كتب محمد عبد الماجد - السلطة الرابعة لم تسقط بعد!

كتب محمد عبد الماجد - السلطة الرابعة لم تسقط بعد!


04-07-2020, 10:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1586251189&rn=0


Post: #1
Title: كتب محمد عبد الماجد - السلطة الرابعة لم تسقط بعد!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-07-2020, 10:19 AM

10:19 AM April, 07 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



القراية ام دق
محمد عبد الماجد
السلطة الرابعة لم تسقط بعد!


(1)
بعد الثورة لم يستطع وجدي ميرغني مالك قناة سودانية 24 السيطرة على قناته الخاصة، بسبب الغضب الشعبي على القناة، فقد اطاح وجدي ميرغني بعد سقوط النظام ارضاءً للشارع السوداني بالطاهر التوم مدير القناة، بعد ان كان التوم يوهم وجدي ميرغني قبل 11 ابريل انه قريب من الرئيس وان البشير دفعته في رسالة الماجستير ليحتمل وجدي ميرغني الطاهر التوم مجبراً، رغم التصعيد والترهيب الذي كان يمارسه التوم على ميرغني.
امتثالاً للثورة اجبر وجدي ميرغني على الاطاحة بمدير سودانية 24 الذي جاء به خلفاً لمنتصر احمد النور، ليأتي وجدي ميرغني بلؤي بابكر صديق تلبية لرغبات الشعب السوداني، بعد ان كان لؤي بابكر صديق قد ابعد في وقت سابق من القناة بسبب مكايدات الطاهر التوم.
وجدي ميرغني اذا لبى نداء الشارع السوداني في قناة يمتلكها بالكامل وتعتبر استثماراً خاصاً له، كيف له ان (يتفرعن) الآن في قناة النيل الازرق والتي يريد ان يسيطر عليها ويبسط نفوذه فيها اكثر من سيطرته على قناته الخاصة.
(2)
قال وجدي ميرغني انه سمع باعفاء حسن فضل المولى مدير قناة النيل الازرق من قبل لجنة التمكين من خلال المؤتمر الصحفي للجنة – ولا ادري اين كان وجدي ميرغني يريد ان يسمع القرار؟ – تعيين المدير العام لقناة النيل الازرق او الاطاحة به حق للحكومة، ولا يملك وجدي ميرغني رغم اسهمه في القناة التدخل في ذلك – وقد كان حسن فضل المولى في قناة النيل الازرق يمثل حكومة السودان ولا يمثل وجدي ميرغني، وكان للاخير صلاحيات اخرى مكنته من ان يضع يده على الادارة المالية للقناة والتسويقية والقانونية، الى جانب تعيينه في وقت سباق الطاهر التوم ليكون العضو المنتدب لمجلس الادارة في القناة. اضافة لفرضه عمار شيلا ليكون مديراً للبرامج بعد الاطاحة بالشفيع عبدالعزيز.. لهذا فان (الوهمة) التي يعيش فيها وجدي ميرغني يجب ان يصحى منها، عليه ان لا ينسى نفسه في ظل التعاطف الذي وجده حسن فضل المولى بعد اعفائه من منصبه، فيظن انه قادر ان يحول (العليق) الى (ورد).
(3)
الذين يسمعون عن (الدولة العميقة) ولا يفهمون معناها ان ارادوا ان يستوعبوا هذا المصطلح عليهم النظر الى (وجدي ميرغني) ،فهو (الدولة العميقة) نفسها.
ترك قناة النيل الازرق في يد وجدي ميرغني ليأتي لنا بعمار شيلا الذي لم ينجح كمدير للبرامج في القناة كمدير عام للقناة، ولو كان ذلك مؤقتاً او عن طريق التكليف حق لا يملكه وجدي ميرغني ولا يستحقه عمار شيلا – الذي كنا نكتب عن مقدراته (الضعيفة) في قناة النيل كمدير للبرامج فكيف ان كان مديراً للقناة؟.
لم تتحرر قناة النيل الازرق من خارطة البرامج التي وضعها الشفيع عبدالعزيز والتى تبدأ من البرنامج الصباحي اف ام BN مروراً بصحة وعافية والبحث عن هدف وبعد الطبع وحتى البرنامج المسائي (مساء جديد) وما يأتي بعده من برامج السهرة مثل (اغنيات من البرامج) و(الو مرحباً).
لا اعرف ماذا اضاف عمار شيلا كمدير للبرامج؟ ،والصراع في قناة النيل الازرق ما زال يدور حول برنامج (اغاني واغاني) الذي سكب الشفيع عبدالعزيز فيه خلاصة جهده.
شيلا برامجه في القناة كلها (لم ينجح احد) وهو مدير للبرامج، فكيف يأتي ليكون المدير العام لقناة النيل الازرق خلفاً لجنرال الاعلام الفضائي حسن فضل المولى الذي لا نختلف على ابداعاته وقدراته كمدير للقناة.. اسم بهذه الامكانيات كيف يخلفه عمار شيلا وبرنامجه الذي يقدمه تحت عنوان (كالاتي) ما زالت (فواصله الاعلانية) تمثل المنفذ الوحيد فيه. اذ لا تملك إلّا ان تضع (الكمامة) حول (عينيك) بدلاً من (انفك) عندما ترى هذا البرنامج.
(4)
ثورة ديسمبر المجيدة حتى الآن لم تقدم الاعلام المسؤول والقادر عن التعبير عنها وعكس نشاطها الابداعي الذي تتقاصر عنه القامات.
يتحدث البعض عن قصور الاعلام الخاص، وعن الدولة العميقة في (الصحافة) الورقية باعتبار ان (السلطة الرابعة) لم تسقط بعد – ان كان ذلك يرفض من الاعلام (الخاص) كيف للحكومة الانتقالية ان تقبل ان يكون الاعلام (العام) الذي يعبر عن الدولة والثورة في يد (الدولة العميقة)؟ – حيث ما زالت (الوجوه) هي نفس (الوجوه) بما في ذلك (بسمات عثمان) التى لا ترى في الوجود غير (الاحباط).
مذيعة تحدثنا عن (الاحباط) بعد صلاح سنهوري وهزاع عزالدين وبابكر عبدالحميد ومحمد عيسى دودو ومحجوب التاج محجوب وعباس فرح وعبدالسلام كشة.
وزير الاعلام والثقافة فيصل محمد صالح احتاج الى (4) اشهر حتى يعين مديراً لقسم الاخبار والسياسة في تلفزيون السودان القومي، واحتاج (6) اشهر لتعيين مدير للتلفزيون– كم يا ترى سوف يحتاج فيصل ليعين مديراً لقناة النيل الازرق واميناً عاماً لمجلس الصحافة والمطبوعات؟.
على فيصل محمد صالح ان لا ينشغل بالمعارك الجانبية والانصرافية و الشخصية، وينسى الدور الذي جاء من اجله.
لجنة التمكين تتحدث عن (تفكيك نظام 30 يونيو) – ولتفكيك (الدولة العميقة) فان ذلك امر لن يتم إلّا من خلال السيطرة على الاعلام (الحكومي) حتى لا تبقى (الاحباطات) هي لسان الاعلام الحالي الذي لا يرى غيرها.
(5)
بغم /
قناة النيل الازرق في شهر (ابريل) شهر الثورة والاطاحة بالحكم العسكري في 1985 و2019م، وفي ذكرى الشهداء تقدم لنا برامج من (ارشيفها) القديم مع موسى الزومة وبلة جابر.
لم يتبق لهم إلّا ان يأتوا لنا بالفاتح عزالدين في (اغاني واغاني)!