإجتماعي على التركيز و اثارة قضية فض اعتصام القيادة العامة، وعدم الأهتمام ببقية القضايا الأخرى مثل شهداء مجازر دارفور، ومجزرة شهداء ثورة سبتمبر 2013 التي بلغ عدد الشهداء فيها ما يقارب 250 شهيد، ودمهم لايقل اهمية عن دماء شهدا مجزرة القيادة العامة ، ترى لماذا؟
- ألإسباب كثيرة ولكن احد اهم اسباب هذا التركيز في ظني هو إثارة الفتنة بين مكونات الفترة الإنتقالية، وتوسيع الهوة بين الثوار وقحت وبين قائد وقوات الدعم السريع.
ترى هل انتبه الثوار لهذا الأمر..؟
الشيء الثاني، هناك فروقات كثيرة بين : الحالة الثورية، الحالة السياسية، وحالة إدارة الدولة...إذا كانت الثورة حالة (إنفعال) لإحداث تغيير، فأن السياسة هي حالة (التعامل ) مع الواقع، في حين إلادارة (عملية) طويلة المدى للتعامل مع إدارة المرافق العامة، ولا يمكن رصد نجاحاتها من اخفاقاتها إلا عن انتهاء الفترة المرصودة لها ، وصدور الحساب الختامي (حساب الربح والخسائر) ..
مسألة الحكم على ظواهر الأمور لا تنتج حكما عادلا..
كما أن فرضية (الشفافية) بأن تقال كل الحقائق للشعب فرضية يشوبها القصور، هناك أشياء لايمكن مناقشتها للعلن، حتى في اعتى الديمقراطيات (النيابية) فليس كل النواب لهم الحق بلإطلاع على اسرار معينة، بعض الأسرار تعرض على لجان خاصة.

الواقع الحالي مليء بالنشطاء السياسيين، أو السياسيون الجدد، أثروا الساحة السياسية بالجديد من التصورات السياسية ، وادخلوا ممارسات بعضها جيد والأخر يحتاج الى جرح وتعديل، وإن كان كثير منهم استمسك بحقه في النقد ورفض حق الأخرين في نقده، بمعنى اصح تضايق من الراي الأخر فلجأ الى استخدام لغة غير لائقة سياسيا ودبلوماسيا..
في ظني أن:
الناشط السياسي أو السياسي الحقيقي : هو الشخص الذي يكون منضبطا في اقواله و افعاله، لغته بسيطة ودبلوماسية ما امكن.
السياسي : لا يمكن أن يكون شخص انفالي باي حال من الأحول، ولا يلجأ للإبتزاز العلني.